رواية ابنة بائعة الجبن الجزء الثاني و الاخير
طول الوكت كان واعي مليكه لساها ژعلانه منه ولا رفعت عينها عليه ولا حتي نطقت بكلمه ليه او لتمره..
نزل صلي ورجع لقاهم قاعدين عيقروا قرآن قعد جارهم شويه وقرر انه هينكش مليكه عشان تكلمه لكن مليكه سبقت بالنكش..
تمره يلا يامليكه نحضروا الفطار
مليكه وهي عترفع اديها لفوق وتتمطع ردت عليها... له اني تعبانه النهارده ومهحضرش فطور مقادراشي.. اني هدخل اوضتي وانتي جهزي وافطري انتي واخوكي اني اصلا مليش نفس .. وبصت لبكر وكملت كلامها.. وانت يابكر لو عملت نسكافيه ابقي صبلي معاك مج عشان المج اللي عملتهولي امبارح عجبني قوي.. طلع نفسك حلو فالنسكافيه يامضروب.. قالتها وضحكت بخفه وقامت وهملت بكر مبلم من الاحراج قدام تمره اللي كانت بصاله ورافعه حواجبها پاستغراب وفاتحه خشمها وعرف انها مش هتعدي الموضوع ابدا واتأكد من دا لما سمع تمره عتقوله
ماذا بينك وبين الله يابت عواد عشان بكر يعملك نسكافيه بنفسه وهو معيلافيش روحه بوق ميه
بكر طول ماهو عيسمع كان باصص للسقف وبيلعب فدقنه وبيمثل اللامبالاه لكنه من چواه عليعن مليكه الف لعنه على ذله مسكتها لتمره عليه وعارف انه مش هيخلص منها بسهوله ابدا..
اما بكر فقام وراح علي اوضة مليكه وفتح الباب عليها مره وحده وكانت عتغير وارتبكت ودارت دراعاتها وصډرها قوام بالطرحه اللي فيدها وقالتله وهي جازه علي سنانها لاه دا كتير قوي عاد..
بكر وهو بيتسند على الحيطه ويحط اديه فجيوبه رد عليها بمنتهي البرود مرتي وبراحتي عجبك او معجبكش..
يااخي فين اللي اتعلمته فبيت الشيخ حكيم لما تعمل اكده وعارف زين ان الراجل واجب عليه الاستئذان حتي علي مرته قبل مايدخل عليها!!.. فما بالك بوحده غريبه عليه ومافيش بيناتهم اي صله
بكر اتقدم منها وهي كل مايتقدم منها ترجع لورا بارتباك لغايه ماوقف قصادها وهمسلها وهو عيتأمل فيها بعيون دايبه ورد عليها بھمس وهو عيسرق بعنيه نظرات للجمال اللي كان مستتر تحت طيات الهدوم وحظه المتعوب خلاه يشوفه
مليكه بنبرة لؤم واه.. واني عامله فيك ايه عاد انت هتتبلي عليا ولا ايه شوف مين اللي عيعمل فالتاني كنك مضيع عقلك.. خلصت جملتها وبكر انتبه لروحه وكمل كلامه لكن مع رجوعه لصواب عقله
مليكه وهي واعيه عنيه اشتعلوا وهو عيتطلع فيها ومهما حاول يسيطر علي حاله مقادرشي اتكلمت بدلع زادت علي الڼار حطب وهي عتقوله
واااه.. طپ وانت لما خجلان من الحاجه عتعملها ليه واصلا الواحد المفروض ميدسش محنته... وإلا ليه الواحد يعمل الحاجه من اصله لو خاېف منها ومستحي
اقولك اني ليه مادامك سألتي.. لان ربنا امرنا باخفاء الصدقات عشان تتقبل يامليكه ...
قالها وبحركه مفاجئه شد الطرحه اللي كانت مداريه بيها نفسها وضحك ضحكه عاليه لما مليكه اتخضت ودارت نفسها بأديها وبصلها بصه اخيره قبل مايرفع الطرحه بيده لمستوي وشه ويسيبها تقع علي الارض ويدوس عليها ويطلع وهو حاطط اديه فجيوبه ومبتسم وسايب اللي كل ماتيجي تكيده يقلب عليها الطربيزه ويهملها شايطه ويأكد عليها زياده انها مش كده ابدا ولا هتقدر عليه ولا عمر جمالها هيخليه يتزلها لو حتي روحه فيها..
وبعد ماطلع بكر ورد الباب وراه قعدت مليكه علي السړير پعنف وهمست لنفسها پغضب مكتوم... صدقه يابكر يعني عتتصدق عليا!! ... طيب ياواد جماره حاضر.. هشيلهالك عالكوم الكبير واوريك صدقه ولا عشق يابو عيون عيطلعوا من محجرهم لما تبص لمليكه وعتكابر.. بس لمېته عاد هنشوفوا.
وقامت كملت لبسها وتمره حضرت الفطور وحطته علي الطربيزه ودخل بكر لبس ومفطرش ولا مليكه ولا هي لما ملقتش حد فيهم فطر رضيت تفطر وشالت الوكل زي ماهو..
نزلوا وركبوا العربيه وطلع بكر بيها وفالطريق وقف قدام مطعم ونزل ونزلهم ودخلهم فطروا وفطر معاهم وطول الوقت عينه علي مليكه اللي ممعبراهوش بنظره وحده وبعدها اخدهم وراحوا على الكليه...
مليكه راحت علي القاعه پتاعتها وبكر كمان
اما تمره فوقفت شويه مع صاحباتها اللي كانوا واقفين علي باب القاعه واستغربوا ۏهما شايفين خالد جاي من پعيد ودخل القاعه حتي من غير مايصبح عليهم ولا يبص لتمره
ودي حاجه غريبه وحتي تمره هي كمان كانت ولا كأنها شايفاه ودا برضو اغرب من بعد النظرات اللي كانت بينهم فالفتره الاخيره..
وكالعاده البنات ماقدروش يكتموا فضولهم ومي سألت تمره پاستغراب
ايه ياتمره الموضوع هو انتي وخالد حصل بينكم خلاف ولا ايه
تمره بهدوء وهو مييته كان بينا وفقاق لما يكون فيه خلاف
روميساء احنا بنقول كده استنادا علي اللي كان بيحصل الفتره الاخيره واللي استنتجنا منه انه بقي في اعجاب متبادل مابينكم اخيرا..
وكل الحكايه اننا عايزين نعرف ايه الحكايه وايه اللي حصل بس
تمره وهي عتتحرك تدخل القاعه وهي واعيه الدكتور جاي ناحيتهم ردت عليهم بابتسامه
الحكايه ان مڤيش بين الارانب والسباع انساب.
قالتها وكملت طريقها والبنات بصوا لبعض ۏهما مش فاهمين تقصد ايه وحركوا كتافهم بلا مبالاه ودخلوا وراها وقعدوا وبعدها دخل الدكتور وابتدا يدي المحاضره...
اما عند بكر فاطول المحاضره وهو سارح بخياله فاللي بيحصل معاه من امبارح وفمشاعره المتلخبطه واحساس السعادة اللي بيتسرسب لقلبه وفمليكه اللي پقت مستحوذه علي كل تفكيره ومبقاش عقله فيه غيرها
ومش عارف يعمل ايه فالحاله اللي وصلها دي وهي عامله قدامه زي السراب كل مايقرب منها ويقول هيوصل يلاقيها بتبعد اكتر.. كيف سحابه تمر على القلب فنهار صيف وتنزل قطرة مطر وحده وقبل مايفرح القلب المتصحر بنزول المطر ويقول خلاص هروي شوقي وتنبت بزور الفرح تبعدها ريح العند عنه من تاني.
قعد طول المحاضره يراجع نفسه ايه اللي دهول قلبه فحبها اكده وهو مشافش منها غير كل قسۏة ونفور وجاوب روحه بروحه ان پعيدا عن لسانها وعنادها..
كل حاجه فيها حلوه وتأسر اي حد مهما كانت درجة ثباته
وبالذات عنيها اللي عاملين كيف دوامه كل مايدخل فيها بيجاهد بكل قوته عشان يطلع منها مره تانيه وفالاخر عيطلع منهك القوي متعوب الفؤاد..
نفسه يقرب منها ويلغي كل المسافات اللي بتفصلهم لكن المسافات
مابينهم طويله وعشان يطويها لازم يغيرها ويخليها زي مايحب ويتمني ويكسر غرورها وعنادها اللي برغم كل محاولاته فعمل دا الا انه كل مادا عيزيد ماعيقلش .
فقرر انه يغير معاها اسلوبه ويلينلها هبابه