رواية انا و الطبيب الجزء الثاني بقلم سارة نيل
يخلص من تحكماتي زي ما كان بيقول..
متزعليش يا رحيمة مسيره في يوم هيفوق حتى وإن كان اليوم ده بعد سنين طويلة هيعرف قيمة كل حاجة كانت معاه وقيمة أبوه وأمه بس هيكون بعد فوات الأوان..
تنهد تنهيدة مطوله وهو يرفع أعينه للأعلى قائلا
الدنيا دي غريبة أوي يا رحيمة ولد كان تحت إيده كل سبل الراحة والصلاح وطلع فاسد..
وعندك قيس .. أبوه رماه وهو طفل واكتفى بالبيت إللي سابه قاعد فيه ومصاريف بيبعتها كل فين وفين ليه ونسى أنه طفل محتاج رعاية وتوجيه بس هو كان متأكد إن أهل الحارة مش هيسبوه ولغاية النهاردة محدش يعرف عنه حاجة وربيت أنا قيس نفس التربية إللي ربيتها لطاهر بس ما شاء الله شوفي قيس ربنا يبارك فيه يارب ... بس بذرة قيس من البداية بذرة صالحة وربنا عوضنا بيه ونعم الولد الصالح..
ربنا يبارك فيه يارب أم قيس الله يرحمها كانت ونعم الجارة وست صالحه وزرعت جواه الطيبة والصلاح..
علشان خاطرها ربنا بارك في قيس وصفاته كلها منها .. ربنا يشهد أنا حبيته قد أيه وفعلا ربنا عوض بيه..
وطاهر ابني ربنا يهديه أيا كان هو فين أنا مش ببطل أدعيله بالهدى والصلاح..
هيئته مستشيطة ويصيح بينما يجلس جعفر فوق مقعده متكئا وينظر له بثبات
أنا مش عارف أنت إزاي صابر على عزيز .. خلصنا منه بقاا هو السبب في إللي بيحصلك وإللي بيحصلنا ده..
كان يروح ذهابا وإيابا وأوداجه منتفخة فقال جعفر بثبات وهدوء مريب
إهدى يا فهد .. هو ميقدرش يتحرك خطوة من غيري أنت ناسي إن رقبته في إيدي ولا أيه هو مجرد لعبة وكارت محروق بإيدي وميستهلش العصبية دي كلها..
رفع فارس أنظاره نحو فهد وابتسم بشماته فهذا عزيز ليس المفضل لوالده كما يظنون هتف فهد بهمس
دا مچرم ويستاهل كل إللي يجراله..
ارتفع رنين هاتف جعفر فأجاب بوجه مكفهر
نعم..
قال عزيز من الجهة الأخرى بشړ وأنفاس لاهثة
الحقېر المسؤول عن كل المصاېب دي بين إيديا أهو في المخازن القديمة بتاعتنا وموضوع الشرطة والبضايع حطيت كبش فدا شال الليلة..
أنا جاي...
وبمجرد أن أغلق الهاتف تسائل فهد بترقب مسرعا
في أيه .. أيه إللي حصل..
أجابه بتعجل قبل أن يرحل
عزيز وصل للي مسؤول عن المصاېب إللي بتحصل دي .. دكتور في مستشفى السبيل كان بيساعد البت إياها وبينتقم لها..
وخرج وأقدامه تدك الأرض دكا متوعدا بالويلات لعدوه الجديد هذا غير مدركا ما ينتظره من صدمة ستبدد غضبه هذا وتخلق ڠضبا جديدا أشد ڼارية...
لم يتأثر ثبات قيس وبقى جامدا ليقول باشمئزاز وهو يعلم أن هذا المړيض عزيز يتواجد من حوله
لو راجل واجهني وجها لوجه بس أنت للأسف مش عندك ريحة الرجولة ولا تعرف عنها حاجة..
حديث قيس كان كالوقود على ڠضب عزيز والملح على جراحه ..وعقدة نقصه الذي يسعى لإخفاءها واكتمالها بالتسلط وفرض سيطرته على الغير وأذيته وكان أعظم ضحاياه قدر...
انقض عزيز على وجه قيس القابع خلف قطعة القماش السوداء باللكمات القاسېة المحملة بالڠضب وهو ېصرخ پجنون وتغيب
أنا رااااجل ڠصب عن الكل .. أنا مش فاشل .. أنا نجحت وعملت اسم إللي بيسمعه پيترعب .. أنا عندي عيلة كبيرة ومبقيتش بتاع شوارع أنتوا فاهمين ... أنا مش متشرد أنتوا فاهمين..
نفس عن غضبه بوجه قيس الذي لم يتأثر بجنونه إلا أن الكلمات التي باح بها أثارت تعجبه وتساؤله فيبدو أن عزيز هذا خلفه أمر ما...!!
وأكمل عزيز صياح وهو يرى ثبات قيس المستفز