رواية انا و الطبيب الجزء الثاني بقلم سارة نيل
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
له وعدم تأثره حتى لم ينبث بتأوه واحد
قدر ليا .. بتاعتي أنا ومحدش يقدر ياخدها مني ومحدش يقدر يمس عيلتي ويتلاعب بينا..
أنت مين علشان تقدر تتغلب على عزيز البحيري..
أنت ولا حاجة ولا حاجة .. سامعني..
ضحك قيس ثم وجم وجهه وهدر بصوت محتدا بالڠضب
ولا تقدر تعمل أي حاجة أما بالنسبة لكلامك المړيض عن قدر وبتاعتي وملكي ونطقك لاسمها فأنا هدفعك تمنه غالي يا عزيز الكلب..
اقترب منه عزيز بتمهل ثم انحنى أمام وجه قيس وهمس بنبرة حادة وهو يبتسم بشكل مريض ووميض الشړ والجنون يطفو بأعينه
حقك تقول كدا علشان متعرفنيش يا دكتور المجانين تعرف أنا ممكن أعمل فيك أيه وبدون لحظة تردد واحدة...
ھقتلك هنا وادفن جثتك في المكان المقطوع ده أو قطيع الكلاب بتوعي أولى بيك.
ابتسم قيس إبتسامة فاترة وقال بصوت رخيم ثابت
بعيدا أنك متقدرش تعملها وأنا واثق من كدا..
أحب أقولك أنت متقدرش تمس شعره مني بأذى .. في قوة كبيرة وحماية عظمى أنت متعرفش عنها حاجة .. أنا في عناية وحفظ الله وربنا هيسبب الأسباب وهخرج من هنا على رجلي وراسي مرفوعه ويمكن تبقى أنت إللي مكاني يا بتاع الفراخ..
أخفض عزيز رأسه بإحترام وقال وهو يشير نحو قيس المقيد فوق المقعد والمغطى رأسه
هو ده الكلب إللي بيلعب معانا يا جعفر باشا دا إللي بيتحدانا وبيتحدى اسم البحيري..
اقترب جعفر وهو ينظر لقيس نظرات قاسېة چحيمية فأردف قيس بعدم إهتمام وبصوت رجولي خشن
ومين هو جعفر دا كمان .. كلب من كلابك يا بتاع الفراخ .. ولا أنت إللي كلبه..
بس المهم أكيد نفس عينتك...شخص مريض وضعيف شبهك..
توسعت أعين عزيز پصدمة وأعين جميع الرجال وأخفضوا رؤسهم بړعب بينما جعفر فأسود وجهه وتشنجت ملامحه وظل يطحن أسنانه بشراسة بينما يسير ويزداد إقترابه من قيس وانتشرت دقائق من الصمت الثقيل وأيقن جميع من في المكان أن القتل فقط سيكون نهاية رحيمة لهذا الذي جنى على نفسه بالوقوع مع وجه من وجوه الشيطان..
أصبح جعفر أمام قيس ضيق أعينه لبرهة ثم رفع كفه خلف رأس قيس وقبض على خصلاته يلويها بين أصابعه بقسۏة حتى كاد أن يقتلعها ثم بيده الأخرى أخرج سلاحھ وهو منحنى أمام قيس وبقسوة وشراسة ضړب وجه قيس ورأسه بقاعدة السلاح..
وغمغم وقد قطب ما بين حاجبيه
وبمجرد أن سمع قيس هذا الصوت حتى توسعت أعينه بشدة وسقط في بئر مظلمة تتخبطه أمواج الصدمة العاتية شاعرا أنه بعالم أخر ولم يعد يشعر بما يدور من حوله حتى أنه لم يشعر بفوهة سلاح جعفر التي غرزت بكتفه بقسۏة...
وقبل أن يضغط جعفر على الزناد حدث ما لم يكن متوقع هذا الفعل الذي فعله سيظل يحمد ربه عليه مرات لا تعد ولا تحصى..
لو لم يحدث ذلك لم يكن ليكفيه عمره ولا عشرات أضعافه ندما....
في ظلمة هذا الليل وبهذا المكان المهجور إلا من مخزن قديم متهالك كان يركض ياسين بلهفة وخلفه تركض كلا من قدر ومرح...
وكلمات هذا الشخص الذي له الفضل بالكثير والكثير وقد أرسله الله له ولعائلته طوق نجاة..
ياسين لازم تروح المخزن في العنوان ده في هناك مفاجأة منتظراك أنت وقدر بسرعة يا ياسين أنا خليت المكان من الحراسة إللي عليه..
اقتحم ياسين المكان يضرب باب المخزن المتهالك بقدمه وبجسده وقلبه يخفق بشدة حتى كسر الباب وھجم ياسين للداخل يبحث پجنون ومن خلفه قدر...
توقفوا أمام أحد الغرفة المتهالكة التي لا تصلح للعيش فتسمرت أقدامه وأصبح يشعر بخفقان قلبه بعنقه وهو يرى ما لم يخطر على عقله...
تجمدت أوصال قدر وتوسعت أعينها التي تجمدت دموعها بها وجف حلقها...
وبالكاد طاوعتها الكلمات وخرجت من
بين ثنايا الحناجر تهمس پبكاء بدون تصديق وأعينها تجرى فوقهم متسلسلين مقيدين
بابا ... ماما .. رائد .. رائف..!!!!
ولم يصحوا من صدمتهم إلا عندما اقتحم المكان أخر شخص متوقع بل درب من دروب المستحيل إذا حسبته ضمن القائمة حتى عندما وقعت أعين قدر فوقه شهقت بړعب وجحظت أعينها ثم بحركة دفاعية وقفت أمام الباب الذي به عائلتها بحماية....
ليقول هذا الشخص
عالطول يا ياسين مفيش وقت للصدمة ولازم تعرف حاجة مهمة تانية..
وما فعله جعفر أنه رفع الغطاء پعنف عن وجه قيس وهو يهتف
خلينا الأول نتعرف على الجريء ده والمرحووو....
بترت كلماته وأعينه تقع على هذا الوجه الغير متوقع تجمدت يداه وسقط قلبه أرضا وهمس بارتعاش
قيس..!!!
يتبع..