الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية منة

انت في الصفحة 7 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

السبب فيه هطلعه عليكي هتعيشي في ذل طول عمرك لحد ما ناخد حقنا منكو فاهمة
تجمدت بين ذراعيه لن تتخيل أن من أحبته وتزوجته هو نفسه من يعاديها و يقسو عليها هكذا زارت أمام عينيها كل ذكريات عمرها في لحظة وهي تنظر الى عينيه نعم رأتها داخل عينيه و ما شعرت بجسدها المتجمد حتى فقدت الوعي..
هتف توفيق بحزن لا حول ولا قوة الا بالله..بالراحة عليها يا ابني دي مالهاش ذنب وطول عمرها بتحبك..متاخدهاش بذنب أبوها..
اردف سامح بقساوةاسكت انت يا بابا خليني أرجع حقنا وشقا عمرك اللي نهبوه ..
وبدأ بإفاقتها ولكن فشل هذه المرة فحملها و سطحها على سرير توفيق و حاول مرة أخرى و لكن باءت محاولته بالفشل ..
أعمل ايه أكلم الدكتور
أيوة يا ابني طبعا..
وجاء الطبيب الخاص بتوفيق و فحصها واتبع ضغطها وطي فجأة إدتلها حقنة مهدئة ياريت تهتموا بأكلها و السوائل ضروري جدا..
ونظر الى سامح واتبع بمزح اهتم بالمدام شوية يا عريس مش كدة وألف مبروك يا سيدي..
ابتسم سامح وأتبع ان شاء الله يا دكتور الله يبارك فيك..
وظلت منة نائمة على وضعها و نام توفيق في غرفتها هذه الليلة..
كان سامح في غرفته بشعر بالقلق عليها و كان ينهر قلبه لذلك الشعور ولكنه أراد الإطمئنان عليهاأقنع نفسه أنها نائمة ولن تشعر به فدخل عليها في هدوء تام ليجدها منغمسة في سباتها العميق بوجهها الملائكي و شعرها الأملس المنسدل على الوسادة بجانبهانظر اليها نظرة عميقةوشرد في ملامحها حتى أفاق من شروده و ذهب سريعا...
يتبع....
الفصل الخامس
أذن المؤذن لصلاة الفجر و كأن صوت آذان الفجر أصبح منبه إلهي لقلوب امتلئت بطاعة الرحمن...
استيقظت منة تلقائيا جلست على فراشها و عاد إلى ذاكرتها الحوار الذي دار بينها و بين سامح و توفيق تألمت و بكت كثيرا و تعددت أسباب ألمها و بكائها هل يعقل أن أباها فعل ذلك وهو رمز الشرف والأمانة لها و لأسرتها هل يعقل أن حبيبها خدعها وتزوجها لمجرد الإنتقام ولكن من قال أنه حبيبها هي من قالت لنفسها هي من خدعت نفسها وظل تفكيرها و صراعها مستمران حتى تفاجئت بسامح يفتح باب الغرفة ويدخل عليها و تفاجأ هو الآخر بوجودها مستيقظة على فراشها وقف مكانه صامتا للحظة ثم أتبع كنت جاي آخد حاجة لبابامش وقته بقا..
استدار بجسمه كاملا ليخرج من الغرفة فأوقفته منة سامح
الټفت اليها مرة أخرى دون حديث ..اعتدلت منة وخطت إليه خطوتين وقالت بعينين تملأهما الدموع كان ممكن تفهمني كدة من غير ما تتجوزني..
أجابها بجفاء اتجوزتك عشان أذلك و أعرف آخد حقنا منكوا..
أغمضت عينيها للحظة في صمت وألم ثم عادت وتمتمت سامح انتوا اتأكدتوا من الموضوع ده
اطلق سامح ضحكة ساخرة الله..هنبتدي نلاوع بقا..
هتفت منة بنبرة مرتفعة سامح من فضلك أنا عمري ما هاخد حاجة مش بتاعتي و فلوسكوا هترجعلكوا احنا مابناكلش حق حد.
أتبع بتهكملا ماهو واضح بأمارة السيد الوالد..
رمقته بنظرة حاړقة و تركته توجهت إلى باب الغرفة حتى أمسكها من ذراعها عنوة و أدارها تجاهه وهتف پغضب لما أكون بكلمك ماتسبينيش وتمشي فاهمة
تنهدت منة لتهدئ من روعها واتبعت طيب ممكن أمشي
ترك سامح ذراعها و دفعها قليلا اتفضلي..
أسرعت منة إلى دورة المياة لتتوضأ لصلاة الفجر حينها اختلطت دموعها بماء الوضوء انتهت من صلاتها و دعائها إلى ربها أن يخفف عنها بلاءها و أن يغفر لوالدها و يرحمه..
وفي صباح اليوم التالي أجرت سناء اتصالا بمنة أيوة يا حبيبتي عاملة ايه
الحمدلله يا ماماانتي عاملة ايه و هالة وحشتوني أوي
الحمدلله يا حبيبتي بقولك ايه عمك عازمنا كلنا على الغدا النهاردةوقال لازم منة تيجي هي و جوزها..
تلعثمت منة واتبعت مش عارفة يا ماما هينفع ولا ايه هسأل سامح و أقولك..
وهو سامح هيرفض ليه دي عزومة العرسان دي حاجة ضروري و عمك هيزعل لو ماوافقش..
خلاص يا ماما هقوله وأعرفك..
ماشي يا حبيبتيمع السلامة..
الله يسلمك يا ماما..
أغلقت منة الاتصال وظلت تحدث نفسهاياربي هقوله ايه دلوقتي و لا هقول لماما ايه ومنظرنا هيبقى ايه لو مارحناش استجمعت شجاعتها و خرجت إلى سامح الذي كان يحضر حاله للذهاب إلى عمله وهو مكتب المقاولات لفرع الشركة الخاصة بهم بالقاهرة ..
دلفت منة بعد أن سمح لها بالدخول ووقفت مترددة فقال لها ها ارغي عايزة ايه عالصبح
لملمت غرتها خلف أذنها لشعورها بالإحراج من طريقته بالحديث ثم اتبعت عمي عازمنا عالغدا النهاردة..
الټفت اليها سامح وهو يستكمل ارتداء حلتهنعم ايه الجو ده انتي فاكرانا متجوزين بقا و عزومات وكدة !
لا أنا فاهمة بس قلت نروح عشان محدش ياخد باله من حاجة..
لا أنا مش فاضي للهبل ده ممكن تروحي انتي و تقوليلهم عنده شغل ..
ماشي..وهمت بالإنصراف حتى أوقفها بحديثه مرة أخرى مش عايز تأخير..
ان شاء الله ..
خرجت وتحدثت مع والدتها لإخبارها..حتى جاء وقت ذهاب منة إلى عمها ولكنها رفضت الذهاب قبل تحضير الغذاء لسامح و توفيق فأحضرته و خرجت حتى جاء سامح من عمله فوجد الطعام جاهزا على الطاولة و مغطى ابتسم سامح وأيقظ والده و تناولوا الطعام معا قال توفيق أما مراتك دي عليها شوية طبيخ فكرتني بأكل أمك الله يرحمها..
ابتسم سامح وقال بس ماتقولش مراتي..
اردف توفيق بحزن منة صعبانة عليا يا سامح طول عمرها هادية و رقيقة و مش حمل الشخط والزعيق كل شوية ده..
ايه يا بابا انت هتضعف من أولها كدة
لا حول ولا قوة الا بالله والله ماعارف أقولك ايه يا ابني انت دماغك ناشفة ..
وهناك اجتمعت العائلة معا وسألها عمها أمال فين جوزك يا بنتي
معلش يا عمو هو بيعتذرلك لأنه عنده شغل كتير أوي..
كان محمد في غرفته تراوده مشاعر مختلفة ما بين الفرحة لقدمومها و رؤيتها و بين الألم لخسارتها كحبيبة و زوجة فخرج من غرفته ليجد الجميع يقوموا بتجهيز المائدة فسلم على الجميع و وقف عندها بنظرة يملأها الحنين و الألم ازيك يا منة
الحمدلله يا محمدازيك انت
الحمدلله..
وكانت هالة و نهلة في الشرفة تتمازحان حتى أقدم عليهم يحيى و وكز هالة في ذراعها مفيش ازيك يا يحيى
زفرت هالة بمزح وتمتمت بطل ضړب بقا ..
اردفت نهلة ارحموا نفسكوا لسة الليلة مابدأتش..
خرجت نهلة لتساعد الباقين في ترتيب السفرة ..فنظر يحيى الى هالة وحشتيني يا قردة..
هتفت هالة بطفولية والله يا يحيى لو ما بطلت تقولي يا قردة هزعل منك..
هو أنا بقولها غير بيني و بينك يا قردتي..
ڼهرته هالة بضړبة من قبضة يدها الصغيرة على كتفه واتبعت طب اوعي بقا تركته وخرجت لمساعدة الآخرين..
التف الجميع حول المائدة وبدأوا بالطعام و تبادل الحوار وكانت منة تقلب في صحنها و هي شاردة و يراقبها محمد الذي كان يجلس أمامها ..مالت عليها نهلة الجالسة بجانبها مابتاكليش ليه
مش
جايلي نفس.
ايه ده حامل وربنا حامل وبدأ يعلو صوتها..
أوقفتها منة بس يا نهلة حامل ايه هو أنا لحقت
وايه يعني يمكن في الاول يا منة..
لأ مش حامل اهدي بقا لحد يسمعك..
قاطعهم عم منة متبعا و جوزك عامل ايه معاكي يا منة
اردفت منة بتلعثم الحمدلله

انت في الصفحة 7 من 24 صفحات