حكاية منة
السلام عليكم ..ازيكوا
وأتبع يحيى بتلهف أمال هالة فين
اجابت منة بإقتضاب نازلة كمان شوية..
اتبعت نهلة متسائلة مالك يا منة وشك متغير
_ لا أبدا عادي..
حضرت هالة بمرحها و عفويتها ازيكوا يا شباب...
لم يجب أحد فأتبعت بمرحيا ساتر مالكوا قافشين كدة ليه
أجابها محمد لا عادي يا هالة مفيش حاجة..
اعتدلت منة سريعا وأتبعت طيب يلا عشان نروح..
لاحظت هالة تغير مزاج منة فسألتها مالك يا منة بجد شكلك مش مظبوط
_هو انا باين عليا اوي كدة
_ اه وشك متغير ..في حاجة حصلت
_اه ..تخيلي مين جالي الجامعة النهاردة قبل ما تنزلي..
_ مين
_سامح ...!!
_سامح ابن اونكل توفيق ..ايه ده هما نزلوا ..غريبة كانوا بيقولوا هيستقروا هناك..!!
صمتت منة و شردت فأتبعت هالة ...
وخبطت ذراعها بذراع منة في مزح ده انت المفروض تبقى مبسوط يا باشا..
أردفت منة ناظرة أمامها بتفكير فاكرة يا هالة لما كنت بقولك انه عمره ما انتبهلي و نفسي بس يفكر فيا ولو ثانية..
اجابتها هالة بمزح اه والبعيد كان في التراوة...
_ تخيلي النهاردة قاللي ايه..
_قاللي اني كنت وحشاه..
رفعت هالة حاجبها باستغراب سامح!! قالك انتي لا ليكي حق تتنحي بصراحة...
_ تفتكري كان بيداري عليا كل الفترة دي ...
_بصي سامح شخصيته غامضة شوية و تقيل حبتين ..يمكن كان معجب بيكي ومش مبين..
ابتسمت منة تفتكري
ضحكت هالة اصبري اما نشوف اخرته ايه..
وانتهى يوم البنات و ناموا لإستقبال غدهم الجديد بما يحمله من طيات و مفاجآت.....
الفصل الثاني
وفي صباح يوم جديد في جامعة القاهرة..
انتهى الشباب والبنات من محاضراتهم و اجتمعوا للذهاب معا لنزهة بالإتفاق من اليوم المسبق وأثناء خروجهم من الجامعة التقوا بسامح الذي وقف للتحدث مع منة و هالة متنحيين جانبا من الطريق و ينتظر الباقي على الجانب الآخر ولكن تحت أنظار محمد و يحيى...
أردف سامح مبتسما ازيك يا هالة
الحمدلله منورين القاهرة ..بس مش كنتوا قلتوا انكوا هتستقروا هناك
حصل ظروف كدة واضطرينا ننزل..
ثم الټفت الى منة بإبتسامة رقيقة ازيك
الحمدلله ..
اندهشت هالة من نبرته الهادئة وإبتسامته الغير معتادة ..أتبع سامح كنت عايز أتكلم معاكي شوية بس شكلكوا مستعجلين ووجه نظره ناحية المنتظرين على الجانب الآخر...
فأتبعت منة اه خارجين شوية بس خير كنت عايز تتكلم في ايه..
نظرت البنات لبعضهن البعض و قالت هالة بمزح عشرة عمر بقا..
أردف سامح طيب ممكن رقمك يا منة!!
ترددت منة كثيرا و ظهر عليها الإرتباك ولكنها تمتمت اهاوك..
أخذ سامح الرقم و حفظه وودعهم بنظرات خاصة إلى منة و على الجانب الآخر كان محمد و يحيى متذمرين مما يروا..
وصلا البنات إلى منتظريهم كل منهم بنظرته إليهن دون حديث ....
بدأت نزهتهم وأردف يحيى بسؤاله الى هالة مين ده اللي حضرتك كنتي واقفة معاه
ضحكت هالة بطفولية وأتبعت ومالك بتتكلم كده ليه
رد يحيى بضجرأنا مابهزرش مين ده
ده سامح ابن صاحب بابا الله يرحمه...
أتبع يحيى بعصبية وانتي ازاي انتي و منة تقفوا معاه كدة أنا كنت ماسك نفسي لولا ان محمد هداني بس ماينفعش كده على فكرة..
امتعضت هالة وهتفت نعم يعني كنت ناوي تعمل ايه ان شاء الله وبعدين احنا عارفين بعض من زمان جدا و كنا على طول مع بعض في السعودية...
وزادت عصبيته وتفتكري الناس اللي كانت واقفة حواليكوا عارفين كل اللي بتقوليه ده الناس مالهاش غير المظاهر يا هانم..
استشاطت هالة وأتبعت يا سلام طب ما انتوا بتقفوا معانا انتوا كمان والناس مش عارفين انكوا ولاد عمنا بردو ..ازاي الحال بقا
صمت يحيى وشعر أنه وقع في مأزق حتى اقترب عليهم نهلة و محمد ومنة وكأنهم أنقذوه من مأزقه هذا..
أردفت نهلة بقلق في ايه صوتكوا عالي جدا مش هتبطلوا نقار في بعض بقا
ضحكت منة وأتبعتعلى رأيك يا نهلة كأنهم مولودين فوق راس بعض ...
ضحكت نهلة ده أنا و يحيى اللي توأم ومولودين فوق راس بعض فعلا مبنتخانقش كدة زيكوا ...
وظلت منة و نهلة يتبادلن الضحكات و النكات في صمت من باقي الأطراف..حتى انتهى يومهم وودعوا بعضهم البعض و ذهب كل منهم إلي بيته..
خلاص يا هالة فكي بقا ما أنا كمان محمد قعد يقطم فيا والله...
قالتها منة محاولة لتهدئة هالة الثائرة.. فأتبعت هالة
سيبك سيبك المهم ..ايه اللي حصل ده انا حاسة ان مش ده سامح اللي كان معانا هناك مين ده
مطت منة شفتيها مستنكرة والله ما أنا عارفه يا هالة انا الموضوع ده شاغلني أوي..
ضيقت هالة عين واحدة وأتبعت بتركيز بس أنا بقا عندي تحليل للموقف..
حللي يا ست الدكتورة ..
هالة وهي تضع سبابتها علي جبهتها احساسي ان سامح كان معجب بيكي من زمان وهو واد تقيل كدة ومش مبين ولما نزلنا مصر و عرف اننا مش هنرجع تاني قام نازل وراكي على ملى وشه...
رفعت منة زاوية شفتيها بتهكم وأتبعت ده احساس ولا تحليل ...نامي يا هالة ياحبيبتي...
ضحكت هالة وأتبعت طيب بكرة تشوفي..
و بعد قليل رن هاتف منة برقم سامح فارتبكت كثيرا و ترددت في الرد ولكن هالة شجعتها..
فاستقبلت المكالمة في توتر ألو..
ازيك
الحمدلله اونكل توفيق عامل ايه
أردف سامح بحزن بصراحة تعبان شوية..
الف سلامة عليه ماله
عنده جلطة في رجله ومنعته من الحركة للأسف..
أردفت منة بحزن لا حول ولا قوة إلا بالله صدمتني يا سامح وزعلتني بجد ألف سلامة عليه..
الله يسلمك يا منة الحمد لله..
صمت لحظة وأتبع منة
نعم..
بصراحة كنت عايز أفاتحك في موضوع هو المفروض مايبقاش في التليفون بس أنا مش عارف ألاقيكي غير في الجامعة و مابعرفش أتكلم معاكي هناك خالصممكن نتقابل في أي مكان
شعرت منة بإحراج و إرتباك شديد جدا ولم تستطع أن تقول سوى أنا آسفة يا سامح بس ما أعتقدش ماما هترضى ..
تمتم سامح وأتبع طيب مش هضغط عليكي و مضطر أقولك في التليفون ...
حدقت منة عيناها و بجانبها هالة التي التصقت أذنها في الهاتف لتسمع ما يقوله سامح...
منة تتجوزيني!!
تجمدت منة و توقف قلبها فهي لم تتوقع تماما ما قاله و شهقت هالة واضعة يدها علي فمها و لم يتم الرد...
الو ..الو..
ردت منة بصوت يكاد أن يسمع أيوة..
سمعتيني
اه
وقلتي ايه
بصراحة انت فاجئتني يا سامح ..
طيب هسيبك تفكري براحتك بس مش براحتك أوي متتأخريش عليا ..
ان شاء الله..
وانتهى الحديث و تبلمت كل من منة و هالة لدقائق ثم صړخت هالة شفتي احساسي طلع في محله...و فجأة قفزت من مكانها بفرحة مبروك يا منون..
وأطلقت زغرودة عالية...
فوضعت منة يدها علي فم أختها هشش بس وطي صوتك...
نعم أوطي صوتي ليه ما احنا هنطلع نقول لماما أصلا..
مش عارفة أتلم علي أعصابي مش مصدقة ...
ضحكت هالة ولا أنا بس أهو حصل...
و سحبت منة من يدها يلا بقا نطلع نقول لماما..
وخرجت البنات الى والدتهن لإخبارها فبكت بمجرد سماع الخبر و تذكرت زوجها كان نفسي يبقي معانا ويفرح بيكي يا منة ..
بكت منة هي الأخرى الله يرحمه يا ماما وأنا كمان..
بكت هالة هي
الثالثة والله انتوا عالم نكدية خلاص بقا...
وهكذا تصبح الفرحة دائما في منزل به عزيز فقيد