قصة الصدق والامانة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ثم استدعى الحاجب التاجرالامير والكسيح فوقفا بين يدى القاضى لسماع الحكم.
فسأل القاضى التاجرالامير
هل تستطيع معرفة جوادك من بين عشرين جوادا
قال التاجرالامير نعم
فسأل القاضى للكسيح وأنت
فقال الكسيح نعم
ثم أخذهما القاضى الى الاسطبل فأشار التاجر الامير فى الحال إلى جواده وقد ميزه من بين عشرين جوادا وكذلك تعرف الكسيح على الجواد .
الجواد جوادك فخذه أما الكسيح فاضربوه بالعصا خمسين مرة بعد انتهاء المحاكمة ذهب القاضى إلى بيته . فسار التاجر الامير خلفه فالټفت القاضى إليه وسأله
ما الذى تريده أم انك غير راض عن قرارى
أجاب التاجرالامير
بلى ولكنى أردت أن أعلم كيف عرفت أن النقود
قال القاضى
أما
أمر النجار والسمان فقد وضعت النقود فى قدح ماء
ثم نظرت اليوم صباحا الى القدح لأرى ما اذا كان السمن طافيا على سطح الماء فلو كانت النقود عائدة للسمان لكانت ملوثة بيديه الدسمتين ولطفا السمن فى القدح وأما معرفة مالك الجواد فكانت أصعب فالكسيح أشار مثلك فى الحال الى الجواد من بين عشرين جوادا ولكننى لم اقدكما إلى الإسطبل لأرى ما اذا كنتما ستتعرفان على الجواد بل لأرى ايكما سيتعرف عليه الجواد عندما اقتربت أنت منه الټفت برأسه ومده إليك وعندما اقترب الكسيح إليه رفع أذنيه وقائمته مستنكرا وهكذا عرفت أنك صاحب الجواد.
أنا لست تاجر بل أنا أمير البلاد جئت إلى هنا لأعرف حقيقة مايقال عنك . وها أنا أرى الان أنك قاض حكيم فاطلب منى ماشئت لأكافئك به.
قال القاضى
شكرا لك أيها الأمير فأنا لاأحتاج مكافأة على أداء عملى بصدق وإخلاص.
الصدق والامانة صفتان مميزتان يجب ان يتحلى بهما المرء فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يتسم بهذان الصفتان واشتهر بهما قبل نزول الوحي عليه مما جعل السيدة خديجة تأمنه على تجارتها والزواج منه فالرسول صلى الله عليه وسلم كان اصدق الناس قولا وامينا فهنيئا لمن يتسم بهذان الصفتان...
إذا اتممت القراءة لا تنسى الصلاة على خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم....