الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حوريه_في_قلب_الليل

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

في احد بيوتنا البسيطه في احد الشوارع المليئه بالدفئ كانت تقف تلك الحوريه تنظر الي الماره من الشباك وتري السماء بنجومها فتاه رائعه الجمال حالمه تهيم في الجو الرائع تتلمس الدفئ من الخارج لتقف ساهمه ليصدح صوتها يلهب القلب كانت تغني وصوتها الرخيم ينساب من بين كرزتين ولا اروع كانت ملاك حوريه وهيا حوريه في الشكل والطبع وصوتها كعندليب يسحر من يسمعه كانت ذو صوت يشبه أنغام الكروان كانت الكلمات تنساب والحزن يعم محياها ..

كم واحد ودع وساب ... من غير أسباب
شايف في عينيك نظرة حنين ... بتحن لمين ولا مين
طول عمرها ماشية السنين ... والناس ركاب
مع دقة عقرب الساعات ... بټموت جوانا ذكريات
عشمنا قلوبنا باللي فات ... ونسينا نعيش
كان مكتوب نمشي الطريق ... و نفارق كل مدى شيء
اتسرق العمر بالبطيء ... ورسي على مافيش
وداري داري ... يا قلبي مهما تداري
قصاد الناس ... حزننا مكشوف
وأهو عادي عادي ... ماحدش في الدنيا دي بيتعلق بشيء إلا و فراقه يشوف. لتصمت مره واحده تشعر بغصه تخلع قلبها. 
لتنساب دموعها لتحس بيدين تحاوطها و ټحتضنها وتقول... ايه يا حوريه مش هتبطلي حزن بقه يا قلبي انت ياعمري كل اما بتقعدي لوحدك بتغني وتقطعي قلبي كده..
لتمسح حوريه عيونها وتهمس... انت عارفه يا لؤلؤ انا بحب اغني.
لتهتف اختها... يابنتي غني حاجه تفرح حاجه ترقص انما نكد اوفر بطلي بقه فيه ايه..
لتتنهد وتسرح حوريه وتتوه في برهه من الزمن كيف تشبعت من الحزن واصبح يعشش بداخلها لتسهم في ماضيها....... 
كانت حوريه واختها لؤلؤ يعيشان بسعاده مع امهم وابيهم كانت لؤلؤ اصغر بسنتين من حوريه ولكن حوريه كانت تعي كل شئ فتذكرت حياتهم كيف كانت كيف كانت السعاده تحاوطهم ليتحول حياتهم الي چحيم فقد عرف ابيها علي امها امراه اخري وهنا بدات المعاناه. فالاب انصاع لتلك السيده الاخري وبدا في معامله اهل بيته پعنف من اجل المال كان رجل صعيدي ولكنه عمل نصف عمره في اسكندريه وكانت حياتهم سعيده الي ان دخلت تلك الحربايه الي دنيتهم لتعيش الام چحيم ضړب وخوف وقهر وتعيشه معها تلك الحوريه ولؤلؤ صغيره لا تفهم. الا ان حوريه ما مرت به انغرز بداخلها فمن كثرة الاهانه والعڼف والتجبر علي امها اصبحت ضعيفه تخاف وتكش و تاثرت كثيرا بامها كانت فتاه رقيقه حساسه تحاول ان تزود عن امها لتنضرب معها واحيانا تطرد امها وتبقي هيا صغيره بجوار الباب تحتضن اختها الصغيره ويتركهم الاب بلا سند ولا جليس. كان الاب كثير العڼف معهم لتخاف حوريه وتنكمش من اي صوت او قرب من العالم الخارجي لتنكمش علي روحها منعدمه الشخصيه طيبه تسامح بلا سبب فهيا لا تعرف الزود عن نفسها والوقوف لاي كان مهما فعل فيها لتكبر هيا وتتعامل بنفس سمحه مع الكل حتي مع الاڈيه فليس امامها الا ان تسامح حتي تستطيع ان تعيش بتلك الشخصيه الهشه. من عڼف ذلك الاب وتجبره لتنغرز بداخلها كره لذلك الاب واحساس بالوحده رهيب لتكبر ويتركهم الاب ويطلق امها ولا يقربهم ويرميهم لتعمل الام خياطه لتصرف علي اولادها.
الا ان الفتاتان ترعرعتا بشكل مختلف كبرت حوريه خانعه رقيقه لا تقوي علي المجابهه لما راته من اهانه وضړب تخاف من اي شئ وترتعب اذا تعرضت لموقف صعب. ترتعد وتنتفض وتدخل في حاله من الړعب لا تخرج منها الا اذا احتضنتها اختها لتنكمش ولا تقوي علي الخروج من البيت حتي جامعتها تذهب لها للضروره القصوي ولؤلؤ تدافع بضراوه لتكتسب لؤلو شخصيه حديديه وتخنع حوريه رغم انها الكبيره لتمر السنوات وتقوي لؤلؤ وتستكين حوريه اكثر لتمرض الام وتحتاج لمصاريف علاج لتذهب حوريه الي ابيها ليطردها وېهينها وحدثت الطامه لټموت الام التي كانت سند للفتاتان لتنتهي شخصيه حوريه تماما وتذوب في شخص اختها تخاف من كل ما حولها اصبح عندها خوف من المجتمع وضعف شخصيتها جعلها لا تخرج حتي لا ېؤذيها احد لتضطر لؤلؤ الي النزول للعمل فاختها لا تملك مقومات معامله البشر لما تصاب من هلع وخوف لتمر الايام وتقوي لؤلؤ وتصبح هيا الكبرى لتمر السنين اصبحت في الثانيه والعشرين خريجه تجاره فتاه قويه لا تهاب احد ليست كاختها الكبري وحش لمن يقترب من اختها فاختها من رقتها لا تعرف ان تنطق ولا تفعل شئ الا الهرب من الازمات فتاه حالمه رقيقه فكانت في فنون جميله تحب الرسم والغناء. فتاه لا تعرف كيف تواجه الحياه منطويه علي روحها لتصبح فتاتان ملتصقتان ببعضهما الكبري هيا الصغري والصغري هيا الكبري كأم وراعي لتلك الحوريه لتتذكر كيف كانت امها وكيف حاولت ان تستنجد بابيها ليعالجها ولكنه رماهم بعيدا لټموت الام وتنكمش حوريه اكثر وتتوحش لؤلؤ فهيا منذ ان ماټت امها اصبحت هيا الراعيه لاختها رغم صغر سنها لينظر من ينظر ليلاحظ ان حوريه هيا الصغري

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات