رواية فرصة ضائعة كاملة بقلم رغد عبدالله
آه ..
ابتسم و رفع إزازة الويسكى علشان يصب كاس .. جريت علية قمر .. من غير شرب لو سمحت .. عايزاك فايق وانت بتتكلم ..
جاسر .. تؤ .. دى لازم .. علشان تخلينى أبلع الكلام و اقولك .
بتبعد قمر .. وهى ممتعضة .. وبتقف فى ركن بعيد عن جاسر ..
بيقعد وبيشرب بروقان و هو بيقول بغرور بعدتى لية .. خليكى عارفة أن مهما بعدتى هقدر أطولك .. علشان أنت ليا وليا وبس .. فمهما كان رد فعلك بعد ما تعرفى الحقيقة .. مش هيغير حاجة هتفضلى فى مكانك هنا جنبى
بيرجع ظهره على الكرسى وهو بيقول .. أنا جاسر الهوارى صاحب أكبر شركة إنتاج فى الشرق الاوسط .. لكن ظاهريا .. قشرة علشان تدارى اللب إلى جوا ..
قمر بحيرة إلى جوا
جاسر آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !
يتبع..
جاسر آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !
جاسر ببرود .. هى دى الحقيقة ..
قربت منه .. وقالت بصوت بيرتعش ي .. يعنى أنت بتدخل السمۏم دى للشباب هنا .. !
جاسر قام وقف .. مأجبرتش حد .. أنا مش ماشى اوزعة على الناس إلى بيدفع هو بس إلى بياخد .. .
جاسر ببرود بعد إيديها .. مال حرام .. عارفة يا قمر اكتر فترة افتقرت فيها وكنت بنام وأنا جعان .. كانت امتى ..
لما كنت متمسك بالمبادىء دى .. شوية كلام ميأكلش عيش ولا يملى العين الدنيا مش عايزة الانسان الشريف المكافح زى ما فى دماغك .. تؤ الدنيا تحب الإنسان الذكى إلى بيعرف يجيب القرش ولو من تحت الارض ! . .
وضع يده على فمها پغضب شديد .. شش .. أنت لا .. مستحيل هتخلى عنك .. مستحيل هعرف أفرط فيكى .. علشان أنت اغلى من نفسى عندى .. .
قمر عيطت و ياريتنى .. ء أنت عايز منى إية متجوزنى لية ! .. جايبنى اعمل أى فى وكر التعابين دا !
قمر مسكت دموعها وقالت بتحبنى ! .. انت كداب ! محدش بيخدع إلى بيحبه كدا .. محدش بيبقى جبان زيك وهو بيحب .. الحب مش للجبنة يا جاسر !
مقدرتش تمسك دموعها اكتر من كدا وقالت وهى بټعيط .. إستحالة .. .
جاسر مسك إيدها .. وعلشان كدا مقولتش .. خبيت من خوفى لتبعدى ..
قمر بسخرية لا متقلقش مش هتبقى مخاۏف .. هتبقى حقيقة .. عايز تموتنى يا جاسر موتنى بس أنا مش قاعدة ثانية كمان فى البيت دا ! ..
ومشيت پغضب رهيب وهى حاسمة قرارها ..
جاسر مسك إيدها بقسۏة هى لوكاندة ! .. .
قمر بصتله پخوف . .
خبطتة على صدرة وهى بتحاول تفلفص .. لكن
حاوط خصرها بإيديه وهو بيقربها منه اكتر .. واردف نبهتك .. وأنت إلى عندتى وفضلتى واقفة .. يبقى لما أقل ادبى دلوقتى متلوميش غير نفسك . .
قمر بتحاول تقاوم و مبتقدرتش .. فجأة جاسر بيحس بتقل على كتفه بيبعد وبيلاقى قمر مغمى عليها ..
جاسر پخوف .. قمررر .. ! .. قمر ردى عليا ! ..
لكن مش بترد
بيشيلها فى حضنة و بيزعق حد يتصل بالدكتووور ! ..
_بعد شوية_
بتفتح قمر عينها بشويش .. بتلاقى نفسها نايمة على السرير ولابسة بيجامة ستان مريحة .. أول ما بترفع رقبتها بتحس بۏجع ..
بتمشى شوية ناحية التسريحة .. وتبص فى المرايا ..
دماغها بتوجعها وهى بتحاول تفتكر إلى حصل .. مش فاكرة غير إن جاسر قربها . مش فاكرة .. كل حاجة بتختفى من بعدها .
بيقاطع تفكيرها صوت موسيقى جاى من برا ..
كان عزف بيانو لكن حزين ..
بتمشى ببطء .. وبتتجة لمصدر الصوت بتكون غرفة جانبية مغلقة .. مدخلتهاش قبل كدا . .
قبل ما تفتح الاوكرة بتحس بإيد على كتفها .. بتكون الدادة إلى بتقول منصحكيش .. جاسر بية مش بيدخل الاوضة دى غير فى الشديد القوى يعنى هتحاولى تهدية هش هتلاقى غير ألم نازل على وشك .. !
قمر مش بتهتم .. بتهز راسها بلامبالاه .. و بتتك على الأوكرة ..
لما بتفتح بتعرف أن مصدر اللحن هو عزف جاسر على البيانو ..
مش بيحس بيها .. لحد ما تبقى جنبه و ريحتها الطفولية تخبط فى أنفه ..
بيوقف عزف .. صحيتى .
قام وقف .. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة !
يتبع..
قام وقف
. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة !
جاسر .. أفندم
قمر رفعت صباعها فى وشة .. متحورش ! . . وضعت يدها على رقبتها .. ء .. أنت اكيد عملت حاجة .. !
جاسر أبتسم بخبث .. و سند على البيانو وهو بيقرب منها .. ممم .. يعنى دماغك ممسوحة مش فاكرة ..
قمر عيونها دمعت .. لا .. أى حصل
جاسر كتم ضحكة وقال وهو بيكدب ... حصل الى بيحصل بين الراجل و مراتة . .. غريبة سؤالك وأنت إلى طلبتى ..
قمر حطت إيدها على بؤها .. أى .. !
جاسر بتمثيل .. فجأة خدتى الكاس من إيدى و شربتية .. و لزقتى فى حضنى و أنت مهيبرة .. يصح ارفض ! غمز .. بس طلعتى شقية !
قمر حست پالدم وهو بيتجمد فى عروقها .. دراعتها مسكت فى بعضها وهى بتقول .. لااا .. لا لا مستحيل ..
جاسر خبط على مفاتيح البيانو .. للأسف بقى يا قمر دا إلى حصل .. وكان لازم هيحصل .. فمتلوميش نفسك ..
قمر قعدت على الأرض و بدأت ټعيط وهى بتندب حظها .. كانت زى العيلة الصغيرة فى اللحظة دى .. إلى عملت غلطة ومش عارفة تصلحها إزاى .. !
جاسر بصلها بطرف عينة و نزل لمستواها