رواية فرصة ضائعة كاملة بقلم رغد عبدالله
.. بتمسك مريم إيده وبتشاورلة ينزل لمستواها ..
بتوشوشه ماما منامتش من امبارح .. مستنياك يا عمو
بيضحك جاسر و بيقولها .. وأنا مستنى اللحظة دى علشان نعيش سوا أحنا التلاتة ..
بتتبسط مريم و بتجرى على قمر .. إلى كانت متوترة جدا لدرجة حاسة أن قلبها هيفر من التوتر . .
بتدخل قمر وبيعقد المأذون القران .. و بينتهى بالجملة المعتادة بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير ..
بيوشوش جاسر قمر .. مالك مكسوفة كدا لية .
قمر لا .. مفيش كسوف.
بيضحك بسخرية .. طب كويس جت منك .. أردف بوقاحة .. أصلك عايزة تتاكلى ومفيش وقت فعلا لمقدمات حمضانة ..
قمر ي يعنى إية
حضنها وقال جنب ودنها إجابتك هتلاقيها فى حضنى لما نروح .. !
بتحمر خدود قمر إلى ممكن تشيلهم و تحط بندورة ولا هتعرف الفرق .. و بتبلع ريقها بتوتر ..
قمر پخوف . . ف فين مريم بنتى فين !
جاسر بيقلع جاكيت البدلة و بيرمية بإهمال و هو بيقول خدتها الدادة مينفعش حد يعطلنا فى ليلة زى دى .. ولا إية
يتبع..
.قمر پخوف . . ف فين مريم بنتى فين !
جاسر بيقلع جاكيت البدلة و بيرمية بإهمال و هو بيقول خدتها الدادة مينفعش حد يعطلنا فى ليلة زى دى .. ولا إية
جاسر بسخرية .. كفاية جسمى قشعر . . قرب ببطء .. أنا قلبى مش رهيف ولا هيرق علشان الهبل بتاعك دا .. إقلعى !
قمر ضربات قلبها زادت .. إية ! ..
جاسر بقى قصاد منها قلع قميصة وقرب منها أكتر .. لدرجة أنفاسهم اختلطت
لزقت قمر فى الحيطة وبعدت وشها وعيونها عنه وقالت ي ينفع تهدى .. أسمعنى الأول بس ..
بتبلع ريقها پخوف .. ب .. بص ء أنا .. ب بصراحة يعنى مش قادرة .. و لسة مش متعودة عليك و ..
جاسر مش بيسيبها تكمل كلامها .. بيمد إيدة بوقاحة و بيقلها هدومها .. بتتصدم منه .. .
بتحاول تبعدة .. ولكن مبتقدرش .. بيشيلها و فى ثوانى بيبقى فوقها على السرير . .
بيفوق على صوت عياطها و بيبصلها بصمت . .
بتفتح قمر عينها ببطء .. بتلاقى راسة فوق راسها .. و عينية بتحدفها بنظرات حادة ساخطة .. جارحة جدا .
جاسر بنبرة حزن هو أنا پخوف للدجادى ..
بيبعد جاسر وبيرمى الغطا على جسمها وهو بيقول .. هخرج على ما تلبسى .. هتلاقى مريم فى اوضة الاطفال تحت .. . قبل ما يقفل الباب قال بحدة مش عايز أشوف وشك خالص دلوقتى .. .
وبيهبد الباب وراة .. بتقوم قمر مڤزوعة .. وبتلبس هدومها بسرعة من جواها فية احساس بالندم و الاسف .. مكنتش قادرة تبررة ..
بتخرج من الاوضة .. وتمشى فى ترأة ضلمة تتحسس طريقها بالبروز إلى خارج من الجدار .. ولحد ما تلاقى أوكرة .. أول ما تفتح تنبهر بجمال اوضة مريم ..
فيها العاب كتير .. و الوانها طفولية ملفتة ..
بتجرى عليها مريم ماما .. شوفى عمو جاسر جابلى إية
بتبتسم بصعوبة .. ء آه يا حبيبتى .. جميل اوى ..
بتسمع تكة الباب بتلف .. وتشوف ست كبيرة لابسة فستان على الطراز القديم .. كانت الدادة ..
بصتلها من فوق لتحت .. ناقصك حاجة يا مدام ..
هزت قمر راسها بقوة .. ل لا .. . مريم هتنام معايا أنا ..
بتبصلها بإنتباة .. الليلة .. متأكدة
بتبلع قمر ريقها .. أها
بتقرب منها الدادة و بتديها كوباية لبن دافية كانت جايباها لمريم .. و بتوشوشها عند ودنها .. مفيش مشكلة فى الدلع دا .. المهم أنة ميستمرش .. علشان جاسر بية زعلة وحش ..
قمر بصتلها وهى ساكتة ..
أردفت الدادة .. اعتبرى دا تحذير .
وأبتسمت بهدوء و مشيت ..
فاقت قمر على لمسة من إيدين مريم الصغيرة على إيديها .. ماما هى الست دى بتقول إية
قمر ها .. ولا حاجة .. إشربى يلا كوباية اللبن دى علشان ننام الوقت اتأخر ..
_صباحا_
بتقوم قمر ساعة الفجر .. تتوضى و تصلى ..
و فى لحظة تهور .. بتخرج من الغرفة .. تتسحب لغاية اوضة جاسر ..
بتفتح الباب وقلبها بيدق پعنف .. أول ما بتشوفه نايم لكن بتشم ريحة كريهه فى الغرفة ..
و أول ما بتزق الباب اكتر بيخبط فى إزازة شامبانيا كانت مرمية على الأرض ..
بينزعج جاسر .. سبينى عايز أنام شوية كمان ..
قلبها بيقف لثوانى من الخۏف .. لكن عينة بتقفل زى الاطفال تانى .. وبينام بهدوء .
بتحمد ربنا أنه مصحاش .. وبتقرب ببطء تمد الغطا على جسمة .. وبتهمس أنا آسفة .. .
بيفتح جاسر عينة .. إصرفه منين . . .
بتتخض و لما بتبعد بتتزحلق بسبب الشامبانيا إلى على الارض .. وبتقع فى حضنه .
جاسر .. شاطرة .. . و
يتبع..
وبتهمس أنا آسفة .. .
بيفتح جاسر عينة .. إصرفه منين . . .
بتتخض و لما بتبعد بتتزحلق بسبب الشامبانيا إلى على الارض .
جاسر بنعوسة .. شاطرة . .
بتبصله ببراءة .. بس . .
قرب منها اكتر .. للوقت الحالى آه .. .
غمض عينة و نام بهدوء .. كإنه نمر متوحش بس دلوقتى قط وديع .. نايم بسلام ..
وساب قلب قمر بيرف .. عاجزة عن الحركة .. كانت متصلبة .. مش قادرة حتى تتنفس براحة ..
فضلت كدا شوية .. لكن مش عارفة امتى ولا إزاى ..راسها بتميل على راسة و بتنام جنبة ..
_بعد شوية _
بتفتح عينها بتلاقى نفسها نايمة على السرير لوحدها .. بس ملفوفة كويس باللحاف .. كإن حد خاف عليها لتستهوى .
بتقوم تبص فى الساعة بتكون ٨ ..
فجأة الباب بيتفتح ..
وبتكون الدادة.. صحيتى يا قمر هانم ..
قمر بتبص جنبها .. ه هو فين جاسر
الدادة نزل الشغل من بدرى .. اجهزلك الفطار ولا هتنامى تانى ..
بتطمطع و بتنزل رجليها من على السرير .. لا نوم إية كفاية كدا .. بتبص حواليها وهى حاسة أنها ناسية حاجة مهمة .. فجأة بتقف كإن كهربا لمست فيها .. مريم ! .. المدرسة .. و ..
الدادة بهدوء .. فطرت مع جاسر بية و خدها معاه وهو نازل ..
بتتنفس بهدوء .. وبتبتسم براحة كويس .. . بتلاقي الدادة بتبصلها بتركيز فبتتوتر .. ممم ه هخش الحمام ..
بتخش الحمام و بتطلع تغير هدومها و تقعد تفطر .. كان اكل كتير معمول .. ولأول مرة تلحظ حاجة واضحة جدا ..
إن