الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بنت بنوت بقلم محمد عصام

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

هي دي !
سمعت إنها مش تمام .... أومال لو مش بنت شيخ كانت عملت اي
ربنا يستر علي ولايانا انا شوفتها مع كذا راجل
هي الساعه معاك كام
اتنين ونص
وفي شيخ يسيب بنته في الشارع لأتنين ونص
وقفت مكانها مش عارفه تتكلم وتقول أي فضلت الصمت وكملت مع إنها كل يوم نفس الكلام بيتردد عليها مش من الاتنين دول بس لا كتير ....كملت وفضلت كل دقيقه تبص وراها مش عارفه هتوصل البيت أمتي. ...هي لابسه واسع محجبه بس الناس ليها رأي تاني كملت الطريق ووصلت للبيت دخلت بيتها لقت والدها جالس زي كل ليله في مكانه بيصلي ويدعي سمع دقات رجليها قربت منه بس هو منعها 

كل يوم للفجر! لا عارف أنتي جايه منين ولا راحه فين .... سيبت لك الحريه بس انتي قلبتيها عار بتي
مش بتتكلم كل دقيقه بتبص ليه والدموع عماله تنزل من عينيها قطع الدموع صوته وهو بيقول
لولا الأسلام محرم وأد البنات أنا كنت وأدتك وقتلتك وخلصت من الڤضيحه دي
قعدت مكانها وهو دخل خلوته وقبل ما يدخل الخلوه وقف وقال 
الدايه جايه هنا علي سته الصبح جهزي نفسك
الدموع زادت صوتها بدأ يطلع مش قادره تتكلم كل اللي عليها غير إنها بتحرك راسها بالموافقة .... دخل خلوته وهي ظلت مكانها تبص للسما وتمسح دموعها خلعت حجابها وبعدها قامت دخلت حجرتها....كانت ليله صعبه طول الليل عياط ودموع بدون توقف هو مش الليله دي ...دي كل ليله كانت كل لحظه تتذكر كلام الناس
راجعه مع عشيقها ورا الفجر أنا شوفتهم بعنيا..... دي قعدت معاه في بيته أسبوع .... الطبق مستور ولا لسه يا بنت الشيخ .... العيب مش عليكي العيب علي اللي أنيكي .... تعالي ليله وخدي 100 جنيه ... شغل أي لحد 3 بليل ..... كنتي فين طول الأسبوع يا طاهره..... 
كل لحظه والجمل دي بتيجي في خيالها مش قادره تصرخ كل اللي عليها غير أن دموعها عماله تنزل ...قفلت عنيها تخيلت نفسها مع واحد ماسك مسډس وبيشدها جامد إيدها بتوجعها هدومها مقطعه وهو كل شويه 
سمعتي كل حاجه يبقي لازم ټموتي 
وقفت قدامه وحط المسډس علي رأسها.
صحيت من نومها مفزوعه مفيش صوت صادر منها غير دقات باب حجرتها وابوها دخل لها
الساعه 5 جهزي نفسك أهل البلد والدايه جايين كمان شويه 
حاولت تتكلم بس الصوت مش بيخرج كل اللي خرج منها
حااا ضر ... ب. .. ب. .بس مظلومه 
كلها ساعه ونعرف مين ظالم ومين مظلوم 
أس. ..أس. ...أسمع....أسمعني ي. .. يا ابا 
أسمع اي بعد اللي سمعته
الشيخ واقف بس عنده اسرار يعرف أي اللي حصل عاوز يعرف مين اللي عمل كده قرب من بنته وقعد جنبها 
وداد إحكيلي قبل ما اهل البلد ياكلوا وشي ...لمسك!
الطبق مستور يا شيخ وانا بنتك عرضك مستحيل اعمل حاجه زي دي 
اومال كنتي معاه بتعملي أي
اللي سمعته يا ابا 
ع العموم كلها ساعه ...و اللي ظلم هيتعاقب واللي إتظلم هيتعاقب برضو إحنا في غابه والأسد غايب والغايب بينا متاكل لحمه
اللحم هما عروه بدل ما يستروني ويستروك مشفوش منك حاجه وحشه ليه يعملوا كده
مسك الشيخ وشها بقوه وعلامات الڠضب زادت وصړخ في وشها
وأنتي مكتمتيش بوقهم لي فضلتي ساكته 
هقول أي ... أنا أتهانت حقي لو مجاش هسجنهم كلهم أنا دارسه حقوق والحقوق يتجيب الحق 
هه حق.... أكتمي أحسن لك
ضړب ڼار من مسډس صدر من الخارج خرج الشيخ وفضلت وداد بدموعها ....فتح الشيخ الباب دخل 4 رجال ومن وسطهم إمراءه ترتدي مثل الرجال ومعهم الدايه إمراءه لتلفظ المراءه المتهيئه ب زي الرجال
إدخلي هتلاقيها جوه
حاضر يا ست مصدقه
ليمنع الشيخ المراءه بتعصب وينظر إلي مصدقه ويلفظ
لو عند حق يبقي هاخده منك يا أختي 
تدخل الدايه الحجره وتنصدم وداد عندما تشاهدها لتضع ستره عليها وتقوم الدايه بفحصها ووداد تبكي بقوه ...لتدخل مصدقه والشيخ الحجره فتتوقف الدايه عن الفحص وتنظر إليهم في أسف
بنتك مش بنت بنوت يا حاج
نعم
تتسع عين وداد من الصدمه فينصدم الشيخ هو الاخر وتظل مصدقه تنظر إليه بتعصب
بنتك مش بنت بنوت يا حاج
نعم!
تتسع عينيها من الصدمه وتظل تنظر الي والدها ثم تحرك رأسها في خوف بالنفي فينظر إليها يكاد أن يسقط علي الارض ولكن يتمالك أعصابه ليتفاجئ ب رد اخته مصدقه قائله 
يا ټقتلها وتخفي العاړ يا تسيب البلد وترحل أنت وهي
مشييت عمتها وهي فضلت بتبص لأبوها وبتعيط وكل اللي عليها ان هي بتحرك رقبتها بالرفض وبتكرر جمله واحده
لا لا لا كدابه ... محصلشي .... نروح لدكتور...دي كدابه 
بس أبوها وقف مكانه ...كل دمعه بتنزل من عينيه داخلها صرخه كبيره في قلبه ....قعد مكانه وبعدها بدقايق وقف وقرب منها واتكلم بصوت كله حزن وكسرة نفس
معقوله كلامهم يطلع صح يا وداد!
لو صدقتهم!..يبقي أقتلني وإدفني دلوقتي
دموعك بتقول أنك مظلومه واللي حولينا بيقولوا إنك مش مظلومه
سيب قلبك يا أبوي يختار مين اللي كافته تزيد 
بصي يا وداد الزاني والزانيه المفروض يرتجموا لحد ما يموتوا بس أنا مش عارف أنتي ساكته لي
لو إتكلمت ھتموت مش بالحسره لا بالټهديد
مش فاهم....هو اي
بتمسح دموعها وبتمسك إيد أبوها وبتفضل ټعيط
كل وقت بأوانه يا شيخ ... بس وكتاب الله
المجيد أن أنا متلمستش وتعالا نروح لدكتور.
انا عارف ان فيه حاجه أنتي مخبياها ... بس أنا مش مصدق كلامهم... قومي
أقوم فين
بتمسح دموعها وهو بيفضل يبص لها وبيعدل جلبابه ومسك الطاقيه عدلها ومسكها من ايدها وشدها وخرج في الشارع وقال بصړيخ 
يا أهل البلد عمركم ما شوفتوا مني حاجه وحشه....كنت مفكركم وانا في غيبتي هتصنوني وتصونوا بنتي وتصونوا عرضي كنت مفكر أني سايب لحمي في أمان ..... دعيتلكم فرد فرد في الحج ... ورجعت لقيتكم فاضحين ستري. .... بنتي قدامكم أهي وبقولها علي للكل. ... بنتي بنت بنوت بنتي بنت_البنوت وأطهر من أي حد فيكم 
كل كلمه قالها دموع وداد بتتوقف لواحدها وكل نظراتها علي والدها والبكاء اتحول لإبتسامه بس أهل البلد كان ليهم تعامل تاني ورفضوا ان هما يقعدوا في البلد ...الشيخ قرر يروح البندر ينزل القاهره يشوف مصر ويبعد عن المشاكل ويحافظ علي بنته بس طلبت منه وعد وهو
اول ما ننزل البندر ...تاخدني ونروح عند أجدعها دكتور علشان تتأكد 
بعد عدة ايام نزل الشيخ القاهره ووداد معاه نسي أهله وكل شئ ليه باع أرضه وبيته واشتري شقه صغيره من أوضتين وصاله وأستقروا فيها قعد يصلي وكل دقيقه وداد تقف علي الباب وتمشي وترجع تاني 
في حاجه يا وداد
وقفت وداد وقربت من أبوها وقعدت قدامه وابتسمت وعدلت خصلات شعرها اللي طالعه من الحجاب 
عاوزه أروح للدكتور 
خير مالك
اتحرك ابوها في خوف كان مستغرب من الجمله بس هي مسكت أيده وابتسمت
بقالنا شهرين إهنا يا با ومحققتش الوعد
أنسي يا وداد
لا..لازم أفهم قلبك الحقيقه 
مفيش منه فايده 
يا أبا ابوس ايدك... وبيت الله اللي أنت زورته تيجي معايا الليله دي
طب تجاوبيني علي سؤالي!
اي هو
كنتي بتختفي فين لحد 2 بليل
اتحركت في خوف إفتكرت المسډس اللي كان علي رأسها والشخص اللي كان بيهددها وعلطول جه في ذهنها جملة
ھقتلك ... انتي سمعتي كل حاجه ولازم

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات