قصة هارون
لا تفعلي ذلك أنا آسف ابتسمت حنين ابتسامة شريرة وقامت بتركه وقالت غبي صغير حسنا أنت معاقب الآن اذهب واجلس في تلك الزاوية الآن سيأتي أخي وقد يحضر أولاده معه إن رأيتك تحركت سأنفذ وعدي قال هارون حسنا سقط الهاتف من يد آدم تحت المقعد وحفظ التسجيل الذي سجل كل ما حدث جلس هارون في زاوية البيت يضم ركبتيه وهو يبكي بدون صوت قال بصوت هامس آسف يا أمي لم أستطع الحفاظ على الذكرى الوحيدة منك في تلك اللحظة رن جرس الباب وكان ذلك أخو حنين وأولاده دخلوا البيت وكانوا الأولاد يلهون ويرضكون في كل مكان ومرت حنين تحمل العصير والحلوى وكان الأولاد يرافقونها من امام هارون و كانوا يتجاهلونه وكأنه غير موجود يتبع
كان هارون يشعر بالحزن العميق ويتساءل عن سبب وجوده في هذ العالم بينما لا أحد يرغب به قالت حنين لأخيها أريد بيع هذه ألاسوارة قال إنها رائعة وغالية التمن من أين لك بها قالت حنين إنها لأم هيثم كانت معا ذلك الغبي ولا تقلق لم يخبر أخيه بشيء لقد هددته قال أخيها لا مانع من تجربه أخيرا لأكون مطمئنا تم قال هي أيها الصغير لم يرد هارون قال أخو حنين هل هو أصم ضحكت حنين وقالت لا إنه يتحرك بالأمر تم قالت هارون تعال دهب هارون إليها وقال أخوها لمن هذه ألاسوارة صمت هارون وهو ينظر إلى حنين قالت حنين أخبرتك يا أخي أنها ملكي أليس كذلك يا هارون قال نعم إنها ملك لها قالت حنين ألم أقل لك تم قالت لماذا تقف هنا هيا اذهب إلى غرفتك لا أريد أن أرى وجهك هنا قال أخوها اهدأي ردت حنين إن رأيت وجهه تصيبني بالجنون عندما كان ذاهب إلى الغرفة قال أحد الأولاد هل أنت هارون الغبي قال ولد آخر لا هو يدعى هارون فقط ولكن بسبب غبائه يطلقون عليه هارون الغبي قال الولد الأول لماذا لا تذهب إلى بيتكم بقائك هنا في البيت يزعج خالتي تقول إنها لا تريدك هنا قال الولد التاني ربما ېخاف البقاء وحده وبدأوا يضحكون كان هارون يقف صامت وعيناه تنظران إلى الأرض ثم ذهب إلى غرفته وقام بإغلاق الباب وبدأ يفكر ثم قرر أن يترك البيت ويعيش في تلك الغرفة الصغيرة بمفرده اتخذ هذا القرار الصعب بعد أن فقد الأمل في أن يجد الحنان والرعاية التي يستحقها لدا حنين