رواية صعب و لكن مش مستحيل بقلم أمنة غباشي
انت في الصفحة 15 من 15 صفحات
عارفين نخرج مع بعض فعملنا فرح جامد اوي وعزمنا كل الناس وعزمنا دكاترة الجامعه كلهم وناس كتير أوي وعشنا مع بعض أيام جميلة وساعات بنتعارك ولكن عمرنا ما اختلفنا ولا زعلنا أوي من بعض وكنا بندردش كتير وماكنش حد فينا مخبي حاجه عن التاني ففي مرة حسام قالي ..
أقولك على سر يا أمل
_ اتفضل يا اخويا قول هو احنا بينا أسرار
_ انت! آآآآه يبقا انت اللي كنت بتحطها آه منك
ايه رأيك ماكنتيش متوقعه صح
_ طب اقولك أنا كمان على سر
قولي يا أمول
_ أنا كنت باخد الفلوس احطها في الجامع وما استفدتش منها بحاجه
احلفي!!! والله انتي فاجئتيني عشان كنت مفكرك بتصرفيهم وكنت فرحان اوي
طبعا أنا حكيتله كل حاجه وقصة حياتي كامله عشان مش بخبي حاجه على جوزي طبعا
بس كدا .. غالي والطلب رخيص يا قمر وانا جاي معاكي نفسي اوي اشوف نظرة مرات عمك لما تشوفك دكتورة ومتجوزة احم احم احلى واحسن دكتور عظام فيكي يا مصر احم احم سامحني يا رب على الكدبه
اللي يريحك يا حبيبتي بس خدي العربيه الحمرة عشان البيضة في الصيانه
_ اوك أنا رايحه سلام
_ مين دي اللي تخلي بالها .. لا لا ما تقلقش عليا خالص ما انت عارفني كابتن في الكاراتيه وماحدش يقدر عليا
ومين قدك يا دوك يا جامد
_ يلا بقا سلام
سلام
ونزلت من الفيلا وركبت العربية ورحت اول ما رحت على المقاپر طوالي ونزلت من العربيه وقعدت اكلمهم... اهلي كنت بكلمهم وبقول...
وبدأت عنيا ترغرغ بالدموع وحسيت كأنهم حاسيين بيا وسامعيني وشايفيني ومبسوطين بيا وحسيت كأن ماما جات حضنتني وكأن بابا باسني وحسيت أن محمد اخويا شالني ورفعني ولف بيا زي ما كان بيعمل معايا لما كنت بجيب مركز أول في المدرسة واختي خديجه حسيت كأنها حضنتني وكنت حاسه بتناغم وفرحه كبيرة رغم الدموع اللي كانت نازله من عيوني وسط القپور بس كنت فرحانه وانا بكلمهم وحاسة كأنهم بيردوا عليا بعدها رحت لبيتي القديم رحت لعمي ومرات عمي اشوفهم ....
_ عمي شريييف ! يا عم شرييف انت فين يا مرات عمي...يا مرات عاااام فينك!
وقعدت أتمشيت في البيت شوية والمكان كان مرعب جدا وفجأة حد حط ايده على ضهري من ورا وانا بصراحه اټرعبت ولفيت بسرعه وانا پصرخ وبقول ...
_ آآآآآآه ابعد عنييييي ... وبعدين مسكت الفون ونورت بسرعه عشان اشوف مين لقيتها ....
_ مين مرات عمي! ايه اللي حصلك وليه قاعده على كرسي متحرك هو ايه اللي حصل!!
هي اتكلمت بصوت هامس طالع بالعافيه وقالت بصوت ضعيف
انتي مين يا بنتي وډخلتي هنا ازاي
_ أنا أمل يا مرات عمي امال فين عمي وعيال عمي وايه اللي حصل
أمل!! أنا آسفه يا أمل أنا كنت غلطانه أنا اتصرفت معاكي غلط يا بنتي أنا بجد آسفه جدا أناا...
_ اششششش اهدي بس ولا يهمك بس احكيلي ايه اللي حصل
بعد ما هربتي من البيت فرحت وما رضيناش ندور عليكي بس حالنا اتقلب قلبة سوده عمك عمل حاډث وفضل مشلۏل 5 سنين لحد ما ماټ وبعد ما ماټ عيالي انقلبوا عليا وطردوني بره البيت ورحت بلغت فيهم واتحبسوا وماتوا في السچن وانا جاتلي جلطه ومش قادرة اتحرك زي ما انتي شايفه ولما بجوع أو اعطش بقعد انده على حد من الجيران عشان يجيبلي لقمه أو يشربني بق ميه والناس زهقانه مني ومتضايقه مني فماحدش بيسأل خالص عليا دلوقتي وماحدش بينضف البيت والبيت باظ وحياتي باظت وجالي اكتآاب واټدمرت ومش عارفه لا اموت ولا اموت نفسي عشان ارتاح من العڈاب دا ولا عارفه أخف وابقا كويسة ....
أنا عنيا دمعت وهي بتتكلم وصعبت عليا جامد وبعدين قلتلها ...
_ هشششش بس خلاص مش عايزة اسمع حاجه تاني أنا قلبي اتقطع بجد .....
ومسكتها وشلتها وطلعتها من البيت وحطيتها في العربية بتاعتي ومشيت وهي قالتلي ..
انتي مودياني فين يا أمل!
_ هتعرفي لما نصل ...
هي دي عربيتك يا أمل
_ آه
بس إزاي جبتيها ازاي دا! ياااااه يا بنت المحظوظه يا ريت عندي نص حظك
أنا فرملت مرة واحده وبصيت فيها پغضب وقلت..
_ انتي ايه مشكلتلك معايا دا بدل ما تصلي على النبي أو تقولي ماشاء الله أو تحاولي تقولي كلمه حلوة يا شيخه بصي انتي حصلك ايه من عمايلك ... توبي بقا توبي خلي ربنا يكرمك!! ايوا دي عربيتي وهي هديه من جوزي دكتور حسام وانا معيده في جامعة القاهرة والكل عارفني أيوا يا ريت بقا تبطلي حقد في الناس!
هي عيطتت وقالت..
دا كله بسببي لو كنت عاملتك حلو من الأول ماكنتيش وصلتي للمستوى دا ...
أنا بصيت فيها باشمئزاز وحزن في نفس الوقت وقلتلها
_ بردو مافيش فايده!... احنا وصلنا اهوا
ايه دا ايه المكان دا احنا فين
_ دا دار المسنين بتاع الناس المحتاجه والناس الكبيره في السن هنا هيهتموا بيكي ما تقلقيش
بس هدفعلهم فلوس منين!
_ ما تقلقيش هصرف أنا عليكي
أنا مش عارفه أقول ايه والله انتي مافيش منك وانا ندمانه على كل كلمه وحشه قلتهالك ... تعالي يا امل قربي مني هقولك على حاجه
أنا قربت منها وهيا باستني في خدي وهمست في ودني انتي احسن من عيالي رغم كل اللي عملته فيكي يا احلى امل
أنا كنت هخليها تعيش جنبنا هناك كنت هبنيلها بيت جميل وواسع جنب
فيلتنا أنا وحسام لكنها كانت بتحاول تحسدني واحنا راكبين في العربية فأنا غيرت وجهتي لدار المسنين يعني دار العجائز وكنت بصرف عليها عادي أنا بقيت غنيه الحمد لله وبصرف على كل الفقراء والمساكين ...
ولما روحت حكيت لحسام كل حاجه ورحنا أنا وهو للبيت بتاعنا ونضفناه أنا وهو وهو قالي..
نفسي اعرف بنضف البيت ليه يا أمل!
_ هتعرف لما البيت ينضف
طب انا مش عايز انضف معاكي أنا دكتور
_ دكتور على نفسك يا حبيبي نضف وانت ساكت
طب نجيب ناس تنضفه
_ لااااا هنضفه أنا وأنت بس ....
وبعد ما البيت نضف وبقا احلى من الاول أنا فتحته دار ايتام للأطفال اليتامى وجبت دادا لطيفه كانت بتخلي بالها من الأطفال اليتامى وانا كنت بدفعلها فلوسها وحسام كان مبسوط مني جدا وقصتي كانت سعيده وعشت أنا وحسام حياه سعيدة جدا وكنت بروح أنا وحسام نزور اهلي كل جمعه وكنت بروح اطلع أنا ومامة حسام نتفسح مع بعض وعرفت أن مافيش حاجه مستحيله وكل شيئ ممكن بس ممكن يكون
صعب_لكن_مش_مستحيل وكانت كل حاجه جميلة جدا ودي كانت حياتي باختصار .....
... ما تنسيش يا أمل تقولي في قصتنا أننا بقا عندنا محمد وخديجه وجابر عيالنا القمامير اللي شبه ابوهم
... دي قصتي أنا يا حسام أنا البطله وانا الراوية هنا وأنا اللي بحكي القصه مش انت وبعدين العيال طالعين لأمهم مش لابوهم اللي شبه القرد بعيونه العسلي وشعره البني وبشرته البيضه دي
... أنا شبه القرد يا أمل طب اسكتي وانتي عامله زي ابو قردان كدا بعنيكي السمرة وشعرك الاسود وبشرتك البيضه دي
وقعدنا نضحك على نفسنا وعشنا حياه سعيدة جدا والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ....النهاية