رواية صعب و لكن مش مستحيل بقلم أمنة غباشي
وفجأة يتغير آه زي ما مرات عمي عملت معايا واتغيرت بعد ما كانت حلوة معايا فأنا ما حبتش ازعل الولد الصغير ولا اكسر قلبه الصغنن فمسكته وعطيته بوسه في راسوا وقلتلوا
_ لا لا لا ما تزعلش يا حبيبي وروح انده صحابك أنا ما اتغيرتش ولا حاجه طب خلاص طيب كفاية عياط طب ايه رأيك بقا هعملكم مفاجأة جميلة احلى من الحلويات يلا انده صحابك ولو عرفت تنده على البنات اللي كانوا معانا زمان انده عليهم كلهم يلا عشان هعملكم مفاجأة جميلة بس استإذن من ماما وبابا الأول وتعالى
بجد يا ماما أمل أنا بحبك اوي يا ماما أمل .... بس انتي علمتينا أننا ما ينفعش نكلم البنات ازاي هقولهم!
_ شاطر يا حبيبي ماينفعش نكلم البنات برافو عليك انا بس كنت بختبرك ... انت روح قول لمامتهم أو باباهم ومش لازم تكلمهم
حاضر يا احلى ماما أمل .... سلااااام هروح اندهلهم ....
_ عاملين ايه كلكم وحشتوني والله .. ياااه كبرتوا أوي ماشاء الله عليكم ربنا يحفظكم
في بنت صغيرة منهم نطتت وحضنتني وهي حاطه اديها حوالين رقبتي وبتعيط وبتقول
_ أنا آسفة جدا يا حبيبتي أنا والله مش بايدي وڠصب عني والله
أنا في نفسي ياااااه دول عشان اطفال بريئين ما اتخلوش عني ولسه فاكريني وفي ناس وصحاب اتخلوا لأن مصالحهم انتهت آآآآه انا لازم أكافئ الأطفال دول ...
_ نعم يا حبيبتي ...
انتي بقيتي قمر أوي يا ماما أمل انتي بقيتي جميلة جدا
_ يا حبيبتي يا قمر شكرا يا حبيبتي أنا عملالكم مفاجأة جميلة ...... هنروح الملااااهي
كلهم فرحوا وقعدوا يتنططوا من الفرح بس انا قلتلهم روحوا استأذنوا اهاليكم وراحوا كلهم وشوية وما رجعش غير بنتين وولدين
_ فين باقيكم!
اهلهم ما رضيوش بس احنا اهلنا رضيوا ويلا بينا على الملااااهي
طبعا معايا فلوس اصرف منها زي ما أنا عايزة تبع الوزارة بس المفروض ما اصرفش حاجه على الفاضي بس الاطفال دول عزيزين على قلبي ولازم افرحهم وانا غنية زي ما كانوا بيفرحوني وانا فقيرة..! ورحنا الملاهي اتفسحنا وكنا مستمتعين جدا ووعدتهم اني هاجي هنا كل اسبوع او اتنين او كل ما أفضى هاجي اقعد معاهم والوقت اتأخر فروحت كل واحد على بيته وسلمت على امهاتهم هما كانوا عارفيني لأني كنت بخيطلهم هدوم زماان المهم الوقت أتأخر وأنا لازم ارجع الجامعه بسرعة ... وأنا راجعه حسيت كأن حد ماشي ورايا بس ما بصتش ورايا خالص وكملت طريقي وفجأة في شاب جامد بعضلات يخرج من شارع كدا ويقف قدامي ويقولي..
أنا لفيت وشي عشان امشي من طريق تاني ولقيت واحد تاني واقف ورايا وبيقول..
ما تردي رايحه فين كدا يا عسل...
أنا في نفسي المتخلفين دول عايزين مني ايه بس !! ايه دا انا عارفة الاتنين دول دول معايا في الجامه ! طب والله لاوريكم الويل عشان وقفتوا في طريق أمل..دا انتوا هتشوفوا ايام سودا ..طبعا دا كله في سري ما حدش سامع حاجه ...
تعالي هنقولك على حاجه بسيطه جدا
أنا بقا اتنرفزت وانا خلقي ضيق اوي وقلتلهم بصوت حاد ومخيف ..
_ ابعد عني انت وهو احسنلك عشان والله لو اتعصبت هتندموا وهتندموا جامد اوي ومش مجرد كلام ....
قعدوا يضحكوا هما الاتنين وفي واحد فيهم قال..
هتعملي ايه يعني دا انتي آخرك تصوتي يعني ..
_ مين قالك اني هصوت هه ... أنا ما بصوتش
وسبتهم ومشيت ففي واحد حط ايده على كتفي وانا ماشيه وقالي استني لحظه وانا لفيت بسرعة ومسكت أيدوا ولفيتها حوالين رقبته وزقيته برجلي جامد فوقع على وشه في الأرض طبعا انتوا عارفين اني اتعلمت فنون الدفاع عن النفس من زمان أنا وشي قلب احمر من الڠضب وزعقت وقلت
_ دا انت ايامك هتبقا سودا! إزاي تجرؤ تمد إيدك عليا يا حيوان!
هو وقف بسرعه ولف عشان يضربني وانا خليتله ورجعت عطيته بوكس في منخيره على فكره بتوجع أوي وبعدين فضل واقف يتألم شوية والتاني جاي يجري من ورايا فأنا خليتله وشنكلته برجلي فوقع على صحبه اللي كان قاعد ماسك مناخيره وبعدين واحد منهم وقف ورفع دراعه عشان يضربني لكني ضړبته ضړبة في الزور خلته وقع وما عرفش يقف والتاني ابو ضلات جه وقف وقال ...
بااااس كفايه مهزلة انتي يا بت انتي احنا سايبينك بمزاجنا ومش راضين نضربك عشان انتي بنت بس
أنا بقا ما اتكلمتش وضړبته ضربه على العصب الحائر بسرعة في الرقبة خلته فقد الوعي تماما ودا مثبت علميا طبعا وسبتهم هما الاتنين مرميين على الأرض ومشيت ... وصلت لمكان السكن بتاعي ودخلت الأوضة بتاعتي واترميت على السرير من التعب ونمت حتى ما اقدرتش اكلم نفسي زي كل مره من التعب ....
تاني يوم على طول رحت بلغت في الاتنين اللي اتعرضولي امبارح والشرطه بقا هتتصرف معاهم ... أنا أيامي كلها كانت مليانه مفاجآت وأحداث ومواقف مختلفه عطت طعم لحياتي وكل يوم بيعدي بيديني ثقة في نفسي وخبرة أكبر وبيزودني بالمعلومات والمعرفة والخبرة الحياتيه...قابلت ناس كتير في حياتي وعرفت حاجات أكتر وكنت دايما ببقا من أوائل الدفعه في كل سنه وكنت بروح ازور الاطفال كل اسبوع وبفسحهم ولكنهم كبروا واصبحوا مراهقين في سن الخامسة عشر والسادسة عشر والسابعة عشر وماكانش ينفع اروحلهم تاني وافسحهم ولا احكيلهم حواديت زي زمان والبنات بقو بيحبوا يخرجوا مع بعض ويتفسحوا وتقريبا كلهم نسيوني او ما نسيونيش بس خلاص هما كبروا ومش عايزيين يقعدوا معايا بس انا علمتهم شوية قيم دينيه وسلوكيه حتى لو نسوني عمرهم ما هينسوها ابدا بس كانوا هيوحشوني أوي .... المهم السنين عدت زي ما قلتلكم وحسام اتخرج بقالوا سنتين وفتح عياده خاصة واتخصص كدكتور عظام
وأنا النهاردة يوم تخرجي وأنا مبسوطه اوي خلاص هتخرج من الجامعه ... وعملنا حفله كبيرة أوي واتصورنا واحتفلنا وكنت مبسوطه على الآخر ومستمتعه جدا في لحظة استلام شهادة التخرج وأخيرا اتخرجت وكملت حلمي وبقيت دكتورة واتخصصت في الجراحه بس اتعينت معيدة في الجامعه دا انا ما كنتش احلم بكدا! يااااه لو بابا يشوفني دلوقتي دا كان هيبقا فخور بيا جدا الحمد لله على كل حال والحمد والشكر ليك يا ربي الحمد لله كنت واثقه فيك يا رب وواثقة انك مش هتخزلني أبدا رغم أن الجميع خزلني واتخلى