الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عشقك أهلكني بقلم الكاتبة سولية نصار

انت في الصفحة 8 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

ذراعها بشكل أقوي وقال
يالا يا هنا ...انزلي من غير أي كلام.!!!
بعد نصف ساعة ...
كان مراد يجذب هنا من كفها وهو ينزل الأدراج ويقترب من والدته وقال 
هنا هتساعدك النهاردة يا أمي ...
ابتسمت صابرين وقالت
طيب منار يا أبني ...انت عارف انها شاطرة أووي وسريعة و....
منار مش هتقدر تساعدك النهاردة يا حماتي للأسف...
كان هذا صوت منار المستفز وهي تمسك كف طفلتيها وتقترب منهما ...
نظر مراد بحيرة الى منار التى ترتدي سترة سوداء اسفلها قميص وردي وبنطال اسود واسع ...تلف حجابها بطريقة عصرية وترتدي نظارة شمسية وعلى شفتيها ابتسامة غامضة ...
نظرت إليها حماتها من أعلى إلى أسفل وقالت
رايحة فين وانت لابسة بالشكل ده ولا واخدة اذن جوزك ولا عاملاله اعتبار ...
وضعت منار كفها على قلبها وقالت بنبرة درامية
وأنا اقدر برضه يا حماتي اطلع من غير اذن جوزي ...
نظرت الى مراد وقالت
مش قولتلك يا حبيبي الأسبوع اللي فات أن السبت ده معايا مقابلة في الحضانة عشان ماسة وملك ....وانت عارف ان الحضانة دي انترناشونال وكويسة اووي ومش هلاقي زيها عشان كده مقدرش الغي المقابلة ...
ازدادت ابتسامتها اتساعا وقالت
بس أنا واثقة ان ضرتي هتقدر تقوم بالواجب وزيادة وبكل حب مع حماتي العزيزة...ربنا يديم الحب بينكم يا حبايبي يالا تشاو ..
ألف سلامة على بوقك يا حبيبي تعيش وتأخد غيرها ..
ثم غمزت له وذهبت ...
يتبع
الفصل الثامن خطة جديدة .
سأعلم قلبي ألا يحبك بعد الآن ...سأعلمه أن الاشتياق لك چريمة يجب العقاپ عليها 
شوفتي لما عملت اللي قولت عليه وشك نور ازاي !
قالتها تقى لمنار .والتي كانت جالسة براحة على المقعد بإحدى الحدائق العامة ..
ابتسمت منار براحة وهي تنظر لطفلتيها التي تلعبان....كانت تشعر أخيرا بقليل من السکينة بعد أن كادت تفقد عقلها اليومين السابقين ...تنهدت منار وهي تنظر إلى تقى وتفكر أنها محظوظة للغاية لوجود تقى في حياتها ... من كان يتخيل أنها وتقى سيلتقيان مجددا...وسيتفقان أيضا ...فبعد أن فقدت الأمل وتخلى عنها شقيقها اتت تقى وأعطتها أمل جديد ....تذكرت منار لقاؤها معها وكيف تغيرت بعد أن قابلتها ...
فلاش باك ...
بعد حديثها هذا مع شقيقها شعرت وكأنها نالت طعڼة قوية في قلبها ....لن تصدق أن من من ډمها سوف ېخونها بتلك الطريقة ...شعرت بالفعل ان قلبها ېنزف ....
منار ازيك !
صوت ناعم أخترق عقلها لتنظر لمصدر الصوت وتجد فتاة جميلة تنظر إليها بذهول...
تقى!
قالتها منار بإنزعاج وهي تمسح دموعها بسرعة ...هي لا تحب تلك الفتاة ...رغم أنها قريبتها من بعيد حيث أن والدة تقى تكون ابنة عم والدتها رحمها الله ولكن رغم هذا لم يتفقا منذ صغرهما وكان بينهما نفور متبادل حتى سافرت تقى إلى الأمارات مع والدها بعد ۏفاة والدتها حينها كانت ما زالت بالثانوية واكملت دراستها هناك وحتى أنها درست بكلية الطب وانقطعت أخبارها تماما ...
اقتربت تقى بذهول ثم ضمت منار بقوة وهي تبتسم وتقول 
بقيتي اجمل بكتير من الاول يا منور ...جيتي على الجواز ..أنا هتجوز كمان عشان أبقى حلوة زيك ....
أنت بتعملي ايه هنا !
قالتها منار ببهوت لتضحك تقى وتقول 
بقالي اسبوعين جاية من الامارات قولت هقضي في مصر الإجازة قبل ما ارجع الكلية تاني . ..
أنت لسه بتدرسي !
قالتها منار بحيرة وهي تتذكر أن تقى اصغر منها بخمس سنوات فهي في السادسة والعشرون وتقى في الواحد و العشرون من عمرها ...
هزت تقى رأسها وقالت
أه والله الطب وسنينه الواحد حاسس نفسه عجز في الكلية دي ...أنا لما رجعت وقابلت سالم قالي أنك اتجوزتي من خمس سنين ...بجد فرحتلك اووي تعالي نروح بيتي واحكيلي بقا على حياتك حلوة ازاي مع جوزك والقطاقيط الصغيرين ... سالم قالي عليهم أنا لازم اشوفهم و...
فجأة قاطع كلام تقى المتحمس انفجار منار بالبكاء في الشارع !!
منار !!!
قالتها تقى پصدمة وهي
تنظر إليها پصدمة ...كانت منار تبكي بشكل ېمزق القلب ...تبكي بطريقة جلبت الدموع لعيني تقى عسلية اللون ...
أمسكت تقى كف منار وقالت
تعالى ...تعالى معايا 
وبهدوء ذهبت منار مع تقى دون أن تجادلها....
في منزل تقى ...
بعد أن هدأت منار وبدأت تقول كل شئ لتقى ...كانت لا تريد أن تحكي لها أي شئ ولكن لا تعرف لماذا انسابت الكلمات من فمها بسهولة وهي تبكي .....أخبرتها عن خېانة زوجها لها ...أخبرتها عن خذلان سالم لها ....أخبرتها كل شئ ...
بعد أن أنتهت منار من حديثها وهي تجفف دموعها...أمسكت تقى كفها وقالت
متزعليش أنا معاكي ..
نظرت إليها منار پصدمة لتقول تقى 
أنا معاكي متقلقيش يا منار ...أنا هساعدك ...
باك ...
عادت منار من شرودها وهي تنظر إلى تقى التي تنظر إلى الأطفال وتضحك وقالت
أنا بفكر أتطلق يا تقى ...الاول ادور على شغل عشان اقدر استقل ماديا وبعدين ارفع خلع وابعد ...مش هقدر اعيش بالشكل ده ...انا بمۏت كل يوم وانا بشوف الحب في عينيه ليها...الحب اللي كان مفروض يكون ليا أنا !!!
طيب وبعدين !
قالتها تقى لتعبس منار وتقول
بعدين ايه !
وبعد ما تتطلقي ايه اللي هيحصل يعني قوليلي!...هتستفادي ايه !ھتحرقي قلبه !أنت ذات نفسك بتقولي أنه هو حاليا بيحب هنا فمش هيكون الموضوع مزعج بالنسباله فاللي هيحصل كالأتي ..أنت هتتطلقي وتبعدي ببناتك عن ابوهم وتحرميهم أنهم يعيشوا في العز بتاعه وتخلي هنا وابنها يعيشوا متهنيين وتحرمي ولادك ...أنت شايفة أن ده صح يا منار....
عايزاني احارب عشانه وفي الاخر اخسر واتقهر ...
متحاربيش عشانه ..حاربي عشانك أنت !!!حاربي عشان تثبتي مكانك في حياته عشان لو مشيتي تكون ضاربة قاضية ليه....حاربي عشان عيالك يا منار ....مش كل حاجة طلاق طلاق نفكر شوية...
نظرت منار إليها بعيني حمراء بفعل البكاء وقالت 
بس ...
مبسش ولا حاجة ...أنت في ايديك ترجعيه ليكي وهيبقى مچنون بيكي ...خليه مچنون بيكي وبعدين ابعدي ولما يتعلم الأدب ويقول حقي برقبتي أرجعي تاني او مترجعيش وقتها يكون قرارك بس لازم يدفع التمن صح ولا لا !
عادت منار الى المنزل وكلام تقى يدوي في عقلها ...لا يتركها أبدا....ولجت للمنزل هي والفتيات لتجد مراد أمامها يجلس على الأريكة براحة ...اندفعت كلا من ملك وماسة إليه في سعادة ثم عانقاه ...
ايه عملت ايه في المقابلة !
ابتسمت له وقالت
كانت هايلة وقريب البنات هيداوموا ...
ابتسم وقال 
كويس ....
عبست وقالت
بس أنت ايه اللي جابك هنا مش
مفروض تبقى عند مراتك التانية أنتوا متجوزين من قريب ميصحش كل شوية تيجي لمراتك الأولى مش عدل كده ...
نظر إليه بدهشة فأكملت 
روح يا حبيبي لمراتك التانية عشان متشيلش ذنب انك ظلمتها أنا بحبك وخاېفة عليك تأخد ذنب ...
لا لا اكيد وقعتي على راسك...
قالها بذهول ولكنه عجز عن اخفاء الضيق بصوته ...كيف تقول هذا بسهولة ...ألا تغار عليه !!
ليه يا حبيبي أنا بنصحك ...كفاية كده روح لمراتك التانية يالا ومن النهاردة لازم تعدل بيننا ...
ابتسمت ابتسامة جميلة في وجهه وقالت وهي تقترب منه وتعدل من ثيابه 
حاجة تانية يا حبيبي أنا بدأت بجد أتعب ...ضهري بدأ يوجعني بسبب اني بنزل لتحت وبخدم وحقيقي عايزة الفترة دي أرتاح شوية فممكن يا حبيبي تقول لحماتي تديني

انت في الصفحة 8 من 23 صفحات