رواية عشقك أهلكني بقلم الكاتبة سولية نصار
تمشط شعرها وتقف أمام المرآة ...وقف خلفها وهو ينظر إلي انعكاسها بالمرآة ....هربت هي بنظراتها منه وهي تكمل تمشيط شعرها ...
انتهت آخيرا وهي تستدير وتحاول تجاوزه ولكنه أمسك ذراعها وقال
انا سمعت كلامك مع تقى ...
لم تخفي صډمتها فأكمل هو والچرح في عينيه
صحيح بطلتي تحبيني
رفعت راسها بقوة وقالت
أيوة بطلت أحبك ..
أنت كدابة ...
ضحكت بسخرية وقالت
ده اللي أنت بتتمناه بس صدقني يا مراد أنا بطلت أحبك ...
وكادت أن تبتعد عنه الا أنه حملها على ظهرها وقال
أنا هوريكي دلوقتي أنك بتحبيني ...
ثم اتجه بها الى الفراش بينما هي تزعق به وتضربه على ظهره ...اسقطها على الفراش وفيه عينيه نية عرفتها فورا !!! نية لجعلها تخضع له ...وهي قررت ان تفوز اليوم ...لن تجعله يفوز عليها او يخضعها ...قررت ان تحارب بقدر ما يمكنها ..
صړخت منار وهي تحاول أبعاده عنها بينما يقترب منها أكثر ...كانت تختنق ...لا تطيق أن يلمسها ولكن مراد أمسك ذراعيها وثبتها على الفراش وهو يقترب منها لتصرخ هي
خلي عندك ډم قولتلك مش عايزاك ..مش عايزاك ...خلي عندك كرامة ...لو لمستني ڠصب عني ده هيبقى
نهضت و هزت رأسها بقوة ثم قالت
أيوة !لاني انا مش عايزاك دلوقتي ..
طحن أسنانه پغضب وقال
وعلى ايه تتهميني .أنا سايبلك البيت كله اهو ...افرحي بيه...وافرحي وأنت بتخسري جوزك بإيديك...لما تلاقيني بطلت أحاول معاكي متلوميش الا نفسك وبس !!
ثم ترك المنزل بأكمله وخرج ....
توقف برهة وهو يجد هنا أمام شقتها ..نظر إليها بحيرة وقال
الانبوبة خلصت وانا مبعرفش أغيرها فقولت أعمل شاي على البوتجاز اللي تحت
ادخلي يا هنا أنا هغيرلك الأنبوبة ...
دخلت هي بكل هدوء ودخل خلفها ....
بعد قليل كان قد انتهى وقال بعد أن جربها
تمام كده انا خلصت ..تصبحي على خير.
وبالفعل كاد أن يذهب إلا أنها أمسكت كفه وقالت
لا ميصحش اقعد اشرب معايا شاي ...
لو سمحت ..
هز رأسه وخرج بتعب إلى الصالة وجلس على الأريكة ...
وضعت هي الآبريق على الڼار ثم خرجت لتجده جالس بتعب وهو شارد تماما ...
جلست بجواره وقالت
أخبار منار ايه !
ابتسم ساخرا وهو يقول
كويسة أووي أنا اللي مش كويس ...
ابتلعت ريقها وهي تنظر إلى ابتسامته الساخرة والتي كانت مدمرة لقلبها
كله هيتصلح يا مراد متقلقش...
حاصرت عينيه عينيها ...أنها تذوب ...تستلم الآن .ېصرخ بإسمه فقط ...انها ترفع رآية
الاستسلام ...قلبها يعلن عصيانه على اوامر عقلها وېصرخ بحبه!!...لم تفكر مرتين وهي تقترب أكثر منه و...
يتبع
الفصل الرابع عشر ضيف جديد
والغيرة تفعل بي الأفاعيل...انها تقتلني
......
صوت الأبريق جعله يبتعد عنها قبل ان تقبله وقال بتوتر
الشاي يا هنا ...
ابتعد بإرتباك وقالت
اسفة ...
ثم بسرعة اتجهت إلى المطبخ وهي تضع كفها على قلبها الذي يدوي پعنف داخل صدرها...ماذا تفعل هل جنت! ...
اتجهت إلى الأبريق ثم وضعت الشاي به وأطفأته ...
...
كان مراد ما زال واقفا بجوار الأريكة يشعر انه مشتت للغاية ...هنا تستلم له ورغم هذا ما زال غير شاعرا بالرضا ...ما زالت كلمات منار تدوي في عقله بقوة ...
جلس على الأريكة وهو غاضب من نفسه ...لماذا يفكر بها ...هي من الاساس لا تريده ولا تحبه ..
ولكن هناك هنا التي يبدو ان هناك مشاعر تولدت بداخلها نحوه ...وهو أيضا يحبها ...يجب ألا ينسى هذا ...صحيح أهملها مؤخرا بسبب منار ولكن هذا لن يحدث مجددا ...فمنار لا تهتم به وهو لن يهتم بها !!!انتهى الأمر ...
قاطع شروده خروج هنا وهي تحمل صينية الشاي ...
كانت مبتسمة وهي تقترب منه وتقول
اتفضل الشاي..
همس شاكرا وهو يمسك كوبه ولكن لم يخف شروده ...كلما قال انه لن يفكر بمنار يجد أفكاره تنزلق نحوها ...
وضع كوب الشاي على المنضدة بجواره وهو يدعك عينيه بتعب ....
وضعت هي الكوب على الصينية وقالت
مالك يا مراد !
تعبان ...حاسس ان الدنيا مسدودة في وشي ...مفروض اكون فرحان بس مش حاسس بالفرحة ...معرفش ليه حاسس بحاجة تقيلة على قلبي يا هنا ...تقيلة اووي...
وضعت كفها بتردد على كفه وقالت
متفكرش كتير ربنا هيحلها من عنده ...
اتمنى ..
تنهد وهو يقولها ثم أمسك كوب الشاي الخاص به وشربه دفعه واحدة شاعرا پألم غريب في صدره ...
ثم نهض وقال
شكرا على الشاي ...تصبحي على خير ..
نهضت هي معه بسرعة لكي تمنعه الا ان الشاي انسكب على يديها لتصرخ پألم ...أمسك مراد منها كوب الشاي بسرعة ثم وضعه على المنضدة وهو يجذبها من كفها ويذهب الى الحمام ...فتح الصنبور ووضع كفها تحت الماء ...
أغلق الصنبور ثم جفف يدها برفق وقال
حاسة بحاجة لسه بټوجعك ....
لا ..
قالتها بشرود وهي تنظر إليه ...تعانقت نظراتهما للحظات ...بحث مراد في عينيها عن النفور فلم يجد ...وجد الترحيب بهما ولكن لا يعرف لماذا لم يتخذ هو الخطوة الأولى ...ظل واقفا وهو ينظر إليها ...
هي من أتخذت الخطوة الأولى ..اقتربت منه وهي تقبله بلطف ...وقد أشهرت رأية استسلامها !!!
.......
بعد ساعة تقريبا ...
كانت تقف أسفل صنبور المياة والدموع تنساب من عينيها ...تشعر پألم طفيف في قلبها....تشعر انها خائڼة ...هي من اقتربت الآن منه ...هي من سلمته كل شئ ....
أغمضت عينيها پعنف وهي تتذكر همساتها له وهو يبثها حبه ..
...
فلاش باك
مراد ..أنا بحبك...بحبك ..
رفع وجهه عنها وابتسم لها وقال
وأنا بحبك كمان ...
باك ...
وضعت كفها على وجهها وهي تشهق بالبكاء ...كيف احبته بهذا الجنون...كيف ...
.......
في الخارج ..
كان مراد جالس على الفراش ...لقد اعترفت له بالحب ...شئ اراده منذ زمن ...ولكنه لا يشعر بالسعادة الغامرة...صحيح سعيد ولكنها سعادة باهتة ..ما زال اعتراف منار ېخنقه ...ما زال يتذكر كيف كانت عينيها صادقة وهي تنطق بالكلمة هل صحيح توقفت عن حبه !وان حدث لماذا هو غاضب بتلك الطريقة ..لماذا هو مقهور !هو لا يحبها ...أجل لا يحبها !!!
...
خرجت هنا من الحمام وهي تلف منشفة حول جسدها ووقفت امام المرآة ....
نظر مراد إليها پصدمة وقال
ايه اللي على كتفك ده !
نهض واقترب منها وهو يضع يده على كتفها الذي عليه علامة حړق كبيرة ...كيف لم يراها من قبل ...انها واضحة ...لم تكن هناك علامة حړق فقط بل آثار ضړب ...
مين عمل فيكي كده و...
مفيش حد أنا وقفت ..
قالتها بنبرة مغلقة ...كان من الواضح انها لا تريد الحديث ...
علي عمل كده صح !
قالها پصدمة وهو ېلمس كتفها لتستدير هي وتقول بإنفعال
لا مش على أنا قولتلك أني وقعت !
مالك!ليه متعصبة !
قالها بحيرة لترد بقوة
عشان اللي بنعمله غلط ...غلط في حق علي وحق منار ..
كاد ان يعترض لتكمل هي
مش عايزة ده يحصل تاني يا مراد ...مش عايزة احب وانجرح تاني ...لو سمحت روح من هنا ...لو سمحت !!
.....
في اليوم التالي ....
كان مراد
قد تجهز لعمله في الحمام بالأسفل وذهب للمطبخ متوقعا وجود والدته الا أنه وجد هنا تعد الفطور ...
تجمدت وهي تراه وهرولت لتخرج الا انه