قصة قصيرة جبر خواطر
انت في الصفحة 2 من صفحتين
هو معتاد وإنما خاطبني بأن أقوم بأختيار واحدا من الخواتم التى يبيعها.
شكرته وانا أرد قائلا
لقد أخبرتك من قبل إننى لا أفضل أقتنائها.
أذن لن يمكنني أخذ النقود.
ألححت عليه بشدة أن يفعل لكنه أبى بكل كبرياء وعزة نفس ألقى علي السلام وهو يستدير منصرفا.
أمسكت بيده وأنا أخبره بأننى سوف أقوم بأخذ واحدا وضع اللوح الخشبي على الطاولة أمامي لأقوم بالأختيار.
أخرج من جيبه الباقي ليعطيني إياه لكني رفضت بشدة.
هما بالأنصراف فقمت بإيقافهما وأنا أخرج ورقة نقدية من نفس الفئة قمت بإعطائها لأخيه الأكبر وأنا أخاطبه قائلا
سوف أقوم بشراء واحدا أخر من ابراهيم
ألتقطت واحدا من اللوح الخشبي الذى يحمله فأبتسم هو الاخر بشدة.
قاما الاثنان بالدعاء لها كثيرا وصافحاني وأنصرفا.
أسترقت النظر إليهما أثناء أنصرافهما ووجوههم تشرق بأبتسامتهما الرائعة بينما كانا يستديرا إلي بين الحين والآخر ملوحين بأيديهما.
بعد مرور ساعتين رأيت والدتي تخرج من باب المستشفى برفقة أخي قمت بدفع حساب المقهي على عجل وانا أسرع الخطى نحوهما.
فى اليوم التالي بعدما دخلا للمستشفى كالعادة عدت للجلوس ثانية على نفس الطاولة التى كنت أجلس عليها بالأمس.
لم يمر وقت طويل حتى رأيت الاخوانمصطفي وابراهيم يقتربا من بعيد ما أن وقع نظرهما علي حتى أسرعا الخطى نحوي قاما بمصافحتي بحرارة وكأننا أصدقاء قدامى.
تأثرت بشدة مما قالا أمسكت دموعي بصعوبة بالغة فلا يصح أن يراني من حولي أذرف الدموع.
أخبراني إنهما سيفعلا بكل تأكيد ودعاني وأنصرفا مبتعدين وهما يلوحا لي بأيديهما مثلما حدث بالأمس
لم تمر ساعة حتى رأيت والدتي تخرج برفقة أخي تعجبت من خروجهما المبكر حدثت نفسي بأن خطب ما قد حدث وعلى أغلب الظن أن أمرا سيئا قد وقع.
أدرت عيني لوجه اخي فوجدت أبتسامة لا تختلف كثيرا عن تلك التى تعلو وجه والدتي.
تسألت بتوجس عما هناك
أجابني أخي بأن جميع الفحوصات والتحاليل تؤكد أن والدتنا لا تعاني من أى شئ وأنها فى أفضل حال.
بدى
التعجب واضحا على وجهي أخذت أشكك في كفاءة ذلك المستشفى بالرغم من علمي المسبق إنها من أفضل المستشفيات إن لم تكن أفضلهم على الأطلاق كما أن طاقم الأطباء العاملين بها يشد لهم الجميع بأنهم الأفضل بلا منازع.
أخذت أتبادل الحديث مع أخي الذى أكد لي صحة ماقال
تحدثت والدتي لتخبرنا إنها منذ الصباح لا تشعر بأى ألم مما كانت تشعر به قبل ذلك.
تعجبت من حديثهما أعلم أن الله قادر على كل شئ كنت أظن أن عصر المعجزات قد أنتهي منذ زمن لكنني وقفت مذهول غير مصدق لما حدث.
فجأة تذكرت أمر الطفلان وتذكرت دعوة والدتهما بأن يجبر الله خاطري كما جبرت بخاطرهما لم أشعر بنفسى إلا وأنا أسجد على الأرض شاكرا الله على عظيم فضله