الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية الحسناء_وغصن_الرمان_المسحور

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ثمة مشتل صغير وفيه تتدلى مثل مصايبح عدةمن ثمار الرمان. قطف غصنا وعلى الفور سمعت صړخة رهيبة مخلوق بشړي يقضي على حياتنا مخلوق بشړي يقتلنا
فر الأمير وقد أسره الخۏف
من الحديقة وصاح خلفه ذلك الشيء الذي لا اسم له وينتظر في البوابة.!بسرعة! اجر
قفز الفتى إلى ظهره وبوثبة واحدة صار على الجانب الآخر من البحر.
والآن وللمرة الأولى أخذ الفتى ينظر إلى غصن الرمان
وجد أن فيه خمسين رمانة تغنى كل واحدة منها أغنية مختلفة كما لو أن كل موسيقى العالم قد جمعت فيها .
قابل هنا المرأة العجوز ذات التسعين عاما . قالت له احرص حرصا شديدا على غصن الرمان . لا تدعه يغيب عن عينيك . إن استطعت أن تصغي إليه طوال يوم عرسك فإن الرمانات ستحبك لا تخش شيئا لأنها ستحميك في أي كرب .
استأذنها الأمير بالمغادرة وذهب إلى ابنها الذي حثه على مراعاة نصيحة العجوز بكل حرص . بعدئذ راح الفتى يطوي طريقه ما وسعه صوب الفتاة الحسناء .
انتظرته الفتاة بشوق بالغ لأنها أحبت الأمير بكل شغف لدرجة أن أيامها امتلأت بالمخاۏف عليه خشية أن يصيبه أي . وفجأة تعالى صوت الموسيقى وسمعت الألحان المختلفة من خمسين رمانة .
هرعت الفتاة لتستقبل الأمير فأنشد غصن الرمان أنشودة قلبين اتحدا برباط وثيق حتى بدا وكأنهما رفعا عن هذه الأرض إلى جنة الله .
دام عرسهما أربعين يوما وأربعين ليلة واستمعا طوال الوقت لغناء الرمان . ولما انتهت احتفالات العرس قال الأمير مثلك أنا لي أب وأم . وقد احتفلنا بزفافنا هنا وسنذهب الآن إلى أبوي ونحتفل به هناك أيضا .
وهكذا انطلقا في رحلتهما في اليوم التالي . عندما وصلا في نهاية رحلتهما إلى الوطن ذهب الفتى إلى السلطان وأخبره أنه نجح في إحضار الأميرة الحسناء معه .
امتدحه السلطان لشجاعته ومهارته وأعطاه هدية ثمينة وأمر بالبدء بالاستعدادات لحفل زواج الأميرة إلى ولي العهد المزيف . ولما رأت الفتاة أن المراد لها أن تتزوج إلى الأمير المزيف ضړبته بوجهه فجرى إلى السلطان شاكيا شك السلطان أن في الأمر سرا خفيا هو أعمق مما يظهر على السطح فذهب إلى الفتاة ورجاها أن تشرح له سبب مسلكها .
ناشدت الأميرة السلطان ألا يسمح بالزواج أن يتم حتى يعدم ابن الفلاح . فأمر السلطان أن يؤتى بالفتى إليه فجيء به وقطع رأسه أمامه . وفي الحال أخذت الأميرة ماء الفردوس ورشته على جسده فنهض حيا من جديد .
قالت الأميرة والآن لقد مت وبعثت حيا مرة ثانية . وبذلك تخلصت من عهدك الذي قطعته .
وهكذا أخذ الفتى يحكي كيف أنه بعد أن ترك أمه قابل ابن الفلاح . وتحدث عن حاډثة البئر وعن كل شيء و بالمخاطر التي تعرض لها أثناء بحثه عن الأميرة .
كما أنه كشف عن هويته بإخراج التميمة التي استلمها من أمه .
ولما اقتنع السلطان أن ابنه الحقيقي هو هذا الفتى هب يعانقه ويقبله مرارا .
أعدم ذلك المغرور وأحضرت أم الأمير إلى القصر لحضور زفاف ابنها إلى الأميرة الحسناء

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات