الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية اسيرة عائلة القناوي كاملة وحصريه بقلم يوستينا سامي

انت في الصفحة 23 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

الدنيا بتلف بيه و قلبه مكنش مطاوعه يعمل كدة فيها
زين التعب بدا يبان عليه و بدا يتكلم من ورا الباب تمارا انا اهلي مش وحشين صدقيني و ابويا مستحيل يعمل فيكم كدة .. ابويا و ابوكي طول عمرهم صحاب ليه هياذيه ليه انا هتجنن
و قعد زين قدام الباب بتعب .. و تمارا كمان كانت قاعدة في ضهر الباب و هي بټعيط بقهره و ايديها بتترعش پخوف
تمارا بدموع علشان ابويا رفض يشتغل معاه في تجاره السلاح فعمل فيه كدة .. ابوك ده كان شيطان ماشي علي الارض فاكر انت نفسك كنت بتقولي عليه اي طب بلاش كل ده مراد بيكره ابوك ليه
زين دموعه نزلت بدون ارادته و خبط راسه في الباب بغل وقالها بصوت موجوع معرفش معرفش حاجة خالص ياريتني ما شوفتك يا تمارا يا ريتني
و بدا زين يفتكر هو ازاي اتعرف علي تولين
اخيرا هنعرف بداية حكايتهم مع بعض 
زين كان بيدرس في امريكا لانه كان حابب الحياه هناك مش في الصعيد او في مصر وفي يوم وكانت الجامعه عامله حفله عشان تستقبل الطلبه الجديده وده كان اول يوم لتولين فيه
في الحفلة بليل .
سامر افف بص ياض يا زين .. دي الدفعة الجديدة بس شكلهم ڼار يا ابني
زين و هو بيبص ناحية اكتر من خمس بنات و بيتكلم بتناكة مش حلوين اوي يعني .. الدفعة الاقدم كانت احلي بقولك اي قول للرجالة انكوا هتيجوا عندي بعد الحفلة .
سامر ماشي ماشي. بص في بنت عينيها عليك من بدري و منزلتش ابداا
عادل اوبا دي السناره غمزت يا عم ..يا بختك البت قمر
زين بص الناحية اللي بيتكلموا عنها و اتفاجاه ببنوتة لابسة جيبة سودة جلد فوق الركبة و بدي كات اسود و جاكت احمر و كان شكلها ملفت جدا
زين باعجاب هي مين دي بقي .. لا شكلها جامد
عادل اسمها تولين بس العيال بيقوله انها مغرورة علشان بنت راجل اعمال كبير
زين بتريقه هو انا يعني اللي شكلي يدي ابن شحاتين ده انا زين القناوي على سن و رمح يا ابني
عادل ايوة بقي يا زين يا حلو انت
عند البنات 
فيروز اهو بيبص عليكي هو انت تعرفيه يا تولين
تولين بتناكة لا ما اعرفوش بس اكيد مبهور بيا يعني زيه زي غيره يا ماما
فيروز مبهور بيكي اي يا بنتي ده زين القناوي رجل اعمال من العيار التقيل و لعلمك اغلب بالاكاديميه بيحبوه بس هو اللي بيكرفلهم
تولين بتحدي حلوه النبره دي شكلك بتتحديني وانا قبلت التحدي فظرف اسبوع واحد هيبقى تحت رجلي وهتشوفي
وبببدا زين يحط شباكه على تولين و بيحاول يرخم عليه و بيدلع العصير علي هدومها
تولين بعصبية ايه ده مش تاخد بالك ولا انت حمار ما بتشوفش
وفي اللحظه دي تقريبا اغلب اللي كانوا في الحفله كلهم كانوا بيتفرجوا على المنظر الغريب ده وان واحده اتطولت على زين القناوي
زين بصيلها بغيظ لانه ما كانش متوقع رد فعلها و قرب منها و مسك ايديها بغل انتي عبيطه ولا اي ما تلمي نفسك عشان ما امسحش بكرامتك اهلك الارض هنا انتي مش عارفة انا مين
تولين بغل والله انت تمسح بكرامتي انا الارض شكلك ماتعرفنيش ما انا هتكلم مع واحد يا حرام اهله من الفلاحين فاكيد مش متعلم الادب و لا الاخلاق
وفجاه تولين دلقت العصير اللي كان في ايديها في وش زين وقامت خڼاقه جامده وزين كان بيحاول يضربها ولكن صحابه قدره يبعدووه .. ومن اللحظه دي بدات عداوه رهيبه ما بين زين وتولين ودي كانت خطتها انها تفضل شغله تفكيره
ثاني يوم في الجامعه
فيروز انتي مش متخيله يا تولين الجامعه كلها بتتكلم على اللي انت عملتيه مع زين القناوي انت فاكره انه هيسيبك في حالك
تولين وهي تشرب الكافي بتاعها وبتقلب في التليفون 
بثقه لا واثقه ان هو مش هيسيبني في حالي ومش هيعدي اللي حصل ده على خير وبالتالي انا كمان مش هسكتله
وفي اللحظه اللي هما بيتكلموا فيها دخل زين المدرج وقعد معاهم برغم ان هو اكبر منهم
فيروز بصوت واطي واخده بالك قاصد يجي يرخم عليكي
تولين بخبث بيته ومطرحه يعمل اللي هو عايزه
وطول المحاضره ما شغاله تولين وزين كانوا بيبصوا لبعض بتحدي وبعد ما خلصت اتحركت تولين عشان تروح التويليت وكانت عارفه انه وراها و اول ما وصلوا مكان بعيد قرب ناحيتها و زقها عند حيطة و حاوطها بايده و قالها بغل
زين بغل لو كنت فاكره ان اللي حصل دوت هيعدي بستاهل تبقي غلطانه وما تعرفيش انت لعبتي مع مين يا شاطرة
تولين بابتسامه وليه ما تقولش اني عملت كده علشان الفت نظرك لاني بحبك مثلا
زين بيستغراب بتحبيني انا ده انتي لسه
وقبل ما يكمل كلامه لقاها قربت منه وباسيته من خده وسابته ومشيت وزين اټصدم جدا من الحركه دي وفي نفس الثانيه هديت الڼار اللي كانت جواه من ناحيتها وبدا يعجب بيها لتاني مره و لكن المره دي بزياده و عدي حوالي اسبوع و هو بيحاول يقرب منها و يتكلم معاها و فعلا قربوا من بعض لدرجة ان زين قرر يعزمها علي عيد ميلاده و هي وافقت و يومها جات و هي لابسة فستان ابيض و كان شكلها زي القمر
زين بثقة قرب ناحيتها و اخد الهدية كنت واثق انك هتيجي علفكره
تولين امم مقدرش افوت مناسبة زي دي و كمان علشان اديلك الهدية و اقولك متزعلش علي القلم
زين ليه اساسا عملتي كدة رغم يعني اللي كان باين قوي ان احنا معجبين ببعض
تولين معرفش انا غشيمة شوية .. سوري
ابتسم زين باعجاب و مسك ايديها علشان يرقصه و كان مسحور بكل حاجة فيها
زين هو انتي ازاي فيكي كل حاجة تخليني اتشد ليكي اوي كدة ..انتي عارفة اني عايز اصاحبك
تولين قربت منه و اتكلمت بدلع و حط ايديها علي كتفه وبدات تقرب وشها منه وانا اوووي
زين كان متاثر اوي بحركاتها وبصلها بعيون فيها رغبه و لحظة جنون منه قرب منها و باسها لكن اتفاجاه بقلم نازل علي وشه من تولين و صوت ضحكات من صاحبات تولين 
زين فاق لنفسه و بعد عنها و هو مش فاهم اللي بيحصل و لقه تولين قربت من فيروز اللي كانت ماسكة في ايديها كاميرا و صورت المشهد اللي حصل
فيروز. بشماته وااو .. جدعة يا تولي بجد جدعة
تولين و هي حاطة ايديها في وسطها و بتتكلم بغرور 
قولتلك في ظرف اسبوعين هيبقي تحت رجلي ..
و البنات قعدوا يضحكوا عليه و من يومها زين حس ان دي حرب و خصوصا لما الفيديو انتشر في الجامعة و علشان كدة قرر انه يخطفها
باااااااااااااااااااااك
كدة احنا عرفناااااااااا قصة تولين و ازاي دخلت حياته واضح انها كانت مخططة حلووو اوي .. جدعة تولين مش كدة 
______________________________________________
في مكان بعيد اشبه بالصحراء بعيد عن الدوار و ضلمه رهف كانت واقفة متوتره و عمالة تبص يمين و شمال بقلق خرج عاصي من العربية و
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 74 صفحات