الجزء الثاني و الاخير بقلم شيماء العناني
شيخ يرقى البيت ده
عنان ايه يا ماما الكلام ده سيف وفرح لسه فى بداية حياتهم وياما لسه هيشوفوا مش مع اول مشكلة نقول اعمال وكلام فارغ
امل يا بنتى ماانا احترت
وقفت عنان مفكرةسيبها لربنا يحلها هى فرح فى الشقة دلوقتى
امل اه لسه جاية من شوية ليه
عنان هروح اقعد معاها شوية اكلمها يمكن ربنا يهديها ويتصالحوا
عنان مالى يا ماما هترجعى تقوليلى امجد تانى
هرجع اقولك بكرهه بكرهه عارفة يعنى ايه بكرهه يعنى انسى انى ارجعله لو اخر يوم فى عمرى خلاص انا رايحة لفرح
بالفعل اتجهت عنان لفرح وبعد تبادل الاحاديث المعروفة جلستا سويا يتحدثان فى موقف زهيرة وفعلتها
عنان انا عارفة انها غلطت يافرح بس انتى برضه غلطتى
عنان سيف مغلطتش خاف عليكى تزعلى منه والحكاية تكبر وتوسع وهى اصلا مش ناقصة انتى بعندك وهو بدماغه الناشفة دى يافرح قلتلك قبل كده انه بيحبك ليه بس كبرتى الموضوع ومتخاصمين الفترة دى كلها
فرح انا عارفة ان المدة طالت بينا بس صدقينى انا كل اللى
فى دماغى دلوقتى عايزة ابقى لوحدى عايزة ادرس كل حاجة وافهم انا ماشية ازاى انا متلخبطة بجد يا عنان مش عارفة انا ماشية وايه اللى بيحصلى فجاة اتجوزت ومن يوم ما اتقابلنا خلافات ومشاكل كل الحاجات دى تخلينى متلخبطة ولا ايه
عنان صح يا حبيبتى بس لازم تعرفى ان سيف بيحبك وده يخفف عنك ولا ايه
عنان قولى يا مغلبانى
احست بالتوتر يسرى فى جسدها وقامت من امامها تفرك كفيها ببعضهما
عنان انا
نظرت اليها بخبث متفحصة وجهها الذى تصبغ بالحمرة انتى ايه يافرح
عادت فرح بتوتر الى مجلسهالا مخافيش خلاص
اقتربت منها عنان اقولك انا
فرح هتقولى ايه
عنان بتحبيه يافرح صح
ضحكت عنان قائلة متهربيش اناعارفة انك بتحبيه وهو كمان بيحبك يبقى ليه العند يا بنت الناس
فرح عشان هو مقاليش انه بيحبنى
عنان امممم يعنى هى دى كل الحكاية صح
عنان يا بنتى هو بيلحق ياخد نفسه من ده لده واخرتها عمتى واللى عملته
فرح بلاش تفكرينى بتخنق وبحس ان الدنيا بتلف بيا مش عارفة هتستفيد ايه من ده كله
عنان سيبك منها دلوقتى قوليلى هتعملى ايه
فرح فى ايه
عنان لالا ده انتى عبيطة يا بنتى مع سيف
فرح لالا انا عمرى ما هتكلم فى حاجة ابدا الا اذا هو جه وبدا وبصراحة انا اصلا زعلانة من كلمة قالهالى
عنان كلمة ايه
فرح بيقولى انتى ست ولبسة راجل يرضيكى كده
ضحكت عنان بطريقة استفزت فرح نكزتها فى ذراعها غاضبةتصدقى انا مش هقولك على حاجة تانى
عنان يا عبيطة الراجل بينبهك وانتى مكبرة
فرح يعنى ايه يعنى انا راجل
عنان لا طبعا بنت وست البنات كمان بس محبكاها شوية يعنى لا سايبة شعرك ولا مكياج ولا لبس بناتى كده ولا حاجة عملية اوى يافرح
فرح مانا اتعودت على كده
عنان كان زمان دلوقتى لا مينفعش اسمعى ايه رايك نخرج نشترى هدوم وحاجات جديدة ليكى
فرح ماشى بس امتى فرح ياسين وارؤى الاسبوع الجاى هنلحق
عنان متشليش هم ايه رايك نخرج بكرة انا وانتى وارؤى ورانيا هيجيبوا حاجات انتى كمان تشترى خلاص
فرح خلاص
عنان طيب اسيبك انا بقى عشان يوسف وبكرة هنتقابل
فرح ماشى حبيبتى خلاص
فتحت عنان الباب لتفاجا بسيف امامها عانقته وحاولت اضفاء روح المرح عليه وهى ترى عبوس وجهه وجموده
عنان ايه يا سيف هتفضل مكشر كده
سيف لا يا حبيبتى مفيش انتى رايحة فين
عنان انا قاعدة هنا من زمان هروح اشوف يوسف فكها شوية
ابتسم بصعوبة وهو يقبل جبينهامتقلقيش عليا انا كويس
تركته ودخلت منزلهم اما هو دخل ووجد فرح امامه القى عليها السلام وذهب لغرفته وقفت بجوار الباب مترددة انا تناديه وجدته يفتحه فجاة اندهش من وجودها وهى ارتبكت وتعثلمت بالحديث
سيف ايه مالك واقفة كده ليه
فرح هااا لاابدا كنت بس بسالك تتغدى
سيف لاشكرا اكلت فى المكتب
فرح لوحدك
نظر اليها باستغراب يعنى ايه
فرح يعنى ياسين هنا من زمان اتغديت مع مين علياء صح
سيف اه اتغدديت معاها فى حاجة
فرح لا مفيش انت حر على فكرة انا هخرج بكرة مع عنان وارؤى نشترى شوية حاجات
رفع كتفيه بلمبالاةانتى حرة عن اذنك هستريح شوية
فرح طيب
كل منهما يقف فى غرفته ذهابا وايابا متردد ا ان يذهب للاخر ويعتذر ولكنه الكبرياء
الذى يمنعهم من ذلك
اتى اليوم التالى وذهبت فرح مع عنان وارؤى ورانيا لشراء احتياجاتهم فرح تشعر بانها عروسا مثلهم بدات تختار وتنتقى الملابس بمساعدة عنان التى اولتها كل الاهتمام وظلوا يشترون حتى اقتربوا من احدى البنايات
ارؤىتعالوا نسلم على سيف وياسين يا بنات
فرح نسلم عليهم فين
اشارت رانيا لاحدى البنايات واشارت للطابق الرابع الذى يتقدمه يافتة كبيرة بها اسم الشركة الخاص بسيف
هو انتى متعرفيش ان دى شركة سيف وياسين
لحقتها عنان سريعاوهى الهانم فاضية كفاية عليها المكتب والشغل يلا يا بنات نطلع بسرعة عشان نلحق نروح
صعدوا جميعا الى الشركة ورحب بهم ياسين وظل يداعبهم بطريقته المعروفة حتى دخل يوسف ووجدهم اندهش من وجود عنان معهم فاقبل عليها بناظريه متامل ا فيها عنان ازيك
نظرت اليه بحزن عميق ازيك انت يا يوسف
يوسفبخير الحمدلله ايه من زمان مشوفتكش
عنان موجودة انت عامل ايه
يوسفبخير الحمدلله ازى امجد ويوسف الصغير
عنان يوسف بخير الحمدلله
يوسفوامجد فينه
ياسين راح فى داهية الهى ما يرجع ابدا
يوسفليه كدهفى حاجة
ياسين ياعم فوكك منه خلاص عنان وزعته
يوسف مندهشا وهو ينظر اليها يعنى ايه
عنان يعنى خلاص كل واحد فينا هيروح لحاله
اسرع يوسف فى رده مما لفت انتباه الجميع بجد
عنان اه يا يوسف خلاص
ياسين ايه يا جماعة بقى مرات البيج بوص عندنا ومش نرحب بيها لالالا كده عيب بجد
يوسفاه فعلا اهلا يا مدام فرح
فرح اهلا بحضرتك
ياسين ايه حضرتك دى ده يوسف عادى يعنى
يوسفيااخى اسكت شوية صدعتنى طيب مروحتيش لسيف ليه
فرح هاا لاابدا احنا لسه جايين بس وعرفش مكتبه
وقف ياسين خارج المكتب واشار الى غرفة باخر الطرقة اهو ده مكتب زوجك العزيز سيف باشا يلا اتفضلى واحنا هنحصلك
فرح عنان هتيجى معايا
غمزت لها مبتسمةلا روحى انتى وانا هستناكى هنا يلا
ذهبت فرح وحدها تجاه المكتب وجدت علياء تجلس تتابع عملها دلفت الى داخل الغرفة والقت السلام عليها رفعت علياء راسها نظرت اليها بغرورو وكبرياء وهى تتفحصها من راسها الى اخمص قدميها افندم مين حضرتك
فرح سيف موجود
علياءاقوله مين
فرح بغيظاظن اتقابلنا قبل كده
علياء بغرور وهى تضع راسها فى الاوراق التى امامهامش فاكرة بصراحة
فرح بعنداوكية قوليلى المدام
علياء باستهزاءالمدام اه طيب اتفضلى عنده اجتماع مهم جدا ممكن تنتظريه
ظلت فرح تنتظر الدخول لسيف وعلياء تلقى لها بالنظرات الغريبة المتفحصة لها
اما سيف كان يجلس بصحبة باسم يراجعان اعمالهم فى الشركة
باسميعنى انت اللى هتروح اسكندرية
عاد سيف بكرسيه للخلف بارهاق ايوه حاسس انى تعبان وعايز ابعد عن هنا شوية
باسممالك ياسيف
سيف