الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم

انت في الصفحة 7 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

في حالنا ..احنا نخلص وناخد فلوسنا وخلاص انت سامع !!
ماشي ماشي انا مال امي اصلا...
.........
في بيت سمر.....
سلوي بتأفف و غيظ....
يا سبحان الله يعني انتي يا بنتي مش عاجبك العجب !!
نظرت سمر الي الجهه الاخري عاقدة ذراعيها تحت صدرها بطفوليه ...
نظرت سلوي الي ام عزت بغيظ من تصرفاتها !!فغمزت لها ام عزت لتهدأ...لتردف...
يووووة ما تسيبيها يا ام سمر !! البت بردوا خاڤت حتي لو هو نيته سليمه !!
شهقت سمى پصدمه ونظرت لهم بغيظ ...
نيته سليمه ايوووه فعلا ده ملاك بجناحين وانا اللي مفتريه و وحشه وپخوف العيال بليل.. وبعدين تعالوا هنا مش انا بردوا اللي صغيرة ومش فاهمه !! فهموني بقي بتاع ايه اصلا جايبلنا واحد يشوف طلباتنا !!
ردت ام عزت ببراءه ...وهي تنظر الي سلوي...
عشان امك طبعا !! راجل شهم عرف ان عندها القلب قال ميشحططهاش لا هي ولا بنتها !!
جحظت سمر عيناها وابتسمت بلا اي شعور بالمرح ....
شووف ازاي !!! لا shame on me بجد ...
نظرت لها ام عزت بعدم فهم ....
ايه الشامبونيه ده !!!
كادت سلوي ان تضحك الا انها كبتت ضحكتها وقالت لها بعتاب ..
بنت اتكلمي مع طنط ام عزت عدل !! هيكون عايز مننا ايه يعني !
رجع تفكيرها الي نظراته الجريئه التي لم يستطع السيطره عليها قبل ان يخفيها بنظراته الغاضبه فتنحنحنت قليلا...
انا اعرف بقي !! اوووف خلاص خلاص هو حر وانتم كمان حرين !!
ضحكت ام عزت وامسكتها...
يابنتي انتي خلقك ضيق ليه كده بس !! انا عايزاكي تفهميني مصطفي ده طيب جدا ومحترم ومبيعملش غير الاصول...
اردفت سمر بحنق وضيق...
وهي الاصول انه يوقف بنات الناس ويقولهم لابسين ايه ومش ايه كأنهم قليلات الادب !
تنحنحت ام عزت قليلا ثم اكملت...
ما هو انتي بردو يا سمر غلطانه شويه ...انتي شايفه المكان اللي احنا فيه وانا عارفه انك متعوده ع كده و كل حاجه ومش عيييب بس المكان بيختلف يعني متقارنيش بين مكان كله فيلال و وجناين بحارة زي بتاعتنا و هنا كله عارف بعده واسهل حاجه الكلام و اللي هيقول هي فاكره نفسها فين وربنا مايوريكي بقا المعاكسات و قله الادب...
تنهدت سمر ونظرت الي الارض وقد بدأت تقتنع قليلا بكلام ام عزت الا ان ذلك لا يعني ان تسمح له بالتدخل وقتما يشاء في تصرفاتها ...
..........................
في بيت العرابي ......
جلست زينب بجوار والدة بلال وزوجه اخيها عبدالله واسمها منال ....راقبتها بعقربتها اللامتناهيه و سألت بلا اهتمام ...
انتي بتطبخي ايه انهارده 
ابتسمت لها منال نص ابتسامه فهي تعلم جيدا ما سيلاحق هذه الكلمات ...
بعمل محشي و فراخ ...
مال جانب فم زينب وهو تقول امممم خفيفه ...
بس نقصي الملح بقا ..عشان اخر مره كان مالح وتعبلي الكلى...
كبتت منال ردها المنزعج وقالت بضيق خفيف...
تحبي تيجي تعملي معايا عشان نظبطه سوا !!!
ردت زينب متظاهره بالتعب...
لا مرة تانيه انا ضهري بيوجعني !!..
دخل بلال ووالده فرموا السلام واستئذن عبدالله لتبديل ثيابه ....ذهبت منال خلفه تاركه بلال ليجالسها...
احم ازيك يا عمتي 
الحمدلله يا ابني وانت !
انا كويس الحمدلله اومال فين ندي هي مش معاكي هنا 
ردت بلا مبالاه وهي تقف للصعود الي شقتها ...
لا انا بعتها عند الخياط تقيس الفستان الجديد !!
ضيق عينيه وسأل وهو يدعي اللامبالاه ...
خياط راجل ولا ايه ده يا عمتي 
ردت بمكر مقصود فهي تعلم ما يدور بقلب ابنتها نحوه ولا تهتم ...
اه طبعا ده اجدع خياط عليه ايد انما ايه سحر !!
اشعل كلامها نيران غيرته واحمرت اذنه ڠضبا وحنقا علي عمته وعلي ندي التي سيعلقها ما ان تقع عيناه عليها !!
تركته عمته و هو يغلي و يتوعد لها ولم يستطع البقاء اخرج هاتفه للاتصال بها....
بلال پعنف انتي فين !
ندي بتوتر ما انا قلتلك هروح اجيب حاجه لماما...
بلال بغيظ شديد حاجه ل ماما زي ايه يعني !
بدأ قلبها يرتعش فهي فاشله في خداعه ... اغمضت عينها مستسلمه للامر الواقع قبل ان تسحب نفس عميق وتخبره...
انا انااا عند الخياط بجيب فستان..
شعرت بالجليد يحيط بها من صوته الذي خلا من المشاعر بطريقه تكرهها ...
ماشي يا ندي !! مع السلامه..
استني.....
الا انه لم ينتظر واغلق الهاتف في وجهها ...توجه الي غرفته وهو يشعر بالغل و الغيظ واصعبها الغيرة التي تنهش في قلبه ...الا انه عزم علي خطبتها رسميا ولن يسمع حديثها السخيف عن الانتظار حتي تكبر قليلا !! اصغر منها وتزوج وعنده اولاد !!
بلال لنفسه انا هوريكي يا ندي !!!
شويه تفاعل بقا انتو مش عجبني هي الروايه وحشه
في بيت العرابي....
دق باب مصطفي بشده ليستيقظ...
ميييييين 
رد صوت فتاة منزعجه من لا مبالاته ....
انت لسه هتسأل ما تفتح الباب....
رد بحنق وهو يرغب في العوده الي النوم...
امشي يا غادة انا مش فايق..
ضړبت الارض پغضب واردفت بعناد...
افتح بقااااااا يا اخي !!
تنهد مصطفي وذهب لفتح الباب...نظر اليها نظرة يظهر بها انزعاجه ....
نعم !!
ابتسمت له غاده وقفزت عليه لتحتضنه ....وضعت رأسها علي صدره.... حسنا ربما لم تصل الي صدره لكنها احتضنته علي اي حال....هز مصطفي رأسه علي هجومها الطفولي ووضع ذراعه حولها والاخري يضربها علي جبينها الظاهر بما يسمي بالكشاف المصري....
اااااااه يا ابن ايه يا لذينه !!! هتعمي يا مصطفي حرام عليك !!
ضحك مصطفي علي تذمرها وقال...
ايه بحب اختي !!
بتحب اختك !! ولا بتموتها !! وبعدين دي ايد دي ټضرب بيها واحده ست او اي انسان اصلا يا مفتري !!
امسكها مصطفي من ضفيرتها وهو يضحك...
ست مين يا اوزعه انتي وبعدين الايد اللي بالحجم دي ربنا خلقها عشان ټضرب انتي هتفتي !!
تأففت وهي تجذب ضفيرتها من بين اصابعه ...
سيب شعري يا رخم ويلا عشان هتوصلني المدرسه !!
ليه بلال فين 
لوت شفتيها وقالت بملل ...
متخاصم مع ندي و عامل نايم وهي عامله تعبانه ومش هتروح انهارده معرفش ثانوية ايه دي اللي هناخدها الله يحرقهم !!
ضحك علي منظر شفتيها واردف...
يخربيت بوزك ده ربنا يعين اللي هيدبس فيكي !!
نظرت له غادة نظره حالمه وقالت بأمل..
هييييح بس هو يجي بقا !!
عقد حاجبيه وقل لها بضيق وشك...
مين ده بقا ان شاء الله عشان اكسر رجله واقطع رقبتك !!
تفاجأت غادة بانقلاب مزاجه السريع الا انها لم تستطح كبح ضحكاتها..
انت مچنون يابني !! هو طول ما انت اخويا حد هيعبرني ولا هيتف في وشي روح ياشيخ الهي تعنس زي ما هتعنسني ده العيال لما بعدي من جنبهم بيجروا ويخافوا يبصولي!!
استمر مصطفي بنفس الحده وهو يتوعد لكل من سيتقرب منها....
ايوة وخليكي فاكره بقي ان اي حد هيفكر يبص لاختي هجيب اجله !!!
اووووووف طيب يلا يا اخوي هتأخر يا ساتر انت من كتر ما ابويا بيوقفك قصاد البلطجية قلبت زيهم ولا ايه !
هشششش وثواني وهلبس ....
.................
سلوي بترقب اهلا يا مراد نورتنا !! عامل ايه 
دخل مراد بالاكياس العديده التي يحملها وهو يتنفس بصعوبه قليلا...
اهلا ياطنط ده نورك !!
خرجت سمر عندما سمعت صوته بسعاده وتوجهت نحوهم ...
ازيك يا استاذ مراد 
نظر لها مراد وكأنها من

انت في الصفحة 7 من 35 صفحات