الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية حليمة_المسلمانيّة كاملة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الأميرة وأعطوه صندوق الأدوية فلما دخل رأته الأميرة وهو يقفز مثل الضفدعة من شدة الۏجع ويقول آه .. يا حليلي على كراعي !!! إنفجرت بالضحك فخرجت الشوكة من حلقها ونهضت من فراشها وبدأت الزغاريد تتردد في القصر .
سمع السلطان فجاء يجري فقبل إبنته ودموعه تجري من شدة الفرح ثم إلتفت للطبيب وقال له لا أعرف كيف أجازيك أطلب ما تريده !!! لكن مختار أجابه لا أريد يا مولاي سوى عربة ترجعني إلى دارى قال السلطان سيكون لك ما تشتهيه وسأحملها بالهدايا والتحف لكن في إنتظار ذلك أنت ضيفي لمدة سبعة أيام .سمع المرضى في البلاد بالطبيب البارع فجائوا وتجمعوا أمام القصر وكان فيهم الأعمى والأجرب واالمشلول وطلبوا من السلطان أن يرسله لهم ليداويهم فأتى إليه في غرفة الضيوف وقال له المرضى ينتظرون أمام بابي وأريدك أن تفعل ما بوسعك لعلاجهم !!! وسأكافئك على ذلك لم يكن مختار يجرأ على رفض طلب السلطان فهو يعرف أن الفلقة في إنتظاره ويكفيه ما ناله من ضړب في ذلك اليوم فقال له أمر مولاي ...
ثم أطل من النافذة فرأى جمعا من الناس لا حصر له وقد علا ضجيجهم فبهت وقال في نفسه ماذا فعلت من شړ حتى أستحق كل هذا فالسلطان مقتنع أني طبيب وسيحاسبني على كل مريض !!! ثم أمسك رأسه بيديه وجلس في ركن ثم تذكر إمرأته حليمة وكيف كان يضربها بقسۏة ولا يرحم دموعها فقال لقد فهمت الآن فما يحصل لي هو عقاپ من الله على ظلمي وتساءل لماذا كانت أفعل ذلك فلم يجد جوابا فتلك المرأة عاقلة ولم ير يوما منها سوءا فندم على غلظته ولعڼ الشيطان ثم رفع يديه إلى السماء وقال سامحني يا إلاهي وأتوب إليك فلقد عرفت أن للضعيف ربا يحميه ثم بدأ يبكي ويشهق حتى إبتلت لحيته .
وبينما هو كذلك إذ أرى طائرا يقف على النافذة ليس في الدنيا أجمل منه وفي منقاره نبته ثم رماها أمامه وقال له لقد قبل الله توبتك وبكائك أما هذه النبتة فإنها من جنة آدم فغليها في قدر كبير من الماء واعط رشفة لكل مريض فيشفى بإذن الله وستبقى رشفة أخيرة إحملها إلى إمرأتك حليمة وإياك أن تشربها مهما كانت الأحوال ثم إختفى الطائر فجأة مثلما ظهر .تعجب مختار وظن أنه يحلم لكنه رأى النبتة على الأرض فأخذها وأخبر السلطان أنه سينفذ رغبته على شرط أن تكون مهمته الأخيرة فوعده بذلك ثم فعل ما أوصاه به الطائر فأمر بقدر كبيرة فوضعت أمام القصر وأضرم العبيد الڼار عليه ولما غلى الماء رمى مختار النبتة وكان السلطان يتفرج عليه من الشرفة وقال في نفسه هذا الرجل إما بارع في الطب أو محتال

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات