الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

نهائي
بعد ما رجعت للبيت الي فيه امي فوزية بركات...
روحت بسرعة علي الغرفة الي تحت بير السلم
لكن اتفاجئت
ان الباب مقفول...
فا حاولت افتح الباب بالقوة
ولكن كان واضح انه مغلق من الداخل 
فا فضلت اخبط كتير....
وبرضوا مكنش حد بيرد عليا
وفضلت واقفة افكر
وانا محتارة 
وبسال نفسي
ياتري امي واختي عمرانة
راحوا فين
يكونش فرعون اخويا اخدهم عنده تاني
وقلت.... ايوه اكيد هو ده الي حصل
ورجعت اسال نفسي
واقول...
لكن انا هطلع ازاي عند فرعون اخويا دلوقتي
عشان اسالة عن امي
ده لو حردانة مراتة شافتني هتعملي ڤضيحة
وكنت واقفة في بير السلم
وانا محتارة ومش عارفة اعمل ايه
واثناء ما كنت بفكر.. 
لمحت نور جاي من الغرفة الي انا كنت عايشة فيها مع الحانوتي
فا اټفزعت 
وقلت في نفسي
يلهوي مين الي فتح النور ده
ومين الي في الاوضة
وبسرعة اديت ضهري للغرفة المسكونة
الي تحت بير السلم
واتجهت لغرفة الحانوتي 
واول ما وصلت ادام باب الغرفة 
حاولت ابص من خرم الباب
للكاتبة حنان حسن
عشان اشوف 
مين الي منور النور في غرفة الحانوتي
لكن اثناء ما كنت واقفة ادام غرفة الحانوتي
سمعت صوت امي بينادي عليا
فا انتظرت عشان اتاكد
ان كنت سمعت صوت امي فعلا
ولا انا بيتهيالي
لكن بعد شوية
سمعت صوت امي تاني
فا اتاكدت ان امي فعلا بتنادي عليا
فا حاولت اتابع مصدر الصوت...
عشان اعرف
امي فين
وفضلت ماشية ورا الصوت 
لغاية ما وصلت للغرفة
المسكونة..
ولما اتاكدت فعلا 
ان الصوت جاي....
من داخل الغرفة المسكونة
حاولت افتح الباب بالقوة
بس الغريبة ان مع اول لمسة للباب
اتفتح بسهولة..
لكن مكنتش شايفة حاجة في الاوضه
لان الاوضه كانت ضلمة...
فا ناديت علي امي
وقلت...
امة انتي فين انا مش شايفاكي
وفي اللحظة دي
سمعت صوت امي تاني
وهي بترد عليا
وبتقولي 
انا هنا يا صفاء 
ادخلي تعالي...
اطمنت لما سمعت صوت امي ودخلت
وبعد ما دخلت للغرفة...
حاولت ادور بايدي عن مفتاح النور
لكن...
قبل مااوصل لزرار النور
الباب اتقفل عليا ....واتحبست لوحدي 
في الغرفة الضلمة
فا صړخت.... وناديت علي امي
وقلت...
امة....
انتي فين
انا خاېفة اوي
ردت امي
وقالت...انا هنا يا صفاء
اهدي ....ومټخافيش
وحاولي تسمعيني كويس 
قلت..طيب الاول ممكن تفتحي النور
احسن انا خاېفة اوي
ردت امي بضيق
وقالت
بقولك اسمعيني عشان مفيش وقت
للكاتبة حنان حسن
قلت..اتكلمي انا سامعاكي
وبالفعل بدات امي تتكلم
وقالت
احنا غلطنا ...
اكبر غلطة
لما قتلنا الحانوتي ...
وانا واختك...
من ساعة ما قتلناه
مشوفناش غير
الغلب.... والمرار 
ويمكن كمان نهايتنا تكون
تمن 
لاننا قتلنا الحانوتي
قلت... ومين الي بيهددكم و هيقتلكم
ردت امي
قائلة
اصل اتضح ..
ان الحانوتي مخاوي 
رددت كلمتها ...
وانا بسالها بدهشة
قلت..مخاوي ازاي 
قالت...ايوه مخاوي 
جني دميم 
بيعشق الشړ والاذية
والجني ده اسمة دهموم
وللاسف 
انا واختك دلوقتي تحت سيطرة دهموم
وسالتها 
قلت...طيب وانتوا قاعدين عندكم هنا ليه
انتي وعمرانة 
تعالوا بسرعة معايا وسيبوا المكان هنا
ردت امي بحزن
وقالت...
بقولك احنا تحت سيطرة الجني دهموم 
يعني متسلسلين
ودلوقتي... دهموم محتجزنا انا واختك...
وبيشترط ....
عشان يطلق صراحنا 
يبقي لازم ننفذ طلباتة
يا اما يعذبني انا وعمرانة لغاية ما ڼموت...
استمعت لما قالتة امي...
وانا مش مصدقة الي سمعتة بوداني
وسالت امي تاني
وانا برتعش من الخۏف
وقلت..
واية طلباتة
ردت امي
قائلة
عايز عيل مولود يحط علية ڠضبة 
وينتقم بيه
من الي قتلوا الحانوتي
فا قلت...
ازاي بس يا امي نخطف رضيع من امه....
ونجيبة هنا تحت بير السلم
للكاتبة حنان حسن
عشان الجان ينتقموا منه
ردت امي 
وقالت
دهموم مش عايز اي عيل وخلاص
لا طبعا...
دهموم عايز
عيل....يكون 
بيجمع في النسب بين عيلتي وعيلة اختي سنية
عشان يبقي انتقم من عيلتنا كلها
استمعت للكلام الغريب الي امي بتقولة
وقلت...مش فاهمة يا امة
ردت امي بحزن
وقالت
من الاخر...
هو عايز ...
ابنك الي هتخلفية من رامي ابن خالتك
قلت...
رامي مين الي هجيب منه عيل
ده رامي فاهم اني انا اختة 
وبصرف النظر عن الحمل من رامي 
انتي ناسية يا امي
اني عيشت مع الحانوتي طول فترة جوازي منه
ومخلفناش
يعني انا مش بخلف اصلا
ردت امي متجاهلة كل ما قلتة لها
وقالت ....
اسمعي بس يا بنتي 
ارجوكي...
انا واختك بنتعذب ليل نهار في المكان الي احنا فبه هنا
و حياتي انا واختك... بقوا مرهونين
ب الولد الي هتخلفية من ابن خالتك رامي
فا لازم تعملي المستحيل عشان تحملي من رامي
وحذرتني امي
وقالتلي
خلي بالك...
الحمل لازم يكون من رامي
لان...
لو الحمل حصل من حد غير رامي
دهموم هيعرف
لان نجمك مكشوفلة
وساعتها هينزل ڠضبة عليا انا وعمرانة 
فا لازم
تنفذي لدهموم طلباتة
عشان يطلق سراحنا
قلت..لكن يا امي.....
وقبل ما اكمل كلامي
قاطعتني امي 
قائلة
مفيش لكن يا صفاء 
لاننا محكوم 
علينا بالاعډام 
وانتي الوحيده الي في ايدك خلاصنا...
ولو رفضتي تساعدينا وتنجدينا
هيبقي ذنبنا في رقبتك
طول العمر
فا قلت...اسمعيني يا امي
ازاي هخلف ولد من رامي وهو فاهم اني اختة
ولو فهمت رامي الحقيقة
مش هيصدقني ...
وهيعتبرني ڼصابة ...
وهيرميني في السچن
دبريني طيب انتي وقوليلي اجيب منه عيل ازاي 
للكاتبة حنان حسن
ردت امي
وقالت...
اسمعي اخر الكلام
انا واختك هنفضل في العڈاب ده لمدة ما تحملي وتوضعي حملك
وانا قلت الي عندي
وخلص الكلام
قومي بسرعة واخرجي من هنا...
وانتي باصة في الارض 
تحت رجليكي
وحذار تبصي حواليكي
لغاية ما تخرجي من باب البيت 
ومترجعيش غير والعيل في ايدك
وبعدها صمتت امي عن الكلام
ولقيت الباب اتفتح
فا خرجت بسرعة من البيت
واستقليت سيارة
ترجعني علي بيت فاتيما هانم
وفي الطريق 
اتخلصت من النقاب والعباية الي كنت لبساهم
وكنت عمالة افكر طول الطريق
في الشرط المطلوب عشان اخلص امي واختي
وازاي هتجوز رامي
لكن طبعا معرفتش اتوصل لحل
المهم اني بعدما رجعت لبيت فاتيما هانم
لقيت رامي منتظرني وعنية بتطق شرار
واول ما شافني
سالني...انتي كنتي فين يا شاهيناز
قلت...كنت.....كنت.....كنت...
كنت... بجيب حاجة من الصيدلية الي تحت البيت
رد رامي
وقالي....
كل الوقت ده بتجيبي حاجة من الصيدلية
الي تحت البيت
قلت..ايه المشكلة يعني 
دي هي كلها ساعة زمن واحدة
رد رامي پغضب..
وقالي...
بس انا داخل البيت هنا بقالي ساعتين يا شاهيناز
فا بصيتلة پصدمة
ولقيتني بقول...
...احية
قال...نعم 
ايه الي انا سمعتة ده
رديت وانا بحاول اخترعلة اي حاجة 
عشان يتبط ويسكت
فا قلت...
اقصد سيدي احية
اصلي انا ...وانا في البلد 
كنت مدوامة علي زيارة الشيوخ والاولية
وكنت نادرة ندر ...
اني لو رجعت لاهلي تاني
لازم ازور الشيخ احية
واجيبلة دستتين شمع
بصلي رامي بتعجب
وقالي...
كنتي بتزوري مين
قلت.. الشيخ احية 
انت متعرفوش
للكاتبة حنان حسن
قال ..لا
قلت..
مقام الشيخ احية ده مقام مشهور اوي
عندنا في البلد
الي نشات فيها
اكيد هاخدك في يوم ونروح نزوره
المهم دلوقتي..
اني ارتحت لاني وفيت الندر الي عليا
فضل رامي يبصلي شوية
وفي عنية نظرة شفقة علي واحدة اصابها العته
وبعدين قالي...
اسمعي يا شاهي يا حبيبتي... 
زمان كان في حاجات عادي انك تعمليها 
لكن دلوقتي مينفعش
يعني مثلا
زمان كان عندك الحرية انك تخرجي ...وتروحي لاي مكان بدون حساب
لكن دلوقتي 
مينفعش تخرجي من البيت بدون اذن 
وعشان كده 
انا بطلب منك دلوقتي...
انك تنسي الي كنتي بتعملية زمان
لانك دلوقتي بتخضعي لقوانين البيت
الي انتي عايشة فيه حاليا
اظن مفهوم
قلت...اه طبعا مفهوم
ابتسم رامي
وطبطب علي ظهري
وقالي...طيب يلا اغسلي ايدك عشان تاكلي معايا
وسالتة 
هو انت لسه مكلتش لغاية دلوقتي
رد رامي 
وقالي
كنت مستنيكي عشان ناكل مع بعض
بصيتلة
وانا بقول بيني وبين نفسي
للكاتبة حنان حسن
يلهوي علي رقتة... وطعامة اهلة يا ناس
و رديت ...وقلت
ثواني هغير هدومي وارجعلك
ناكل مع بعض
وبعد ما رامي عدهالي
فضلت افكر ليل نهار
ازاي اتجوز رامي عشان اجيب منه العيل الي هفدي بية امي وعمرانة اختي
وفضلت افكر في الطريقة الي هجيب رجل رامي بيها
لغاية...ما خطرت علي بالي فكرة جهنمية
تخليني اتجوز رامي واخلف منه
بكل سهولة 
عارفين ايه هي الفكرة دي.....
بعدما صدرت ليا الاوامر... باني لازم احمل في ولد
من رامي...
عشان انجي اختي ...وامي 
فوزية كرامات 
من شړ الجن دهموم
فضلت افكر كتير 
في الطريقة الي هخلي رامي يقبل يتزوجني...
ويخلف مني
لغاية ما جتني فكرة جهنمية
للكاتبة حنان حسن
وهي...الاغواء..
وطبعا الاغواء... بيجي عن طريق الاڠراء
يعني انا هتجوز رامي عن طريق الاڠراء
وطبعا زمانكم بتقولولي اتوكسي...واقعدي
لان الطريقة دي متنفعش اصلا مع رامي
لان رامي فاهم انك اختة...
وعمرة ما هيبصلك...
ولا يعبرك اصلا 
حتي لو عملتي ايه
تمام كلامك سليم
لكن ....
انا هقولكم انا هعمل ايه
بالظبط
الحل هيجي من عند رامي
والحل...
اني
10 

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات