الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

هو متعود كل يوم
اما بقي لو كان الشخص التاني
فا هيدخل ....ويقعد عادي
فا ابتسمت ...
وطلبت منه يدخل
وقلت..
واقف ليه يا رامي
ما تيجي تدخل
رد رامي
وقالي.. لا ادخل فين
عندي شغل ولازم اخرج بدري زي منتي شايقة
للكاتبة حنان حسن
انا جيتلك بس عشان اجيبلك الدواء ده
ومد رامي ايده ليا بعلبة دواء
فسالتة
قلت..ايه ده
رد رامي
وقال...انا ليا صديق بيشتغل طبيب نفساني 
وامبارح شرحتلة حالتك
وقالي...
ان الموضوع بسيط جدا 
وغير مقلق 
واداني اسم الدواء ده 
ونزلت جيبتهولك من الصيدلية
وقلت اجي اجييلك الدواء
عشان تاخدي قرص الصبح وقرص بليل
قلت...
طيب هاخده لما افطر
رد رامي 
وهو بيخرج قرص من العلاج وقالي
لا الدكتور قالي..
انه لازم يتاخد علي معدة فاضية..
وبعدها تسترخي خالص
وتحاولي تاخدي قسط كبير من الراحة
قلت...ماشي 
اتفضل انت انت علي شغلك وانا هبقي اخد الدوا
فا ابتسم رامي
وقالي ...
اتفضل مين
..انا هديلك الدوا بايدي
افتحي بوقك
ابتسمت وفرحت جدا بحنية رامي
وبالفعل اخدت الحباية...
ودخلت بعدها شربت شوية مية وكنت هنام
لكن افتكرت ....
اني مخدتش علبة الدواء من رامي
وقلت ان رامي نسي يترك ليا علبة الدواء
وقلت لنفسي ...
يمكن يكون رامي لسة مخرجش....
و بيكمل لبس في غرفتة
فا روحت بسرعة علي غرفة رامي
لكن ....وانا خارجة من غرفتي
حسيت اني راسي بتلف ....ورجليا تقيلة
وعلي ما وصلت لغرفة رامي لقيت عنيا مزغللة
فا فتحت الباب...
ودخلت قعدت علي السرير عند رامي...
وبالرغم ...من اني لاحظت
ان في شخص علي السرير
الا اني مقدرتش احدد هو مين الي كان علي السرير
لان ...
حالة الزغللة ...
والدوار 
خلوني فقدت التركيز
وياريت الموضوع وصل لغاية كده و بس
دنا كمان.... حسيت اني فقدت الاتزان 
ومكنتش عارفة اقف علي رجلي
فا استلقيت بسرعة علي السرير
وانا مش عارفة مالي...
ولا جرالي ايه
وكنت حاسة اني انا في حلم...
وعمالة اتخيل حاجات غريبة
دنا كمان 
كنت حاسة برامي وسامعه صوتة جنبي
وكان بيقولي حاجة
بس مكنتش شايفة ولا سامعة كويس
لان الصوت مكنش واضح...
والصورة كانت مزغللة
وفضلت علي الحالة ده 
كام ثانية
لغاية ما غيبت عن الوعي خالص
وبعد فترة من الزمن .. 
صحيت من النوم...
للكاتبة حنان حسن
وكنت فاكره اني بحلم حلم غريب
لكن اتاكدت
انه كان حقيقة
لما لقيت نفسي
في غرفة رامي ونايمة علي سريرة
والي فزعني اكتر 
اني لقيتني متجردة من ملابسي...فا صړخت ...
وكنت عايزة اصړخ والم الدنيا عليا
لكن... افتكرت فاتيما هانم
وافتكرت انها ممكن تسمعني...
فا كتمت بوقي وفضلت اعيط والطم 
وافتكرت الحالة الغريبة الي حصلتلي قبل ما اروح في النوم
وافتكرت كمان الحباية الي رامي اعطهالي
فا قمت بسرعة
و لبست هدومي.. 
وانا بقول لنقسي
يعني رامي كان بيضحك عليا
واداني الحباية عشان يغرر بيا
وفي اللحظة دي
قلت لنفسي
...رامي لازم يتجوزني يا اما هقتلة
وجريت بسرعة ناحية الباب
واول ما مسكت الاوكرة 
عشان افتح الباب 
لقيت الباب مقفول عليا بالمفتاح
فا فضلت اخبط بكل قوتي
عشان رامي يفتحلي الباب
لكن رامي مردش عليا
فا حاولت تاني
وفضلت اخبط.. 
لغاية ما حد فتح الباب عليا
ولما بصيت علي الي فتحلي الباب
لقيت ادامي
فاتيما هانم ...
وكانت واقفة وماسكة المفتاح وهي مستغربة
وسالتني...
قالت...شاهي  
انتي ايه الي حبسك في اوضة رامي
بصيتلها پغضب 
وقلتلها..
اسالي ابنك
بصيتلي فاتيما هانم بتعجب
وقالتلي
تقصدي ان رامي هو الي حبسك هنا
قلت..ايوه هو رامي
ردت وقالت...
ازاي ده 
بصيتلها پغضب
وقلت...
رامي جه لغاية اوضتي الصبح....
واداني حباية من الدواء 
وبعد ما اخدت الحباية نمت...
ولمل صحيت
لقيتة قافل الباب عليا
بصيتلي فاتيما هانم 
وقالتل
الي بتقولية ده يا شاهي
استحالة يكون حصل
قلت ..يا سلام بتكدبيني عشان خاطر ابنك
ردت فاتيما هانم
وقالت...مش فكرة بكدبك
بس فعلا رامي امبارح تعب... وانا اتصلت بدكتور رشيد
ولما الدكتور جه ...
كشف علي رامي ...
ولقي ان...
حرارتة مرتفعة
فا اعطي له حقتة
وطول الليل ...
كان رامي ابني نايم في غرفة فاتيما تحت
وانا كنت انا سهرانة براعيه هو وماهيتاب 
يعني رامي.... 
كان قصاد عنيا طول الليل
دا حتي مرحش الشغل النهاردة
بصيت لفاتيما هانم وطبعا مكنتش مصدقاها
فا نزلت بسرعة علي تحت
بدون ما ارد عليها
وروحت علي غرفة ماهيتاب 
في الدور الارضي
ولقيت فعلا رامي نايم علي سرير
لوحدة في جنب الغرفة
للكاتبة حنان حسن
فا صحيتة من النوم
وسالتة
قلت...رامي
قال..نعم
قلت...
انت النهاردة الصبح بدري خبطت علي باب اوضتي...
واديتني حباية دواء 
رد رامي وهو بيدعك في عنية 
وقال...حباية ايه 
والصبح امتي
انا كنت تعبان امبارح
وكان عندي الدكتور ...
وبعد ما ا داني الحقنة روحت في النوم
ولسة صاحي حالا
دنا حتي معرفش الساعة كام دلوقتي
بعد ما استمعت لرامي 
اټصدمت...
لاني عرفت ان الي غرر بيا هو شبية رامي
وفضلت واقفة مذهولة..
من الي حصلي
وفي اللحظة دي
سمعت صوت رامي
وهو بيسالني
وبيقولي....
انتي ليه بتساليني السؤال ده يا شاهي
هو في حاجة حصلت
هزيت راسي بالنفي
وانا عنيا مليانة بالدموع
وقلت...لا مفيش حاجة
حصلت...
انا باين كتت بحلم
بصلي رامي بشفقة
وقالي...لا كده لازم نروح نكشف عليكي يا شاهي
لان واضح ان اعصابك تعبانة
بصيت لرامي 
ومردتش عليه.... وسيبتة وخرجت 
من غرفة ماهيتاب
ورجعت اكلم نقسي تاني 
واسالها 
اثناء ما 
كنت طالعة لغرفتي
وقلت....
ياريت يكون كل الي حصل ده مجرد حلم فعلا
بس حلم ازاي
دنا صحيت لقيت نقسي في اوضة رامي فعلا 
و الباب كان مقفول عليا
بالمفتاح كمان 
ده غير اني قمت لقيت نفسي.....
وفي اللحظة دي
قلت...يلهوي ....
الي حصل ده معناه...
ان في حد خدرني
واستغل اني كنت غايبة عن الوعي و.....
وفي اللحظة دي
لقيتني بجري علي فاتيما هانم
وسالتها
قلت...هو انتي جيبتي منين المفتاح 
الي فتحتيلي بيه الاوضة بتاعة رامي
ردت فاتيما هانم
وقالت...
عادي يا شاهي ...
انا متعودة
اني ..
بحتفظ في غرفتي
بنسخة 
من كل كل كالون...
من كوالين الشقة
وسالتني
ليه بتسالي السؤال ده يا شاهي
قلت...لان في حاجات فظيعة بتحصل هنا 
في البيت ده
واكيد في حد ورا كل الي بيحصل ده
ردت فاتيما هانم
وقالتلي...
وليه متقوليش
ان حباية الدواء... 
وكل الي انتي شوفتية ده 
للكاتبة حنان حسن
مكنش اكتر من حلم مزعج
واثناء ما كنت بكلم فاتيما هانم
لقيت رامي جه وانضملنا
ولقيتة بيقولي...
بصراحة يا شاهي
انا شايف ان ماما معاها حق ...
وممكن فعلا يكوني الي شوفتية ده كلة حلم 
بصيتلهم بحيره
وقلت...
طيب تفسروا باية
اني اصحي الاقي نفسي في غرفة نوم رامي
وكمان ...
الاقي الباب مقفول عليا بالمفتاح
فضل رامي يفكر هو و فاتيما هانم شوية
وقبل ما حد فيهم يرد عليا
سمعنا صوت الشغالة
وهي بتستغيث
فا جرينا كلنا ناحية المطبخ
وقبل ما نوصل للمطبخ
قابلتنا الشغالة
الي كانت ماسكة ايديها الاتنين
المحروقين
وكانت عمالة تصرخ پهستيريا
واثناء ما كانت بتصرخ 
فضلت تقول...
الحقوني... المطبخ بيولع ...
و الڼار 
مسكت في المطبخ كله
فا جري رامي وسبقنا علي المطبخ عشان يطفي الڼار
لكن لما وصل لباب المطبخ
وقف متصلب في مكانة
وهو بيبص علي منظر المطبخ
ولما حصلناه 
وبصينا علي المطبخ
لقينا مفيش ڼار ولا اي حاجة
فنادي رامي علي الشغالة
وسالها
هي فين الڼار دي
بصت الشغالة واستغربت
وفضلت تقسم
انها شافت الڼار بعينيها
والڼار كانت فظيعة جدا لدرجة ان ايديها اتحرقت
ومدت لنا ايديها 
عشان تثبت لنا... ان فعلا كان في ڼار 
وحرقتها كمان
لكن ايديها مكنش فيها اي حاجة
للكاتبة حنان حسن
واستغربت جدا
وقلت في نفسي
ازاي ده
دنا بنفسي شوفت ايديها وهي محروقة
ورامي وفاتيما كمان شافوها
وكل ده كوم
والي شوفتة في ارضية 
المطبخ ...
كوم لوحده
اصلي لما بصيت علي بلاط المطبخ
لقيت مكتوب پالدم
دهموم
وبالرغم من اننا كلنا شوفنا الكلمة
لكن طبعا انا الوحيدة الي كنت فاهمة معانها
ووقفنا كلنا مستغربين من الي بيحصل ده
ولقيت البت الشغالة بتقول
وهي مڤزوعة
بسم الله الرحمن الرحيم ده شغل عفاريت
ولما سمعت كلام الشغالة
رجعت لورا 
وانا وبفكر في دهموم 
ولقيتني بسال نفسي
وبقول
يعني دهموم هو الي كان بيتجسد
في صورة رامي
مصېبة لا يكون.....
ورجعت اكدب نفسي
تاني
وقلت....
لالا لا استحالة الي في دماغي ده يكون صح
وكنت بكدب اي افكار في دماغي 
لكن الفكرة الوحيدة
الي كنت متاكدة منها
ان احنا ....معانا عفريت في البيت
لان كل الدلائل
كانت بتشير لكده
المهم فضلنا في الدوامة دي
لاكتر من شهر
وبقي كل يوم تحصل مصېبة
بدون سبب علمي...
او منطقي
لغاية ما اعصابي تعبت
وفي يوم
لقيت رامي جاي 
يقولي... انه اخد كام يوم اجازة
من شغلة
وبيعرض عليا 
انه ياخدني معاه 
في رحلة لشرم الشيخ
الي طالعها هو
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات