الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

طويلة ... 
وعنية مليانة حزن...
فا سالتة تاني
وقلت...
مالك يا قلب اختك انت تعبان
رد رامي بحزن
وقال...
ايوه انا تعبان شوية
من فضلك يا شاهي اخرجي وسيبيني انام شوية
وفي اللحظة دي
انتهزت الفرصة
وقفزت علي السرير بتاعة...
وتقريبا... قعدت علي حجرة
وحطيت ايدي علي راسة وانا بستشعر الحرارة
وقلت...سلامتك حبيب اختك
الف بعد الشړ عنك
انشلة القطة السودة الۏحشة...
روح يا برد عنه وروح للقطة نانوا ....
وابعد عن حبيبي وكل الي في سنة
بصلي رامي باستغراب
وقالي بتعملي ايه
قلت...هششش اسكت خالص
عشان بصرف عنك المړض
وفضلت امرر ايدي علي جسمة
برفق
وانا بقول
امشي يا مرض يا وحش
عن رامي اخويا
امشي..امشي ..امشي
فا ابتعد رامي عني....
ورجع للخلف ...
وهو بيحاول يبعد ايدي عنة
وبعدين سالني
و قالي..
ايه يا شاهي الهبل الي انتي بتعملية ده 
للكاتبة حنان حسن
قلت..بص بقي
امك قالتلي اخد بالي منك... واسهر علي راحتك
عشان هي محتاسة بالبت بنتها
فا سيبك من حالة الاندهاش الي انت فيها دي
وقولي... هي فين
رد رامي
متسائلا
وقال...
هي مين 
قلت ...الواوا
قال ... نعم
قلت..خلص يا رامي
وقول
فين الواوا 
بدل ما ادور انا عليها بنفسي
رد رامي
وهو بيسالني
باندهاش
وقالي..
واوة ايه دي الي هتدوري عليها بنفسك
وهتدوري عليها ليه اصلا
هو انتي دكتورة
قلت...
لا....انا مش دكتورة
لكن... انا اختك ولازم اواسيك في اللالام بتاعتك
ومن حقي كمان اجرب معاك كل اساليب العلاج 
لغاية ....ما ربنا يشفيك
واعدي بيك لبر الامان
استغرب رامي من الهبل الي كنت بقولة
وقالي...
اخرجي يا شاهي وسيبيني في حالي انا مش ناقصك
انا اصلا تعبان وجسمي بيرتعش لوحده
رديت بثقة
وقلتلة...
شوفت بقي
مجرد وجود الرعشة ده
بيدل علي ان حرارتك مرتفعة
وكده لازم نشوف حل للسخونية
بدل ما تقلب معاك
لحمي 
وعقلك يلسع
و ساعتها مش هنعرف نسيطر علي الوضع 
بصلي رامي وابتسم
للكاتبة حنان حسن
لكن سكت ومردش عليا
لان واضح انه مكنش لاقي كلام يرد بيه عليا
فا قالي
طيب انتي شايفة ايه دلوقتي
يا دكتورة
بصيتلة 
وقلتلة...
شايفة اني مينفعش
اخرج من عندك
قبل ما اقيسلك الحرارة
وسالتة
قلت..
عارف زمان كانوا الامهات بيقسوا الحرارة لاولادهم ازاي
قال..كل الناس بيقيسوا الحرارة
بالترمو متر
جهاز قياس الحرارة
قلت لا ده كان زمان
خلي بالك معلوماتك قديمة اوي
ولازم تطور من نفسك 
انا مش هعيشلك العمر كلة
رد رامي 
وقالي
امال دلوقتي بيقيسوها ازاي
قلت..كويس انك سالتني
سيبلي نفسك 
وقرب مني بقي 
عشان اوريلك احدث طرق العلاج في قياس الحرارة
رد رامي بزهق
وقالي..شاهي بطلي صداع...
واخرجي ....واقفلي الباب...
وسيبيني عشان عايز انام
بصيتلة بتحدي واصرار
وقلت..طيب ومقام
سيدي احية 
ما هسيبك غير لما اقيسلك الحرارة
ولما رامي شاف الاصرار في عنيا... واتاكد
اني مش هرحمة ولا هسيبة
واخرج
قبل مااقيسلة الحرارة 
استسلم رامي
وسابلي نفسة عشان يخلص من الزن الي كنت عملاهوله
وفي اللحظة دي
اقتربت اكتر من رامي
وحطيت خدي علي خدة ...
وبدات اتحسس حرارة وجهة
وبعدها ...همست في اذنة برفق
وقلت...
الف سلامة عليك يا قلبي
وفجاءة...
لقيت رامي غمض عنية
وشعرت بارتفاع مفاجئ في درجة حرارتة فعلا
للكاتبة حنان حسن
فا ابتعدت عن رامي
وانا بقولة...
لالا...حرارتك عالية اوي يا رامي
وكده انا لازم انزل الصيدلية اجيبلك مخفض للحرارة
وبسرعة قفزت من علي السرير...
وخرجت من الاوضة 
وارسلت الخادمة للصيدلية...
وجابت مخفض للحرارة فعلا
لكن انا مرجعتش لغرفة رامي في الليلة دي تاني
وانتهزت فرصة ان فاتيما هانم رايحة لغرفة رامي
وطلبت منها تاخد الدواء معاها لرامي
واكدت عليها تديلة خافض الحرارة
وتاني يوم 
دخلتلة الاوضة
بحجة اني اطمن عليه
فا ابتسم رامي 
وسالني
وقالي...
ايه مفيش وسيلة من وسائل العلاج الحديث 
عايزة تجربيها النهاردة كمان
ابتسمت
وسالتة
قلت...انت زعلت عشان كنت خاېفة عليك امبارح 
وبحاول اساعدك
رد رامي
وقالي...
بصراحة انا مزعلتش 
انا تخنقت
اصلك كنتي رخمة اوي امبارح
ابتسمت
وقلتلتة
اهو انا بقي زمان
لما كنت بمرض...
كنت بتمني حد يسال عليا 
انشلة حتي يرخم او يزن 
بس المهم حد يسال عليا
اصل الواحد بيبقي في قمة ضعفة وهو تعبان
بصلي رامي بشفقة
وسالني
مين اكتر شخص كان بيسال عليكي وانتي تعبانة
قلت...
انا عمري ما حد سال عليا
ولا وانا تعبانة...
ولاحتي وانا سليمة
وفي اللحظة دي
حسيت اني صعبت علي رامي
فسالني تاني
وقالي...
مش ملاحظة يا شاهي
انك مقولتليش لغاية دلوقتي 
اي حاجة
عن حياتك الي عيشتيها بعيد عننا
بعد ما استمعت لسؤالة
عرفت اني فتحت علي نفسي باب الاسألة الي ملهاش اجابات
وقلت في نفسي
للكاتبة حنان حسن
يادي النيلة 
هو انا لازم يعني كنت اتكلم 
في صعبانيات
اديني فكرتة بحياتي السابقة
واهوه
بيسالني عليها 
وعايزني احكيلوا عنها
طيب هقولة ايه بس ده
وفجائة...
لمعت في دماغي فكره 
وقلت اغير الموضوع
واخلية هو الي يحكي عن نفسة الاول
عشان ناخد علي بعض بسرعة
فا قلتلة...
انا قلتلك قبل كده يارامي
اني مش بحب افتكر الماضي ولا اتكلم عنة
بس لو حابب انت تتكلم عن الماضي بتاعك
فا انا نفسي اسمعك بجد
ابتسم رامي
وقالي..
ماشي...اسمعي يا ستي 
وانا صغير كنت.... ......... .....
وفضل رامي يحكي عن طفولتة وصباه وشبابة ....وانا اسمع
وكنت سعيدة جدا
بوجودي معاه ....ومستمتعة بصوتة ...
وباسلوبة في الكلام...
وكمان كنت فرحانة...
انه وثق فيا
لدرجة انه يحكيلي تفاصيل حياتة
وبعد ما كنت انا الي بسعي اني اتكلم معاه
لقيت رامي بيخرج من غرفتة في صباح كل يوم
عشان ...يدور عليا
وبمجرد ما كنا بنتقابل 
كنا بنفضل مع بعض...
لغاية ما كل واحد فينا يروح ينام
واتكررت سهرتنا مع بعض
تاني
وكنا بنسهر مع بعض كل ليلة في غرفة رامي
وكان في بينا انسجام غريب
وفي ليلة ...
كنت سهرانة مع رامي كا المعتاد...
فسالتة عن سبب عدم زواجة لغاية دلوقتي
وفي اللحظة دي 
بصلي اوي
وقالي...
لاني مكنتش لاقيكي
قلت نعم
قال..اقصد يعني كنت منتظر اختي 
تدور معايا علي عروسة
ابتسمت وعديت الجملة
لكن كنت ملاحظة
ان معاملة رامي ....واحساسة بيا اختلف تماما 
وكان واضح...
من نظراتة... ولمساتة 
انه بدء يفكر فيا
كا انثي 
للكاتبة حنان حسن
ونسي موضوع الاخوة خالص 
وكنت انا فرحانة جدا للشعور ده
وكنت فرحانة كمان 
اني خلاص 
قربت اوصل لهدفي 
وقلت اني يوم ...ولااتنين بالكتير 
ورامي هيصارحني بالحقيقة...
ويقولي...
انه اكتشف اننا مش اخوات
وبعدها...هيطلب ايدي للجواز 
لكن... للاسف
حصلت مفاجئة ...غيرت مجري الاحداث تماما
فا في ليلة
دخلت الحمام ...واخدت شاور
واستعديت اني اروح لرامي غرفتة
ونسهر كا العادة
لكن لما روحت لغرفة رامي
ملقتهوش في غرفتة
فا قلت... يمكن يكون في غرفة ماهيتاب 
بيطمن عليها
هي ...وفاتيما هانم
فا نتظرتة شوية
ولما مجاش
فا روحت بسرعة علي غرفة ماهيتاب
عشان اشوفة اتاخر ليه هناك
لكن المفاجئة
اني ملقتش اي حد في غرفة ماهيتاب
و ملقتش رامي... ولا ماهيتاب.... ولاحتي لقيت فاتيما هانم
فا استغربت من الي بيحصل
وفضلت ادور عليهم
هما الثلاثة 
في البيت 
لغاية ...ما وصلت لغرفة فاتيما هانم
فا روحت لغاية باب غرفتها وكنت هخبط
لكن قبل ما ارفع ايدي عشان اخبط علي الباب
سمعت بداخل الغرفة اصوات غريبة...
وانتظرت شوية
عشان اتاكد من ان في صوت بالداخل فعلا
ولا انا بيتهيالي
ولما اتصنت علي باب غرفة فاتيما هانم
للكاتبة حنان حسن
سمعت صوت واحدة ست بتقول...
ارجوك اخرج دلوقتي
لان لو حد اكتشف الي بينا هتبقي مصېبة
وبعدها سمعت صوت رجالي
بيرد عليها
وبيقول...
وايه المشكلة يعني
ما احنا مسيرنا هنتجوز وهنعلن عن جوازنا
وفي اللحظة دي
فضولي كان اقوي مني 
ومقدرتش اسيطر علي نفسي
فا فتحت الباب بسرعة 
عشان اصعق بمفاجئة
او بمعني ادق...
بمصېبة...و کاړثة كبيررررة 
لا كانت علي البال ...ولا علي الخاطر
بعدما روحت لغرفة ماهيتاب... واكتشفت ..
ان مفيش حد في غرفتها..
استغربت لاختفاء الجميع 
وخرجت ادور عليهم 
في البيت كله....
لكن وانا معدية من جنب الغرفة الخاصة بفاتيما هانم...
سمعت اصوات بداخل الغرفة...
ولما اتصنت علي الباب
سمعت صوت راجل بيتحدث
لامراة
وكان واضح من المحادثة
الي سمعتها
ان في بينهم ...علاقة غير شريفة ....
فا اخدني الفضول
وفتحت الباب عليهم مرة
و احدة
عشان اشوف مين دول الي في الغرفة
ولما اتفتح الباب
اټصدمت بمفاجئة
مذهلة
لاني اكتشفت...
ان الي كان في الغرفة 
هي.... فاتيما هانم
ومعاها رامي
ووقفت ابصلهم وانا مش مصدقة نفسي
ولقيتني بقول في سري
يا نهار ازرق
للكاتبة حنان حسن
معقولة
فاتيما هانم ....ورامي علي علاقة ببعض
طيب ازاي
دي مفروض انها امه الي مربياه
وممكن يكون رضع منها كمان وهو صغير
ايه القرف ده 
استحالة يكون في ناس بالقذارة دي
وفضلت واقفة متسمرة في مكاني 
ومتكلمتش كلمة واحدة
لغاية... ما لقيت فاتيما هانم ابتسمت
ابتسامة هادئة
وسالتني
وقالت...
في حاجة يا شاهي
بصيت لرامي 
الي كان واقف مبتسم هو
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات