رواية ملاكي الصامت كاملة بقلم نرمين محمد
انتى مش مبسوطة انى اتجوزت ولا ايه
سميحة لأ والله يا ابنى انا فرحانة اوى بس مستغربة ازاى بالسرعة دى
سليم هو فعلا كل حاجة جت بسرعة وهحكيلك على كل حاجة بس المهم دلوقتى عاوزك تخلي الخدم يحضروا اكل علشان عشق تعبانة ولازم تاخد العلاج وتأكل ولو سألتينى تعبانة ليه هبقى احكيلك برضو بس مش دلوقتي وكمان عاوزك تكلمى احسن محلات وتجيبى منهم لبس كتير اوى حاجة تحتاجها عاوزهم يبقوا موجودين بكرة الصبح سواء جبتى اللبس من مصر أو من بره مصر عاوزه يكون هنا بكرة والأهم مفيش حد يطلع الجناح ولا يشوف عشق غيرك يا دادة سامعانى
سليم اتفضلى
احد الحراس سليم باشااا
سليم ايه .....فى ايه
الحارس الناس اللى محبوسين فى المخزن عمالين يصوتوا ويقولوا أنهم عايزين يمشوا
سليم يمشوا يروحوا فين ده انا هنسفهم من على وش الأرض ....هشربهم من عمايلهم السودة ....تعالى ورايا وبعد كدة متتدخلش القصر تانى لا انت ولا غيرك .....سامع
سليم فى ايه مالكوا عمالين تصوتوا زى النسوان ليه كدة
والد عشق احنا عملنا اللى قولتلنا عليه ليه مسبتناش نمشى
سليم اصل انا حبيت اقعد معاكوا شوية بصراحة القعدة معاكوا حلوة ومسلية
والدتها انت عاوز مننا ايه تانى يا جدع انت ....مش اخدت اللى انت عايزه سبنا فى حالنا بقى
والد عشق قصدك أننا هنفضل محبوسين هنا
سليم بسم الله ماشاءالله عليك ذكى اوى وبتجيبها وهى طايرة ....ايوه بالظبط هتشرفونى هنا لحد اما احس انى عايز اسيبكوا .........يا حراس
سليم تمنعوا عنهم الاكل والميه وكمان اتوصوا بيهم متخلوش نفسهم بحاجة ووروهم كرم الضيافة بتاعى
خرج سليم من المخزن وصعد إلى الغرفة وجد عشق لم تستيقظ فقرر أن يصلى ركعتين شكر لله على سلامتها ويدعوا لها وبالفعل توضئ وصلى بجانبها فى الغرفة ولكنها استيقظت فى وقت دعائه
سليم انا عارف انى مهما عملت مش هقدر اوصف قد ايه انا فرحان أنها كويسة .... شكرا يا رب العالمين انك كريم اوى يا رب ....يا رب احفظها وبارك لى فيها واحميها من كل شړ يا رب وتفضل دايما جنيى ومبسوطة ....انا مستعد اعمل اى حاجة علشان تنبقى فرحانة وبتضحك على طول ...يا رب نصيبها من الحزن اخده انا ارجوك ...انا مستعد اعمل اى حاجة علشانها يا رب ....احميهالى يا رب وبارك لى فيها وساعدنى انى اكون قد المسؤلية فى انى افرحها
عشق ايه فى ايه ....هو حضرتك ناديت عليا
سليم ناديت عليكى!! ده انا بقالى ساعة بكلمك
عشق انا آسفة ....بس سرحت شوية
سليم سرحتى فيا انا صح
عشق ها ... لأ طبعا ايه الكلام ده وانا هسرح فيك ليه
سليم بكرة لما تشوفينى تندمى
عشق مش لما ابقى اشوف بقى .....وهندم ليه يعنى
سليم هتشوفى...صدقينى هتشوفى وهتبقى احسن من الاول وبعدين مانا قولتلك الوضع ده مؤقت لحد انك تتحسنى وبعد كدة نقدر نعمل العملية.....وصدقينى انا واد حليوة والبنات بتجرى ورايا
عشق وانا مالى بالبنات دى ....كل واحد حر
سليم ماشى يا ستى ...بكرة تغيرى رأيك ... ودلوقتي يلا علشان تاكلى انا عارف إنك جعانة واتأخرتى على معاد الاكل
عشق لأ عادى مانا متعودة
سليم متعودة على ايه
عشق متعودة على قلة الأكل علشان انا مش باكل كل يوم
سليم وده ليه إن شاء الله
عشق علشان اهلى كانوا بيدونى اكل كل يومين تلاتة كدة وكانوا على طول يقولولى إن ليا فى الأسبوع تلت وجبات اكل بس
سليم پغضب حاول اخفاؤه طب كنتى بتاكلى ايه
عشق هو نفس الاكل مبيتغيرش ...رغيف عيش ناشف وجبنة قديمة .....مرة طلبت منهم عيش طرى ضربونى ومكلتش اسبوع علشان كدة كنت باخد وبسكت
كانت تتحدث بعفوية ولا تدرى ماذا تفعل كلماتها بقلب هذا العاشق فهو احس بۏجع شديد بقلبه بسبب ما تعرضت له حبيبته وڠضب وكان يريد أن ېحرق أهلها وكل من أذاها وتسبب في دموعها فى هذه اللحظة ورغما عنه نزلت دموعه وهو يتخيل كيف عانت صغيرته فى حياتها ولم يشعر بنفسه الا وهو يضمها لصدره بشده وهى احست أن عظامها تكاد أن تنكسر بين