رواية راقية بقلم كريمة حمادة
هى النتيجة هتبان امتى
عثمان يعنى يومين كدا
راقية إن شاءالله خير وكلها ست سنين وابقى مكانك عايزاك تبقى تكون جنبى ها
انا جنبك علطول متقلقيش
خرج من زكرياته واغمض عينيه بندم وقال ايه اللى عملتوا دا بس ياربى ازاى قولتلها كدا اوووف
دخل سيف منزله ووجده معتم بالظلاط فقال باستغراب غريبة يعنى سعاد مش صاحية لغاية دلوقتى يلا كويس عشان متسمعنيش وصلة كل يوم..
وقعت راقية على الأرض بخضة فتأوهت پألم وهى ممسكة بضهرها ااااه يا ضهرى اااه فى ايه ايه اللى وقعنى
انتى مين
سمعت صوته فقامت بسرعة ولفت له وجدته شاب غريب عنها فصړخت بفزع وهى تجرى ناحية باب الغرفة عاااااا حراااامى.. حراااامى يا خااالتو حراااامى
اومأت پخوف فأبعد سيف يديه بهدوء وهو يحذرها الا تفتعل اى صوت وبعد عنها بمسافة
بمجرد ما ابعد يديه فتحت الباب بسرعة وخرجت وهى تنادى لخالتها بصوت عالى يا خالتو حرااامى يا خالتو وبيقول اسمه سيف
خرجت سعاد بفزع من غرفتها واتجهت لغرفة راقية فوجدتها تنزل من السلم وارتمت فى حضنها
راقية پخوف فى حرامى فوق يا خالتو الحقينى
سعاد بس بس اهدى حرامى ايه
راقية بغباء اسمه سيف
سعاد بهمس سيف
خرجت من حضنها وقالت ببراءة اه هو قالى انا سيف
اهينى اهو الحرامى اهوقالها بحنق وهو ينظر لها پغضب خفيف على غبائها هذا..
راقية اهو دا الحرامى يا خالتو
ضر ب كف بكف وقال بسخرية لا حول ولا قوه الا بالله بزمتك فى حرامى هيقولك اسمه
راقية بتلقائية اه حرامى شريف
ضحك سيف بشدة عليها وقال بصعوبة اااه مش قادر قال حرامى شريف ما تشوفى بنت اختك يا ماما
لا ابن الجيران
سعاد بس يا واد...اه يا حبيبتى دا سيف ابنى
نظرت له پخوف ثم نظرت للأرض وقالت آسفة مكنتش اعرف
وبفعلتها هذه ذكرته بأيام طفولتهم سويا هى كانت تبتعد عنه وتتقرب من عثمان أكثر ولكن عندما كانت تريد شىء منه كانت تفعل هكذا حتى يرضى تنهد وقال بهدوء حصل خير حمدالله على سلامتك ايه اللى جابك يعنى
اقصد ايه اللى فكرك بينا وجيتى بعد السنين دى كلها
امشى يعنى
سعاد لا يا حبيبتى ميقصدش طبعا سيبك منه دا اهطل
سيف بتشنج جرا ايه يا سعاد مين دا اللى اهطل
سعاد انت يا حبيبى
سيف بحنق يا سعاد مش قدام الغرب يا سعاد الله خلى. اللى بينا بينا مش كدا كفاية برستيح بيضيع
خلعت سعاد خفها والقته عليه وقالت امشى يلا فوق على اوضتك
صعد درجتان ووقف وقال طيب يا سعاد طيب وبعدين اوضتى لقيت فيها العصفورة نايمة ايه وداها اوضتى دى
راقية مش انتى يا خالتو قولتيلى أنها هتبقى اوضتى انا
شهق سيف بقوة مما أدى لخضتهم منه وقال بنبرة سوقية لأول مرة نعم يا عنيا اوضتك ازاى يعنى
سعاد پصدمة واد يا سيف جبت الشهقة دى منين
من ام فاروق
راقية ام فاروق مين
واحدة من المساجين عندى متدخولناش فى دوكةتوهة بقى وخلينا فى المهم
سعاد راقية عجبتها اوضتك عشان بتطل على الأرض والبحر وانا خليتها تقعد فيها
وانا هبات فين
راقية بغرور اى مكان البيت كبير
سيف بغيظ ماشى مااااشى يا بنت خالتى
سعاد يلا روحو نامو يلا
سيف طب انا جعان طيب ياما
قبل أن تدخل سعاد لغرفتها قالت وهى تتثأب الاكل عندك فى المطبخ أكل نفسك واغلقت الباب فى وجهه
سيف طيب يا سعاد طيب هى دى وصية ابويا ليكى يا سعاد...استنى هنا رايحة فين
كانت تتسحب ببطىء على السلم فأوقفها صوته و ايه عايز ايه
اقترب منها سيف وحاصرها بإيد وقال وهو يحذرها بإيده التانية لو لقيت حاجة فى الاوضة بايظة هلبسك الكلبشات فااهمة
بلعت ريقها بصعوبة فقالت پخوف ف فاهمة والله ابعد بس
نظر سيف لعينها وتمنى لو أن يطيل النظر لها اكثر فاستغفر ربه وابتعد وافسح لها الطريق فجرت بسرعة للأعلى
سيف دى هتكون خطړ عليا ربنا يستر بقى
كانو يجلسون ثلاثتهم على الطاولة يتناولون الإفطار وسيف ينظر لها بغيظ لأن والدته تهتم بها أكثر منه..
سعاد هتتاخر النهاردة يا سيف فى الشغل
ابتلع طعامه وقال معايا مأمورية معرفش هتخلص امتى ليه
سعاد بخبث يعنى قولت تاخد راقية وتفرجها على البلد شوية
راقية بفرحة بجد يا خالتو
كان سيرفض ولكن عند رؤية فرحتها ابتسم وقال لو خلصت بدرى هتصل عليكى اقولك أجهزى ولو لا بكرة اجازتى فهاخدك اليوم كله إن شاءالله
راقية بابتسامة رقيقة بجد يا سيف شكرا اوى اوى
سيف بهمس العفو يا قلب سيف
راقية وتجبلى ايس كريم وشوكلاتة ونروح ملاهى
سيف لا مش هفسح بنت اختى هو اتهدى
راقية بحنق وفيها ايه يعنى الله
وقف سيف وقال انا ماشى لشغلى بقى وبعدين نشوف الموضوع دا
راقية بإصرار هستناك ها
سيف امشى يابت يلا
جرت ورائه راقية وهى تزن عليه حتى يوافق ارجوك ارجوك ارجوك
ألتقى سيف حجارة من الأرض والقاها عليها و يابت اخرسى
ضحكت بشدة وهى تبتعد عنه وتجرى بعيد عنه وسعاد تنظر لهم بابتسامة حنونة وتتمنى بداخلها الافضل لهم
راااقية
وقفت راقية پصدمة من سماعها لهذا الصوت فالتفتت ورائها فصدمت بشدة من رؤيته.
التفتت راقية ورائها پصدمة وصدمت بشدة من رؤيته فوقفت محلها غير قادرة على الحراك..
ذهب إليها بخطى بطيئة ووقف قبالتها وقال راقية..
فاقت راقية من صډمتها وقالت پغضب انت ايه اللى جابك هنا ايه نسيت حاجة كمان جاى تقولها هنا
تنهد بحزن وقال راقية انا جاى عشان..
تدخل سيف بينهم وقال ببرود مين الاخ
انت اللى مين
سيف ببرود وثقة صاحب البيت اللى انت واقف فيه دا انت بقى اللى مين
راقية دا عثمان ابن عمى يا سيف
نظر له سيف من أعلى لاسفل ببرود وقال بجد اهلا اهلا باشمهندس عثمان
عثمان ببرود مماثل اهلا
راقية بجمود خير يا عثمان جاى ليه
عثمان جاى اتكلم معاكى..ولوحدناقالها الأخيرة وهو ينظر لسيف بطرف عينيه فابتسم سيف ببرود له..
راقية مفيش كلام بينا يا عثمان كل حاجة قولتها فى المنصورة ايه عايز تقول ايه تانى
اسمعيه يا راقية يا بنتى
نظرت ورائها فوجدت عمها وزوجته ونسيبة فأرتمت باحضانه باشتياق وايضا لزوجته ونسيبة التى بكت