رواية الفاتنة الصغيرة بقلم سمسمة سيد
فتحت عيناها ونظرت حولها بإرهاق شديد فاوجدت والدها ووالدتها يقفون بجوار الفراش فانظرت إليهم پخوف شديد ومن ثم اغلقت عيناها بقوه ولكن سرعان ما فتحت عيناها مره اخري عندما سمعت صوته الساخر
آدم حمدلله علي السلامه يارحيل في حد ينتحر برضو بعلبة برشام وبعدين ايه الموضوع الكبير اووي ده اللي يوصلك للاڼتحار
نظرت رحيل إليه بضيق قائله حاجه متخصكش ياباشمهندس
رحيل بعصبيه انا مش عايزه اسمع حاجه تاني لو سمحتي كفايه اوووي لحد كدا اطلعوا بره وسيبوني في حالي
محمد پغضب والله عال يابنت هبه بتطردينا وكمان بترفعي صوتك علي امك صحيح معرفتش اربيكي
آدم بضيق خلاص ياعمي نسيبها ترتاح يلا بينا
خرج الجميع من غرفتها فاظلت تبكي بصمت لانها تعلم جيدا ان مافعلته لن يسلم من معاقبة والدها ووالدتها إليها
نظر آدم إليها بااستغراب واردف بدون تفكير دي بنتك ياخالتو يعني المفروض تفضلي معاها
هبه بنتي غلطت يآدم ولازم تتعاقب علي اللي عملته بس لما تخرج من هنا انا مش طيقه خلقتها اصلا
محمد بعصبيه انتي بتتكلمي عن رحيل كدا ليه ياهبه اتكلمي كويس علي الاقل قدام الغريب
آدم تعرفي فكرتيني بخالتو صفاء الله يرحمها
هبه بتوتر الله يرحمها يلا يامحمد
اتجه الجميع ماعدا آدم ظل واقف بموقعه واخذ يفكر
القلب ادخل اطمن عليها وامشي
العقل انا مش عارف انت ايه اللي خلاك تيجي لحد هنا دي كدبة عليك وكانت عايزه توقع بينك وبين اخوك
قاطعه العقل قائلا لا لا قاسم عمره مايعمل كدا هتكدب اخوك وتصدق واحده فقيره
القلب ومن امتي كنا بنبص للناس انهم فقراء او لا ادخل اطمن عليها وامشي
قرر آدم رؤية رحيل ومن ثم سيتجه نحو المطار حتي يلحق بالطائره المتجهه لتركيا
دلف للداخل فوجدها نائمه واثر الدموع علي وجهه فااقترب منها ووضع يده علي خصلاتها واخذ يمسح علي خصلاتها برفق فتحدثت وهي نائمه والله ماعملت حاجه انا تعبت بقي سيبوني في حالي انا بكرهكم بكرهكم
في منزل المنشاوي وقفت السيدة هبه في شرفة الغرفه وكانت تتحدث مع احد الاشخاص لا سيبناها لوحدها وآدم كان هناك وشكله مشي هو كمان
قاسم متاكده
هبه ايوا طبعا بس ناوي علي ايه
قاسم بخبث ملكيش دعوه
ومن ثم اغلق الخط فااخذت تزفر بضيق إلي ان اعلن هاتفها عن مكالمه اخري فاجابت
الشخص .........
هبه پصدمه انت بتقول ايه ازاي !
الشخص ..........
هبه ابعتلي اتنين يدورو عليها ودقايق وتبقي قدامي فاهم
الشخص .....
لم تكمل حديثها وسمعت صوت طرقات الباب فااتجهت لفتحه سريعا واڼصدمت عندما رأتها امامها
هبه انتي !
هبه ايوا
الشخص .........
هبه پصدمه انت بتقول ايه ازاي !
لم تكمل حديثها وسمعت صوت طرقات الباب فااتجهت لفتحه سريعا واڼصدمت عندما رأتها امامها
هبه انتي !
ابتسمت بتعب مردده مفأجاه مش كدا ياصفاء
هبه بتوتر انا انا صفاء مين انتي شكلك غلطانه انا هبه مرات محمد المنشاوي
ومحدش غيري يبقي مراته انا وبس
ابتسمت مردده كدبتي الكدبه وصدقتيها ياصفاء انا مش عايزه منك حاجه انا عايزه بنتي وبس وهبعد عنكم
ابتسمت صفاء بخبث قائله بنتك هههه زمانها في حضن قاسم دلوقتي بصراحه المبلغ اللي دفعهولي مش بطال
هبه طول عمرك واطيه ياصفاء وكل حاجه بتبقي ليا بتاخديها مني عمرك ماحبيتي تشوفيني مبسوطه في يوم
نظرت صفاء للشخص الذي يقترب من خلف هبه ببطئ ومن ثم ابتسمت بخبثه قائله ولاعمري عايزه اشوفك مبسوطه لان كل ده من حقي انا وبس
جاءت هبه لتتحدث ولكن احست باحد يضع شئ ما علي انفها ومن ثم فقدت وعيها
صفاء الغلطه دي متتكررش تاني فاهمه مش عيزاها تظهر تاني
الشخص امرك ياهانم
اغلقت صفاء الباب ودلفت للداخل دون ان تري تلك العيون المدمعه التي تراقبها دلفت للغرفه فوجدت محمد ذاهب في ثبات عميق فاتنفست الصعداء وتسطحت بجواره علي الفراش
في سيارة آدم صعد بسيارته وانطلق بها نحو المطار ولكن في منتصف الطريق تذكر مكالمه مهمه يجب ان يجريها اخذ يبحث عن هاتفه ولكن لم يجده حاول ان يتذكر اين يمكن ان يتركه هل من الممكن ان يكون قد تركه في غرفة رحيل في المستشفي
آدم يارررررربي هو ده وقت ان انا انسي الموبايل في المستشفي
اصدرت السيارة صوت مزعج للغايه وهو يوقفها بقوه ومن ثم قام بتغير طريقه عائدا الي المستشفي مره اخري
في المستشفي دلف احد الاشخاص الي غرفة رحيل ولكن لم يجدها علي الفراش فاانصدم والتقط هاتفه واجري اتصالا
الشخص ياباشا الهانم مش موجوده
قاسم بعصبيه يعني ايه مش موجوده انت بقول ايه دور كويس
الشخص ياباشا والله السرير فاضي وهي مش موجوده في الاوضه
القي قاسم بهاتفه في الارض بقوه وعصبيه شديده متحدثا بنبره تملؤها الڠضب ازززززاي
دلفت عبير للداخل علي اثر صوته الغاضب متحدثه بقلق في ايه ياحبيبي
قاسم وانتي مالك اطلعي بره
عبير ياحبيبي بس
قاطعها هو بنبره هادره اطللللعي بره قولت
بعد مرور نصف ساعه وصل آدم علي المستشفي ومن ثم اتجه لغرفه رحيل ودلف للداخل فالم يجدها ظن انها بالمرحاض فااخذ يبحث عن هاتفه حتي وجده واقترب من المرحاض وطرق الباب عدت طرقات بخفه فالم يجد رد
آدم رحيل انتي جوا
فتح الباب ولم يجدها فاركض نحو الخارج وصړخ بالممرضه
الممرضه اؤمر يابيه
آدم المريضه اللي جوه فين
الممرضه واحده قالت انها قربيتها اخدتها ومشيت
التقط آدم هاتفه مجريا اتصالا بصفاء فااجابت بصوت ناعس ايوا
آدم خالتو هبه هو انتي جيتي اخدتي رحيل
صفاء بعدم وعي تلاقيها مع قاسم زمانه اخدها وهي في ح
صمتت صفاء وانتفضت من علي الفراش بسرعه واغلقت الخط
آدم في نفسه يعني ايه !
ومن ثم وجه حديثه الي الممرضه متاكده انها واحده مش واحد يعني
الممرضه ايوا والله يابيه
اتجه آدم خارج المستشفي علي الفور واتجه الي فيلا الدمنهوري فوجد قاسم يجلس في حديقه المنزل فتحدث پغضب رحيل فين ياقاسم
الټفت قاسم وارتسمت ابتسامه هادئه علي وجهه مرددا بهدوء رحيل مين !
آدم قاسم متمثلش رحيييييل فين
قاسم انا مالي ومالها انا شايف ان البنت دي بقت مسيطره علي تفكيرك اكتر من اللازم وبتحاول توقع بينا وده مش كويس
اقترب آدم ولااول مره يمسك قاسم من ثيابه ويصيح بوجهه مردفا صدقني لو حصلها حاجه مش هسامحك ياقاسم
نزع قاسم يد آدم ببرود قائلا تلاقيها هربت مع اي واحد معاه فلوس مهي رخيصه واللي يدفع اكتر تبيع نفسها عشانه
رفع آدم يده ليصفعه ولكن امسكت عبير بيده قائله انت اټجننت يآدم هتمد ايدك علي اخوك الاكبر منك عشان واحده زي دي
آدم انا مستعد امد ايدي وادمر اي حد لو حصلها ولو خدش صغير فاهم ياقاسم هتندم
تركه آدم واتجه نحو الخارج وجاءت عبير لتتحدث ولكن اصمتتها صڤعة قاسم لها
نظرت إليه پصدمه قائله انت بتمد ايدك عليا
جذبها من خصلات شعرها قائلا متدخليش بيني انا واخويا بعد كدا فاهمه
كانت كلمته الاخيره بصوت عالي للغايه فاادمعت