رواية ضحېة الشهوات كاملة
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
لي أو هو كمن سبق
وبدأ الوسواس ينتابني ولم أقدر أن أرد عليه
حاول الإتصال بي أكثر من مرة لكن دون جدوى
بعد يوم عاود الإتصال. واستجمعت كامل قواي لأواجهه
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله
أختي معك فلان.
مرحبا نعم أعرف. تفضل
لكي الفضل. على ما أظن أن فلانة قد اخبرتكي بكل شيء
لو سمحتي أعطيني رأيك
أخي من أنت ومن تكون
أنا فلان إبن فلان أسكن قريبا منكم
إندهشت وكدت أن أقطع معه الإتصال
لأنني اكتشفت أن هذا الشخص كان يدرس معي
بل هو حتى أنه قريب من خطيبي السابق
قلت له. ربما أعرفك حق المعرفة
قال لي نعم تعرفيني جيدا
وأعرف كل ما مريتي به في حياتك
و نيتي يا اختي واضحة أريد أن أستعف
ولم أجد من تليق بي من غيرك.
وأعدكي أن أساعدكي لكي تتجاوزين هذه المرحلة
والأمر من الأول والآخر يرجع إليك
قلت له حسنا. وماذا عن أهلك.
أنت على علم بكل التهم التي طالتني كل هذه الأعوام
نعم أعلم. لكن يكفيني أن أكون مقتنعا أن كل ما قاله
وأهلي أتركيهم علي ساتولى أمرهم
يعني أقدر أقول أنكي موافقة
أجل موافقة
أخبر الشاب والديه بالخبر. وهنا قامت الدنيا ولم تقعد
قال له والده ماذا تريد أن يقول علينا الناس
وخاصة أن فلان يقربك وكان خطيبها
قال له إبنه. ابي لا يهمني كلام الناس
ما يهمني هو أنت وأمي
صعوبات كبيرة لإبنه
لكن قدرة الله شاءت إلا أن أكون من نصيبه
وإصرار الشاب على موقفه وتعاطف أمه معه
جعل الوالد يستسلم لمطالب إبنه
انتشر الخبر واجتمع كل أقاربه من قريب و بعيد
وبدأ المعارضين وحاولوا أن يفسدوا كل ما بناه
وطالته أصابع الإتهام بأنه يقصد بهذا الفعل تشويه
لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل
اتفق الشاب مع أبي على كل شيء
ووضعوا يوما لموعد الزفاف
عقدنا زواجنا على بركة الله ورسوله
ومرت علينا أيام نحسد عليها
وعشت سعادة عمري في تلك الأيام
لكن هذه الفرحة تمت ولم تتم
لأني لم اتجاوز حالتي النفسية كليا
علني أرد شيئا من جميل هذا الزوج الكريم
وأكون عند حسن ظنه
لكن زوجي كان صادقا وفيا ولم يخطر على بالي
يوما أن أمر بهكذا سعادة
و وفى بوعده و بذل كل ما يملك من جهد من أجل
أن أخرج من حالتي الكئيبة
و قصدنا عدة أطباء أخصائيين نفسانيين
و كان التوفيق حليفنا
وازدانت حياتنا بزهرات ثلاث تربين في حضني
وكانت البنات الثلاث جزءا من سعادتنا
وجرت بنا سفينة الحياة بما نشتهي وما لا نشتهي
وكان الله معنا في كل حركاتنا وسكوننا. . . .. والحمدلله
تمت بفضل الله