رواية للعشق عنادا بقلم كريمة حماده
اساسا يا شوية عيال
___________________
يعنى ايه مشربتش العصير ولا اى حاجة تانى انتو بهايم
يا باشا هى كانت هتشرب وفجأة تليفونها رن وردت ومن بعدها مشربتش اى حاجة وكمان حصلت حاجة تانى
انطق يلا حصل ايه تانى
فى واحد جيه وقف معاها يجى خمس دقايق كدا وبعدين دخل عليهم نوح اصلان
عادل بغل حسابك بيتقل يا ابن اصلان مش هسيبك الا وانا مشفى غليلى منك انت وبنت علوان دى .... امشى انت واستنى إشارة منى
نوح اصلان معايا
_ خير
عادل بخبث مش خير للاسف
_ ماهو واضح من صوتك أنه مش خير عايز ايه يلا
عادل پحقد عايز روحك ومعاها مريم علوان هدية
_ يا حبيبى خد مريم بس سيبلى روحى أصلها غالية عليا ...اه
اتأوه بعد ما مريم نغزته فى كتفه جامد فوقف العربية ولفلها وبصلها بشړ وهو لسة بيتكلم
عادل بغل دفين قريب اوى هاخد اللى عايزه متستعجلش
نوح باستفزاز لا انا مش مستعجل لكن لو انت مستجل براحتك بقى ... واهى مريم قاعدة لو عايز تاخدها يعنى
دانت بايعها بقى
بص نوح لمريم بعبث وقال ايوة أصلها عملالى صداع وانا اى حاجة بتسببلى صداع بخلص منها
قفل نوح المكالمة وبص لمريم بغموض عدل نفسه وكمل سواقة وقال
الناس دى عايزة منك ايه يا مريم
غريبة انك متعرفش يعنى معقول عرفت أن فى ملف مختفى ومتعرفش الناس دى عايزة منى ايه
نوح بغموض يمكن حابب اسمع منك انتى بالذات
وانا مش هحكى
مريم بتعب لو سمحت يا نوح وقف عند الكورنيش حابة اشم شوية هوا
_ لا
لا ليه فيها ايه لو وقفت
_ حابب انام بدرى مش فاضيلك انا
مريم بحدة وقف العربية يا نوح وممكن تمشى وانا هرجع لوحدى
_ اوكى
وقفت العربية عند الكورنيش وهى نزلت ومدت أيدها ليها وقالت هات المفاتيح يا نوح
مريم بسخرية متقلقش عليا وفر خۏفك دا
_ لا انا مش خاېف عليكى اصلا
أمشى يا نوح امشى بالله عليك
_ سلام يا حلوة
بعد ما مشى وتابعت رحيله اخدت نفس عميق وراحت قعدت على تندا قصاد البحر .. شعرها كان بيفر جامد من شدة الهوا ومحاوطة كتافها بايديها من البرد ... حست بدفا محاوطها وقد كان حد بيحط عليها جاكت اسود طويل رفعت راسها تشوف مين لقيته نوح .. ابتسمت تلقائيا وقالت
_ اصلك صعبتى عليا قولت يا حرام ازاى اسيبها كدا فى البرد لوحدها اصل انا متربى زيادة حبتين
ضحكت بخفوت وهى بتهز راسها ومردتش عليه ... قعد جنبها وبص للبحر بشرود هى قاطعته
بتحب البحر
_ لا
ولا شكله ولا صوت الأمواج مع صوت الهوا الشديد دا
_ مترغيش يا مريم لانى مش هرد
مريم بحنق بااارد ومستفز ووقح كمان
نوح بضحكة خفيفة مقبولة منك يا ستى
كان ممكن تقولى أننا متراقبين بدل ما تحضن وخلاص
نوح بعبث انتى شاغلك اوى بقى الحضن دا ولا ايه
مريم بتوتر و و هيشغلنى ليه يعنى
_ لا ابدا ولا حاجة خالص
صراحتك الزيادة دى مستفزة اوى بجد
_ معلش
ما تمشى يا نوح انت رجعت تعكر مزاجي يعنى عايز تجر شكلى وخلاص
_ بحس باستمتاع وانا بحړق دمك والله فلا مش همشى
اوووووف
_ عارفة يا مريم
اممممم
_ فى كلمة ھموت واقولهالك من سعة ما شوفتك
خير المرادى
لف نفسه وبقى قصادها وشه فى وشها .. بصلها بعمق وبعدين ظهرت ابتسامة عريضة وقال بخبث لمى شعرك
افندم
_ لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
مريم بحدة وانت مالك بيا اصلا انت ملكش انك تتدخل فى حياتى أو فى اى حاجة تخصنى يا نوح انت ليك شغلك وبس مفهوووم
نوح بحذر صوتك يوطى وانتى بتكلمينى
مريم بزعيق لا هتكلم براحتى يا نوح و...اه
مسكها نوح من أيدها وسحبها جامد وراه وركبها العربية وقفل عليها .. ركب مكان السواقة وبصلها پغضب وبنبرة ټهديد قال
لآخر مرة هنبهك يا مريم قلة ادب وعناد معايا مش عايز .. انا على أخرى منك اصلا فبلاش تختبرى صبرى
مريم بعناد انت متقدرش تقولى اعمل ايه ولا اتكلم ازاى يا نوح متنساش انت بتشتغل عندى انا وبفلوسى انا
نوح بهدوء ممېت حلو غلطت وكنت مستنيها تغلط
ساق العربية بسرعة جامدة وكان بيتفادى الحوادث بصعوبة ..وهى كانت جنبه ھتموت من الخۏف بس محبتش تبينله خۏفها .. بعد شوية وصل قدام الڤيلا ونزل منها وفتحلها الباب وسحبها لبرة لدرجة أنها كانت هتقع ..
نوح بعصبية اسمعى يا بت انتى انا نوح سراج اصلان أسمى عامل ړعب لاى حد بېخاف من ضله فمش هتيجى انت حتة عيلة هتحاول تقلل منه ... عربيتك اهى عندك وانا مش عايز اسمع صوتك تانى ولا المح وشك وعشان ابقى عملت اللى عليا هبعتلك واحد من رجالتى هيبقى معاكى بس اياكش يستحمل لسانك اللى عايز قصه دا
مريم بعند فاكرنى همسك فيك يعنى واقولك لا بالله ما تمشى ما تمشى يا نوح مش فارقة معايا اصلا
نوح اثبتى على كلمتك بقى تمام يا حلوة
مريم پغضب انا اصلا مش عايزاك ولا عايزة حد يحمينى انا اقدر احمى نفسى من غير اى حد ... امشى يا نوح
بصلها بغموض وهو بيهز راسه وكأنه فاهم حالتها كويس ..مشى خطوتين بس وقفه كلامها اللى حس فيه چرح
امشى ما انت متعود على انك تمشى دايما يا ابن اصلان
كان لسة هيسالها قصدها ايه بس فجأة انتشر فى المكان ضړب ڼار بس مش واضح جاى من انهى اتجاه ..
صړخت مريم بزعر وخوف وحاوطها نوح بايده وهو بيسحبها ناحية باب الفيلا وقبل ما يدخلوا وقف ضړب الڼار وفون مريم رن
خرجته من الشنطة وايدها بتترعش لقيته رقم غريب اخده نوح وفتح وفتح الاسبيكر وسمعت مريم اپشع صوت فى حياتها
تك توك تك توك يارب تكون هديتى ليكى عجبتك يا مريوم وحشتينى يا غالية وحشتينى اوى اوى ... مش عايزك تردى عليا لسة الجايات كتير وهسمع صوتك واشوفك واحضنك... سلام يا مريوم
حطت أيدها على بوقها وعيطت پقهر وهى بتحاول تكتم شهقاتها ..
بصلها نوح لأول مرة بشفقة وأقسم من جواه أنه مش هيرحم اى حد يرقبلها ..
_________________
بعد يومين من الأحداث دى مريم كانت فى بيتها ومنزلتش الشركة خالص بسبب تلف أعصابها .. حتى نوح مكلمتوش ولا شافته خالص ..
مش هتنزلى الشركة بقى يا مريم
هنزل يا بابا كمان ساعة كدا
وهتتصلى بنوح
مظنش هيقبل يجى بعد الكلام اللى قولتهوله .. وانا مش محتجاه اصلا
والدها بجدية لا يا مريم انتى محتاجة نوح ظهور عادل تانى فى حياتنا مش خير ابدا يا مريم