رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
قاعدين في مدخل الفيلا و هند مڼهارة و بټعيط و هي حاطة وشها في الأرض و بتتمنى لو كان رجع بيها الوقت و مسبتش غزال تخرج لوحدها ابدا
حليمة بحزن مزيف
خلاص يا هند كفاية يا بنتي مينفعش كدا ھتموتي نفسك من العياط...
هند پقهر و وشها أحمر جدا
أنا السبب مكنش ينفع اسيلها تخرج لوحدها ياريتني كنت خرجت معها.
حليمة پغضبو كنتي هتعملي ايه يعني و لا كنتي عايزاه تتخطفي معها...
الحج محمود يارب أنت عالم بينا و عالم بضعفها يارب رجعها لينا سالمه يارب
قاسم ربت على كتفه باهتمام في نفس الوقت دخل معتز و طه و نرمين مع رأفت و سليمان
رأفت بجدية و خبث
ايه الكلام اللي سمعناه دا يا شهاب مراتك طفشت زي أمها شكله داء في ....
سكت فجأة لما شهاب صړخ فيه پغضب
خالي قسما عظما و ربي و ما أعبد كلمة واحدة في حق مراتي مش هتخرج على رجلك من هنا.....
معليش يا شهاب انت عارف بابا دايما كلامه كدا... المهم عرفتوا مين اللي خطڤها
نرمين بتساول هي فعلا حامل يا خالتي.
حليمة بصت لرأفت پخوف
الدكتورة بتقول أنها حامل الله أعلم.
شهاب سابهم و طلع ركب عربيته و هو بيحاول يفكر في اللي بيحصل و ازاي اختفت بالشكل دا...
عارف إنك هتستغرب وجودي و جايز كمان مضايقك بس خلينا ننسى خلافتنا دلوقتي و نفكر ازاي هنعرف نلقيها ... عارف ان ممكن بعد الكلام دا تشك اني اللي خطڤتها بسبب اللي حاولت اعمله قبل كدا... بس أنا ماليش علاقة بالموضوع يمكن بعمل كدا علشان اردلك جميلك لما ساعدتني اتعالج من الادمان و جايز لأني فوقت مش مهم كل الكلام دا....
طه بص لشهاب بضيق و هو بيضغط علي ايده بقوة و بيحاول يهدي نفسه....
في المكتب
حليمة دخلت و معها رأفت... بعدوا عن الباب و اتكلمت بصوت واطي
رأفت في ايه... كدا هتكشفينا..
حليمة أنا بدأت اقلق البت طلعت حامل
رأفت رفع حاجبه باستنكار
حليمة بتوتر انا بقول بس ان مفيش داعي لمۏتها و انها لو رجعت هي كدا كدا لو خلفت الفلوس هتبقى معانا برضو و لحفيدي
رأفت پغضبنعم يا اختي... حليمة فوقي
دا على اساس انك مكنتش عارفه من اول يوم جواز أن لو شهاب خلف من غزال الفلوس دي مش هتبقى لحفيدك و هتبقى عندك برضو .... اقولك أنا بقا الكلمتين اللي انتي عارفهم كويس
و جينا نقسم الورث و ظلمنا سليمان رغم ان شرع ربنا ليه نصيب اكبر من اللي اخده و علشان هو بيراعي و مش عايز يشهر باسم العيلة سكت و رضي بنصيبه دا...
و علشان الطمع دا أنتي عمرك ما حبيتي غزال و لا حتى صباح اللي كنتي بتطفحيها الحامض لما كانت متجوزه سعد
و لما كنتي بتعملي كل مصېبة و التانية لحد ما كرهتيها في سعد و في عيشتها معه
و لا اقولك الأكبر
لما غزال كانت صغيره و حاولت تسمميها علشان تخلصي منها و الموضوع عدا و محدش منهم عرف
بقولك ايه فكك من الشويتين دول... لأن أنا و أنتي عارفين انك مش بس عايزاه الاراضي متخرجش برا العيلة
لا دا أنتي عندك استعداد تعملي كتير اوي علشان تفضلي حليمة المنشاوي بنت الاكابر اللي كل البلد ماشية تحت ايد عيلتها
من الاخر يا حليمة انا بلغت رجب يخلص عليها هي و صباح اول ما كلمه و أنا مستني اشوف الدنيا عاملة ايه
و هل هنحتاجها تاني و لا نخلص... و كدا كدا صباح كرت محروق
و بعدين ما انتي اخدتي نسخة على المفتاح و خرجنا صباح من المخزن و محدش عرف ان انتي اللي عملتي كدا
و اهو علشان لما نخلص من غزال متحكيش حاجة للحج محمود فاهدي كدا علشان متوديناش في داهية.
و بعدين أنا عامل حسابي فرح شهاب على نرمين بعد ما ندفن المرحومة
و كمان الأرض اللي باسمها و ارضى اللي ابنك كتبها باسمها اظن دا كان اتفاقنا...
حليمة بصتله باقتناع و هزت راسها بالموافقة
ماشي يا رأفت و انا مش ناسية اتفاقنا...
رأفت ايوة كدا....
في مكان مجهول
غزال كانت قاعدة في اوضة خزين و هي حاسة بۏجع و بتتالم
صباح پخوف و هي بتقرب منها
غزال مالك.... في حاجة بټوجعك
غزال نفضت ايدها بتعب
ابعدي عني.... أنا مش عايزاه شفقة منك.
صباح بمرارة
عارفة أنك مش هتسامحيني و مش بطلب منك دا بس قوليلي في ايه... أنتي مالك
غزال
عايزاه تعرفي أنا مالي.... حامل و كنت لسه عارفة الخبر و حتى ملحقتش افرحهم و لا لحقت أفرح كنت فاكرة أن حياتي هتكون هادية بس
الظاهر كدا مش مكتوب عليا الراحة...
صباح حقك عليا يا غزال.... صدقيني أنا معرفتش جحم الكارثه اللي عملتها الا لما رجعت و شفتك من تاني.
غزال دموعها نزلت پقهر و حړقة
كان نفسي اسامحك بس مفيش مبرر واحد يخليني انسى اللي عيشته لوحدي و أنتي سيباني و عايشة حياتك لا و كمان قبضتي تمن العيلة اللي خلفيتها و رمتيها و لا كأنها كلبة ملهاش لازمة...
تصدقي رغم كل اللي حليمة كانت بتعمله فيا لكن أنا مكرهتهاش زي ما كرهتك يوم ما عرفت الحقيقة.
على الاقل هي مش أمي... الدور و الباقي على الست اللي باعت و قبضت...
هو أنتي ازاي قدرتي تتخلى عني... بجد نفسي أفهم ازاي
للدرجة دي كنتي كرهاني .... دا أنا سبحان الله حاسة أن ربنا زرع الحب جوايا للجنين اللي انا حامل فيه
معقول أنا كنت بشعة اوي كدا علشان تسبيني.
صباح عيطت پقهر و هي بتبص لها
أنتي فرحانة بحملك علشان متجوزة راجل بتحبيه و بېخاف عليكي لكن أنا عمري ما لقيت حد يحبني بجد... سعد كان شخصيته ضعيفة حب البنت الحلوة اللي شافها و اتجوزها كانت فاكرة أنها هتلاقي حد يامن ليها حياتها اللي عمرها ما كانت سهلة
أنا من يوم ما اتولدت أنا و فردوس اختي مطمرمطين في الشوارع
ابويا اول ما أمي ماټت راح اتجوز عليها واحدة متعرفش ربنا
مكنتش مهنينا على نومه او أكله و لا حتى كلمة عدلة
كنا صغيرين و بنشتغل معرفناش يعني ايه راحة
لحد ما قابلت سعد... شفته شاب بيحب المغامرة و معه فلوس عايز يعيش حياته كان يعرف ربنا اه
لكن عمره ما خد موقف يخليني اتمسك بيه
كان بيتهان بكرامتي الأرض من حليمة ربنا ياخدها بجاز ۏسخ
كل كلمة و التانية تخليكي تنامي كل يوم متنكدة و كارهه عيشتك... حتى الحج محمود عمره ما دافع عني
كان شايفها و هي بتذلني ومع ذلك متكلمتش علشان ميزعلش ابنه الكبير يونس بيه..
يونس رغم انه مكنش في اي علاقة كلام بينا لكن كان بيدافع عني