السبت 30 نوفمبر 2024

رواية قصة زوجي من الجن

انت في الصفحة 2 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

هو سيموت لا محالة لأن الچرح عميق جدا 
أخدت تفكر بسرعة لدرجة أنها لم تعد قادرة على كبح جماح عقلها هل آخده للمستشفى ماذا علي أن أفعل
تذكرت لقد قرأت في احدى كتب الجن أن الجني إذا أصيب بچرح في عالم الإنس لا يلتأم جرحه إلا إذا عاد لهيئته الطبيعية وحتى يعود لهيئته لابد له أن يعود لعالم الجن.
إن صدق ما قرأت كيف يعود وهو فاقد للوعي وإن ظل هكذا سيموت لا محالة 
حملته ووقفت تهم أن تدخل به المنزل تارة وتارة أخرى تهم أن تخرج به وهي تحضنه باكية تماسك حبيبي أرجوك يا إلهي ما العمل 
توقفت في منتصف الحديقة وكأن فكرة قد لمعت في عقلها تذكرت رسالته الأخيرة حين كتب كنت دائما تمشطين شعرك وتتمرجحين عند شجرة التفاح في حديقتكم وكنت أنا مشغوفا بالتفاح كثيرا إذ كنت أتسلل من أرضنا عبر هذه الشجرة
أنزلته عند أرض الحديقة واتجهت باتجاه الشجرة كيف يتسلل يا ترى هل من الممكن أن يوجد طريق من هذه الشجرة يؤدي لأرض الجن أخدت تدور حول الشجرة وتبحث في أرجاء المكان إلى أن انتبهت لجحر صغير أسفل الشجرة 
ركضت إلى الجهة الأخرى من الحديقة وجاءت بمعول وأخدت تحفر وتحفر وكانت المفاجأة أن اتضح ممر سري تحت الأرض لا تعلم الى أين يؤدي ماذا أفعل إنه من الجنون ان ادخل هذا الممر المخيف وما يخيف أكثر أنه يؤدي لأرض الجن
ولكن هل أترك زوجي ېموت وهو الذي ضحى بنفسه لإنقاذي
هل أترك حبيبي عشيقي نور عيني أبو ابنتاي لابد أن اضحي مهما كانت النتائج كما ضحى هو بسرعة حملته واتجهت للنفق
الجزء_الثالث
...... بينما اتجهت عشتار للنفق ولكنها عادت مرة أخرى لسبب ما حملت كيسا كان ملقا على أرض الحديقة لجمع أوراق الشجر المتساقطة وانقضت على خلية نحل كانت معلقة فوق الشجرة لا تدري لماذا لكنها قد تكون وسيلة دفاع لو تعرضت لهجوم ما
مشت داخل النفق وهي تدعو وتتمنى أن يكون في عينيها سحر ما كما قال ذلك الۏحش لأنه قد يكون الشيء الوحيد الذي سيخرجها على قيد الحياة
مع أن النفق كان تحت الأرض ولا توجد إضاءة أو ڼار إلا أن الممر كان مضيئا بنور أحمر خاڤت لا تعلم مصدره 
مشت ما يقارب النصف ساعة حتى تشققت قدماها وأعياها التعب إذ أن النسر كان ثقيلا إلى أن وصلت لنهاية النفق 
وجدت بابا خشبيا كبيرا تنام تحته أفعى عملاقة 
تجمدت مكانها مخافة إيقاضها ياإلهي ماذا أفعل وأنا محصورة في هذا القپر
أيقنت أنه لابد من استعمال خلية النحل ولو أن استخدامها عدى مبكرا جدا بسرعة أدخلت يدها في الكيس ورمت الخلية بقوة على الأفعى واختبأت خلف صخرة كبيرة حاضنة زوجها وهي تبكي بصمت 
هاج النحل على الأفعى بشراسة محاولا لدغها ولكن دون فائدة إذ كان جلدها متينا ولدغات النحل لا تؤثر فيه علاوة على ذلك كانت الأفعى تتدحرج بسرعة لكن لحسن الحظ أصيبت الأفعى أخيرا في عينيها وأخدت ټضرب نفسها في جدار الكهف
المكان يهتز عشتار تهتز قلبها يهتز لكن زوجها دافئ
أخيرا اختبأت الأفعى في جحرها 
خرجت عشتار بسرعة وفتحت الباب لم تخف من أن تنتبه لها الأفعى لم تهمها لدغات النحل
كل ما كانت تريده هو أن تنجح الخطة وكان لابد لها أن تنجح
خرجت أخيرا بنشوة انتصار وخوف مستقبل
لتجد نفسها أمام شاطئ بحري ساكن بارد مع أن الجو كان صيفا 
أخدت تمشي بقلق وخطوات بطيئة الى أن وصلت للشاطئ
وجدت جسرا صغيرا طوله خمسة أمتار تقريبا مربوط به ثلاثة قوارب صغيرة قارب بني وقاربان أحمران
ورجل عجوز بثوب مهترئ جالس على الجسر يصطاد السمك 
قال العجوز دون أن يلتفت أشم رائحة امرأة
نظرت إليه عشتار پخوف وقالت أين نحن يا عم
العجوز ببرود بل قولي أين أنا فأنا أعرف مكاني أما أنت فلا 
احتارت عشتار ماذا تقول ولكنها أحست بالاطمئنان قليلا
العجوز هل أنت ذاهبة لأرض الجن 
عاد الخۏف لقلب عشتار وسألت متوجسة كيف عرفت
العجوز هه لا أحد يأتي هنا إلا إذا كان ذاهبا هناك
حتى تصلي هناك عليك أن تستقلي أحد هذه القوارب ولكن حذار عليك الاختيار بحكمة
عشتارألا تخاف على نفسك من هذا المكان إذ يبدو مهجورا وقد يأتي جن في أية لحظة 
العجوز لا يهمني من يأتي طالما سيدفع أجرة القارب 
عشتار لكني لا أحمل مالا
العجوز لا أتقاضى بالمال بل بالمقايضة 
عشتارليس لدي ما أقايضك به 
العجوز أشم رائحة عسل ويبدو أنه لذيذ
لحسن حظ عشتار أن الكيس لازال بحوزتها نظرت بداخله وإذا به قليل من العسل 
عشتار قليل من العسل هو كل ما أملك
العجوز لا بأس به اعطنيه واختاري قاربا بحذر
عشتار إن كنت سأختار بين الأحمران سأختار البني 
العجوزفتاة حكيمة جذفي بالقارب الى أن تصلي للضباب وعندها لا حاجة للتجذيف فالضياع سيأخدك لأرض الجن
عشتار برعشة ألن تقلني الى هناك فأنا لا أجيد التجذيف 
العجوز تطلبين الكثير مقابل لعقة عسل اذهبي قبل أن تذوب حلاوته في فمي
ادركت عشتار أنه لا فائدة من إضاعت الوقت 
قالت الى أي وجهة علي أن اجذف
العجوز لاتوجد جهات هنا فقط اجذفي
نزلت دمعة من عيني عشتار لكنها استجمعت قواها ووضعت النسر في القارب وهمت تحاول دفع القارب لعرض البحر ولكن دون جدوى إذ كان ثقيلا على جسمها الناعم
نزلت دمعة أخرى قالت هلا تساعدني أرجوك
العجوز آه ماذا جاء بك إلى هنا 
كادت أن تشرح له بحماس إلا أنه قاطعها لا أريد أن أعرف اصعدي 
صعدت عشتار القارب بخضوع ونهض الرجل العجوز ورفع ثوبه مخرجا رجلاه
وكانت المفاجأة!!!!رجل حمار !!!
انتفضت عشتار بنسرها لنهاية القارب 
ضحك العجوز وضړب قعر القارب برجله فثقبه ثم دفعه لعرض البحر وهو يضحك كان هذا هو الشق وهو فصيلة من الجن نصف انسان ونصف حيوان يتعرض للمسافر ان كان وحده 
أصيبت عشتار باڼهيار شديد وأحست ببرودة شديدة في جسمها وسرعان ما استوعبت أن الماء بدأ يتسلل داخل القارب ببطء
استجمعت قواها ماسحة دموع عينيها وامسكت بالمجذاف الذي من حسن الحظ كان مقعرا كالمعول فكانت تارة تخرج الماء من القارب وتارة اخرى تقوم بالتجذيف
ظلت ما يقارب ساعة كاملة على هذا المنوال لا تكفأ عن العمل كآلة إلى أن أحاط بها الضباب أخيرا وأحست أن القارب غدا يسبح لوحده استندت لظهر القارب بعد عناء شديد
تلتقط أنفاسها وهي ممسكة المجذاف تخرج الماء ببطء وحضنت النسر لصدرها ثم أخدت تبكي أين أنا ماذا جنيت على نفسي... جن وكهف وأفعى وبحر وضباب ومجهول في لا مكان ونسر لا أعلم إن كان زوجي حقا
الجزء_الرابع
__________
........ بعد ان حسمت عشتار أمرها للذهاب بالنسر الجريح لأرض الجن لإنقاذ حياته دخلت في نفق سري تحت شجرة تفاح قديمة في منزلها أدت بها إلى شاطئ مجهول وكان الوقت فجرا التقت فيه بجني عجوز يسمى الشق قام بإعارتها قاربا مقابل لعقة من العسل ونصحها بالتجديف حتى تصل لضباب سيأخذها لغايتها المنشودة
بعد تعب شديد زاد الضباب ملتفا حولها حتى لم تعد ترى أي شيء وزادت البرودة وأحست بالنعاس فانسل المجداف من يدها شيئا فشيئا واحتضنت زوجها متمسكتا بدفئه جيدا
وغدت تغفو من التعب والخۏف

انت في الصفحة 2 من 35 صفحات