الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة الجبل الاسود

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

.كنت شابا فى عشرين من عمرى وسيم جدا لم أكن أغادر مدينتى الا وأنا مرتدي احلى الثياب كنت أذهب للحلاق يوميا ليحلق لي لحيتى استمع الى الأغانى الدارجه بزمنى 
ولا أنسى أن اضع العطر الفواح بعد الحلاقة من الماركة
كنت عصريا بكل المعنى ولست أدرى لماذا قررت زيارة جدى بالريف ربما للتغير ولابتعد عن صديقاتى والاتى يصرن على أن أصطحبهن بسيارتى يوميا 

حيث يسمح يوجد الكثير منها هناك ومع انى لا أميل الا الى 
واحده منهم الا أننى مضطر أن أجامل الكل واللاتى يختلقن الأعذار لكي أذهب معهم 
ذهبت فعلا الى منزل جدى بأحد قرى البعيده حيث الجبال الرائعه وكنت أستدل عليه من ثلاث منازل كبيره..
كان يتوسطها كوخ جدى البسيط وكما أشرت فعلى بعد من 
المنزل ب 200 متر يوجد مقبره متهدمه..
لا أحب ذكرها لأنها مخيفه المهم اشتغلت مع جدى بالمزرعه وبدأ يقص علي قصص وروائع وبعض الخرافات برأيي وكلمنى عن الجبال المحيطه الا جبل اسود بعيد ضخم منظره يعطى بنفسك الهيبه لكنى لم أهتم..
قضيت أول ليله ساهرا أتذكر حياة المدينة الى أن نمت وفى ساعة الفجر سمعت دقات على النافذه استيقظت مذعورا لأجد شبح شخص فتاه حدقت بالنافذه لكنى لم أرها بوضوح 
بسرعه فتحت الباب لاجدها تجرى لم أهتم بالامر يبدو أنها متسولة
بعد أسابيع واذ بى اسمع دقات على النافذه لأجد فتاه أحلى فتاه رأيتها بحياتى من اجمل الفتيات التي قبلتهم من قبل كانت عيناي تكاد تبكى من شدة جمالها
أسرعت لأفتح الباب وأراها كانت قريبه منى عيناها واسعتان جدا. شعرها أسود فى غاية الروعه والنعومه وجهها أبيض مضيء على حمره خفيفه آه..جميله جدا..جدا..جدا 
كانت تلبس ثوب أبيض رائع ومع اننا فى الصيف لكن الجو فوق الجبل بارد ولا أعرف كيف تلبس لبسا خفيفا بهذا البرد.. الغريب حقا أنها كانت حافية القدمين 
مرت ريح بارده فجأه وأنا ذلك الشاب الوسيم أنظر اليها وهي تنظر الي أحسست برغبه قاتله فى أن أكلمها أن أقول لها أحبك أن ألمسها فقط مدت الي يدها 
لم أصدق نفسى..وكالمسحور وعلى ضوء القمر..لمست يدها لكي تأخذنى حيث تشاء..وما ان لمست يدها حتى ارتددت الى الوراء بسرعه ما هذا ان يدها بارده جدا جدا وكأنها چثة وذهبت نعم ذهبت تجرى لاااااا لن أترك حلمى يذهب لن أترك أحلامى 
تتبخر أسرعت وراءها وأنا أسألها قفي قفي بالله عليك من أنت أرجوك قفي
قالت فجأه ستجدنى عند الجبل الأسود عند الجبل المظلم. وتوارت عن الأنظار
رجعت الى حيث يوجد الكوخ وأنا أكاد أموت من الحزن لقد سلبت عقلى تلك الفتاة سلبت روحي آه لو رأيتموها ما أجملها وبين الثلاث منازل ذهبت والدنيا ظلام رهيب حتى أنى لا أرى يدي بوضوح لولا ضوء القمر لما أمكننى الاهتداء الى الكوخ..
نظرت الى الكوخ بتعجبما هذا الباب مفتوح اني متأكد انى أغلقته غريب قطع تفكيرى ودهشتى صوت قطيع من الجرذان تقدمت من مصدر الصوت 
آدمي لا أستطيع تمييزه من الظلام انى خائڤ جدا منظرها مخيف وأسرعت وانا ارى چثه مشوهه بشكل مريع مخيف..لا أعرف لماذا ظللت أحدق بهذا المسخ الآدمي 
هل لأنه منظر عجيب أو لأنه شخص قد أعرفه عفوا هل قلت أعرفه اللعڼة انه جدي وبهذه اللحظة أحسست أن المسخ المقطع يحرك يداه..بسررررررررررعه 
هربت هربت فزعا والى أقرب منزل صرت أدق عليه بعصبية اللعڼة لا أحد يفتح هل هو خلفي كلا لا انه خلفي
نظرت اليه وقد أفاق انه رجل بلا وجه وبدأ المسخ يقترب منى رويدا رويدا.. 
لا..لا ..لا أعرف الهرب رجلي قد تحجرت مكانها من الخۏف أنا خائڤ خائڤ يا رب ساعدنى أغمضت عيناي وأنا أبكي ربما لا أجده عندما أفتحها فتحتها بسرعه لا انى لا أحلم انه أمامي على أمتار مني يحدق بي انه يقترب..يقترب..لااااااااااااااااااااااا
..... استيقظت وفتحت عيناي ببطء شديد لأجد العم رمزى ينظر الي ويحدق بى بعيناه المخيفتان انه جار جدي سألته بحذر عفوا يا عماه ماذا حدث وكأنه انتظر هذا السؤال وتركني وغادر الغرفة ان تصرفاته غريبة وهو شخص مخيف وغامض
استلقيت مرة اخرى على السرير لاتذكر الأحداث التى جرت معي البارحة لقد فتح العم رمزى الباب فجأه وشدني من يدي 
الى داخل منزله ثم أغمي علي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات