قصة الاميرة البكماء و العروسة الخشبية
أنها رجعت تتكلم فعلت التكبيرات وبكى السلطان من شدة الفرح وحضنها بين ذراعيه وقبل رأسها ثم إلتفت إلى نادر الوجود وقال له لا أعرف كيف أشكرك يا ولدي لكن قل لي بربك ماذا فعلت لتجعل إبنتي تنطق
فقص عليه الحكاية فإندهش إسماعيل من ذكائه وقال له ليشهد الجميع أني أعطيتك نصف مملكتي ونصف مالي كما وعدت وليعلم الحاضر الغائب وسأرسل المنادي في الأسواق لتعم الأفراح في المملكة سبعة أيام وسبعة ليالي والكل يشبع من الطعام وسأتصدق حتى لا يبقى فقير واحد عندنا !!! حين سمع الوزير كلام السلطان تحيرفكيف سيصبح ذلك الصعلوك بين عشية وضحاها أميرا على نصف المملكة وله ثروة كبيرة لم يتعب عليهاوماذا ربح هو مقابل تعبه ضيعة صغيرة لا تساوي شيئا أمام ما حصل عليه الولد من الضياع والمواشي والأموال وقال في نفسه لا بد أن يفسد هذا الزواج ولم أكن أتصور أن السلطان سينفذ وعده فهذا كثير جدا والأدهى من ذلك فلو ټوفي سيصعد الولد على العرش ويصير السلطان وهذا ما لا أقبل به أبدا فأنا الأحق بذلك .
أما السلطان فأصبح يستدعي في كل أمسية نادر الوجود ليقص عليه حكاياته وذات يوم حكى له عن ملك ذهب للصيد فوجد خيمة أعرابي وطلب منه أن يشرب فحلب ناقته وملأ قدحين من اللبن فجاءت ذبابة وسقطت في قدحه فأخرجها بطرف إصبعه واستكره أن يشرب منه فأخذ طبقا ووضع فيه القدح ناحية الملك وملأ واحدا آخروجعله ناحيته لكن الملك تفطن له ولما إقترب منه قال له ما أجمل ذلك الطائر وحين إلتفت البدوي أدار الملك الطبق وأخذ اللبن السليم وأصبحت عادة لديه يفعلها كلما جلس للشراب مع أحد .
لكنه بدأ يحس بتشوش أفكاره ولم يعد يتذكر شيئا فاستغرب إسماعيل لما سمع