رواية بنت الوزير
وحاولت تقنعها بكل الطريق ولكن كان رد اسراء والله كان نفسى اساعدك بس الشقه دى اهلى مش بيأجروها لحد غريب لان احنا كلنا عيله واحدة وساعات بنحتاجها
بصتلها مليكه بيأس ولكن مروة اتكلمت وقالت بترجى معلش ياسراء حاولى تكلمى اهلك وتعرفيهم انها سنه واحدة بس وبعد كدة مليكه هتمشى والله بجد انتى املها الوحيد ومعندهاش مكان تانى تروح فيه
بصت اسراء لمليكه بحزن وسألتها هما فين اهلك
ردت مليكه بجديه انا من اسكندريه ولما جيت هنا كنت فاكرة ان فى سكن فى الجامعه بس فجأه لقيت نفسى فى الشارع
ردت اسراء باستغراب وسألتها طب ماتتصلى بحد من اهلك يشوفلك مكان قريب من الجامعه
ردت مليكه بصراحه انا عايزة اعتمد على نفسى ومش عايزة اشيلهم همى واثبت لبابا انى قد المسؤوليه فهمانى
ابتسمت اسراء وردت فهماكى بس
قاطعتها مروة وقالت من غير بس حاولى مع اهلك يمكن يوافقو وخدى رقم مليكه وابقى قوللها الرد
فكرت اسراء للحظه وردت طب ايه رأيك يامليكه تيجى معايا وتتكلمى مع بابااصل والله انا زى مابيقولو كدة اخر العنقود وكلمتى اخر حاجه بتتسمع وبصراحه مش عايزة احبطك
بصت مروة لمليكه وقالتلها بتفكير فكرة حلوة واللهروحى معاها يمكن خير
ردت مليكه بانوثه خاېفه يحرجنى
ردت اسراء بابتسامه مش قولتى عايزة تعتمدى على نفسكيبقا لازم تعملى كل حاجه بنفسك
فكرت مليكه فى كلامهم ولكن فى الاخر وافقت وهى بتدعى ربنا انه يوفقها
وفعلا راحت مليكه مع اسراء على البيت واتفاجئت بجماله كان عبارة عن قصر فى نص الزرع ومتكون من 4 طوابق وفى كلاب حراسه فى كل مكان كان مختلف عن بيوت الصعيد تماما
ولما دخلت القصر شافت الخدم فى كل مكان شغالين بأجتهاد والبيت من جوة احلى بكتير من برة فاكانت مليكه منبهرة بالمكان وطلعت من شرودها على صوت اسراء لما قالتلها ارتاحى فى الصالون لحد ماتكلم مع بابا واجى
بصتلها مليكه وقالت بعفويه انتى هتسبينى فى البيت دة كله لوحدى افرضى توهت
ضحكت اسراء وقالت مټخافيش هلاقيكى بسهوله
ابتسمت مليكه وقالتلها طيب هستناكى بس متتأخريش عليا
وفعلا قعدت مليكه فى الصالون بحرج وفضلت تبص للمكان بأعجاب وبعد شويه دخلت اسراء ومعاها رجل فى منتصف الخمسينات ولكنه محافظ على لياقه جسمه وشياكته فاوقفت مليكه وفضلت تبصلهم بحرج لحد ماقرب منها الرجل وبصلها بدقه وسألها اسمك ايه
بصت لاسراء وبعدين بصتله وقالت بكسوف اسمى مليكه
ابتسم وقالها اسم على مسمىانا رؤوف وابقى عمدة البلد
ابتسمت بمجامله وردت اهلا وسهلا بحضرتك
كمل كلامه وقالها اهلا بيكى بنتى قالتلى انك عايزة تستأجرى الشقه وانك محتجاها لمدة سنهصح
اخدت نفس عميق وردت بحرج ااانا طالبه فى الجامعه وكنت محتاجه شقه لمدة سنه لحد ماخلص دراستى
سألها اشمعنا اختارتى شقتى بذاتمع انى معرضتهاش للبيع
ردت واحدة صاحبتى دلتنى على اسراء لانها تعرفها فالو ينغع تأجرهالى بالتمن اللى حضرتك عايزة فانا هكون ممنونه جدا ليك
مازال مبتسم وهو بيقولها انتى مش من هنا صح
ردت لأ انا من اسكندريه ومليش حد هنا خالصوجيت على اساس فى سكن فى الجامعه بس ملقتش ومعرفش سمسار كويس يدلنى على شقه اسكن فيها فابنت حضرتك جاتلى نجده
قالها بجديه بصى يامليكه انتى باين عليكى بنت ناس محترمينولو وافقت اديكى الشقه فانا هدهالك كمساعدة منى ليكى لانك شبه اسراء بنتى ومش عايز منك فلوس لانك زى مانتى شايفه انا مش محتاج أئجر شقه عشان اكسب فلوس من طالبه فالفلوس اللى هتدفعهالى كفى بيها مصاريف دراستك دة غير ان اسراء قالتلى انك عايزة تعتمدى على نفسك وانا بحب الانسان الطموح واحب اساعده بس طالب منك تعرفينى على نفسك عشان اطمن اكتر من ناحيتك
ارتاح قلب مليكه بعد ماسمعت كلامه وردت بابتسامه هو انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى على مساعدتك ليا بس اعزرنى انا مش هقدر اقعد فى مكان من غير ماأديك حقه لأنى متعودتش على كدة وعشان تطمن من ناحيتى انا ممكن اسيبلك بطاقتى عندك كاضمان وبجد كل اللى طلباه مكان يحمينى من الشارع مش اكتر
اتفاجئ من رفضها لمساعدته واصرارها على انها تدفع تمن تأجير الشقه ولكن حس بالاطمأنان من ناحيتها وابتسامته وسعت تدريجيا وهو بيقولها بمشاكسه انتى مش طموحه بس وكمان عنيده وشكلك نوياها
ضحكت مليكه بخفه وقالتله دعواتك
ابتسم وقالها طيب اتفقنا خليكى مع اسراء لحد مابعت حد من الخدم يظبطولك الشقه لأن احنا برضه بنفهم فى الاصول ومش هنسلمك الشقه مش نضيفه ولا ايه يأسراء
ردت اسراء باستغراب من موافقه والدها وقالت والله يابابا انت كلامك عين العقل وبجد فاجئتنى
بصلها وابتسم بحنيه وقال حبيبتى انا مقدرش ارفضلك طلب
ابتسمت وحضنته بحب وقالته شكرا يابابا بجد
بصتلهم مليكه بأبتسامه بشوشه وجواها حماس وفرحه كبيرة
فى مكان ما قريب من بيت العمدة
اتكلم شخص على التليفون وقال بجديه صباح الخير يا سعادة الوزير بنت حضرتك سكنت فى شقه تبع قصر العمدة والنهاردة اول يوم ليها فى الجامعهتأمرنى بحاجه اعملهالها يافندم
على الطرف التانى كان فؤاد الدين واقف قدام الشباب وبيفكر فى بنته ورد على المساعد وقاله بحزن خليك وراها متسبهاش ودايما جبلى اخبارها
رد المساعد حاضر يافندم
بعد مافؤاد قفل معاه فضل يبص قدامه بشرود ويفتكر شقاوة بنته وحنيتها عليه وحزنها على والدتها اللى اټوفت وافتكر كل حاجه تخصها وقلبه حزين على اللى بيحصل معاها ولكن عايزها تكون اقوى وتحارب الدنيا لوحدها من غير مساعدته بس برضه مش هيتخلى عنها لحظه
بعد فترة دخلت مليكه الشقه المجاورة للقصر وكانت عبارة عن اربع اوض وصاله ومطبخ وحمام فابتسمت بارتياح وقفلت باب الشقه بالمفتاح ودخلت استكشفت الاوض بحماس وبعدين اختارت اوضه منهم عشان تنام فيها وطلعت محتويات شنطتها وعلقتهم فى الدولاب وفجاه شافت صورة اهلها اللى كانت محتفظه بيها فافضلت تبص فيها بحنيه ولحظات ولقت نفسها بټعيط بأشتياق وهى باصه لصورة مامتها وبتقول بدموع وحشتينى اوى ياماما
وبعدين مسحت دموعها وهى بتبص لصورة والدها وبتقول انا عارفه ان المشوار صعب بس لازم اثبتلك انى مش فاشله
واخدت نفس عميق وقامت علقت الصورة على الحيطه بدل البرواز اللى كان محطوط ولكن فكرت فى شيئ افرض حد شاف الصورة دى وعرف ان بابا يبقا وزير التربيه وانا اتفقت معاه انى مش هجيب اسمه فى اى حاجه ولو شافو الصورة احتمال يعرفوه مكانى وهو مش هيستحمل يشوفنى كدة وهياخدنى معاه ويبقا كل اللى عملته ضاع انا هخبى الصورة دة احسن حل
وفعلا رجعت حطتها فى الشنطه وقفلت عليها وحطتها فوق الدولاب وبعدين طلعت بيجامه بيتى وحطتها على السرير ودخلت تاخد شاور فى الحمام
وصل يوسف على القصر لانه يبقا ابن العمدة رؤوف واسراء تبقا اخته ولسه فى شخصيات تانيه فى العيله المهم دخل القصر واخد هدوم الرياضه بتاعته واتجه للشقه اللى ساكنه فيها مليكه لأنها تبقا شقته المفضله وكان مختار اوضه فيها تعزله عن باقى القصر عشان يتمرن وكان مخبى على العيله وجوده فى البيت كل يوم
واخيرا وصل على البيت ودخل من باب سرى هو اكتشفه مع الايام واتجه لاوضه