الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة صراع الجبابرة كاملة

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

في الماضي السحيق..عاش ثلاثة إخوة من الجن من ذوي القدرات الخارقة ..كان الثلاثة هم الوحيدون المتبقون من ضمن سلالة نادرة من الجن تدعى جن الأقدار ..
أكبرهم يدعى زحل وهو معروف بالحب وطيبة القلب .. وقد عاش في مملكته المخفية فوق السحب ..
وأوسطهم يسمى أطلس وهو مشهور بالحكمة وحصافة الرأي .. وكان يحكم مملكته القابعة في أعماق المحيطات ..

أما أصغرهم ويدعى شقيف فكان حقودا حسودا سيئ الطباع حتى أنه قد ادعى الربوبية !!!
لذا قام أخويه بنفيه الى مملكة مهجورة في أعماق الارض تسمى العالم السفلي لا تقطنها سوى الشياطين ..
وفي أحد الايام..
نزل زحل من مملكته الى الارض .. فهبط على جبل ساران الذي يقع أسفل المملكة ..
ومن قمة ذلك الجبل أخذ زحل يتفرج بسرور على البشر ..
فهو قد اعتاد النزول من مملكته بين الحين والآخر ومراقبة بني البشر لأنه يحب جنس الإنسان .. ويثق بهم وبإنسانيتهم ..
وبينما هو كذلك ..
إذ وقعت عيناه على فتاة جميلة ..
فسره منظرها ... والأكثر من ذلك شخصيتها ..
فأحبها ...
فلم يطل به الوقت بعد ذلك حتى قابلها وتعرف إليها .. ثم طلب يدها للزواج ..
لكنها شرطت عليه أن تبقى على الأرض مع والديها لتخدمهما وأن لا يحملها الى مملكته ..
فأخبرها زحل أنه لن يستطيع حمايتها بهذه الطريقة .. لكنها أصرت على شرطها حتى وافق أخيرا ..
فقام زحل بإيوائها مع عائلتها في منزل جميل في مكان سري داخل مملكة قومها والتي تسمى مملكة ساران.. 
فكان زحل يهبط اليها بين فترة وأخرى ليقضي الوقت معها ..
وعندما علم أخيه الاصغر شقيف بأمر هذا الزواج .. حتى جن جنونه وثارت ثائرته .. لأنه يرى أن الزواج بين الجن والبشر هو أمر محرم ..
لذا عقد العزم على ټدمير ذلك الزواج ..
فتسلل من العالم السفلي سرا واختبئ في جبل ساران وانتظر نزول شقيقه ..
حتى أدرك أخيرا هبوط زحل على الجبل وتوجهه نحو منزل زوجته ..
كان زحل يستعمل مهاراته الخارقة للتخفي عن العيون عند ذهابه الى زوجته وعائلتها كي لا يكشف المكان السري الذي آواهم فيه ..
لكن شقيف هو الوحيد الذي تمكن بفضل قدراته الخارقة من رؤية أخيه .. فتتبعه حتى اكتشف من خلاله مكان الزوجة ..
وعندما قضى زحل ما جاء لأجله وغادر .. قام شقيف بمداهمة منزل الزوجة ..
فقام أولا پقتل والديها ..
ثم قام بضربها بشدة حتى أفقدها وعيها ..
ثم عمد الى حملها ورميها من علو شاهق نحو خندق مائي .. فاعتقد أنها ماټت ..
لكن شقيف لم يكتفي بذلك .. ولم يشف غليله بعد ..
فقرر معاقبة كل سكان المملكة التي عاشت فيها زوجة زحل .. نكالا بها وبوالديها لجرأتهم على مصاهرة الجن ..
فشقيف يعتقد بأن جن الأقدار مخلوقات سامية وإن على البشر أن يكونوا عبيدا لهم ..
حيث قام شقيف بالظهور بشكله الشرير وسط سماء المدينة .. فأثار الړعب فيها ..
وعندما استرعى انتباه ملك ساران وجميع سكانها خاطبهم بصوت مخيف .. وأخبرهم أنهم سيواجهون غضبه جراء تحديهم لجن الاقدار ..
حيث سيقوم غدا باستدعاء مارد البحار العظيم وهو وحش بحري فظيع ذو مجسات كثيرة ..
وسيقوم ذلك الۏحش الهائل بټدمير مملكتهم كونها مملكة ساحلية تقع قبالة المحيط ..
والطريقة الوحيدة لإيقافه هي عن طريق الټضحية بإحدى فتياتهم العذراوات ليلتهمها الۏحش ..
وفي اليوم التالي..
ظهرت بوادر لعڼة شقيف ..
حيث اضطرب البحر بشدة ..
وتكسرت سفن الصيد الصغيرة القريبة من الشاطئ بواسطة مجسات ذلك الكائن العملاق ..
فعلم السكان أن الټهديد حقيقي ..
لذا قام مجلس حكماء المملكة فورا باختيار فتاة ما وتقديمها كقربان للمارد ..
حيث قام ذلك الۏحش بالتهامها ثم عاد للبحر ..
ثم ظهر شقيف مرة أخرى وأخبرهم أن المارد سيظهر في نفس هذا اليوم من كل عام مطالبا بإضحيته ..
ولن يرضيه سوى دماء شباب وشابات المملكة ما لم يقم سكان المملكة ببناء تمثال ضخم لشقيف على شواطئ ساران ..
الفتاة التي تم الټضحية بها هي في الاصل فتاة محكوم عليها بالاعډام .. تم جلبها من سجن المملكة ..
لكن حتى لو كانت كذلك فلا أحد يستحق مثل هذه المېتة البشعة ..
لذا قرر مجلس الحكماء أن يتم اختيار الضحېة القادمة عن طريق قرعة عامة تشمل جميع فتيان وفتيات المملكة بلا استثناء ..
عاما للفتيان ..
وعاما للفتيات ..
وبالفعل ..
فقد تسابق الجميع لبناء ذلك التمثال الذي يحتاج لإتمامه في الظروف الطبيعية الى عشرين عاما لكنهم أكملوه بعد خمس سنوات فقط .. مكلفا إياهم إزهاق خمسة من أرواح شبابهم وشاباتهم كأضاحي لمارد البحار ..
أما بالنسبة لزحل..
فبعد أن علم بما فعله شقيقه شعر بالحزن الشديد ..
ولم يعد له طاقة على مواجهة شقيف وقوته المتعاظمة ..
حيث أن شقيف يستمد طاقته من الخۏف الذي يزرعه في نفوس البشر .. وهلعهم المتزايد منه ومن شياطينه ..
بينما تستند طاقة زحل على مشاعر الحب المتبادلة بينه وبين الناس ..
لذا فقد قرر زحل الإنطواء في مملكته

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات