قصة ابنة الراعي كاملة
الذين بقوا صامتين ولاحت عليهم الدهشة
أما الحوريات فأخذن في الصياح من شدة الفرح ونزلت قمر الزمان إلى الحلبة وتعانقت مع الأمير ااذي وقف وقال أقسم بالله أن يظل أمركم سرا آخذه معي إلى قبري فإني أحببت أرضكم وهي الآن أرضي .
وإن أذنتم لي سأعيش معكم وأكون واحدا منكم أجابه شيخ الأغوال حسنا لقد أثبتت شجاعتك وعشقك للملكة لكن أعلمك بأنك وعدتنا أنك لن تخرج من هنا هل ما زلت عند وعدك
بعد أيام أقيمت الأفراح وتزوج برهان الدين من حبيبته ورويدا رويد بدأ الأغوال والأقزام يحبونه ويتعودون على وجوده بينهم وأصبح القوم أقل ۏحشية وتزوج الكثير منهم وأصبحت لهم عائلات بعدما كانوا يعيشون كالبهائم
في أحد الأيام وصل الخبر أن عم برهان الدين دبر مکيدة للسلطان النعمان وخلعه عن العرش وسجنه في أحد القلاع البعيدة وأثقل كاهل الرعية بالضرائب وجاع الناس فأصبحوا يصيدون الحيوانات كل يوم ليأكلوا ويحتطبون لبيع الحطب والارتزاق منه ولم يعد أحد يفكر في الغابة ولا في القوانين
أجابه برهان الدين لأ أنصحك بذلك فإن علم عمي فسيأتي إليهم و يعذبهم ليعرف من أين حصلوا عليها وعندئذ سيحرق كل شيئ ليجد مكانها
تعجب القوم من رجاحة عقله و قالوا له بماذا تنصحنا أجاب هناك حل واحد ننقذ أبي ونعيده إلى الحكم قبل أن يستفحل الأمر إن وثقتم بي فسأجمع رجالي المخلصين
قال ميسرة لم يحدث أبدا أن غادرنا الغابة
أجاب الأمير إن لم نفعل ذلك ستكون نهايتنا فأعداد متزايدة من الفقراء والمعدمين سيأتون إلى هنا ولن يبقى منها شيئ
قال ميسرة بحزن معك حق فزمان اليوم ليس كأمس وحان الوقت لكي نحارب من أجل حياتنا وبقائنا سنرسل إلى كل المخلوقات لكي تتجمع وتنسى خلافاتها
مر يومين والأغوال والأقزام يتجمعون ويستعدون للحرب وجاءت الأنباء أن أهل القرى المحيطة بالغابة سينضمون إليهم وسمعت قرى أخرى بالخبر وجاءت في فرسانها ومقاتليها
أجاب ميسرة أسمع عن المدينة وأعرف أن أسوارها قوية فكيف سنقتحمها
قالت الملكة للسلطان النعمان أنصار كثيرون داخل المدينة ونأمل أن يحصل تمرد في الداخل عندما يسمعون بقدومه وإلا سيطول الحصار وهذا ليس في صالحنا فلا يمكننا العيش طويلا خارج الغابة سندعو الله أن يوفقنا في هذه الغزوة !!!
وقال له لقد يئسنا من رجوعك بعد أن بحث عنك رجالك في الغابة ولم يعثروا على أثرك وعندما سمعوا بالمکيدة جاءوا إلى هنا فعمك لاحق كل من له علاقة بأبيك النعمان ونكل بهم
قال برهان الدين للوزير سآخذ عشرة من أهل الشجاعة والنجدة وننقذ السلطان أما أنت ستلحق بجيش مخلوقات الغابة المسحورة وعلى رأسهم الملكة قمر الزمان
دهش الوزير وقال كيف ذلك هذه المرأة أسطورة ضحك الأمير وقال إنها حقيقية وأكثر من ذلك هي إمرأتي أجاب الوزير وهو يحاول إخفاء تعجبه نعم يا سيدي
سأجمع الجيش وأسبقك إلى المدينة وهناك أنتظر أوامرك فستقع المدينة في فكي كماشة ولن تصمد أمام قوتنا أجاب برهان الدين لا تستهن بعمي فهو مشعوذ ولن أستغرب إذا إستحضر الجن لمساعدته في المعركة
ما إن إبتعدت قمر الزمان مع جيشها من الأغوال والأقزام والإنس حتى رأو ا أشباحا يتبعونهم من بعيد
قال ميسرة هناك من يقتفي أثرنا ويتستر بالأشجار
لكنهم نسوا قدرة الأغوال على شم رائحتهم سأفاجهم في الليل وأقبض عليهم وأعرف كل ما يعلمونه
أخذ الغول ثلاثة من أعوانه وتسللوا بخفة الفهود وعندما وصلوا وراء تلة صغيرة وجدوا رجلا نائما فاختطفوه وحملوه إلى الملكة التي كانت في انتظارهم أجلسوه على ركبته
وسألته إذا أجبتنا عما نريد معرفته سأتركك تعيش وإن ماطلتنا سيشويك الأغوال حيا وأنت من ستختار مصيرك
لكن الرجل تماسك نفسه وقال أنا صياد وأمركم لا يعنيني
أشعل ميسرة ڼارا كبيرة وأخذ سيخا من الحديد ثم اقترب منه خاف الرجل وقال يمكننا دائما أن نتفاهم
صاحت قمر الزمان في وجهه هيا قل ما عندك ولا تتعبني
قال الرجل حسنا لقد أرسلني عم برهان الدين