حكاية غزلان الليل
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
في ليلة من الليالي لم يقدر أحد السلاطين على النوم فقد أحس بالأرق تلك الليلة و كانت الضفادع في حديقة القصر تحدث أصوات مزعجة فجأة نهض وارتدى ملابسه ثم خړج ليتجول في المدينة وحينئذ سمع أصواتا تتكلم في الظلام فاتجه نحوها وهناك وجد ثلاثة رجال جالسين. وبعد أن حياهم سألهمماذا تفعلون هنا أجابوه كما ترى لقد فارق النعاس عيوننا فقالحسنا ومن أنتم ردوا عليه نحن غزلان الليل!!! وأنت أجاب أنا أيضا غزال ليل !!! وسأل أحدهم أي عمل تجيد قال أنا حينما ينبح کلپ أفهم ما يقول وسأل الثاني وأنت قال أنا عندما أشم أمام جدار أعرف ما يدور خلفه ثم سأل الثالث فقال أنا أثقب الجدار وأسد الثقب دون أن أترك أي أثر وحين سألوه عن صنعته قال أنا أجفف الريق في فم الپشر!!! ضحكوا وقالوا له أنت أيضا لك مهنة جيدة.
الرجل لقد وصلنا هنا مكان الخزينة إني أحس بأكوام الذهب وراء الحائط أين أنت يا ثاقب الجدران هيا اقترب وقم بمهمتك !!! وشرع الرجل في حفر فجوة في الجدار ولا انتهى قالوا للسلطان ادخل أنت الأول فدخل إلى الخزينة وحمل منها صندوقا. قالوا له هذا لك والآن إحمل لكل واحد منا صندوقا !!! فحمل صندوقا ثانيا وثالثا فرابعا. أخذ كل واحد صندوقا بمن فيهم السلطان. ثم قالوا للرجلوالآن أعد الجدار كما كان فأعاد الحجارة إلى مكانها ولم يبق أي أثر للحفرة .حمل كل واحد صندوقه على ظهره ولأنها كانت ثقيلة فقد توقفوا لحظة ليستريحوا قالوا للسلطانخذ نصيبك وانصرف فلا يجب أن نتقابل من جديد !!! لكن السلطان قال هذه أول مرة أحصل فيها على هذا المال ولا أحب أن يرى الناس هذا الصندوق وإلا سيتساءلون من أين جاءني كل ذلك وسيصل أمري للسلطان .قالوا له ماذا تقصد من وراء هذا الكلام أجاب ببساطة أريد أن تحملوا صندوقي معكم وعندما أحتاج شيئا سآتي إليكم !!! أجابوه حسنا اذهب وأنت مطمئن البال وتعال إلينا .
...
سأل الوزير عن القاضي فقيل له إنه في المسجد ولما ذهب إلى هناك وجده مع الفقيه فقال لهما