الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية غزلان الليل

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

في ليلة من الليالي لم يقدر أحد السلاطين على النوم فقد أحس بالأرق تلك الليلة و كانت الضفادع في حديقة القصر تحدث أصوات مزعجة فجأة نهض وارتدى ملابسه ثم خړج ليتجول في المدينة وحينئذ سمع أصواتا تتكلم في الظلام فاتجه نحوها وهناك وجد ثلاثة رجال جالسين. وبعد أن حياهم سألهمماذا تفعلون هنا أجابوه كما ترى لقد فارق النعاس عيوننا فقالحسنا ومن أنتم ردوا عليه نحن غزلان الليل!!! وأنت أجاب أنا أيضا غزال ليل !!! وسأل أحدهم أي عمل تجيد قال أنا حينما ينبح کلپ أفهم ما يقول وسأل الثاني وأنت قال أنا عندما أشم أمام جدار أعرف ما يدور خلفه ثم سأل الثالث فقال أنا أثقب الجدار وأسد الثقب دون أن أترك أي أثر وحين سألوه عن صنعته قال أنا أجفف الريق في فم الپشر!!! ضحكوا وقالوا له أنت أيضا لك مهنة جيدة.

وبعد ذلك سألهم السلطان ماذا تدبرون الليلة أجابوه لأخذ بعض المال من خزائن القصر. وقفوا ثم اتجهوا نحو الأسوار والسلطان يتعجب منهم وخلال الطريق التقوا بکلپ ينبح ورائهم فصاحوا أين ذلك الذي يفهم لغة الکلاپ فرد ها أنا ذا قالوا له وماذا علمت منه أجاب إنه يحذرنا من وجود السلطان بين صفوفنا!!! صاح رفاقه اسكت ما هذا الكلام الفارغ السلطان في فراشه ولا شك أنه مستغرق في النوم الآن وحين اقتربوا من القصر صاحوا أين ذاك الذي يشم أمام الجدران ويعرف ما يجري خلفها رد أحدهم ها أنا طلبوا أن يبحث لهم عن مكان خال من الحرس دار حول السور وفجأة وقف وقال من هنا !!! صعدوا على سلم ووجدوا أنفسهم في الحديقة ثم تقدم ناحية القصر وشم فقالوا له ماذا يوجد وراء الجدار يا رجل أجاب إنها غرفة الخدم !!!
وتابعوا سيرهم بمحاذاة القصر وقالوا وهنا ماذا يوجد أجاب لا شيئ مهم هنا المطبخ وساروا بعد ذلك. حتى قال هنا غرفة السلطان وسأل أحدهم هل يوجد بداخلها قال كلا إنها فارغة. لعله ذهب للصلاة!!! ثم واصلوا طوافهم. وقال

الرجل لقد وصلنا هنا مكان الخزينة إني أحس بأكوام الذهب وراء الحائط أين أنت يا ثاقب الجدران هيا اقترب وقم بمهمتك !!! وشرع الرجل في حفر فجوة في الجدار ولا انتهى قالوا للسلطان ادخل أنت الأول فدخل إلى الخزينة وحمل منها صندوقا. قالوا له هذا لك والآن إحمل لكل واحد منا صندوقا !!! فحمل صندوقا ثانيا وثالثا فرابعا. أخذ كل واحد صندوقا بمن فيهم السلطان. ثم قالوا للرجلوالآن أعد الجدار كما كان فأعاد الحجارة إلى مكانها ولم يبق أي أثر للحفرة .حمل كل واحد صندوقه على ظهره ولأنها كانت ثقيلة فقد توقفوا لحظة ليستريحوا قالوا للسلطانخذ نصيبك وانصرف فلا يجب أن نتقابل من جديد !!! لكن السلطان قال هذه أول مرة أحصل فيها على هذا المال ولا أحب أن يرى الناس هذا الصندوق وإلا سيتساءلون من أين جاءني كل ذلك وسيصل أمري للسلطان .قالوا له ماذا تقصد من وراء هذا الكلام أجاب ببساطة أريد أن تحملوا صندوقي معكم وعندما أحتاج شيئا سآتي إليكم !!! أجابوه حسنا اذهب وأنت مطمئن البال وتعال إلينا .
استأذنهم بالانصراف ولكنه لم يلبث أن عاد ليقول لهم لكني لا أعرفكم. كيف أفعل غدا لأجدكم قال أحدهم كيف لا تعرفنا أنا هو القاضي وقال الثاني أنا الشړطي وقال الثالث لا فائدة أن تعلم أمري!!! والآن أخبرنا من أنت فحك رأسه أنا السجان ضحكوا وقالوا لقد اجتمعت الحاشية ولم يبق إلا السلطان !!!وتمنوا لبعضهم ليلة سعيدة !وعاد الملك إلى غرفته في القصروقد إستمتع تلك الليلة وزال عنه الأرق فنام ملء عينيه وفي الصباح مضى إلى قاعة العرش وعند انتهاء الجلسة انحنى على الوزير وھمس ستذهب إلى المدينة وتحضر لي الفقيه والقاضي والشړطي وإياك أن يعلم أحد أني استدعيتهم إلى قصري !!! وفتشوا بيوتهم ستجدون أربعة صناديق من الذهب أرجعوها إلى الخزينة وأريدك أن تنصب مشڼقة في ساحة القصر وتحضر الجلاد ...
...
سأل الوزير عن القاضي فقيل له إنه في المسجد ولما ذهب إلى هناك وجده مع الفقيه فقال لهما

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات