السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بنت الفصول من 1-4

انت في الصفحة 3 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

الحمدلله احسن بكتير عاد ليجلس مكانه مكملا وهو ينظر لفرح قولتي اي يافرح! نظرت له قائلة وهي تهز رأسها باستجابة قولت خير ياباشا وانا موافقة ليبتسم هو إبتسامة جانبية لتظهر احدي غمازتيه والاخري مازالت مختفية ليقول تمام ... يبقي تبدأي تشتغلي من بكرا هسيبك تريحي النهاردة وقف مكانه وهو ينظر لهم يلا عن اذنكم لتقف معه فرح ومعها كريم يودعونه ثم ذهب

  وصل سليم الي قسم الشرطة ودلف الي مكتبه مناديا علييي ليدلف مساعده علي وهو يومئ له نعم ياسليم بيه اراح سليم ظهره علي الكرسي قائلا له بهدوء هاتلي الملف بتاع البت الي اتكلمنا عنها هز علي رأسه قائلا حاضر ياباشا ذهب وبعد دقائق عاد ومعه الملف وجلس امامه قائلا وهو يقول الناس الي اشتكوا ضدها قالوا مشوفناش وشها كل الي يعرفوه انها بت متشردة في الشوارع .. بيقولو بتبقي مغطيه وشها بشال ... وكذا حد يحاول يتصنت عليهم تهرب بسرعه .. وناس تانية قالوا انها بتستخبي في القطارات الي بتبقي قدام المساكن القديمة ... واكتر من مره يشوفوها لمؤاخذه يعني ياباشا مع شباب في القطر وبينزلو يطردوهم بس هي بتبقي مخبيه وشها عند هذا الحد اكتفي وهو ينظر ل علي پغضب وحده ويعني اي معرفتوش تمسكوهم مينن البت دي يعنيي كان

ينفي من رأسه انها فرح التي يعرفها .. هو يشك بها لذلك يساعدها ولكن هو كل دقيقة بتفكير مختلف .. فاحيانا يقول هي واحيانا يقول انها فتاة مسكينة طيبة ولا يمكن ان تكون هي .. ولكن بتلك المواصفات التي يحكيها له علي .. فهو يزداد شكه ناحيتها ... بأنها فرح .. ولكن إن كانت تأخذ النقود لما لا تصرف علي عائلتها المسكينة .. او والدتها المړيضة ! ... قطع حبل تفكيره صوت علي مكملا يباشا احنا مش عارفين نمسكها لسه ولا نمسك عليها حاجه احنا مستنين الوقت الصح عشان نمسكها بس وصلنا انها مختفية من امبارح مظهرتش صعقټ ملامح سليم وابتلع غصته وهو ينظر ل علي پصدمه قائلا يعني اي الكلامم دا ليأخذ علي نفسه مكملا بملامح هادئة ياباشا احنا كلمنا الناس الي بتشوفها وقولنالهم كل يوم يقولولنا اخر الاخبار عن البت دي .. وكل يوم بيوصلنا اخبار .. النهاردة الصبح وصلنا انها مظهرتش من امبارح ودا غريب لانها كل ليلة بتبقي موجود مع واحد يعني في القطر وكدا تنحنح بحرج لما يصفه لرئيسه بالعمل وابتلع ريقه وهو ينظر لملامح سليم المصعوقة ليحاول سليم التمسك والجمود .. فظهرت علي ملامحه الجمود والڠضب البت دي لازم تظهر وتمسكوها متلبسه سواء مع رجاله او وهي بتاخد منها مخډرات مفهوم هز علي رأسه باستجابة مستغربا ملامحه المصډومة لا يستطيع تفسير ما يفكر به سليم ولا أحد يستطيع تفسير ما يفكر به هذا الرائد الغامض .. فهو يسكت ويسكت وفي النهاية يخرج بحل عبقري .. والان يعلم علي انه يخطط ويدبر لتلك الفتاة ..............................

  كانت تجلس بجواره مترددة فيما ستفعله الآن .. فهي ستتزوجه الآن من وراء أهلها .. ستتزوجه عرفي تعلم جيدا انها تخطو خطوة سيئة جدا ولكنها الخطوة الوحيدة التي ستجعل اهلها يوافقون علي ادهم لتتزوجه زواجا رسميا .. نظرت امامها للورق ولتوقعيه ثم نظرت اليه وهو يبادلها النظرات ثم قال وهو يضع يديه علي يديها وقعي يا قمر يلا مستنيه اي نظرت له للحظات ثم تنهدت وامسكت القلم ووقعت علي العقد ليبتسم ادهم بخبث واخذ الورقة من امامها وقال وهو يطويها ويضعها في جيبه الف مبروك عليكي يا عروسة نظرت له وابتلعت غصتها قائلة وهي تقوم من مكانها مبروك ليك .. انت ككمان يا ادهم .. بس احنا هنفضل متجوزين علي الورق دا لحد ما هما يجوزونا قوص ادهم حاجبيه وهو يقول بازدراء لا ياعروسة .. دا ميصحش اومال احنا متجوزين ليه عشان نصبر نفسنا لحد ما يجوزونا شرعي .. مادام انتي هتعملي فيها الشريفة كدا مكنتيش توقعي ياختي نظرت له پصدمة تعلم ان لسانه يفلت منه في بعض الأحيان ولكنه الآن ېجرحها بكلامته تلك لتنظر له پغضب مزدوج بحزن انا شريفة ڠصب عنك يا ادهم .. احنا عملنا كدا عشان يجوزونا شرعي مش عشان الي انت بتتكلم فيه دا بس يعني انا متأجرتش الشقة دي عشان نكتب فيها العقد لا .. عشان نقضي فيها وقت سوا انتي مراتي وحقي برضو لم يدع لها فرصة للكلام

  . ااالللنهاردة .. انا مش جاهزه النهاردة لينظر لها پغضب مخيف وبصوت شرس قال طيب ياقمرر انا هسيبك النهاردة بس .. بس وعهد الله مافيش غير النهاردة فاهمة هزت رأسها باستجابة وقالت اا..انا همشي عشان انا قولت لماما اني رايحه لصاحبتي شوية جلس وهو يخرج من جيبه السيكارة ويشعلها قائلا ماشي روحي .. طريقك اخضر يامراتي ثم نظر اليها مبتسما بسخرية يذكرها بما فعلت الآن .. لتبتلع غصتها وعينيها مدمعتين پألم .. لتذهب سريعا من امامه لبيتها وهي تبكي بصمت وحزن عما فعلته .. وتفكر كيف ستواجه عائلتها الآن ...............................

  جلس بجوارها وهو يسكب لها العصير قائلا ها ياست حنين هتحكي ولا اي ولا قوليلي الاول مراد وماما عاملين اي امسكت حنين الكأس وهي ترتشف منه القليل ونظرت له قائلة كويسين يا فارس ابتسم فارس وهو يريح ظهره للخلف قائلا طيب ياستي احكيلي بقا نظرت له ثم ابعدت نظرها لتقول بتلبك اصل بابا .. بابا يافارس اعتدل

فارس في جلسته باستغراب وقلق وقوص حاجبيه وهو يقول ماله بابا يا حنين اخفضت بصرها ثم نظرت له مرة اخري وقد بدأ عليها الڠضب بابا عايز يجوزني لشريكه معتصم .. الراجل الكبير تغيرت ملامحه للڠضب وهو ينظر لها وفي نفس الوقت مصډوم لما تقوله !! هل هناك اب مثل هذا ! قام من مكانه وهو يقول بصوت مرتفع غاضب لاا هو بيستهبل ولا اي .. طب انا وقولنا ماشي ومشيت عشان مش عايز اتنيل اشتغل في شركته .. بس انتي هو اټجنن عايز يجوزك لواحد اكبر منه هوو قامت من مكانها هي الاخري ووقفت بجواره قائلة اهدا يا فارس انا مشيت من البيت وقولتله اني هاجي اقعد معاك هنا .. هو حتي مسلمش عليا ولا ودعني ومحاولش انه يخليني امشي .. اهدا عشان خاطري لحد ما نلاقي حل للاي احنا فيه امسك خصلات شعره واعادها للخلف پغضب وهو يقول احسن انك مشيتي ... وانا بطريقتي هجيب مراد وماما هنا معانا .. دا محدش يتأمن عليه دا الكبر اثر علي دماغه باين تنهدت حنين وجلست مرة اخري وهي تنظر لاخاها الغاضب ثم وجهت نظرها للارض شاردة في تلك الحياة التي تقسو عليهم ... سواء هي او اخاها فارس او والدتها او حتي مراد مريض التوحد .. فهو يريد تزويجها من رجل يكبره بالعمر .. ولم يكن يريد ان يدرس فارس الطب ليجعله يعمل معه في شركته .. ولكن فارس أبي ذلك ودرس الطب وأصبح دكتور عيون .. اما والدتها فهو يعاملها بقسۏة وجفاء .. ولكنها تتحمل من اجل اولادها وبالاخص مراد ............................

  وصلوا لبيته في مدينة لندن ودلفوا سويا بينما هي كانت تتفحص المنزل بعينيها واضعه حقيبتها الصغيرة بجوارها .. البيت جميل بحق ف تيم زوقه رائع من ناحية كل شئ .. تقدمت خطوتين لاحدي الغرف قائلا الاوضة الي هناك دي يا طيف .. ادخلي خدي شاور وارتاحي هزت رأسها والتفتت تحمل حقيبتها قائلة عن اذنك يامستر تيم ودلفت بحقيبتها للغرفة واغلقت الباب خلفها .... اخذت بيجاما لها متكونه من بنطال قطني وكنزة بنص كم . .. فهي اصبحت يتيمة الروح .. بل يتيمة الاب والام .. وحيدة في هذا العالم .. من بيتها لعملها ل تيم .. تيم هو نفسه من اعطاها تلك النقود لتعالج والدها .. تيم هو نفسه من اشتري لها تلك الملابس والسيارة والبيت .... خرجت من اسفل الماء مرتديه البرنص .. يبدو انه له عالقة به رائحته التي تعرفها جيدا .. خرجت من المرحاض وهي تنشف .. وقفت مكانها مصدومه وهي تراه جالس علي سريرها ... منتظرها

  المال من اجل والدها الذي نائم في المستشفى مريض .. فكانت ردة فعله انه سيعطيها المال مقابلها هي .. . بحثت عن كل الطرق لتأخذ المال ولكن بالنهاية عادت مذلولة له موافقة عما يريده .. منذ ذلك اليوم وهي تحت تهديده تفعل ما يريد وكيفما يريد .. قاسې في تعامله معها .. لا يرحم أبدا ...................................

  كان يقود شارد الذهن يفكر بتلك الي .. ان كانت هي وتمثل تلك البراءة فهي حقا بارعة في التمثيل .. وان لم تكن هي ف بالتأكيد ستعاقب من تفعل ذلك .. ظلت تدور الافكار في رأسه عن تلك الفرح التي اقټحمت حياته .. حتي وجد نفسه امام المنزل التي تسكن فيه هي واهلها فأخذ نفسا عميقا وكاد ان ينزل من السيارة ليجد فتاة خلف سيارته .. تخبئ وجهها في شال وتتحدث مع أحدهم .............

الفصل الثالث

حتي وجد نفسه امام المنزل التي تسكن فيه هي واهلها فأخذ نفسا عميقا وكاد ان ينزل من السيارة ليجد فتاة خلف سيارته . متجها لمنزله .. رأسه تدور بالاسئلة ... أل تلك الدرجة هي سارقة افكاره وعقله أل تلك الدرجة لا يستطيع التفكير بسواها لو فعلت له سحرا لما كان سيفكر بها هكذا .... وصل امام منزله وترجل من سيارته للداخل .. ليجد والدته الحبيبة جالسة تشاهد التلفاز ... ابتسم بهدوء فتلك هي من تهون عليه كل المصاعب والأزمات في حياته

... عامل اي ! ابتسم لها وهز رأسه كويس يا أمي .. انا واقع جوع عاملين اكل النهاردة ولا اي قهقهت والدته عليه قائلة اه ياحبيبي قوم غير هدومك وتعال هتلاقي الاكل محطوط أومأ لها بابتسامة هادئة ثم توجه لغرفته .. اخذ ملابسه ودلف لحمامه ينعش جسده .. يحاول ان ينسى ما حدث اليوم .. فالذي حدث هو كبير وكبير جدا .. اتهام فرح انها تلك المشردة التي تبيع المخډرات .. يفكر هل هي ام غيرها .. تلك الفرح تمتلك براءة تجعلك لا تصدق انها قټلت نملة .. ما باله بالذي هي متهمة به .. يحاول ان يجمع شتات نفسه ليفكر جيدا حتي يكشف السر وراء ذلك .. وبالفعل كانت خطته جيدة عندما اخبرها ان تأتي لبيتهم حتى تكون تحت انظاره .. سيفعل المستحيل ليكشفها .. او يكشف من الذي يفعل ذلك .................................

  وأتى الصباح وافترشت الشمس قلب السماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج النوافذ بغرور تغمز للأحلام بطرفها وتنقش حروفا يتلألأ نورها هنا وهناك .. استيقظ سليم مع عائلته الصغيرة المتكونه من والدته واخته الصغري قمر .. كانوا يجلسون حول مائدة واحدة يتناولون وجبة الإفطار دون حديث .. بينما سليم ينظر لوجه كل منهن ليري الشرود علي وجه اخته .. تنحنح ثم اردف وهو يضع اللقمه في فمه قمر .. مالك ياقلبي لم تجيبه وظلت شاردة في طبق الطعام امامها ليستغرب وقال مرة اخري بصوت مرتفع قمررر نظرت له بفزعة سريعا قائلة بخفوت نعم .. قوص حاجبيه باستغراب مالك سرحانه في اي كدا .. بكلمك من الصبح تنحنحت والقت نظرة لوالدتها ثم له مافيش .. بس شوية مشاكل في الشغل عادي يعني كانت تتحدث بتوتر بينما هو لم يصدقها ولكنه فضل ان يسايرها قائلا ماشي وقف مكانه واخذ جاكيته محدثا والدته انا ماشي .. اه صحيح انا جبتلك واحده تساعدك يا امي .. في البيت وكدا هي شوية وهتجيلك ماشي لتهز رأسها قائلة ماشي ياحبيبي كتر خيرك يابني ابتسم .. قاد سيارته باتجاه المنزل التي تمكث فيه فرح وذهب للشقة .. فتحت له حور وهي تبتسم ازيك يا عمو سليم ابتسم لها

  قائلا الحمدلله يا حور انتي عاملة اي اجابته بابتسامة دافئة الحمدلله دلف للشقة ليجد كريم وفرح خارجين من احدي الغرف ويبدو انها غرفة والدتهم .. نظر لها من اعلاها لاسفلها ... كريم بينما حور وقفت امامها تستند عليها لتقول فرح بابتسامة بخير ياباشا الحمدلله رضا هز رأسه بتفهم وشبك يديه ببعضهم قائلا دايما بخير .. انا جيت عشان اخدك لبيتي عشان تتعرفي علي والدتي زي ما اتفقنا يعني قامت من مكانها اء صغيرة الحجم وهي تقول ماشي يابيه ثواني بس ماما بتصلي وهتيجي وبعدين نمشي انهت كلامها لتجد والدتها تخرج من الغرفة التي خرجا منها منذ قليل هي وكريم .. نظر لها سليم ليجدها ترتدي حجابا علي عباءتها التي كانت ترتديها منذ اتى بهم من الشارع .. ولكنها نظيفة هذه المرة .. ابتسم وهو يقف مكانه قائلا تقبل الله اقتربت منه وربتت علي كتفه بحنو منا ومنكم ياحبيبي .... عامل اي يابني ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يهز رأسه بخير الحمدلله .. طمنيني انتي عليكي وعلي صحتك ابتسمت وهي تهز رأسها بألف عافية يابني الحمدلله ..نعمة من ربنا نظر لفرح ثم لوالدتها مرة اخري مكملا وهو مبتسما الحمدلله .. انا جاي اخد فرح عشان تبدأ شغل النهاردة اقتربت منهم فرح قائلة بأبتسامه هتعوزي مني حاجة يا ماما لتردف الأم مبتسمة لا ياحبيبتي مع ألف سلامة وخدي بالك من نفسك ابتسما هي وسليم وودعو الجميع وذهبوا

  كانت تسير بخطى سريعة متجهه لمكتبه في المنزل وتحمل الملفات التي انتهت منها لتو .. اعطاها الكثير من الملفات لتعمل بها .. واعطاها وقت معين تنتهي به .. غير عابئ ان كانت ستنام ام لا .. ان كانت سترتاح ام لا .. فقط تنتهي من تلك الملفات في الوقت المحدد .. طرقت باب غرفة المكتب طرقة صغيرة قائلة مستر تيم .. ممكن

ادخل اتتها موافقته لتدلف له لتجد يجلس بدون قميص او حتي تي شيرت .. احمرت

انت في الصفحة 3 من 38 صفحات