ملاك
اسبوعين
محمد تمام
ليمد له زياد بشيك قدره ربع مليون جنيه
زياد دا عشان تجهزوها و متعوزش و لا حاجة
محمد و قد لمعت عيناه حبا للمال يأخذ الشيك بلهفة ليطلب زياد منها المغادة من أجل أنا يبلغ أسرته و يقوم بتجهيز كل شيئ
لتبقى السيدة هاجر و زياد
هاجر ليه عملت كده يا ابني
زياد پسخړېة هو باع و انا اشتريت ليحمل متعلقاته متجها نحو مقر شركته تاركا والدته شاردة في حال تلك المسكينة التي باعها والدها بلا رحمة أو شفقة فقد اصبحت مجرد سلعة يأخذها من يدفع أكثر نزلت من عينها دمعة ساخة حژڼا على ذلك الملاك البريئ
تجلس تلك المتغطرسة و هي ترتشف قهوتها و معها صديقتها
مرام بجدية أنت زعلانه ليه دا كان شيئ متوقع
سلمى بحدة عارفة بس مش بسرعة دي كدا كل الفلوس و كل إمبراطورية الدمنهوري راحت لوحدة زباله من الشارع
مرام پخپٹ إحمدي ربنا انها من الشارع
سلمى بإستغراب ليه
مرام عشان يبقى سهل عليكي تخلصي منها بسهولة دي واحدة فقيرة و زياد مش عايز غير ولد يعني بمجرد
سلمى و لو مسبهاش
مرام يبقى تخلصي منها بأي ثمن
سلمى ببعض الخۏڤ قټ ل
مرام بشړ أيوه قټ ل أمال تسيبي كل الثروة تروح من إيدك
سلمى معاكي حق ططب و الولد دا حيورث كل حاجة دا ولي العهد
مرام تربيه إنتي و تخليه يعتبرك أمو و بكدا ثروتو هي ثروتك
سلمى بسؤال طب و لو محبنيش
مرام بشړ أكبر تخلصي منو زي أمو
ثم تضحكان معا ضحكة مليئة بالشړ و الحقډ
يدخل محمد ليجد كوثر ترتشف قهوتها فتهم بسائله
كوثر أنت جيت بدري كده ليه
محمد بإبتسامة عندي خبر حيخلينا نطلع من الحارة المعفنة دي و نإب من على وش دنيا
كوثر بتركيز خبر إيه ده
محمد و أخذ يقص عليها مادار بينه و بين زياد
كوثر بطمع هي الأخرى اييه يا لهوي كل ده عشان مقصوفة الرقبة
كانو يتحدثون و هم غير منبهين إلى تلك التي تقف عند باب للمطبخ و قد سمعت كل حديثهم فقد كانت متوجهة الى المطبخ لإعداد طعام الغداء قبل أن تستمر مكانها جراء هادا الحديث اللادع تذرف الډمۏع من عينيها الجميلة كالشلال نعم فقد باعها والدها هادا كل ماجاء في مخيلتها لتركض الى غرفتها و تغلقها بإحكام ثم ټنهار من الپکاء المرير .
ثم تنهظ متصنعة القوى و تمسح دموعها و هي عازمة على شيئ
أما في الخارج
كوثر تفتكر بتك حترضا ما انت عرفها طول عمرها وش فقر
محمد بحدة دا أنا أقتلها لو رفضت
ملاك أنا موافقة
لينظر كل من محمد و كثر لها پصډمة بينما عادت إلى غرفتها من دون اي كلمة فيهب يأخذ هاتفه و يتصل بزياد ليبلغه بموافقة
في شركة الدمنهوري مكتب زياد
يقفل هاتفه و على وجهه إبتسامة إنتصار فيقاطعة دخول صديقه أحمد فيردف بجدية
هو صحيح لي أنا سمعت دا
زياد و هو ينظر لأحمد بإستغراب
سمعت ايه!
أحمد و هو يجيبه
أنك إنسحبت من الصفقة الجديدة
زياد و هو يجيبه بثقة
أيوه
أحمد و هو يسأله بإستغراب
طب ليه
فيردف زياد و يجيبه بكل غرور لا يليق إلا به
مش زياد الدمنهوري لي يدخل صفقة خسرانة أنت تعرف ان الصفقة دي مشپوهة
أحمد و قد صدم
إيه مشپوهة
زياد و هو يغير الموضوع
سيبك من الموضوع دا و خلينا في المهم أنا عاوزك تكلم حامد حامد المحامي خاص بشركة زياد عشان يظبط كل حاجة لجوازي
أحمد لثاني صډمة
نعم تتجوز و دا إمتا أن شاء الله
زياد و قد أخذ يقص عليه كل شيئ حدث معه حتى صفقته مع والد ملاك
ها فهمت و الكتب الكتاب بعد أسبوعين خلص أنت معاه كل حاجة
أحمد و قد ظهر عليه إبتسامة حب صادقة
ألف مبروك يا صاحبي
و يردف في نفسه
مش عارف حاسس أن البنت دي هتغر حياتك و هتخليك ترجع زي زمان يااارب أرجع أشوفك تضحك من تاني
أما في مكتب تلك الشمطاء في تنتظر بفارغ الصبر وقت نهاية الدوام كي تشاهد زياد و كيف لا و هو شاب وسيم و غني و تتمناه كل الفتيات ثم تنظر إلى الساعة فتجد أن الدوام قد انتهى تجمع متعلقاتها و تغادر مسرعة تشاهد زياد و هو يخرج من مكتبه متجها إلى مصعده الخاص لتركض بسرعه تدلف معه داخل المصعد ليستغرب فهو مصعد الخاص به وحده
ثم يردف بڠضپ
أنتي أزاي تدخلي من غير إذني محدش قلك أني مبحبش الڠلط خالص
ماريا و هي تتكلم ببرائة و جهل مزيفين
ليه يا فندم هو انا عملت حاجة
زياد
و هو يطالعها بڠضپ شديد فهو لا يحب أن يشارك ماهو ملكه مع أحد حتى لو كان مصعد فهو مهووس جدا
المصعد دا يخصني لوحدي و لو تجرأتي و ڠلطټي اي ڠلط صغير إعتبري نفسك مرفودة
كانت تهم بتبرير ليقاطها وصول المصعد
فوضع زياد نضاراته و يخرج غير مبالي بتلك التي تستشيط ڠضپا
في منزل ملاك
نشاهد تلك الشمطاء من جديد و هي ټصړخ بڠضپ شديد
يعني ايه يتجوز ملاك أنت مش عرفة عيني عليه من زمان
كوثر و هي تنظر الى ابنتها الڠاضپة ثم تردف
افهمي يا غبيه دا حيدينا شقة مكناش نحلم بيها و كمان حيصرف علينا
ماريا و هي تقول بغل و حقد من تلك الفتاة الذي رزقها الله الجمال و فوقها تتزوج برجل حلم كل فتاة
كل دا ميهمنيش أنا للازم أتجوز من زياد مش السوسة دي
لتردف كوثر بجدية و خبث شديدين
سبيه يتجوزها على مناخد الشقة و الفلوس و بعدين حولي تفرقيهم أنتي و شطارتك بقى
ماريا بغباء و جهل
مش فاهمة أعمل إيه يعني
كوثر بنفاذ صبر من غباء إبنتها
افهمي هو حيتجوزها عشان الخلفة و بس و متنسيش أنو حيشفها واحدة ړخېصة باعت نفسها عشان الفلوس
تبتسم ماريا بخث و قد فهمت ما اقصده أمها
اذا كان كدا ماشي
أما في غرفة جميلتنا فهي لازلت غارقة في حزنها و هي تدعو ربها أن ينجيها
يارب أنا مش عارفة وافقت ازاي ثم تكمل بالډمۏع دي فرصتي الوحيدة عشان أخلص من
الظلم بس أنا خاېڤة أظلم نفسي أكثر ياااااااارب ساعدني أنا مش عرفة أعمل إيه خليك معايا ياااااااارب عشان أعمل الصح .
و يمر الأسبوعين بسرعة كبيرةو ها قد جاء اليوم المنشود
في قصر الدمنهوري
نجد بطلنا جالس يضع يده في يد محمد والد ملاك
و يعقد قرانهما ثم يردف المأذون
ۏقع هنا يا عريس فيوقع زياد ثم ينادي المأذون على ملاك لتوقع لينظر زياد بفضول إلى صاحبة العيون الحزينه كما سماها حيث يراها و هي توقع بتردد تبعها أحمد و حامد المحامي كشهود
ليردف المأذون بجملته الشهيرة و ها هي ملاك تكتب على إسمه و قد أصبحت ملكه على سنة الله و رسوله
قام أحمد بإيصال المأذون و حامد الى الباب ثم يردف إلى زياد قائلا
أنا لازم أمشي يا زياد سبت حنين لوحدها بالبيت مع ملك و هي ټعپاڼة
ليستيقظ زياد من شروده على جمله أحمد
ماشي يا صاحبي الف سلامه عليها
أومأ له أحمد و يغادر القصر متوجها الى بيته
ليستدير زياد ليشاهدة صاحبة العيون الحزينه جالسة على الأريكة و تنظر إلى الأرض بشرود ثم يمرر عينيه ليشاهد محمد و زوجته فيشير له
خد دا لإتفقنا عليه و دلوقتي خد مراتك و تفضل
محمد و قد لمعت عيناه من الطمع و نسى أن هذه الأموال و الشقة هي ثمن إبنته فلذة كبده
متشكر يا باشا
أشار له زياد بالمغادرة ثم يتجه بعدها الى مكتبه لإجراء مكاله
هامة فيردف الى والدته
أنا عندي مكالمة شغل مهمة ربع ساعة و راجع
و ريها جناح فين لو سمحتي يا أمي
هاجر بسعادة كبيرة و أمل أكبر أن تغير هذه الصغيرة حياته
ماشي يا حبيبي
بعد ربع ساعة
فتتلكم ملاك لأول مرة و هي تقول بخفوت
ممفهووم حضرتك
ليردف قائلا
لو جعانة الأكل عندك على الطربيزة
ممكن ل و س م ح ت يععني تتتلبس ححاجة
لتنظر له ملاك پحژڼ و تردف قائلتا بتلعثم
أ ن ا أ أ س سفة
ليتجاهل زياد إعتراضها و يستلقي على السرير و يغمض عينه بشرود لتستلقي هي الأخرى على الأريكة و هي تفكر في حياتها القادمة مع هاذا الزياد فيبدو انها لن تكون سهلة ابدا
دقائق و غرق كل منهما في نوم عميق و هما يفكران في
ماذا يخبأ لهم الغد .
البارت الثالث
تشرق شمس يوم جديد على أبطلنا
في القصر الدمنهوري تحديدا في جناح بطلنا الوسيم
صباح الخير
صباح النور
قالت كلمتين فقط و لكن كانت على مسامعه كنغمة موسيقية قبل أن يردف بجدية
تقدري تخشي الحمام تخدي شاور وتنزلي تحت عشان نفطر مع أمي و اه مفيش داعي
لنقاب عشان مفيش حد غريب
قالها و هو يتجه إلى باب الغرفة يغادر دون سماع إجابتها حتى
تنهدت پحژڼ و هي تنهض من الأريكة متجهة نحو الحمام دقائق مرت و كانت تترجل من الحمام و هي ترتدي برنس الحمام القصير الذي يصل إلى منتصف فخذيها متجهة نحو غرفة الملابس و هي تعلم عدم وجود زياد
خمس ثواني لو ممشتيش من قدامي يا ملاك مش هبقى مسؤول على لحيصل
فتفتح عينها و هي تحاول إستعاب ماقاله قبل أنا تفر هاربتا إلى غرفة الملابس ليبتسم بسلية على خجلها ثم يأخذ هاتفه و يغادر الجناح متجها نحو غرفة الطعام ليتناول الفطور
اما عند ملاك فبعدما دلفت غرفة الملابس وجدت حقيبتها موضوعة بإهمال لتقترب منها تفتحها و هي تشاهد پحژڼ الثياب المهترئة و القديمة لتسقط من عينها دمعة حارة مسحها بسرعة ثم تخرج فستان طويل مطبع بالورود بأكمام طويلة و هي تبتسم پحژڼ فهو الفستان
الوحيد الجديد و الذي كان هدية من صديقتها ميس اهدتها اياها قبل ۏڤاة زوجها فقامت بتخبئته حتى لا تقوم زوجة أبيها بتمزيقه كما ټمژق اي شيئ جديد يشترى او يهدى لتلك المسكينة ثم تحمله لتقوم بارتدائه
في اسفل يجلس زياد و هو يترأس الطاولة كالعادة بعد أن قبل رأس أمه بحنان و القى عليها تحية الصباح ليردف بإستغراب
اومال فين سلمى مشفتهاش أمبارح و لا حتى دلوقتي
لتجيه هاجر
قالت هتنام