السبت 23 نوفمبر 2024

رواية من نظرة عمياء حصري بقلم الكاتبة المبدعة زهرة الربيع

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


پخوف وقالت
عمي ليه مالو
فاكمل حازم بطريقه خبيثه وهو ينظر لعماد قائلا
ابدا يا ستي كان كويس قوي اول ما عرفت مكانك كلمتو وطمنتو عليكي بس بعد
كده...في واحد ابن حرام بعتلو فيديو ومنعرفش ايه الي حصلو لما سمعوا
نظرة_عمياء_الثامنه
يعقل ان يكون والده علم باعتدائه لبنت عمه ولذالك فقد الوعي ابتلع ريقه بصعوبه وظل مكانه لم ينطق بحرف

اما تمار فقد كانت خائفه جدا على عمها قالت
يلا بينا يا حازم نلحق عمي بسرعه
كادت تذهب ولكن اوقفها عثمان قائلا بسرعه
اجي معاكي
نظر له حازم بسخريه بينما انتبه عماد لجملته ورمقه بنظره حاده 
ابتلع عثمان ريقه بتوتر وقال
احم..قصدي لو محتاجه مساعده يا مدام تمار او ..او حابه اوصلك لعمك
كاد حازم ان يتحدث لكن عماد امسك يد تمار ونظر لعثمان وقال 
شكرا يا استاذ عثمان..تمار هتروح مع جوزها..وشكرا مره تانيه
قال عماد كلماته وجذب يد تمار وخرج بها مسرعه اما تمار لمعت عيونها بالدموع فحين كانت ترى منه مثل هذه التصرفات كانت تعتقد انه يغار عليها..اما بعد ما سمعت منه فقد ذهب ذاك الشعور الجميل
ركبو جميعا سياراتهم وتوجهو الى المنزل 
كان عماد طوال الطريق متوتر بشده خائڤ بل مړعوپ ماذا لو علم والده بما فعل ايعقل ان يكون حازم عاقبه وفعلها وارسل له الفيديو
نظر لتمار پخوف ماذا لو علمت هي ايضا ..ماذا سيكون رد فعلها ..كيف يواجهها نظر اليها وقال پخوف
تفتكري..تفتكري ايه الي ممكن يكون شافو علشان يتعب كده
قالت تمار بدموع
مش عارفه..اكيد انا السبب اكيد اعصابو باظت لما عرف اني مشيت لوحدي
تنهد بحزن على تلك البريئه وقال
انتي ملكيش ذمب..حازم بيقول انو كان كويس ..دلوقتي هنوصل ونشوف..ربنا يستر
وصلو الى المنزل ودخلت تمار بقلق تتحسس الاماكن مسرعه من خۏفها على عمها اما عماد فدخل پخوف رهيب وكأنه يساق الى المۏت دخل حازم في نفس الوقت وهمس له قائلا...قدر اخف من قدر يا عمده اياك عقلك يوزك تقول محصلش..هتندم
عقد عماد حاجبيه بتعجب لم يفهم قصده
وحازم ربت على كتفه بسخريه ودخل
محمد كان يجلس على الاريكه بتعب وركضت اليه تمار قائله بدموع
عمي عمي انت كويس..انا اسفه اسفه والله ما هعمل كده تاني
هنا نزلت دموع محمد واحتضنها وهو يبكي وقال
انا الي اسف انا الي اسف يا بنتي اني امنت عليكي واحد غبي زي ده..انا..انا دلوقتي بس عرفت انتي ليه مشيتي سامحيني با بنتي
اغمض عماد عيونه پألم وتأكد ان اباه علم بكل شئ و ذادت ضربات قلبه فوالده يعتقد ان تمار تعلم بما فعل قال مسرعا
خلاص يا بابا..متتعبش نفسك نتكلم بعدين
بقلم..زهرة الربيع
وقف محمد پغضب وفتح هاتفه وقال بانفعال
هنتكلم حالا...ايه ده ..ها..ايه ده
نظر عماد للهاتف واذا به مع فتاه في وضع محرج نظر للهاتف بزهول شديد
ومع الفيديو كانت صوره لوثيقه زواج باسمه من فتاه تدعى علياء بشير ورساله معهم مكتوب بها...انا مرات ابنك يا استاذ محمد هو وعدني يعترفلك بجوازنا وموفاش علشان كده انا بعتلك الاثبات
كان عماد ينظر للهاتف بزهول وقال والده بدموع
البنت دي بعتالي صور ليكم وصورة من قسيمه جوازكم..انت اتجوزت على بنت عمك يا عماد..اتجوزت على تمار ولا الا اتكلم وهصدقك يا ابني
هنا فهم عماد مقصد حازم ونظر له بدموع وابتسم الاخر بسخريه 
كان عماد في مأذق حقيقي فأبن عمه يلاعبه ان لم يوافق على ما يقال ربما يريهم الفيديو الحقيقي نظر ارضا وقال بصوت ضعيف..ايوه...ايوه مراتي
هنا كادت تمار تفقد وعيها واتسعت اعينها بشده واقتربت منه قائله بدموع
مراتك..مراتك ازاي..انت..انت مش قولتلي انك..انك عايز تتجوز
انتظرت منه ردا ولاكنه اخفض عيونه بدموع لايقوى على النظر اليها فضحكت پصدمه وقالت
متجوز ...من..من غير حتى ماتقولي..هو انا...هو انا للدرجه دي مليش اي لزمه عندك ..للدرجه دي بقيت شئ ملوش قيمه
نظر اليها يهز راسه بعدم الموافقه على كلامها ودموعه على وجهه كاد يحادثها لكن والده قال پغضب
انا الي غلطت..انا الي افتكرتك راجل وهتقف جمبها طلعت مستغفلنا ومتجوز .متجوز وحتى انا موقلتليش حرام عليك....ليه..دانا كنت فاكر انك انت الي هتجبرها...قولت انك انت الي هتنسيها وتهون عليها الي حصل 
واكمل پغضب شديد وقال
بس انا كنت غبي انت متستهلهاش متستهلهاش ابدا
كانت كلمات والده ودموعه تؤلمه بشده يريد ان يهون عليه وان ېكذب كل ما قبل ولكن لم يستطع التفوه بحرف..فذاك الشيطان ينظر له بخبث ويعاقبه على مافعل بطريقه مشينه..ولكن لم يؤلمه كل تلك الاهانات على قدر مايؤلمه وضع تمار ودموعها التي تتساقط بصمت رهيب
اختها كانت تضمها اليها وتحاول انت تحدثها قالت بدموع
..تمار با حببتي ردي عليا..انتي ساكته كده ليه ..تمار متعمليش في نفسك مده ارجوكي محدش يستاهل
لكن لم تجب فقط دموعها تتساقط بشكل عجيب وعمها بنظر لحالها بشفقه نظر لعماد پغضب وقال
شايف...شايف عملت ايه..شايف وصلتها لايه
سهر قالت بدموع
ليه كده يا عماد طب حتى كنت قولها يا ابني ...ازاي تكون متجوز ومخبي عن الكل كده
عماد قال بدموع
ارجوكم يا جماعه..هنتكلم وهنتناقش.. بس خلينا نشوف تمار الاول ارجوكم
ونظر لوليد قائلا بقلق 
اتصل على الدكتوره منال بسرعه يا وليد
وليد ذهب ليحادث الطبيبه مسرعا وتقدم عماد على تمار وقال بقلق
تمار..تمار ردي عليا كلميني
كانت تنظر امامها بشرود ...وكأنها لا تسمعهم ودموعها تنزل بغزاره واخيرا نطقت قائله بدموع وجمود
طلقني
بقلم..زهرة الربيع
نظر لها عماد بدموه وقال
تمار ارجوكي ..اهدي دلوقتي و
لكن تمار عادت كلمتها بنفس الأسلوب
تنهد عماد وقال
حاضر حاضر والله بس اقعدي... اقعدي واهدي 
ومد يده اليها ليساعدها على الجلوس ولكن بمجرد ان لمسها صړخت بوجهه بقوه قائله ابعد عني...ابعد عني..متلمسنيش ...سيبوني في حالب بقى...طلقني طلقني حالا
والتفتت لاختها وقالت وهيه ترتجف
قوليلو... قوليلو يطلقني يا سما ..قوليلو يسبني في حالي...طلقني بقولك طلقني
كانت سما تهدئها وتبكي بقوه على حالة اختها كانت في حالة هيستيريا قويه وټضرب قدماها بالارض وتصرخ وترتجف وتمنعهم من الاقتراب منها بحاله ازهلت الجميع واحزنتهم بشده
ركض اليها عمهايضمها بين يديه قائلا بدموع 
اهدي يا بنتي اهدي يا تمار يا حببتي ارجوكي يا بنتي متعمليش في نفسك كده
نظر لهم عماد وكانت دموعه تتساقط على وجهه ولا يستطيع الوقوف على قدمه اما حازم فقد كان ينظر اليه بنظرات خبيثه سعيده بما يحدث
نظر له عماد بزهول ..كيف لمثل هذا الوضع ان يجعله سعيدا كيف يستطيع ان يرى احد مڼهار لهذه الدرجه كم تمنى لو استطاع ان يبرحه ضړبا...لكن لابد من الهدوء في هذا الموقف .. نظر لوالده قائلا بدموع...حاولى تشربها ميه او...
ولكن قاطعه والده وقال پغضب
مش عايز اسمع صوتك سامع
اخفض عماد رأسه ارضا وظلو جميعا يحاولون تهدأت تمار التي ظلت تبكي بقوه حتى سقطت مغشيا عليها.
نزلت دموع عمها على حالها فلم يراها بهذه الحاله منذ ذاك الحاډث اللعېن الذي افقدها بصرها
سما بجانب تمار كانت ټضرب وجنتها بخفه ربما تفيق وتقول
تمار تمار يا حببتي ردي عليا
زوجه عمها ايضا كانت تحاول ولكن دون جدوى ..اقترب عماد منها سرعا بقلق وهم ان يحملها ولكن اوقفه حازم وقال 
خليك بعيد عنها... .كفايه الي عملتو
ودفعه قليلا وحملها بسرعه وصعد بها الدرج وهو ينظر اليه بنظرات انتصار وسخريه
تاركه خلفه ينظر لطيفها تبتعد معه ولايرى امامه
سوى عيونها الباكيه التي لم تعرف الدموع الا على يديه
خارج المنزل كان تقف سياره سوداء هبط منها عثمان ونظر للمكان بتمعن وهو يتذكر تلك الجميله محدثا نفسه قائلا 
بتعمل ايه يا عثمان..استفدت ايه لما مشيت وراها وعرفت بيتها..دي متجوزه..انت ايه حكايتك
تنهد بحيره من امره الغريب وركب سيارته ورجع الى بيته
اما تمار فقد كانت لا تزال غائبه عن الوعي و تفحصها الطبيبه وقالت بحزن
الحاله بتسوء اكتر وضغطها عالي جدا ...فين عماد
قال حازم بسرعه
انا هنا يا دكتوره تقدري تقوليلي علي الي محتجاه
نظرت اليه الطبيبه بضيق وقالت
انا قولت عماد..جوزها فين
قالت سما بدموع
بره.. واقف بره الاوضه اناديلو
قالت الطبيبه منال 
لا خلاص انا هطلع اتكلم معاه
ذهبت الطبيبه ونظر حازم لطيفها پغضب وقال
انا الست دي مش برتاح له مش عارف ليه مصرين عليها
نظرت له سما بضيق وقالت
انت شايف ان ده وقتو يعني ..لو سمحت اتفضل انت وصتلها وكتر خيرك اتفضل بقى علشان تاخد راحتها
حازم نظر لها بضيق وخرج... وسما قبلت جبينا بدموع وقالت
يا حببتي يا تمار لو اقدر اعمل اي حاجه علشانك
في هذا الوقت جائها اتصال من رقم غير مسجل ردت وقالت
الو
جائها صوته قائلا ..اانسه سما انا مراد
تفاجأت سما وقالت
مراد...انت جبت رقمي منين
شعر ببعض الحرج وقال
احم..من عمك..اانا بس..بس لما مشيت كنتي متوتره وقلت اطمن عليكي
شعرت سما بالحرج من الوضع الذي شهده وقالت
انا..احم انا مش عارفه اقولك ايه على الموقف الغريب الي حضرتو ده..اسفين ازعجناك
مراد قال بسرعه..ابدا والله انا الي عايز اعتذر اني مشيت بس ...بس انا كنت هفضل معاكم لحد ما اختك توصل بالسلامه بس بعد كده لقيت الوضع بقى خاص شويه ومينفعش اكون فيه
اتنهدت سما وقالت
شكرا يا استاذ مراد هو.
.هو احنا اتفاجأنا بالي حصل كنا فاكرين ان عماد بيحبها ومكناش متوقعين يطلع متجوز..معلش بقى الدنيا اتكركبت فجأه وملحقناش نتكلم
ابتسم وقال بسرعه
تتعوض...نعوضها يوم تاني..مش كده ولا ايه
ابتسمت وقالت
اكيد...اكيد لازم هنتكلم و
بس قطعت كلامها لما لقت وليد في وشها وبيبصلها پغضب 
سما تنهدت وقالت
طب يا استاذ مراد معلش هشوف تمار واكلمك وقت تاني
افقات هاتفها ونظرت له بتهكم وقالت
نعم يا وليد فيه حاجه.
قال پغضب وانفعال
ايوه فيه..الشاب ده مش عايز اسوفك بتكلميه..ولا بتقابليه..انسي انو جيه هنا اصلا سامعه
نظرت له بزهول من كلامه الجاد الغاضب وقالت
وده ليه بقى ان شاء الله...وبصفتك ايه بتكلمني كده
قال وليد باندفاع وڠضب...بصفتي ابن عمك..ومحدش هيتجوزك غيري وهطلبك من عمي انهارده
نظرة_عمياء_التاسعه
بصفتي ابن عمك..ومحدش هيتجوزك غيري وهطلبك من عمي انهارده
اتسعت عيون سما بزهول من حديثه العجيب وكادت ان ترد لكن سمعت صوت اختها تناديها
فركضت لها مسرعه
اما عماد فقد كان يجلس في المكتب مع طبيبه تمار وكان يخفض رأسه ارضها ولا يتحدث ابدا
تنهدت الطبيبه وقالت
مهو مش هينفع كده يا عماد ..انت لازم تتكلم..لازم تفهمني...عماد انا مش بس دكتوره تمار انا كمان الدكتوره بتاعتك..ولو عايزني اساعدك لازم تتكلم...
تنهد عماد بحزن رهيب وقال
مغيش حاجه تتقال يا دكتوره ..صدقيني لو فيه حاجه تنفع تتقال كنت قولتها انا محتاج اوي اتكلم ...محتاج اخفف الهم الي على قلبي ومش قادر احكيه ....انا...انا وتمار خلاص هننفصل..يمكن كده احسن لاكل
تنهدت الطبيبه وقالت
انا كنت متاكده انك مش هتتكلم زي العاده ...بس لاخر مره هقولك يا عماد علشان اساعدك لازم افهم كل حاجه..لازم تسمعك ..انا همشي داوقتي وهستناك في العياده عايزه اسمع منك كل الي وصلكم لكده ...متخافش كل كلمه بنا مش هتوصل لاي حد..ولا حتى تمار...هستناك
غادرت الطبيبه بعد ان كتبت بعض المقويات والمهدئات لتمار وظل عماد في المكتب بتعب
وحزن
اما تمار فقد اصرت على اختها انا تأخذها للطابق
 

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات