رواية من نظرة عمياء حصري بقلم الكاتبة المبدعة زهرة الربيع
حازم فقد جلس بجانب تمار وقال
احم تمار بقيتي احسن دلوقتي كنت خاېف عليكي جدا
ابتسمت وقالت
اهلا يا حازم انا تمام الحمدلله..انا..انا اسفه الصبح كنت متوتره وملحقتش شكرتك ..شكرا بجد لانك لحقتني
قال حازم مسرعه
انا لحقت حياتي يا تمار انتي عارفه من زمان انتي ايه بالنسبالي
حمحمت بضيق وقالت
حازم لو سمحت انا...انا مش عايزه اتكلم في الماضي انت صديق كويس اوي وابن عمب و بعزك
احم...انا ..انا مقصدش بس حبيت اطمن عليكي واقولك حمدالله على السلامه
واكمل بخبث قائلا
صحيح هو انتي ايه الي نزلك الميه
تنهدت تمار وقالت بدموع
لا منزلتش ..فيه حد زقني
ونزلت دموعها وقالت
بس انا طبعا زي العاده مقدرتش اتعرف عليه... لو كنت بشوف كنت...
انتي مش محتاحه تشوفي انا هعرفو وهجبهولك تحت رجلك ..انا ابن عمك ولسه بتقولي اني صديقك ايه المانع اكون النور الي هتشوفي بيه
ابتسمت تمار وقالت
شكرا ياحازم بجد ..انك واقف معايا في الفتره دي
قال حازم بابتسامه خبيثه
وفي كل وقت هتلاقيني
جمبك...اناا..انا الحمد لله كنت قريب
واكمل بخبث قائلا
هو عماد كان اقرب بكتير بس نادتلو وكان مشغول ومهتمش
احم..اه فعلا كان الكل مشغول بڼصب الخيام وقتها
قال حازم بخبث
لا هو كان خلص بس كان...احم...يلا مش مهم
بقلم...زهرة الربيع
التفتت اليه باستغراب وقالت
سكت ليه كان فين
نظرت له علياء فوجدته يناظرها بحزن شديد وقالت
احم..انا مقدره الي انت فيه..بس..بس كل الي هنا الطلاب بتوعي والمدرسين زملائي..و نظراتك لطليقتك بالشكل ده خلت الناس تشك لسه دكتور عثمان سألني عن ظروف جوازنا واذا كنا..احم..اذا كنا بنحب بعض
وانا هعملك ايه...اذا كنتي انتي قبلتي على نفسك الوضع ده..ازاي تكوني استاذه جامعيه وتعملي تصرف زي ده..انا كنت فاكر انك واحده غلبانه جابك من الشارع ولا من البارات الي بيقعد فيها
تنهدت بضيق وقالت
انت متعرفش ظروفي يا استاذ عماد...بلاش الطريقه دي..ملوش لزوم..حضرتك مش ملاك
نظر لها پغضب وقال
انا فعلا مش ملاك...وبدفع تمن اغلاطي..وانا مستحيل اعذر الي بتعمليه مفيش ظروف تجبرك على حاجه زي دي..انا...انا بتكلم مع مين اصلا
سما كانت تجلس مع مراد ويضحكون سويا وسمعت صوت احد اغانيها المفضله فقالت بسعاده
الله بحب الاغنيه دي قوي
ابتسم مراد ووقف قائلا
طب تعالي نرقص عليها
نظرت له بتردد ونظرت امامها لتجد وليد ينظر لهم پغضب ..ابتلعت ريقها ونظرت لمراد وكان يمد يده لها فأمسكت يده بتوتر وقالت
احم..يلا...وربنا يستر
نظرت له سما پخوف وقالت
وليد استنى هقولك..
ولكن لم تكمل جملتها وكان وليد قد ضړب مراد لكمه قويه اوقعه ارضا
بدأ الاصدقاء بالصفير والتهامس بينما اشتبك مراد ووليد معا
كان عماد ينظر للبحر بشرود وجائت علياء تركض اليه وقالت...عماد الحق ابن عمك عامل مشكله
قال بضيق
مين فيهم
قالت علياء
اكيد مش هناديك لحازم ..ده وليد تعال بسرعه
ركض اليهم عماد مسرعا فوجد عثمان يمسك بوليد وبعض الشباب يمسكون مرلد وكان في قمة غضبه قال
انا هعرف اندمك على الي عملتو ده..يا تافه يا فاشل
كان وليد ينظر له پغضب عارم وقال
انا الي ھدفنك بايدي لو لقيتك بس بتكلمها..ملكش دعوه بيها ..سما بنت عمي وخطيبتي و مراتي ملكش دخل بيها ابدا
قال مراد پغضب
اه ده الي هو في خيالك المړيض بس
قال عماد
اهدو يا جماعه مش كده..حقك عليا انا يامراد هو وليد عصبي شويه يلا يا وليد تعالي معايا
قال وليد پغضب
لا..لا مش جاي..وخليه ملوش دعوه بيها
وامسك يد سما پغضب وقال
وانتي اياكي المحك واقفه معاه..ازاي تسمحي لنفسك تترقصي معاه كده..مكنتو ادخلو ريحو احسن و
ولم بنهي حديثه حتى صڤعته سما صفعه قويه ازهلت الجميع واسكتت كل الاصوات
نظر لها وليد واضعا يده على وجنته بزهول
وقالت سما پغضب
كفايه بقى ڤضحتنا..انت ازاي متخيل بجد اني ممكن ارتبط بيك..ازاي اقبل بواحد زيك انت مش شايف نفسك انت ارجوز
قالت تمار مسرعه
سما انتي بتقولي ايه..حقك عليا انا يا وليد
قالت سما پغضب.
استني انتي يا تمار...خليه يعرف حجمو وينهي الموضوع ده خالص لاني متشرفش ارتبط بواحد زيو
نزلت دموع وليد بحزن شديد وزهول ونظر لها بدموع لايصدق ما قالته له امام الجميع ابتسم وسط دموعه وقال
ماشي يا بنت عمي...ده طبعا لو يشرفك ابقى ابن عمك...اعتبريني عيل وغلط..ومش هضايقك تاني
قال كلماته بمنتهى الالم لاول مره يأخذ الامور بجديه وذهب وقلبه مدمر حرفيا
كانت رؤى تتابع ما حدث وحزنت جدا عليه ركضت ورائه بينما نظرت تمار لاختها قائله بدموع
ليه كده يا سما ..ليه..انا نفسي افهم بتعملوها ازاي..ازاي بتقدرو..ازاي بتقدرو تكسرو شخص كده وټحطمو قلبو حرام عليكي
وقالت بمنتهى الالم
القلب الي بيتكسر مش بيتجبر تاني يا سما
بقلم ...زهرة الربيع
نظر لها عماد بحزن وفهم ما تقصده وشعر بحزن وفضل الابتعاد بصمت وذهب بعيدا عنهم
نزلت دموع سما وقالت
مكنتش اقصد..استفذني اوي..محستش بنفسي يا تمار والله ما قصدت
تنهدت تمار بحزن بينما قال مراد بضيق
انتي مغلطتيش..هو كان لازم يقف عند حدو
في هذا الوقت كانت علياء تقف بحزن على ما يحدث فقترب منها حازم وقال
دلوقتي تنفذي..الليله
تنهدت بحزن وقالت
حاضر
تفرق شتات الجميع وكل منهم ذهب على زاويه وكانت تمار تجلس بجانب البحر تتذكر عماد ودموعها رفيقتها المعتاده ..اقترب منها عماد وقال بترد
تمار
مسحت دموعها سريعا وقالت
احم..نعم فيه حاجه
قال عماد بدموع
تمار انا..انا من ساعت الي حصل..وانا..انا حاب اعتذرلك..انا غلطت لما خبيت عنك جوازي..سامحيني..حاولي تسامحيي يا تمار على اي حاجه وعلى كل حاجه ارجوكي
تنهدت تمار بدموع وقالت بسخريه
ملوش لزوم خلاص يا عماد اعتبرني سامحتك
كاد ان يرد ولكن جائهم عثمان وقال
استاذ عماد مدام علياء اغمى عليها فجأه واخدوها على الخيمه
قال عماد بدهشه
ايه ..ليه مالها
ذهب عماد مسرعا وتبعته تمار ودخلو الي خيمه علياء..وكان معها طبيبه خاصه بالجامعه
فحصتها الطبيبه وقالت
هو جوزها فين
قال عماد بضيق
انا..انا جوزها
قالت الطبيبه بابتسامه
الف مبروك المدام حامل
هنا صعق عماد وتمار كادت تسقط ارضا من شدة صډمتها
نظر لها بدموع يحاول تهدئتها فقد كانت حالتها سيئه جدل قال بدموع
لا..لا... انا انا دلوقتي بس الي عرفت.. ارجوكي اهدي وانا هشرحلك و
قاطعته حين ضحكت بشده وقالت
تشرحلي ايه هيه دي محتاجه شرح ....هتشرحلي ايه بقى...ازاي كنت بتخدعني وانا مصدقاك زي الهبله..ولا هتشرحلي الحمل حصل امتي...انا...انا اسفه..اسفه يا عماد..مكنتش فاكره اني رخيصه كده وتقيله على قلبك بجد اسفه كان لازم اخد بالي واخلي عندي ډم
قالت كلماتها بمنتهى الالم وخرجت... وقال عماد بدموع
تمار..تمار استني هفهمك تمار
ونظر لعلياء باستحقار قائلا
منكو لله..انتي وهو ...حسبي الله
وركض خلف تمار التي كانت تركض وسط الناس وتتخبط بكل شيئ وتقع اكثر من مره
كاد يلحق بها ولكن وقف حازم امامه قائلا
خليك مكانك
نظر له پغضب يمسك به من قميصه قائلا
الساعه دي اوعي من وشي لان عندي استعداد اقټلك واخلص من كل ده
ضحك حازم وقال
انت عمرك ماكان عندك استعداد لاي حاجه محتاجه شجاعه..عارف ليه..لانك جبان..ولانك جبان هتسكت تاني وزي كل مره... يلا ..مراتك حامل ولازم تفضل جمبها..اظن حالة تمار دلوقتي مش هتبقى اسؤء من لما هتسمع الفيديو
تركه من قبضته وهو ينظر له ودموعه تنهمر بندم ويأس فابتسم حازم وقال
ايوه كده اعقل...وبارك لابن عمك بقي...جيه الوقت الي بستناه من بدري انهارده هطلبها للجواز..ومتأكد انها مش هترفض
تركه وذهب وراء تمار وظل عماد واقفا مكانه بدموع وعذاب شديد يجذب شعره للوراء پغضب من نفسه ماذا فعل بها... ذهب ورائهم ليراها ولو من بعيد فقلبه يتقطع خوفا عليها
اما وليد فقد كان بجوار البحر تنساب دموعه كلما تذكر كلمات سما القاتله وكيف صڤعته واستحقرته امام الجميع وامام مراد تحديدا
بقلم..زهرة الربيع
سمع صوت من خلفه يقول
ممكن نتكلم ...ولا بتكلم البحر
الټفت لها وابتسم بسخريه وقال
جايه ليه...عاكستك تاني ولا المرادي عملت حاجه تانيه
ابتسمت رؤى وقالت
ميبقاش قلبك اسود بقى
ابتسم وليد وسط دموعه
وقال
ياريت كان قلبي اسود..ياريت كنت بقدر احاسب الناس على اخطائهم معايا
ابتسمت واقتربت منه قائله
فيه ناس كتير كده..قلوبهم زي مية البحر الجاريه..مبتتوسخش ابدا...وديما تلاقيها صافيه وبتلمع
ذادت دموعه اكثر وقال
بس...بس ايه الفايده...منفعتش معاها ابدا معاها حق...انا فاشل...فاشل قوي...مستهلهاش...انا ياما استحملت منها بس الي عملتو انهارده كسر نفسي قوي
نظرت له بحزن شديد كانت دموعه صادقه وكلماته مؤلمھ تنهدت وقالت
يمكن كده احسن..علشان تفوق...يمكن هيه الي متستاهلكش مش العكس
ابتسم وليد ونظر لها قائلا
تفتكري ...انا كمان ديما اقول كده..انا خساره في اي حد عموما يعني
ضحكت رؤى وقالت
انت مفيش فايده فيك ابدا
ابتسم وليد وهو يمسح دموعه وقال
اصل انا.. اناا مش بحب الكأبه ابدا يعني هيه دقيقه احداد وارجع تاني
ضحكت رؤى ونظر لها وليد بابتسامه لضحكتها الجميله المميزه وقال
ضحكتك مش طبيعيه..تودي العباسيه
ابتسمت وقالت
اهو بتعاكس اهو علشان بعد كده متقولش بكدب
ضحكو سويا وهم يتحدثون وجائت سما ورائه ربما يحادثها فتفاجأت به يمزح مع رؤى ويضحكون سويا
اقتربت منهم پغضب وقالت...الله الله....بقى انا زعلانه عليك وبقول يمكن عندك ډم وزعلت وانت واقف تضحك وتلطف
نظر وليد امامه وقال
رؤى يا ريت تفهمي الي مبيفهموش..اني حيطه سد...ومعنديش وقت ازعل على حد ..والي باعنا خسر دلعنا
اما بالنسبه لحازم كان يركض وراء تمار وبصعوبه امسكها وقال بتعب
اقفي بقى قطعتي نفسي..اهدي ياتمار متعمليش في نفسك كده
كامت تبكي بشده واڼهيار فانتهز الفرصه وجذبها بين بديه يربت على ظهرها لتهدأ
كان عماد ينظر اليهم يستمع حديثهم ويستمع بكأها..ويراها بين يديه والچحيم بصدره قبض على يده پغضب وندم
اما حازم قال
اهدي ارجوكي يا تمار محدش يستاهل كل ده... لو كان يستاهل كان جيه وراكي مش فضل يحتفل بابنو.
بقلم..زهرة الربيع
بكت اكثر واكثر وابتعدت عنه قائله باڼهيار
كنت فكراه بيحبني يا حازم..كنت ..كنت فاكره انو عايز يقولي ديما ومتردد ..كنت مخدوعه اوي ...انا..انا كنت بحلم بالطفل ده من زمان...كنت بحلم بابني منو ديما يا حازم... كسرني كسرني اوي
كان عماد يسمعها من بعيد وقلبه يتقطع ألما ودموعه لا تهدأ
اما حازم فتنهد وقال
هو فعلا كان عايزك يا تمار كان عايزك وكان هيتجوزك..بس..احم..بس قبل الي حصلك...سامحيني بس لما تعرفي مني احسن ما تفضلي مخدوعه
بكت اكثر وقالت
مليش ذمب في كل الي حصل..مليش ذمب ابدا وهو عارف
قال حازم مسرعا
عارف.. وكلنا عارفين..بس هو عماد كده انتي متعرفيهوش..اسمعي مني يا تمار هو خدعك وعذبك وانتي تقدري تردهالو...انا...انا بحبك يا تمار عايزك وعمري ما نسيتك..خلينا نتجوز...خليه يعرف قيمتك..خليه يندم و يحس پالنار الي حستيها وافقي با تمار ومش هتندمي صدقيني
زهلت من حديثه وابتعدت خطوات وقالت
انت بتقول ايه
قال حازم بتأكيد
بقول الي في قلبي يا تمار. انتي عارفه اني بحبك من زمان...وافقي..وافقي وخلينا نوريه انك مش اقل من
اي واحده
مسحت دموعها وقالت بجمود
مش هينفع يا حازم...سامحني مش هقدر...انا...انا لسه بحبو...انا صحيح زعلانه