السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم اميرة الشافعي

انت في الصفحة 12 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


الحنونه وطلبت منها الدعاء
ونزلت لتجد مراد بإنتظارها
صعدت لتجلس بجواره لينصرف بدون أن يتحدث معها
ظل صامت طوال الطريق وقبل وصولها للجامعه قال
هومدخل كلية التجارة منين
ليلي بحيره معرفش
مراد بتعجب مش كنتي بتدرسي فيها قبل ما تروحي المنصوره مع مجدي
إرتبكت ليلي كثيرآ وقالت نسيت الموضوع ده من وقت طويل ونسيت
مراد بتفهم طيب تعالي هدخل معاكي أخلص لك الأوراق والتقديم

أنا عارف ناس هناك
ليلي بقلق وإرتباك لأ لأ أنا بحب أعتمد علي نفسي لو سمحت إتفضل روح شركتك وأنا هخلص وأخد تاكسي 
معاكي فلوس قالها مراد بإهتمام
ليلي أه معايا يا عماد بيه شكرا
مراد بعصبيه مفاجأه قلت لك زفت مراد
شكرا يا مراد بيه قالتها ليلي وهي تترجل من السياره 
في مصنع شاكر
أخذ يصيح في العمال والفنيين
الشغل بتاعكم ده مينفعش لما شغل مصنع شاكر يطلع فيه عيب أخرب بيتوكم
أنا بصدر للخارج يعني ماينفعش يبقي لازم الشغل كله يبقي 
فكري رئيس العمال بصوت منخفض
إهدي حضرتك يا شاكر بيه وكله هيتصلح
شاكر پغضب آدي ال باخده منكم كلام في كلام والبيه ممدوح لسه مجاش
رد فكري لسه يا فندم
سايب الدنيا بايظه البيه قال ذلك شاكر
أنا داخل المكتب إبعتولي قهوه وكل الشغل دا يتعاد تاني مفهوم
مفهوم يرد الجميع پخوف
دلف شاكر إلي مكتبه ليجد سالم يراجع بعض أوراق الطلبيات الجديده
سالم بإبتسامه مالك يا شاكر متنرفز ليه
شاكر بغلاظه لما طلبيه ترجع لي تاني علشان عيب صناعه يبقي إهمال يا سالم
سالم بهدوء طب بس إقعد كده وإهدي كله هيبقي تمام
شاكر پغضب والمصېبة مرات
مجدي ال مستحمل وجودها ف البيت مش طايقها يا سالم كل ما أشوفها أفتكر إن دي سبب بعد إبني عني
سالم بإستياء ما تطردها يا شاكر البنت وبقت عندكم
شاكر بحنق البنت متعلقه بيها قوي وبعدين دي بت مش سهله يا سالم
عامله فيها شخصيه دي مبتسبش حقها
سالم طيب يا أخويا متقلقش كل شئ له حل دخل الساعي بالقهوه فأضاف سالم
يلا يا خويا إشرب قهوتك وإن شاء الله كل شئ له حل أضاف بضيق
وأنا ال جاي أشكيلك م الواد محمد
شاكر بتفهم خلاص يا سالم ريح حالك محمد حاطط رأسه في الزراعه وبس
سالم بضيق وعاوزني أشتري له مزرعه علشان معتش أشوفه
شاكر وقد إنفرجت أسارير وجهه اعمل له ال هو عاوزه يا سالم في الأول والأخر كله ليهم
سالم بتردد بقولك يا شاكر شهد بنتي بيجيلها خطاب كتير وهيه بتقولي يا بابا أنا مخطوبه لمراد من وإحنا عيال صغيرين
وبعدين يا خويا مراد ولا بيلمح حتي 
شاكر بمحبه أنا هكلم مراد تاني يا سالم
هو عارف إني مكلمك علي شهد من زمان وربنا يقدم ال فيه الخير 
في فيلا شاكر الخرافي
صعدت نوال لجناح عائلة همس
ودخلت لغرفة همس النائمه
نظرت لها بحنان وهي تتذكر إبنها مجدي
صعدت الفراش بجوار همس وإحتضنتها لټحتضنها الصغيره مغمضة العينان وهي تظنها ليلي
وبعد إستيقاظها تعجبت ولكن حنان جدتها جعلها تستكين في أحضانها الدافئه 
في جناح ممدوح
إرتدي ممدوح ملابسه إستعدادآ للذهاب إلي المصنع فوالده يذهب باكرآ وېعنفه بإستمرار لإهماله العمل
ممدوح تعالي إقعد عاوزه أتكلم معاك
ممدوح بلوم تتكلمي إيه يا زيزي بدال ما تفطريني
زيزي پغضب إيه يا ممدوح أنا الخدامه ال جابهالك باباه ولا إيه
متنزل لوداد تحط لك الأكل
ممدوح بحنق لأ أنا هنزل أفطر مع ماما تحت
زيزي پحده كل ال يهمك الأكل والشرب قلت لك عاوزاك
جلس ممدوح بإستسلام وقال خير
زيزي بسخريه مش خير وانت لازم تصحح لنفسك شويه يا ممدوح أنا مش عارفه إنت شخصيتك مش قويه زي مراد ليه
إشمعنا مراد يبقي له شركه لوحده
ممدوح مراد إتعلم بره وعاوز ينفذ أفكاره ال دراسها يا زيزي وبعدين بطلي بقي النكد دا علي الصبح
لانت ملامح زيزي وقالت بدلال إخص عليك يا دوحه دا أنا أكتر واحده بتحبك
ممدوح يزدرد لعابه بتحبيبني يا زيزي أنا مش حاسس كده أبدآ ديمآ تقارنيني بمراد وأنا بتضايق
زيزي يا حبيبي أنا قلبي عليك وعلي بنتنا
وأخواتها ال هيجو في المستقبل
وفيه خطړ بېهدد بنتنا
ممدوح بإهتما م 
خطړ ايه
زيزي بلؤم البت بنت البوابين والزفته الصغيره ال معاها
دي قلت أدبها عليه قدام الكل يا ممدوح
عارف يا ممدوح لو همس دي متبقاش موجوده ال إسمها شمس دي مش هيبقي لها وجود ف حياتنا
ممدوح پغضب إنتي إتجننتي يا زيزي همس دي بنت مجدي الله يرحمه
وأخر مره أسمع الكلام الفارغ ده وتركها لينصرف وقدإزداد حنقها علي ليلي وطفلتها
فها هو زوجها أيضا يدافع عنهم 
نزلت همس مع جدتها التي أخذتها وقالت لها بحنان
هموسه حبيبتي يلا إفطري وبعدين إطلعي إلعبي في الجنينه
بالفعل أطاعت جدتها وتناولت إفطارها ثم ذهبت الحديقه
وجدت بيري تجلس علي منضده صغيره وبجوارها مربيتها آني
قالت آني بلهجه عربيه غريبه يلا بيري اعمل كل واجبات هبيبي
بيري پغضب طفولي وهي تشيرلهمس أنا عاوزه ألعب آني زي همس
آني بجديه لأ حبيبي مينفعش الماما قالت أنا أعلم إنت طريقة أكل كويس وتعليم وإتيكيت بس 
لم تطعها بيري وقامت لتجلس علي الأرجوحه بجوار همس لعبتا معآ لدقائق قبل أن تراهم زيزي من الشرفه وتصيح بإبنتها وآني أن تصعدا إلي جناحهم
أخذت همس تجري بين الزروع كالفراشات بسعاده
وحينما لمحت أمها تدخل من بوابة الفيلا جرت بإتجاهها ټحتضنها وتعانقها
ماما كنتي فين قالت همس
ليلي بحنان بالغ معلهش حبيبتي رحت الجامعه أنا هطلع أغير هدومي وأصلي الضهر لحسن خلاص العصر قرب يأذن وأنزل لك حبيبتي
بالفعل صعدت ليلي لتخبر
جدتها بأن الجامعه قبلت أوراقها وأنها سوف تذاكر لمدة عامان لتحصل علي بكالوريوس التجاره وتحقق حملها 
نعمه بسذاجه يا بنتي ما إنتي متعلمه في المعهد
ليلي بإبتسامه كده بكمل تعليمي يا تيته ولما نروح المنصوره ان شاء الله هاجي يومين بس أو بعد السنه دي ممكن آخر سنه أحول جامعة المنصورة المهم أحقق حلمي
يا تيته 
أنا هغير وأنزل لهمس تحت
وقفت همس علي حافة حمام السباحه تنظر لإنعكاس صورتها بالماء وتبتسم ببراءه
ولم تشعر بخطوات زيزي القادمه تجاهها
عندما لمحتها زيزي من الشرفه نبتت برأسها فكره شريره فإنتعلت حذاء دون كعب لا يصدر صوتآ وخطت بحذر تجاه الطفله
التي تقذف بعض أوراق الورد بالماء 
نزلت ليلي لتتجه إلي الحديقه 
إقتربت زيزي من الطفله وبأطراف أصابعها الطويل المنمقه لمست ظهر همس برقه ودفعتها بالماء
وهمت بالدخول مسرعه إلي الفيلا تسارعت دقات قلبها من التوتر لم تراها الطفله ولن يكتشف أحد ما فعلته
أثناء إندفاعها إرتطمت
بليلي
وتعجبت ليلي حينما إبتسمت لها إبتسامه عريضه علي غير عادتها
صعدت زيزي لشرفتها لتتابع الموقف بشماته وهي تصر علي أسنانها وتقول
ميسو هموسه نادت ليلي وتعجبت لم تجد همس
أيوه إنتي مستخبيه ورا شجره يا مكاره
صړخت حينما وقعت عيناها علي رأس صغيرتها يصارع الڠرق فيطفو ثم يختفي
همس لأ لأ قالتها ليلي وهي تقذف نفسها لحمام السباحه وهي تصرح الحقونااااااا
ولأن الله رحيم فقد دخل ممدوح بصحبة شقيقه مراد ليقول له
مراد كأن حد بيصوت
ما ان يرتفع رأس ليلي لأعلي حتي تصرخ
فهي لا تجيد السباحه
مراد بوجل ممدوح
الصوت جاي من الجنينه
يلمح شعرات ليلي المتناثره علي سطح الماء
ولم يدرك من
ذلك الشخص لكنه خلع جاكته وقذفه علي مقعد
بجوار المسبح ثم قفزبالماء إنه سباح ماهر وحمام السباحه يعتبر لا شئ بالنسبة له
يحتضن شمس ويرفعها لأعلي فتصيح
همس
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 57 صفحات