رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
بقوه الى الحائط خلفها وانهال عليها بالقبلات ..لم تستطع مقاومته حاولت ولم تستطع فما زاده رفضها الا رغبه واصرارا
فاستسلمت له سالى حتى تركها وامسك بذقنها ونظر لها بعمق وقال بابتسامه ساخره كل حاجه بكيفى وكل اللى بقوله بيتنفذ ...عندها رن جرس البيت فتراجع جاسر خطوه للخلف
وقال لها بصوت هامس فوق
مرت سالى من امامه مطأطأه رأسها تشعر بالذل وڠضب عارم صعدت السلم جريا واتجهت الى غرفتها وصفقت الباب پعنف واتجهت تنظر لنفسها فى المرأه فوجهها احمر وشعرها قد بعثرت خصلاته وشفاها متورمتين تساقطت العبرات من مقلتيها فمسحتها بقوه وقالت بصوت باك مقهور والله لاوريك ...والله لاعرفك مقامك ...وانا يا انت يا جاسر سليم..... يا انا يا انت
ابتسم مجدى بمكر معلش كان حقى اتصل قبل كده بشويه
ابتسم جاسر شاعرا بالزهو المزيف فهاهو المحامى يظنه قد اقضى وقتا حميما وقد انتهى لتوه وقال لاء بيتك يا
مجدى ..خير وصلت لايه
مجدى كل خير يا سيدى اولا احنا نقدر نقرص عليهم بالاوى كمان وده اللى انا عملته النهارده ..عرفت ان شركاتهم فى مصر خسړت مبالغ مهوله والست جايه لبنتها هنا هربانه مش عشان تساعد بنتها وفى اغلب الظن هتسيب سهيله فى المصحه وهتاخد هيا الفلوس ليها ...فكتير عليها ال مليون وانا واجهتها طبعا ماقولتلهاش انى عرفت وكده قلت اشوف مايتها ايه المهم كلمه منى كلمه من المحامى بتاعها وصلم 3 ونص مليون وعملت نفسى لسه هفكر واقولك ونرد عليهم ..انت رأيك ايه
مجدى وحياتك انا كنت هقولها اتنين
جاسر الست دى طماعه وممكن تقرفنا بعد كده.. تغور بيهم المهم اننا نخلص
مجدى ااقولك انا هضغط عليها هكلمها دلوقتى وااقولها 2 ونص ولو استنت لبكره ترد هيبقو 2 ولو بعد كده يبقى المحكمه... احنا بنعمل كده بس عشان كنا اهل
مجدى مكتب المحاماه بيبقى ليه نسبه طبعا من اى مبلغ بتاخده لو اتفقت معاها هيبقى بيور ليها فهترد عليا النهارده ..من مصلحتها
جاسر بس انا عايز الكلام ده يتوثق
مجدى احنا هنمضيها على ورقنا وبعدين انت هترجع بأبنك على مصر ودول ناس هربانه وعليهم ديون واكيد الانتربول هيلاحقهم مش حيخاطروا انهم يرفعوا عليك قضيه تثبت مكان وجودهم
مجدى طيب ..قوم هاتلى حاجه اشربها
جاسر انت مش عايزنى اسمع المكالمه
مجدى الصراحه الست بجحه وخاېف تستفزنى ااقولها كلام يجرحك ويدايقك خلينى انا مع الاشكال الزباله دى
جاسر انا هقوم عشان بس ما اخدتش الضيافه بتاعتك المره اللى فاتت مش لان الكلام هيدايقنى
مجدى خلاص
ذهب جاسر ونظر الى الاعلى ولكن لم يجد اى حركه تدل على وجود سالى ودخل الى المطبخ واعد صينيه بالمشروبات وحملها واتجه الى حيث يجلس المحامى الذى انهى حواره وقد علت وجهه علامات النصر
جاسر طمنى
مجدى اول ماسمعت صوتى قالتلى هات 2 وانا امضيلك على اللى انت عاوزه بعيد عن المكتب وتعالى كمان خد الولد النهارده
المهم انا اخدت منها حسابها فى بنك فى البرازيل انت اتصل على البنك فى مصر عشان يحولو المبلغ وقبل ما يدوك الاوكيه بالتحويل تكون هيا ماضيه وخليهم على التليفون تمضى اوك وتاخد ابنك ايه رأيك
مجدى الساعه دلوقتى 4 يعنى فى مصر تجيلها 11 بالليل البنوك بتفتح 8 الصبح شكلنا هنستنى لبكره
جاسر مش قادر استنى لبكره
مجدى بقالك سنه ونص ياجاسر عدى الليله دى بالطول ولا بالعرض دول هما 11 ساعه بالظبط
زفر جاسر انفاسه وقال امرى الى الله
مجدى محاولا تخفيف معاناته وشوقه لابنه كل تأخيره وفيها خيره ..استأذن انا
جاسر ماشربتش
مجدى معلش المره الجايه مافيش نصيب
جاسر هتشرب يعنى هتشرب ...بقولك تعرف مطاعم هنا ..انا اصلى مانزلتش الف حوالين المكان
نظر له مجدى غامزا بعينيه ماشى ياعم هنيالك ههههههههه ...ده المكان هنا تحفه حرام عليك كل ده ماخرجتهاش
ده فى شويه محلات ملابس وهدايا هنا تحفه ومطاعم ايطالى وفرنساوى وجناين خدها واتمشوا فى الجنينه اللى على الهضبه اللى هناك دى
جاسر لا تمشيه ايه انا ماليش خلق على التمشيه انا بس كنت عايز مطاعم... كافيتريات وكده يعنى ..
مجدى خد ده كارت مطعم ايطالى قريب من هنا الطالاينه اكلهم شبهنا شويه وبيوصلو ديليفرى كمان
جاسر ماشى حلو كده
مجدى يالا استأذن انا ...وانت الساعه تيجى 1 عندك اتصل بيهم عشان ياخدوا اجراءات التحويل و الصبح ححود عليك نروحلها سوا
جاسر خليها سته يا مجدى
مجدى سته... سته ماشى ياسيدى
انصرف المحامى اخيرا وودعه جاسر وخرج الى الحديقه ناظرا الى نافذه سالى المغلقه شاعرا بالحنق من نفسه
فى الاونه الاخيره لم يعد يشعر انه نفسه كما اعتاد ان يكون ....صلبا لا يهزه شىء ...تتعمد هي استفزازه فيرد عليها بأفعال ليست من شيمه
دخل واتصل بالمطعم وطلب طعاما يكفيهما سويا لم يدرى مايطلب فلم يكن يعرف اى نوع طعام تفضله فطلب البيتزا الايطاليه فهو صنف محبب للجميع
وصل الطعام فوضعه جاسر فى المطبخ وصعد الى غرفه سالى طرقها بضعه مرات ولم ترد سالى عليه ..
لم يكن راغبا بسماع توجيهاتها بالاستئذان قبل الدخول فانصرف بكبرياء الى غرفته بعد ان قال لها بصوت خشن
انا طلبتلك بيتزا لو جعانه
فقد جاسر رغبته بالاكل ومرت ساعتين انتظر خلالهم ان يسمع حركه لسالى خارج غرفتها ولكنها لم تخرج فساوره القلق عليها
فطرق غرفتها مره اخرى وعندما لم ترد فتح الباب ودخل ليجدها تتحدث فى الهاتف بصوت ضاحك نظر لها پغضب وقال بتكلمى مين
وضعت سالى الهاتف على كتفها وقالت بصوت هادىء ملول واحده صحبتى
شعر جاسر بالحنق من نفسه فخرج صافقا الباب خلفه واتجه الى المطبخ واعد له الطعام
مضت
الساعات واخيرا نزلت سالى الى المطبخ بعدما انهت محادثتها مع منى واعدت لها قدحا من الشاى الساخن مع قطعه من الكيك الصغيره
وتجاهلت العلبه الكرتونيه الكبيره للبيتزا المستقره على الطاوله رغم شعورها بالجوع واشتمامها لرائحه البيتزا الرائعه الا انها قاومت بعند وغادرت لاعنه جاسر فى سرها
صعدت سالى الى غرفتها ونامت اثناء متابعتها للتلفاز فيما كان جاسر يجلس قلقا فى غرفته ينفث سېجارا تلو الاخر
الى ان حلت الواحده بعد منتصف الليل وامسك بهاتفه واتصل بأخيه اسامه يبلغه تطورات الامور ثم اتصل بمدير البنك طالبا منه تحويل المبلغ واتمام التحويل لدى اتصاله به مره اخرى
ظل جاسر مستيقظا طوال الليل لم يذق جفنه النوم الى ان حلت الخامسه والنصف صباحا وجد سالى قد استيقظت لاداء فريضه الفجر فصلى هو الاخر وتوجه الى حجرتها بعدما انتهى وقال لها انا نازل
تعجبت سالى فالساعه السادسه فجرا وقالت على فين
جاسر رايح اجيب ابنى ....ثم قال بعد ترددادعيلى
سكتت سالى ولم ترد فقال لها ياااه للدرجادى
سالى وانت