رواية اسلام بقلم ساره منصور
عمرك محظوظ
_شغل الأر دا مبحبوش
استمر اللعب بينهم ثلاث ساعات كامله وتنتهى اللعبه دائما بفوز اسلام حتى تضايق رامي منه وقام بلكمه فى صدره
فانقلبت قسمات اسلام الى الضيق واحمر وجهه وقام من مجلسه والقى درع اللعبه على الارض وذهب الى الباب ليمشي
تابعه رامي وعلى وجهه السخرية
قالها رامي وهو يمنع اسلام من الخروج من الغرفة ويمسكه بقوة من كامل جسده
أراد أسلام أن يخرج بسرعه حتى لا يري دموعه التى تعافر على الخروج
_ عشان خاطرى خلاص يااعم بقي حقك عليا
فدفعه اسلام لكى يبتعد عنه وجلس وهو يكتم شهقاته التى ترجمها رامي على أنه بسبب ظروفه الصعبة وندم على فعلته التى لم يكن يقصد منها سوي المرح كما يفعل ذلك مع باقى أصدقائه
فى تلك اللحظه دخل أحد العاملين بالقصر يخبر رامي
_ يا رامى بيه أصحابك موجدين تحت فى الحديقه
_ ماشي ياعم حسين قولهم جاي اهو
_ هتعرف كل حاجه لما ننزل
_ أصحابك مين أنا مش عاوز أشوف حد
_ يابني متقلقش عشان اقولك على المفاجأة
هبت نسمات الرياح على أشجار الصفصاف تتراقص مع زهور الحديقه الملونة تحت ضوء القمر يتناغم مع أصوات ضحكات الشباب وهمسهم وهم يجلسون فى مقاعد ذهبية اللون وسط أشجار حديقه القصر
_ هو لسة رامي مصاحب اسلام محدش قالى ليه يارجالة ان الواد دا جاى هتف بها أدم وعلى وجهه الڠضب وهو يقوم من مجلسه
_ أعد ياعم ملناش دعوة وبعدين أنته حاطه فى دماخك ليه أعد أعد
فأردف شابا أخر
_ شوف حتى لما شافك هو كمان مرداش يدخل ولف الجهه التانية
وأنا كمان مبقبلوش تحسه غريب كدا وحركات وشه مش عجباني
قال الاخر
_ فاكرين يارجاله لما كنا فى الثانوى ومسكنا فيه وسيف ضربه وقعد يعيط كنت حاسس ان بنت اللى بټعيط حتى حركات عنيه وهو بيتكلم بتخل جسمي يقشعر
تعالات ضحكات الشباب الا أدم الذي كان يريد أن ينقض عليه ويذيقه من الضړب مايكفى لإخماد ناره
_ماتيجي يابني قالها رامي وهو ينظر لاسلام برجاء
_ لا مش عاوز أعد مع الاشكال دى أنت نسيت عملوا فيا ايه أخر مرة
_ دا أكتر واحد تيييت فيهم
_ طب خلاص خمس دقايق بس عشان بس اقول اللى عندى وهنمشي على طول
تنهد أسلام فرامي كثير الحاح عليه ولن يتوقف حتى ينفذ مابعقله وطريقته تزيد فضول اسلام أكثر
فدخل عليهم وهو ينظر الى كل شخص منهم باستحقار
فقال رامي معلنا أمامهم
_ يارجاله أنا عندى ليكم مفاجأة
لم يشعر أحد بدهشة الا عينان اسلام التى كانت مشتعله بالفضول وأذناه التى تترقب كل حرف يخرج
_ طبعا أنتوا عرفين أن إمام بيه ممول نادى مركز البلد وزى ماانتوا شايفين أنا بحب الكرة قد أيه قررت أنى اكون مسؤل عن النادى
وهو أعطانى الموافقة
وطبعا أنا هرجع ألعب تاني وملقتش أحسن منكم تمثلوا فريق النادي
_ طب واللاعبين اللى فيه هتف بها أحدهم
_ هيفضلوا موجدين بس أحنا الاساس
هااه مين معايا إسلام
وافق الجميع على الدخول الا اثنان أحدهما يبدو عليه التررد والاخر غامض
هتف أدم
_ أنا دلوقتى متجوز وبشتغل ومش فاضي خرجونى منها
اردف رامي وهو يرى أسلام متردد
_ أنت كدا كدا معانا على فكرة
تمام يارجاله معادنا بكرة الساعه 10
هتف أحدهم
_ هى دى المفاجأة دا أنا قولت أن فى أحتفاليه جديدة
_ ما انت ناصح اهو يابرنس قالها رامي ويبدو علية السعاده
انتبه أسلام وقد نبض قلبه پجنون وهو ينظر الى رامي وعيناه جاحظة
_ انا هتجوز هتف بها رامي أمامهم وعيناه تتابع أسلام الذي كانت ألوان الدنيا يختفى بريقها من عيناه بل تلاشت وبقي غمامة تمطر بغزارة عليه بمفرده
الفصل السابع
زاد خفقان قلبه پجنون وعادت أطراف الحزن الى اوصاله وهو يستمع الى ماكان يخشاه
الشئ الذي ېقتله أكثر هو هذا الشعور القاتم الذي يخدش قلبه بأنيابه أهو بسبب ان صديقه الوحيد سيبتعد عنه هو الاخر أم لأنه سيذهب لإمرأة
وقف من فوره ومشي بخطوات مسرعة يهرب من الجميع الذين يتابعونه بغرابة تمنى لو يهرب من نفسه التى لا تعرف ماذا تريد بل لاتعرف من هى وما هى حقيقتها !
وصل الى مبني المشفي الضخم نظر اليه طويلا حتى مرت الدقائق والدموع أصبحت تعرف طريقها الى عيناه