روايه في هويدا الليل كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه لولا
زي بابا فارس ....
ثم تابع بنبره صادقه بس انا عمري ما حبيت حد في حياتي قدك يا ليل انت ابني اللي مخلفتوش وقريب اوي كل حاجه هتتغير وهثبت لك صدق كلامي وهثبت لكم كلكم ان فارس محدش فاهمه ولا عارفه قدي ....
ولا عارف قذارته قدي ...
وكأن الفرس فهم ما يقول عن صاحبه فهاج وثار وصهل بصوت عالي وهو يرفع قدميه الاماميه مما جعل جودت يرتعب منه وعاد بخطواته الي الخلف وحاول ليل السيطره علي الفرس الهائج بصعوبه ولكن الفرس ضړب حوافره في الارض بقوه وتقدم من جودت الي اخد يهرول من امامه الا ان الفرس تمكن من ركله بقوه فاسقطه ارضا علي وجه وكاد ان يهوي علي ظهره بقدميه لولا سيطره ليل عليه بصعوبه وشد اللجام علي الاخر وهو ېصرخ به حتي هدأ اخيرا .....!!!!
اتصالات المدعو بفاعل الخير لجواد الا انه كان ينهره بشده ويسبه في كل مره حتي انه قام بتغير ارقام تليفوناته جميعا البيت والشركه ...
نظر لها جواد لفتره مستغربا من طريقتها معه وهتف بنبره متعجبه انتي بتتكلمي كده ليه
اجابته ببعض العصبيه علشان هما دول الكلمتين بتوع كل يوم وبعدها ياما بتاكل وتنام او ساعات بتنام علي طول من غير اكل فانا وفرت عليك وجاوبتك !!!!
مضغوووط طبعا ربنا معاك ... قالتها بنبره متهكمه.
هتف جواد محاولا ارضاءها خلاص بقي يا داني حقك عليا متزعليش ...
وبعدين يا ستي علشان تعرفي انك ماتهونيش عليا اتفضلي ...
علي الرغم من سعادتها بحديثه الا ان ڠضبها وحزنها منه كان اكبر فهتفت تحدثه پغضب وقد فقدت السيطره علي اعصابها ومين قالك ان عاوزه اخلف منك دلوقتي انا كنت عاوزه اخلف وابني صغير مش بعد ما بقي داخل علي 12 سنه علشان يكبروا مع بعض وسنهم يكون قريب من بعض ....
لا يا جواد انا بقي مش لازمني خلفه منك وده كمان مش لا مني ....
قالتها وهي تنزع الخاتم من يدها والقته في وجهه ثم. اولته ظهرها واغلقت المصباح الصغير بجانبها ونامت دون ان تتفوه بحرف واحد وسط دهشه وڠضب جواد منها ..!!!
في اليوم التالي....
كانت ليلي تصب الشاي لفارس الجالس يطعم صغيرته ومدللته ويسقيها اللبن قبل ذهابها الي المدرسه ...
تحدث فارس بحنان وهو يطعم مدللته سبيها يا حوريه براحتها السواق يستناها شويه لحد ما تخلص اكل براحتها ...
هتفت الصغيره بشقاوه تعيد كلمات والدها سببها يا حوريه براحتها السواق هستناها .
...
قالت ليلي بيأس من دلاله الزائد لابنته اقعد انت دلع فيها كده لحد ما تتمرع علينا ومحدش بعد كده يعرف يكلمها كلمه ...
قبل فارس وجنته ابنته الشهيه وتابع بحنان بالغ ادلعها وايه يعني ربنا يقدرني وانا ادلعها عمري كله هو انا عندي اغلي من مسكي ....
استني هننزل سوا ...قالها فارس وهو يرتشف اخر رشفه من كوب الشاي خاصته ..
ثم انحني يحمل صغيرته التي كانت تقف امام المراءه تعدل من هيئتها ...
.
لا اله الا الله ..
محمد رسول الله .... قالتها ليلي وهي تودعهم ...
كانت دانيلا تتجهز وتستعد حتي تذهب لليلي فهي تشعر بالحزن مما حدث بينها وبين جواد بالامس ووحدها ليلي هي التي تستطيع مساعدتها وسماعها ونصيحتها ...
تناولت حقيبها وهمت ان تغادر الا ان رنين الهاتف اوقفها فعادت كي تجيب فيبدو انها تاخرت علي ليلي وتتصل بها بوبخها علي تاخيرها كعادتها ....
رفعت السماعه واجابت عارفه اني اتاخرت انا خلاص نازله مسافه الطريق ... ولكنها صمتت عندما سمعت صوت رجل يحدثها وليست ليلي!!!
المتصل ايوه يا فندم حضرتك والده الطفل ليل جواد مهران
اجابته دانيلا بصوت قلق عند ذكر اسم صغيرها ايوه انا مامته مين معايا...
المتصل احنا المدرسه يا فندم ليل وهو بيلعب في المدرسه وقع ودماغه اتفتحت هو كويس الحمد الله اطمني احنا اخدنا علي مستشفي تبع المدرسه ومحتاجين حضرتك تيجي تاخديه...
انهمرت الدموع من عينيها كالشلال وتابعت باڼهيار ارجوك قولي هو كويس ولا في حاجه وانتوا مخابين عليا...
المتصل والله يا فندم ابن حضرتك كويس بس ياربت حضرتك تيجي بسرعه العنوان ............
اغلقت معه الخط بعدما دونت عنوان المشفي واطلقت لساقيها الريح وهرولت مسرعه تركب سيارتها وتقودها بسرعه نحو المشفي دون حتي ان تفكر في ابلاغ جواد فكل همها هو انقاذ صغيرها .....
...............
في نفس الوقت....
دلف فارس الي مكتب جواد فوجده جالس ينظر امامه بشرود ....
هتف فارس متحدثا بقلقمالك شكلك عامل كده ليه
ابدا مضايق شويه شديت امبارح مع دانيلا .
تاني يا جواد انت مش ملاحظ ان خناقتكم زادت اوي اليومين دول .
يا أخي راعيها شويه خد لك يومين اجازه وسافروا غيروا جو لوحدكم وهات ليل يقعد عندي وشغل الشركه هنا عليا وشغل ابوك جودت موجود ...
هو فين صحيح مش باين بقاله فتره
اجابه جودت بفتور نزل القاهره زي ما بيعمل كل شهر هتلاقيه راجع انهارده ولا بكره بالكتير ...
خلاص يبقي تعمل زي ما قلت لك ده حقها عليك.
اومأ له جواد وعمد علي تغير الموضوع ايه الملف اللي معاك ده ...
اجابه فارس وهو يقدم له الملف كي يقرأه ده ملف المناقضه الجديده اللي داخلينها انا راجعته ومضيت عليه وناقص امضتك انت ...
تمام هراجعه وامضي عليه وابعتهولك...
تمام انا في مكتبي ... قالها فارس وغادر وترك خلفه جواد في شروده والظنون تعصف به ......
........
تعالي رنين هاتف مكتب فارس الذي كان يعمل علي احدي المشاريع فاجاب وهو مازال تركيزه منصبا علي ما في يده الو ...
المتصل حضرتك بشمهندس فارس ...
ايوه انا مين معايا
المتصل انا الدكتور نادر من مستشفي ...مدام ليلي مرات حضرتك عملت حاډثه وهي العمليات دلوقتي وهي اللي ادتنا نمره حضرتك علشان نبلغك قبل ما تدخل العمليات وعنوان
المستشفي ..........
واغلق الخط دون ان ينتظر رده !!!
وصلت دانيلا الي عنوان المشفي الذي يوجد به صغيرها رفعت نظرها تبحث عن المشفي حتي وجدت لافته معلقه علي احد العمائر مدون عليها اسم المشفي فهرولت الي الداخل تصعد درجات السلم حتي وصلت للدور المراد ...
وجدت ممرض يقف علي باب المشفي فسالته بلهاث مش دي مستشفي ....
اجابها الممرض ايوه هي حضرتك عاوزه حد معين
ايوه ابني جيه هنا عندكم المدرسه بلغتني انه عندكم ...
بعد حوالي نصف ساعه كان فارس يصف سيارته ويترجل منها مسرعا بعدما وصل الي عنوان المشفي التي ترقد بداخله حوريته ....
صعد الدرج كل ثلاث درجات مره واحده ويدعي الله ان لا يكون قد تاخر عليها ....
دلف الي الداخل واستغرب من ذلك المشفي الاشبه بعياده ولكنه نحي استغرابه جانبا وسأل الموظف الجالس خلف المكتب من فضلك مش دي مستشفي ..
في واحده اسمها ليلي المصري جت هنا في حاډثه حد من عندكم اسمه دكتور نادر كلمني وقالي كده ...
اجابه الموظف وهو يرشده الي الداخل ايوه دكتور نادر جوه ومستني حضرتك اتفضل من هنا ...
وما ان سار فارس امامه حتي شعر بلسعه في جانب رقبته وبعدها اسودت الدنيا امام ناظريه وسقط مغشيا عليه !!!!!
دلف جواد الي مكتبه بعد جوله تفقديه في اقسام شركته بعدما مر علي فارس ولم يجده في مكتبه !!
جلس خلف مكتبه وعقله لايزال يفكر فيما حدث بينه وبين زوجته في الامس وفي المكالمات المجهوله التي تاتيه من حين لاخر ....
قطع شروده رنين الهاتف فتناوله يجيب عليه الو..
المتصل اخبارك ايه يا هندسه
جواد بعصبيه انت تاني بقولك ايه اللي انت بتعمله ده مش هتوصل من وراه لحاجه انا بثق في مراتي اكتر ما بثق في نفسي فروح دور لك علي حد غيري تخرب له حياته...
المتصل تعالت ضحكاته المستهزئه وهتف يتحدث راميا امامه اخر اوراق اللعبه ماشي يا عم الواثق من نفسك ...
انا بس علشان مايرضنيش انك تفضل متغفل كده هقولك علي اخر حاجه ووعد شرف مني مش هتصل بيك تاني ...
علشان دي المفاجأه الكبيره .....
هتقولي انا كداب هقولك الميه تكدب الغطاس
العنوان معاك روح ومش هتخسر حاجه ....
اجابته الخادمه نافيه لا يا جواد بيه مقالتش دي خرجت بعد حضرتك علي طول ...
ودون انتظار ردها اغلق الخط في وجهها وصوت ذلك الرجل الكريه يتردد صداه داخل اذنيه ...
وبعد صراع مع نفسه حسم امره وقرر التوجه الي ذلك العنوان وهو كله ثقه انه محض افتراء ويعلم انه سوف يندم لاحقا ولكنه سوف يفعل ذلك من اجل اخماد نيران الشك التي بدأت تنهشه!!!!
خرج جواد من باب شركته لا يري امامه من شده الڠضب فوجد جودت في وجه يوقفه متحدثا بخبث علي فين يا جواد معقول مروح بدري كده.
اوعي من وشي دلوقتي يا جودت مش فاضي لك .
ايه يا جواد مالك في ايه في حاجه حصلت ابويا كويس حصل له حاجه ما تنطق وتفهمني ايه اللي حصل ...
نظر له جواد بتيه وقد غفل عن نظره الخبث التي تشع من مقلتي جودت وتابع بنبره ضائعه مشوار مهم لازم اروحه ...
هتف جودت مظهرا قلقه عليه مالك انت شكلك تعبان انت كويس يا جواد ...
اجابه جواد وهو يتوجه ناحيه سيارته انا كويس مفيش حاجه ...
كويس ازاي انت شكلك تعبان اقولك انا جاي معاك وركب بجواره دون انتظار رايه ...
تعجب جودت من اصرار جواد علي المجيء معه ولكنه كان بحاجه لوجود احد بجانبه فهو يشعر بالضياع خاصه مع عدم وجود فارس لذلك لم يعارضه وادار سيارته متجها نحو العنوان المقصود !!!!
وصل جواد العنوان المقصود وصف سيارته جانبا هتف جودت بخبث وهو يدعي الالتفات حوله انت جايبنا هنا ليه يا جواد وايه المكان المهجور ده ده مفيش غير البيت ده بس في الشارع كله ...
ثم تابع بدهاء ايه ده مش دي عربيه دانيلا ودي عربيه فارس اللي راكنه وراها !!!
شحب وجه جواد حتي حاكي شحوب المۏتي عندما نظر نحو ما اشار اليه جودت ورأي ما خشي ان يراه سياره زوجته والاصعب وجود