السبت 23 نوفمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 15 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يجن
أمسك هاتفه وقام الاتصال بصديقه 
أيوة ياعزيز عندي قضية بكرة في إسكندرية محتاجك تروح مكاني فيه مشكلة في الشغل ولازم أكون موجود 
أجابه على الطرف الاخر 
تمام ياحضرة المستشار 
بعد قليل اتجه للأسفل لتناول افطاره مع عائلته 
قام بتقبيل رأس والدته ككل صباح ثم اتجه لوالده 
صباح الخير يابابا 
رد تحيته بحنان أبوي 
صباح الخير ياحبيبي إيه شكلك منمتش باين على وشك الإرهاق 
نظر حوله وتجاهل أسئلة والده وتسائل 
فين سليم وسيلين مش باينين ليه 
سليم راح الشركة ياحبيبي وسلين فوق بتجهز لكليتها 
أومأ برأسه وهو ينظر إلى طعامه 
حمحمت زينب وهي تمسد على رأسه 
جدك جاي يقعد عندنا كام يوم ياراكان علشان خاطري ياحبيبي استحمله لو بتعزني زي
مابتقول قالتها زينب بتعاطف 
ماما علشان خاطرك إهد الدنيا حاضر طول ماهو بعيد عنك أنا كمان مش هتكلم إنت عارفة خلافي معه على ايه أنا مش بكرهه ابدا والله دا مهما كان جدي وعارف ومتأكد أنه بيحبني كمان بس التعبير في الحب عنده مختلف هومفكر الحب جبروت وعايز يتملك في الكل 
زفر وأكمل 
وتملكه وجبروته بيخليه يعمل حاجات عقله بيصورله إنه صح 
صدقت والله يابن أسعد فعلا جدك بيحبك بس مابيعرفش يعبر عن حبه له 
قوس فمه وأجاب والده 
يعني تركت كل كلامي وممسكتش غير في الكلمتين دول يابابا ثم وقف عندما استمع صوت توفيق 
اتجه متحركا للخارج فقابله وقف أمامه وهو يرتدي نظارته الشمسية ناظرا إليه 
أهلا ياتوفيق باشا البيت نور طبعا بوجودك وأكيد كلنا فرحانين بوجودك وسطينا ثم دنى منه 
يارب حضرتك اللي تتبسط مننا 
أومأ الجد برأسه له 
عارف يابن ثم سكت متجها بنظره لزينب وأكمل ياراكان يابن أسعد 
ناظره راكان بنظراته الصقرية عله يكتشف بما يفكر به ولكنه لم يصل لشئ ثم اتجه متحركا للخارج طالعه الجد 
دا اللي سمعته جد إنك هتواظب في الشركة وتنسى شغل القواضي 
توقف لدى باب الفيلا وأستدار ينظر إليه من تحت نظراته 
مش بالضبط أنا بواصل هنا وهنا دي شطارة ياتوفيق باشا واكيد حضرتك عارف الشغل من زمان سايبه كله لسليم وهو كتر خيره مااشتكاش جه الوقت اللي أساعده علشان يرتاح 
رمقه الجد وأردف 
عارف إنك شاطر ياحفيدي ولكن قبل دا كله لازم تتجوزوا ونفرح بيكم مش كدا ياحضرة المستشار 
تحرك راكان للخارج وتحدث 
لسة لما اقابل بنت الحلال اللي تقدر تسعدني قاطعه الجد 
وبنت الحلال دي قولتلك عليها استدار وهو يرمقه شرزا 
بنت الحلال اللي تعجب راكان ياتوفيق باشا قالها ثم تحرك مغادرا 
زفر الجد پغضب ونظر لأسعد 
ابنك من إمتى هيحترم الكبار ياأسعد 
وقفت زينب وتحدثت 
هعملكم قهوتكم 
صاح الجد پغضب 
استني عندك روحي ربي ولادك الأول وبعد كده اعرفي شوفي القهوة ولا علشان الولد مش ابنك بتعلميه يبقى قليل الأدب وميحترمش حد قاطعه اسعد بهدوء
بابا لو سمحت مينفعش كدا هي قصرت في إيه كل شوية تغلط فيها ليه ليه مش عايز تتغير ومن إمتى زينب قصرت في تربيته راكان زيه زي سليم 
انت بتعلي صوتك على أبوك ياأسعد أقوم أرجع عند خالد ولا جلال ولا اروح لسميحة
في الشركة وصل إلى جراج السيارات 
ودلف إلى المصعد الخاص بملاك الشركة أسرعت بعدما تركها المصعد الآخر 
دلفت سريعا ولم يخطر بذهنها أنه موجود به حاولت أن تتنفس بهدوء بسبب سرعتها ولكن انتعشت تنفسها برائحته التى مازالت عالقة برئتيها 
استدارت سريعا تنظر للذي خلفها يطالعها بنظراته ماكرة 
اهلا بحضرة الباشمهندسة النشيطة المتأخرة على عملها نص ساعة كاملة 
شعرت بأنفاسه ټضرب وجنتيها وهو يتحدث رعشة لذيذة أصابت جسدها ولم تقو على الحديث كأنها لم تعرف الحروف 
حاولت التفوة ولكن الصمت سيد موقفها 
اقترب منها ونظر لداخل عيناها لأول مرة 
تذكر أنه رأى تلك العيون التي تشبه عيون الغزال بل سواد الليل قبل مقابلته لها بالنيابة ولكن أين لا يعلم 
كنتي بتقولي إيه امبارح عايز اسمع 
ارتجفت شفتياها ولاتعلم مالذي صار لها 
اقترب للحد الغير مسموح وكلا منهما ناسيا أو تناسا إنهما بالمصعد فهمس 
أنا شوفتك فين قبل القضية إحنا أتقابلنا في مكان تاني صح 
طالعته بصمت وكأن دقات قلبه العڼيفة تسحبه دون أن يدري اتجهاها 
ليلى قالها بتلذذ بين شفتيه 
رفعت نظرها له وكل خلية بجسدها تنتفض لقربه 
حاصرها بذراعيه بالمصعد وهي ترتعش كأنها فقدت الحركة ورغم
ذلك ايقظها عقلها سريعا 
ابعد انت اټجننت رفع حاجبه بسخرية 
اټجننت يانهار أبيض أنا شكلي بتهزأ 
رفعت حاجبها مثله 
اومال اللي يقرب على بنت لوحدها في الاسانسير دا إيه فجأة توقف الاسانسير وأظلم المكان بالكامل تراجعت بزاوية الأسانسير وبدأت تتمتم بكلمات مش مفهومة 
قولهم يشغلوا البتاع دا 
دي شركة كبيرة ازاي اسانسير يتعطل فيها 
رأف بحالتها كأن التي أمامه الآن ليس هي منذ لحظات فقط 
صړخت بصوتها كله 
حد يفتح الباب دا 
ليلى اهدي من فضلك هتصل متوترنيش 
نظرت له في الظلام 
راكان لو سمحت قولهم يشغلوا البتاع دا بسرعة قالتها ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها ورغم ماقلته إلا أن نطقها لاسمه ذلذل كيانه ومن غير مايشعر اقترب يحتوي كفيها ويربت عليهما 
وهو يردف لها كلمات تشعرها بالطمأنينة
فجأة اشتغل المصعد مرة أخرى هنا فاقت من الصدمة التي كانت تحاصرها وهي بالقرب منه انتزعت كفيها بقوة 
ثم أشارت بسبابتها 
إنت مين أدالك الحق تمسك إيدي أنا مش من معجبينك ياحضرة النايب 
قالتها وهي تنظر لمقلتيه پغضب لا تعلم ڠضب من نفسها بالسماح له من الأقتراب ولا ڠضب منه وهو يتلذذ بتحطيم غرورها الأنثوي 
توقف المصعد أمام الطابق المنشود وخرجت سريعا تمسح دموعها پغضب وهي تسب نفسها أما هو الذي وقف للحظات جاحظا عيناه من تلك المتمردة كيف تطاولت عليه بذلك لا تعلم من يكون 
كز على شفتيه پغضب كاد أن يدميها ثم أردف لنفسه
فوق دي حتة بنت لا راحت ولا جت إنت كل يوم بتقابل أحسن منها خطى بعض الخطوات ولكن توسعت عيناه عندما رآها بتلك الحالة
البارت
الرابع والخامس عازف
بسم الله الرحمن الرحيم 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت الرابع
كان وداعه باردا وكأني لم أكن له شيئا 
أقاوم الوقت من دونه بشكل يهلك قلبي 
ماذا لو تجاوزنا المنطق وتخطينا حدود الواقع 
فكتبت له كيف حالك !
فأجابني بعفوية لست بخير من دونك
أعلم جيدا أنڪ ستشتاقي لي
يوما ما 
و ستجدي ڪل مايذڪرك بي 
و لڪنك 
للأسف لن تجديني و قد لا أڪون موجودا
خرج من المصعد متجها لمكتبه ولكنه توقف عندما استمع لتهشيم شيئا ما تخطى بعض الخطوات إلى أن وصل لدى باب مكتبها وقف ولكنه أصيب پصدمة مما وجدها في حالة ترثى لها 
خطى لداخل وهو يطالعها بعيونا جاحظة مما تفعله رأته رفعت كفيها أمامه 
حضرتك دا مش مكتبك ولا شغلي مع حضرتك فياريت ماتتعداش حدودك معايا بعد كدا 
توقف مجرى الډم بعروقه حاول السيطرة على نفسه حتى لا يثور بغضبه عليها فتجولت أنظاره في الغرفة بتأني يحاول 
سحب شهيقا ويطرد زفيره بهدوء ولكن 
دنت منه بخطوة ورفعت رأسها بشموخ وتحدثت 
لو أعرف إننا هنتقابل هنا تاني صدقني كنت رفضت الوظيفة حتى لو دفعتولي مال قارون ودلوقتي عندي شغل 
لقد نجحت في إخراج وحوشه الكامنة واضرام ڼار غضبه فرمقها بنظرة متهكمة
اهدي ياماما اعصابك شوية نسيتي نفسك ولا إيه إنت هنا في شركتي يعني في ملكي ادخل أي مكان وقت مااحب مش هستنى من واحدة ذيك تقولي ادخل فين وامتى 
دنى ومازال يطالعها بنظرات مشمئزه 
إنت مين علشان أقرب منك إيه قالها بصوتا مرتفع حتى اهتز جسدها أشار عليها بسخرية مردفا 
حبيت أعمل معاك راجل بس شكلك متستهليش قالها ثم تحرك غادرا وهو ېصفع باب المكتب بقوة 
تجمدت بأرضها وقد شعرت للحظة برغبتها في التلاشي فلم تعد تتحمل كلامه وضعت يديها موضع نبضها وهمست لقلبها وتعاتبه
بطل بقى ملقتش غير دا تدقله أنا بكره انسدلت دموعها خارطة وجنتيها 
مش قادرة اكرهك ياراكان مش قادرة
عند درة 
خرجت من قاعة المحاضرات وتحركت متجه لخارج المبنى توقفت حينما وجدت دكتورها يقف أمامها 
باشمهندسة درة ممكن كلمتين على إنفراد اتجهت بأنظارها لصديقتها ثم اتجهت إليه 
حضرتك ممكن تتكلم هو فيه موضوع خارج الدراسة هز رأسه بالموافقة 
ربتت أروى على كتفها وتحدثت 
هستناك قدام شوية يادرة خلصي وألحقيني أومأت رأسها بالموافقة 
وقفت عاقدة ذراعيها أمام صدرها 
إتفضل حضرتك سمعاك 
طالت نظراته عليها لبعض اللحظات ثم حمحم لكي يخرج صوته ثم تحدث
كنت عايز رقم والدك عايز ازوركم أنا ووالدتي وأختي الوقت اللي يناسبكم 
أنزلت ذراعيها پصدمة والقت نظرة خاطفة على ملامحه كي تستشف بما يقصده 
إبتسم عليها وأردف 
الصراحه أنا معجب بيك وعايز أزوركم علشان أطلب ايدك 
توردت وجنتيها خجلا فأنزلت ببصرها للأرض وهي تفرك يديها لقد صدمها بحديثه حاولت أن تتحدث ولكنها أصبحت كالعاجزة ظلت للحظات صامتة إلى أن قاطعها 
درة مبترديش ليه ممكن أزوركم ولا لا 
هزت رأسهاولم تقو على الحديث 
مش عارفه أنا هقول لبابا الأول قالتها ثم تحركت سريعا وهي تتخبط بخطواتها 
وصلت لأروى التى تناظرها بإبتسامة 
إيه نقول مبروك لكزتها درة وهي تسحبها عندما وجدته متجها لسيارته خلفهم 
امشي ياكلب البحر أنا مش قادرة اقف على رجلي أصلا رفعت أروى حاجبها بسخرية
ليه ياختي لتكوني عشقاه يابت من ورايا بس بصراحة هو دكتور مز ويتحب 
لكزتها مرة أخرى ودفعتها بداخل سيارة الأجرة
اركبي يامصيبة حياتي هو مين دا اللي مز ياختي بتجيبي الألفاظ السوقية دي منين 
عند سيلين 
خرجت من فيلتهم متجه لچراج سيارتها توقفت سارة أمامها واقتربت تطالعها بإستهزاء 
إنما الجميلة متأخرة على الجامعة ولا إنت مش وراكي جامعة وخارجة تعملي فسحة قالتها وهي تدور حول سيلين 
رفعت بصرها وإبتسمت بحبور 
والله ياسارة لو فاضية كنت عملت معاكي البحث العائلي بتاع العيلة دا وياترى بتعمليه معايا أنا بس ولا إيه 
اقتربت سارة وهي تناظرها پغضب چحيمي وجذبتها من خصلاتها ولكن قاطعهما وصول يونس 
إبعدي ايدك عنها ياسارة اټجننتي ايه الھمجية دي 
اسرعت سارة تتصنع البكاء أمامه 
ماهو لو عرفت قالت إيه يايونس مكنتش زعقت كدا 
مد يونس كفيه لسيلين التي تطالعه وتنتظر جوابه 
تعالي هاخدك في طريقي ووقت ماتخلصي أرجعك معايا مش إنت عندك سكشن بس الساعة تلاتة ابتسمت بعيونها وهي تهز رأسها بالموافقة كانت السعادة تحاوطها
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 216 صفحات