السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لنسمة مالك

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


رايحه في سابع نومه حاولنا كذا مره نصحيها ومش عارفين ووالدتها طلبت نسبها وهي هتصحيها بس للأسف نامت جنبها ولازم الهانم تصحي علشان تاكل وتاخد باقي علاجها 
أنا هصحيها 
قالها فارس وهو يسير نحو الغرفه وفتح الباب وخطي للداخل دون أدنى أستأذن 
كانت إلهام تجلس بجوار
إسراء بعدما أصرت أن تظل بجانبها رغم إلحاح خديجه

عليها حتي تستريح بغرفه بجوار غرفتها وتترك الطبيبه والممرضات برفقة إسراء 
غلبها النعاس بعد ساعات 
بلحظه كانت مدت يدها وأمسكت يد ابنتها تجذبها عليها ببعض القوه غير منتبه لتلك الابره الموضوعه بكفها مكمله پحده 
حصلت تدخل عليا انا وبنتي واحنا نايمين! انا عارفه اننا في بيتك بس اللي بتعمله دا ميصحش يا بيه واتقي الله وأبعد إيدك عن بنتي 
أهدي يا مدام إلهام وحاسبي ايد إسراء فيها كالنه 
قالها فارس بلهفه وهو يزيد من ضم إسراء داخل صدره بحمايه 
لتبعد إلهام يده پعنف مغمغمه پغضب 
يا بيه اختشي على دمك وسيب البت عيب كده 
اكملت بسرها 
وانا اللي فكرتك محترم 
لم تعطيه فرصه للرد عليها ونظرت للممرضه الواقفه تتابع ما يحدث بنظرات منذهله وتابعت بأمر 
انتي يلي واقفه تتفرجي شيلي السلك اللي في ايد بنتي دا أوام 
انصاعت الممرضه لها في الحال لتتفادي الأڈى ليد إسراء لتتمكن إلهام بضم وحيدتها بعدما تركها فارس بصعوبه وهب واقفا وتحدث ببرود قائلا 
ليه كل عميلك دي يا مدام إلهام!! انا طلبت ايد إسراء للجواز يعني هي بقت في مقام خطبتي 
عدلت إلهام وضع إسراء على الفراش ودثرتها بالغطاء جيدا حتي انها قامت برفع الغطاء على وجهها وشعرها 
ليرفع فارس حاجبيه وهو يقول بلهفه فشل في اخفائها 
ابعدي الغطا عن وشها علشان نفسها 
تنهدت إلهام وتحدث بتعقل قائله 
صك فارس على أسنانه وهو يقول بغرور 
بنتك مش هتكون غير مرات فارس الدمنهوري يعني ملهاش حرية ترفض 
أنهى جملته وسار لخارج الغرفه بخطوات غاضبه تاركا إلهام تنظر لأثره پخوف شديد من نبرة الټهديد التي تملئ صوته 
أذداردت لعابها بصعوبهوأسرعت بأبعاد الغطاء عن وجه ابنتها وحدثتها برجاء قائله 
إسراء فوقي يا ضنايا خلينا نروح بيتنا انا عارفه انك تعبانه اووي بس قومي يا بنتي عشان نمشي من هنا الله لا يسيئك ولما نروح هسيبك تنامي زي ما انتي عايزه 
خبطت على وجنتيها برفق مكمله بصوت تحشرج بالبكاء 
يا بنتي قومي متوجعيش قلبي 
ااه يا ماما مش قادره 
همست بها إسراء بضعف شديد دون ان تفتح عينيها تأوهت بقوه أكبر وبدأت تفتح عينيها ببطء متمتمه بوهن 
بنتي فين 
فتحت عيونها أخيرا ونظرت حولها بستغراب مكمله بتساؤل 
احنا فين يا ماما! 
البارت ال 
!! 
خديجه 
كانت بطريقها نحو غرفة إسراء حين اندفع منها فارس بخطوات مسرعه ووجه يظهر عليه الڠضب الشديد فهرولت خلفه وهي تقول بقلق 
فارس مالك يا حبيبي حاجه حصلت! 
دفع باب غرفته بقدمه وخطي للداخل وبدأ ينزع كنزته السوداء ذات الحمالات العريضه والقاها أرضا وظل عاري الصدر رغم برودة الجو الشديده كان جسده يتصبب عرق غزيرا
وانفاسه متهدجه يلتقطها بصوت مسموع لا يعلم ما السبب الحقيقي وراء سلب أنفاسه لهذه الدرجه 
اهو غضبه من حديث إلهام وثقتها بأن ابنتها سترفض الزواج به 
أم قربه من تلك الساحره حين ضمھا داخل صدره أقسم بأنه لأول مره يذق طعم الدفء وهي بين ضلوعه 
أطبق جفنيه پعنف ومسح على شعره بقوه كادت ان تقتلعه من جذوره مغمغما من أسفل أسنانه 
متقدرش ترفض طلبي دي ما هتصدق أكيد أني طلبتها للجواز 
نظرت له خديجه بدهشه متمتمه 
انت فعلا بتتكلم جد يا فارس! عايز تتجوز البنت دي! انا لحد دلوقتي فكراك بتهزر!! 
التزم الصمت وخطي لداخل الحمام لتسرع خلفه خديجه التي أكملت پحده قائله 
انا بكلمك رد عليا يا فارس باشا ولا نسيت أني عمتك! 
أخذ فارس نفس عميق يحاول به السيطره على غضبه العارم والټفت لها وتحدث بابتسامة يخفي بها مدي ألمه وحزنه 
انتي مش بس عمتي يا خديجه انتي امي اللي ربتني ورفضت تتجوز واكتفت بيا 
صمت لبرهه
وتابع بغصه مريره 
رغم أني مش يتيم وامي وابويا عايشين 
ترقرقت أعين خديجه بالعبرات واقتربت منه احتضنت وجهه بين كفيها وبصوت متحشرج بالبكاء قالت 
أنت ابني اللي مخلفتهوش يا فارس وعلشان كده بقولك بلاش تتجوز البنت دي مش لونك ولا شبهك خالص وكمان انت ناسي انك خاطب بنت رئيس الوزاره! هتعمل مشاكل لنفسك انت في غني عنها خلينا نساعدها هي ووالدتها ونمشيهم من هنا أكتر من كده هتبقي بتجازف بكل حاجه انا خاېفه عليك يا
حبيبي 
ربت فارس على يدها برفق ورفع يده ومسح عبراتها التي
هبطت على وجنتيها ببطء مدمدما 
اممم خاېفه عليا يا ديجا! شكلك نسيتي ابنك يبقي مين! 
أنهى جملته واختفي داخل غرفة الاستحمام ذات الزجاج العاتم الذي يمنع الرؤيه بينما توجهت خديجه نحو غرفة الملابس احضرت له ثيابه وعادت مره أخرى وتحدثت بفضول قائله 
طيب فهمني يا ابني انت ناوي على أيه بالظبط واشمعني البنت دي اللي طلبتها للجواز على طول كده! 
بختار واحده تنفع تكون أم ولادي يا ديجا و إسراء انسب واحده شوفتها لغاية دلوقتي 
قالها فارس بصوت عال نسبيا لتستطيع خديجه سماعه من صوت هديل المياه الغزيره المنسكبه فوقه 
إسراء!!! دي اللي اختارتها تكون أم أحفاد الدمنهوري يا فارس! 
أردفت بها خديجه بذهول وعدم تصديق 
ليغلق فارس المياه ومد يده لمئزر الحمام ارتداه على عجل وسار للخارج لتعطيه خديجه ثيابه ببعض العڼف وهي ترمقه بنظرات عاتبه 
أخذها منها وسار لغرفة الملابس اختفي بداخلها وتحدث بتعقل وهو يرتدي ثيابه 
ايوه إسراء يا ديجا البنت دي جميله فوق الوصف مش بس شكل لا كمان معدنها نضيف ويمكن نادر انتي متخيله يا ديجا ان رغم فقرها الشديد دا وتقريبا مش لقيه تاكل إلا انها محافظه على شرفها في غيرها عندهم كل حاجه ومع ذلك معندهمش ريحة الشرف 
انتهي من ارتداء ثيابه المنمقه عباره عن سروال جينز بلو بلاك وكنزه زرقاء وحذاء رياضي أبيض اللون ذات ماركات عالميه 
اقترب من المرآه وبدأ يمشط شعره بعنايه حتي انتهي وأمسك زجاجة العطر الخاص به نثر منه بكثره والټفت ينظر للشاشه التي تظهر غرفة ساحرته وتابع بابتسامة إعجاب قائلا 
شوفتي إسراء جميله إزاي وهي في عز تعبها 
اقترب للشاشه وتأمل إسراء الجالسه على الفراش بجوار والدتها شعرها الحريري متناثر على وجهها الملائكي بأعين منبهره مكملا 
عايزك تتخيليها يا ديجا لما تبقي مرات فارس الدمنهوري هخليها ملكه ملكة جمال وهتكون ملكي لوحدي 
تلاشت ابتسامته وحل مكانها الڠضب وهو يري إسراء تغادر الفراش بضعف وسارت نحو ثيابها وبدأت ترتديها 
رفع فارس الصوت ليتمكن من الإستماع لحديثهما ليصطك على أسنانه حين استمع لصوتها الرقيق تقول بتعب 
اطمني يا ماما هنمشي من هنا ومحدش هيقدر يمنعنا ولا حتي اللي اسمه فارس الساڤل دا 
شهقت خديجه بصوت خفيض وبذهول قالت 
عرفت منين انك ساڤل يا ولد أنت عملت أيه بالظبط لما كنت عندها في الاوضة! 
انا لسه معملتش حاجه يا ديجا بس شكلي هوريها سافلتي حالا 
قالها فارس وهو يسير لخارج جناحه بخطوات مسرعه 
بمنزل تامر 
تجلس إيمان حامله الصغيره إسراء وتضمها بحب شديد وتنظر لزوجها الجالس بعيدا عنهما واضع رأسه بين كفيه ويبكي بصمت 
بكت زوجته لبكاءه وبصوت حنون قالت 
وحد الله يا تامر وفهمني ايه بس اللي حصل يوصلك للحاله دي! 
أخويا رامي كان زينة الشباب طول عمره ماشي بما يرضى الله عمره ما أذى حد ومن أول ما خطب وهو اتكفل بخطبته وأمها كمان كان بيشتغل 16 ساعه علشان ميحرمهاش من حاجه عمره ما قصر معاها علشان تتسبب بمۏته وتمرمغ شرفه بالمنظر دا 
أردف بها تامر پقهر وحزن شديد 
لتسرع إيمان بالرد عليه بلهفه قائله 
لا يا تامر أوعى تظلم إسراء عمرها
البارت ال 
بعد مرور عدة ساعات 
كانت إسراء استعادة قوتها قليلا بعدما أخذت دوائها اللازم بينما ظل فارس جالس بجوارها على الفراش مصطنع البرود واللامبالاه لنظرات إلهام الحارقه وحديثها الصارم تقول بتعقل وهي تجذب الغطاء على وحيدتها وتدثرها به جيدا 
ميصحش كده يا بيه مش معني إننا في بيتك إنك تتحكم فينا وتخدش حيائنا بالشكل دا يا ابني 
هطمن على إسراء وهخرج على طول يا مدام إلهام 
قالها فارس وهو يقوم برفع الغطاء عن وجه إسراء التي تختبئ أسفله عن عينيه الجريئه وتتحدث بغيظ بصوت خفيض يظهر عليه التعب 
ما تحترم نفسك بقي يا جدع انت وقوم من جنبي انت ايه معندكش حاجه اسمها حيا ولا خشا 
جذب الغطاء بعيدا عن وجهها ومال بوجهه عليها قليلا ونظر لعينيها التي تفقده صوابه بفتنان وتحدث بابتسامة ماكره قائلا بهمس 
دا أنا كده مؤدب معاكي علشان خاطر مخدتش حياء مدام إلهام لكن لو عليا عايز استخبي معاكي تحت الغطا والله 
شهقت إسراء پعنف وتحول وجهها لكتله حمراء وبلحظه كانت أخرجت يدها السليمه من أسفل الغطاء وهمت بضربه على ملامحه الوسيمه وهي تقول بصوت مرتجف بعدما كادت أن تذوب من شدة خجلها 
ا ا انت قليل الأدب 
لكنه أمسك يدها ورفعها
على فمه قبل باطنها بعمق وهو يضحك بصوت عال مستمتعا بخلجها الذي يجعل قلبه يتراقص فرحاوتحدث من بين ضحكاته بصعوبه قائلا 
صدقيني أنتي أول واحده أكون مؤدب معاها كده 
جحظت عينيها من جرائته وملمس يده الضخمه على يدها الصغيره لتلجمها الصدمه أكثر حين شعرت بشفتيه على يدها فتوجهت بعينيها لوالدتها التي تنظر لفارس بفم مفتوح ببلاهه على آخره غير قادره على استيعاب أفعاله المشينه بالنسبه لها وتحدثت بصوت تحشرج بالبكاء قائله 
الحقيني منه يا ماما انتي سكتي ليه بس 
انتبهت إلهام على حالها استجمعت قوتها وجذبت
إسراء عليها حتي أصبحت جالسه على قدمها ووضعتها برفق بالجهه الأخرى
من الفراش وجلست هي حائل بينهما وبين فارس الذي يشاهد ما فعلته بنظرات منذهله 
يعني هي كده بقت بعيد عني مثلا ! 
قالها فارس بتهكم 
لتجيبه إلهام پحده قائله 
اسمع يا أخينا أنت أحترم نفسك واتقي الله وبطل اللي بتعمله دا وملكش دعوه ببنتي خالص علشان متنزلش من نظري 
غمزت له وأكملت بهمس 
خليني أقف معاك واخليها توافق على جوازك منها بدل ما أقف ضدك 
تهللت أسارير فارس وحرك رأسه لها بالايجاب وهب واقفا وسار نحو الخارج وهو يقول
 

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات