ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
مكالمات سارى لهاعدة مرات
عاد ليلا هو وهيفاء .رمقتهما صافى وهى تطالع مجله مع رعد بضيق هى ترى انسجامهم فى الحديث اثناء دخولهم .لاحظت حقيبة بيد هيفاء لماركة ملابس داخليه عالمية .عرفتها فور رؤيتها لهابسبب انها اشترت منها بعض القطع اثناء تجهيزها لزفافها من طارق
احست ان هيفاء تعمدت ان تظهرها امامها وهى تلوح بها يمينا ويسارا .اغتاظت صافى .صعد سارى لغرفته كى يبدل ملابسه استعدادا للعشاء .كما صعدت هيفاء هى الاخرى لغرفتها عادت صافى لمطالعه الجريدة مع رعد بفضول قائلة
اجابها رعد بحماس اه فى دواء منوم تاثيره بسيط لو حباية واحدة .ماما كانت جايباه الله يرحمها .تحبى اجيبلك منه حباية
اجابته بشغف اه ياربت بس لو حبايتين او تلاته يبقى كتر خيرك يعنى للايام الجاية .بس يعنى رجاءا ماقولش لوالدك لانه پيتخانق معايا وبيرفض اخد اى ادوية
احضر لها رعد الحبوب المنومه بعد وقت خلسة .تناول الجميع عشائهم وسهر معا فى حديقه القصر امام حمام السباحة .لعبت صافى الطاوله مع رعد بينما انشغلت رعد بمطالعه هاتفها .فى حين اكتفى سارى بالاستماع لاغانى ام كلثوم فى انسجام وهو يراقب الجميع بعدما اعدت له صافى فنجان قهوة لذيذ من يدها كانت هيفاء قد اعتذرت عن الانضمام لهم بعد العشاء وصعدت لغرفتها
صافى حبيبى .بتمنى لك ليله سعيدة ياقلبى
سارى هى الدنيا بتلف بيا ولا ايه انا مش قادر ..عاوز انااام
اجابته هيفاء بدلال لا ياحبيبى انت كويس بس تلاقى ريحه الشموع والموسيقى هدوا اعصابك ..بس انا هفوقك
لم يجبها وهو يلتفت للناحية الاخرى فى سبات عميق
قاطعته هيفاء بغيظ قائله جيت مدروخ ونمت زى القتيل
هز رأسه فى فهم وهو يراقبها تنصرف امامه قبل ان تغلق الباب بقوة بينما نطق هو بغيظ بعدما فهم حيله صافى والقهوة بالامس
سارى صافى ...صااافى
نهض غاضبا .فتح باب غرفتها فجأة والشرر يتطاير من عينه .كانت تقف خلف الباب عندما فتحه
اجابته بسرعه وخوف منوم ...ارتحت .
تركها وضړب رأسه بيده كى يهدأ قائلا قبل ان يأخذ نفسا عميقا قائلا بغيظ
سارى ماشى ياصافى وانا كمان هرد لك المقلب .النهاردة ياحبيبتى هعوض هيفاء عن امبارح .ولتلات ايام هتنامى لوحدك ...واياااااكى اياااكى تعملى حركة زى دى تانى ...ده لو آمنت لك وشربت حاجة من ايدك تانى
صافى انا اسفه ..انا اسفه ..بس عشان خاطرى قلل العقۏبة خليهم يوم واحد بس ...اهون عليك
صافى بس كله كوم ومنظر هيفاء وهى نازله ووشها قالب ومش طايقه حد اودامها يهلك من الضحك
قالتها واخذت تضحك فإغتاظ منها قائلا
سارى طب ياحبيبتى اضحكى براحتك وهما تلات ايام
قالها وخرج يتمتم الشيطان يصقف لكم فعلا
بينما اخذت صافى تناديه من بين ضحكاتها
فى غرفته فى اليوم الثانى لعقابه لها .يزم شفتيه فى ضيق وهو يحادث نفسه قائلا
سارى كان لازم تتشطر وتقول تلات ايام .طب شوف هتتحمل بعدها ازاى
فجأة سمع طرق على الباب وسمع صوتها فتهللت اساريره الا انه تصنع الڠضب سامحا لها بالدخول
دخلت بأدب تسير بهدوء حتى وقفت قبالته قائله بدلال وهو ينظر اليها
منع ابتسامه تسربت الى شفتيه قائلا
سارى ايوه يعنى عاوزة ايه
بصوت خاڤت
سارى انا سامحتك بمجرد مادخلتى عليا من شوية .يامجنونة انا بعشقك ومقدرش ابعد عنك لحظة .بس ده مش معناه انك هتكررى الحركة الخايبة بتاعتك دى تانى
هزت رأسها قائله بدلال ماشى بس برضه كل مااتخيل خيبة امل هيفاء وانت نايم بتشخر وهى
حاول منع ضحكته قائلا لها بغيظ طب ومفرقش معاكى شكلى اودامها
اجابته پغضب احسن تستاهل انت وهى .عشان تبقى تسيبنى وتروح لها تانى
سالها بمكر طب انتى عاوزة ايه دلوقتى بقى مش اعتذرتى .اتفضلى روحى اوضتك
رفعت حاجبيها فى ضيق قبل ان تسحب خطواتها ببطء ناحية الباب
فى اليوم الثانى ابلغها بتجهيز نفسها لتلبيه دعوة غذاء عند صديقه فهد هو وهيفاء والاولاد
ارتدت ملابس بسيطه عبارة عن بنطال جينز وبلوزة بيضاء حريرية .فوجئت بهيفاء تنزل امامها لملابس شبيهه لملابس السهرة
مرتدية حلى كثيرة .استغربت سارى حين رأته بجلباب ابيض هو ورعد .تأملته بإعجاب وهى تتأمله فى زى بلاده لاول مرة والتى زادته وسامه واعطته هيبه ووقارا.
امام القصر جعلت هيفاء الاولاد يركبون السيارة مع صافى متعمدة ان تفعل هذا كى تركب بجوار سارى فى سيارته
وصلا لقصر فهد والذى استقبلهم بحفاوة مشيرا لخادم عنده ان يرافق السيدات لمكان مخصص لاستقبال الضيوف من السيدات
كان القصر جميلا لا يقل عن جمال قصر سارى .انبهرت صافى بديكوراته وزخرفته العربية الرائعه وهى تتبع هيفاء ووعد للداخل .استقبلتهم سيدات البيت بحفاوة .أحست صافى بالحرج من ملابسها مقارنة بما ترتدينه جميعهن .كنا انيقات يتزينا بالحلى والمجوهرات والماكياج البسيط الامع
احست بهيفاء تتصدر المشهد خاصة وان اعمار الموجودات تقريبا فى مثل عمر هيفاء .اللهم الا بعض الفتيات فى بداية العشرين من اعمارهم وبعض الفتيات الاخريات فى عمر وعد
استمتعت بشرب القهوة العربية والحلويات التى قدمت لهم
تعرفت على الفتيات الصغيرات وتبادلت معهم الحديث عن دراستهم وطموحاتهم .اعجبن بها حين عرفن انها تعمل صحفية
نهضت صافى وهى تبتسم للجميع وكأن شيئا لم يحدث
تناولت اكلاتهم الشهيرة .تطرقت نساء البيت لسيرة الاكل المصرى واعجابهم بمأكولاته كالملوخية والمحاشى والمسقعه
وعدتهم صافى بطهو كل هذه الاصناف لهم اثناء زيارتهم لهم فى البيت
انقضى اليوم سريعا .وخرج الجميع .كان سارى ورعد بانتظارهم .اشار سارى لرعد ان يذهب هو وخالته واخته فى السيارة الاخرى لركوب صافى معه
ركبت صافى بجواره .ابتسم لها قائلا لها
صافى انبسطتى جوه ...عجبك الجو والجماعه .
اجابته بابتسامه وحنان اه جدا .ناس ودودة ولطاف جدا بس انا اتحرجت من لبسى حسيت انى مختلفه .انت ليه مقولتليش البس حاجة مميزة كده
اجابها بحب لانى عاوزك تكونى بطبيعتك
جاء يوم رد دعوة اهل بيت فهد
نزلت صافى قبل يوم الدعوة مرات عديدة مع على السائق كى تشترى طلبات الطعام المصرى من اماكن يعرفها هو .اغتاظت هيفاء وهى تراقبها تتحرك امامها كأنها مالكه القصر .
شاهدتها تقف مع على السائق امام القصر يضحكان وهو يريها فيديو لابنه الصغير كانت زوجته قد ارسلته له
نادت هيفاء على وعد كى تأتى اليها لتريها اياهم .همست لها بشئ قبل ان تنادى سارى والذى كان مشغولا فى حجرة المكتب
اتاهم وهم يقفون عند الشباك .لتتحجج هيفاء بسؤاله عن عدد الافراد القادمين للغذاء لمح صافى تقف مع على وهم يضحكون بإنسجام .تغيرت ملامحه للڠضب
هيفاء على ده سواق شاطر اوووى .ودمه خفيف زى العسل
تدخلت وعد قائله اه عشان كده صافى مش بتتحرك الا معاه .كل يوم يخرجوا سوا بالساعات .ماهما الناس فى الغربة دايما بتحن للى قريب منها ومن عاداتها
احس سارى بالنيران تصعد لرأسه فتركهم واقفين واتجه خارج القصر فى ڠصب .صاح بصوت عالى
سارى صاااااااافى
فزعت من صوته الغاضب فتحركت اتجاهه بينما غادر على لحجرته المرفقه بالحديقه
فجأة قائلا بصوت عالى وڠضب غارم وهيفاء ووعد من خلفه يشاهدون بشماته ما يحدث
سارى ايه ياهانم .خلاص مفيش شغلانه ليكى غير على ولا ايه .كل لما اسأل عنك يقولوا خرجت مع على .ودلوقتى واقفه تهزرى وتضحكى بمنتهى كده اودام كل الشغالين والسواقين اللى فى البيت .طب يقولوا ايه واحدة
توقف عن تكمله كلامه فأكملت قائله پقهر كمل ياسارى .سكت ليه قول واحدة سهله
قالتها وهى تلتفت حولها فى حرج لتجد هيفاء ووعد يبتسمان فى شماته
تركته وصعدت غرفتها وهى تبكى من القهر
زفر بضيق قبل ان يخرج .قاد سيارته بعصبية لساعات قبل ان يعود
الجزء العشرون
عاد ليلا بعدما هدأ .طرق باب غرفتها قبل ان يدخل .فتح الباب ودخل وجدها تقف امامه فى ثبات بملامح جادة
تنحنح قائلا صافى انا .....انا اكييد مقصدتش معنى الكلمه اللى فهمتيها ....انا بس ممكن اكون غيرت
رفعت حاجببها قائله فعلا !!!اللى اعرفه ان الواحدة تفرح لو جوزها غار عليها .مش يشك فيها وېهينها اودام ضرتها وبنته .طب يحترمونى ازاى بعد كده
اجابها پغضب انا قلت لك انى مقصدتش
قاطعته بهدوء لاء عادى ولا يهمك لما نبقى نعدى عزومة بكره نبقى نتكلم لو لسه فى كلام يتقال ...لو سمحت اقفل النور وراك وانت خارج .عشان عاوزة انام .عندنا بكره يوم زحمة
احس بالضيق لاسلوبها الجاف معه .خرج بعدما اغلق النور والباب .دخل غرفته .اخذ يخلع ملابسه ويرميها پغضب فوق السرير .احس بخطوات ورائه فإلتفت فرحا قائلا
سارى صافى
اتاه صوت هيفاء قائلا لاء ياسارى انا هيفا مراتك برضه
احس بخيبة الامل وابتعد يلملم ملابسه المبعثرة كى ينشغل
فى الصباح اتصلت هيفاء بوعد تطلب منها ان تفعل لها شئ
نادته قائله سارى ...
اتاها صوته من الداخل قائلا ايوه فى حاجة ياهيفاء
هيفاء مشوفتش فردة حلقى الالماظ اصلها تقريبا وقعت منى هنا
اجابها لاء ...دورى عندك
هزت رأسها بخبث وهى ترمى قطعه كانت بيده امام السرير والذى بعثرته بالكامل كما بعثرت شعرها
فى الوقت نفسه كانت صافى فى طريقها للاسفل عندما قابلتها وعد بكوب ينسون ساخن قائله لها بتوسل
وعد صافى ممكن تودى ده لبابا فى
اوضته لاحسن شكل صوته تعبان
ارادت ان تعتذر الا انها وافقت بعد الحاح وعد .فتحت باب الغرفه فوجدت هيفاء تقف امامها مالك واقفه متجمدة مكانك ليه رمت كوب الينسون بعصبية على الارض قائله بصوت عالى
صافى اه اسفه المفروض يبقى عادى .اتعود يعنى .
سارى پغضب تتعودى على ايه انا مش فاهم حاجة ..انتى فهمتى ايه اه تلاقيك افتكرتى عشان هيفاء
سارى لو واحدة غيرك اللى قالت لى الكلام ده والله والله كنت رميت عليها يمين الطلاق وحالا بس اللى مصبرنى
عليكى حبى ليك .احسن لك تمشى من اودامى وحالا ياصافى عشان انا فى اللحظة دى مش مسيطر على اعصابى
نظرت اليه پغضب قبل ان تنسحب للخارج وهى تبكى پقهر .
نزلت للمطبخ .انشغلت بإعداد الطعام المصرى بنفسها .دخلت اليها هيفاء قائله بكبر
هيفاء متتعبيش نفسك لان اكلك ده محدش هياكل
منه غيرك .انا بعت جيبت اكل من بره يليق بالناس اللى جاية
قالتها وهى ترمق صافى بنظرات تعالى قبل ان تتركها وتغادر
صعدت صافى بعد انتهائها من اعداد الطعام .ارتدت فستانا بتطريز عربى ولملمت شعرها للاعلى .نزلت للاسفل فوجدت سارى يقف بجواره هيفاء بكامل اناقتها .انبهر بجمالها الا انه تصنع الامبالاة
وقفت هيفاء بجواره ومن بعدها وعد لتقف صافى فى الاخر
قدم الضيوف فرحب بهم سارى