شد عصب للكاتبة المبجلة سعاد محمد
طوى الرساله مره أخرى ووضعها مع الرسائل
تبوح الدموع بندم كيف قسى قلبه يوما لماذا لم يبحث عن تلك الفتاه الصغيره التى كانت بالمقاپر تنظر له يوم ډفن جثمانمسك
تذكر نظرة عينيها كأنها خائفه أن تقترب منه توارت خلف جسد والداها باكيه تسأل بعقل طفله لما أغلقوا ذالك المكان الموحش الضيق على جسد والداتها وتركوها وغادروا
ترك هاشم يأخذها ويرحل وتنقطع
________________________________________
ذكري
مدللته الذى قسى عليها لم يتبقى منها سوا إبنتها وبعض الرسائل المطويه من الماضى
التفاعل سواء عال وتباد او فى البيدج او فى الجروب ميشجعش عالكتابه من أصله ومعرفش السبب ايه
يمكن ملل منى
لو التفاعل اتعدل هبدأ أنزل تلات مرات فى الاسبوع البارت الجاي
الجمعه او السبت
بتبع
للحكايه بقيه
رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
من الفصل السادس الى العاشر
﷽
السادس
شد_عصبلديهانصف ينتمي لهنا
طوى مؤنس الجوابات ووضعها بداخل الصندوق مره أخرى وأغلقه وتركه جواره لكن أحتفظ بصورة تلك الطفله بين يديه يتأمل ملامحها الصغيره فعلا تشبه كثيرا مسك إبنتهلكن بعض الملامح لا تلاحظ سوا لم يتأمل كثيرا شفاه تلك الصغيره أكثر سمكا كذالك لون العينين مختلف وتلك الشامات التى بوجهها كذالك العين بها نظره أجرأ تسأل عقله
الحنين والندم يبكيان القلبوأسئله تجول بالرأس
هل وهل وهل ولا جواب غير بالتأكيد تلك الصغيره مثله لا تعلم عنه شئسوا أنه كان
ل والداتها أب جحد قلبه عليهاحين خالفت أمره ورفضت الزواج بأكثر شخص كانت تبغضه بحياتهاكما قالت لهلو آخر ربما كانت تخلت عن من هوى قلبها له وإمتثلت لأمره لكن هذا مستحيل أن تقبل الزواج منه لو قټلها فى الحاللكن لم ېقتلها كان العقاپ أقوى من القټل بالنسبه لهاأن يتبرأ منها كأنها ليست تلك المدلله التى كان لها مكان ومكانه قويه فى قلبه حتى أكثر من أخيهالم يكن عقاپ لها وحدهابل العقاپ شمل الجميعأدمى قلوب مزقها الندم والآسى.
تنحى عقله عن الكبرياء والجحود
وجذب هاتفه المحمول ذو الطراز والإصدار قديم قليلاوآتى برقم خاص قام بالإتصال عليه.
رد الآخر عليه بترحيب وإحترام.
للحظه تردد فى إخبار الآخر لما هاتفه الآن لكن بلحظه حسم أمره قائلا.
جولي أيه آخر أخبار هاشم خليل و... بنته.
تنحنح الآخر متفاجئا وقال بحرج
تنهد مؤنس قائلا
أكيد بينزل مصر عشان أخته مش كان جوز أخته زميلك فى الجيش.
رد الآخر.
كان زميلى بس من فتره العلاجه بينا شبه إتجطعت بنتكلم على فترات متباعدهالدنيا تلاهي يا حج مؤنسبس نمرة تلفونه عنديلو فى حاچه مهمه ممكن أتصل عليه وأسأله بأى حجه.
سلوان هاشم خليل
عاوز أعرف أيه آخر أخبارها.
......
بالفندق
تستطحت سلوان على الفراش تتنهد بشعور مختلف عليها تشعر بإنشراح وصفاء غريب يسيطر عليها جذبت هاتفها وقامت بفتحه علىملف الصور ترى تلك الصور القليله التى إلتقطتها لنفسها وهى بذالك المنتطاد بعد أن زالت الرهبه عنها وشعرت بصفاء الجو حولها وإستمتعت بتلك الرحله القصيرهأجل كانت قصيرهتصفحت تلك الصور التى إلتقطها لها جلالأيضاتنهدت بشعور خاصلا تعلم لما بحثت بين الصور علها تجد له صوره بينهم لكن لا يوجدذمت نفسها قائله
مالك يا سلوان أيه الأفعال الطفوليه دىبدوري على صوره ل شخص إتعرفتى عليه بالصدفه ومتعرفيش عنه غير إسمهعقلك جن.
لكن سرعان ما إبتسمت بنشوه خاصه قائله
فعلا عقلى جنومعرفشى إزاى وثقت فى الشخص ده بالذاترغم إنى عمري كنت بحاذر من أى شخص غريب عنيحتى كمان فى قريبين مني وعارفاهم كويس وبحاذر منهم بعد ما ظهروا على حقيقته الوقحه معايابسجلال أيه المختلف فيهأيه الشئ اللى بيجذبني له جوايا إحساس أوي بالثقه إتجاههرغم إننا يادوب تلات مرات اللى إتقابلنا فيهملو حد بيحكي لى عن اللى بيحصلي ده كنت هقول فيلم رومانسي خياليوصعب يحصل فى الواقع.
تنهدت سلوان تزفر نفسها بقوه قائله
ده كأنه شئ من السحر بيجذبني أثق فيه وأتخلى عن التحفظ وأنا ومعاهأكيد الثقه دى بسبب إنه هو اللى أنقذنى من المۏت على محطة القطر .
.....
بغرفة نوم جاويد
إضجع على أريكه بالغرفه يتنهد يشعر بنشوه ممتعه لاول مره بحياتهيشعر أن شئ غريب يحركه يغزو قلبه شعور جديد لم يكن فى حساباته سابقاأجل حساباته هو دائما كان يحسب قيمة كل خطوه قبل أن يخطيها بعقلهالى أين تذهب به هذه الخطوهلكن الآن
________________________________________
تنحت تلك الحسابات ترك خطاه هى من تسحبه الى أين
لا يعلملكن يشعر ب حريه كأنه مثل ذالك الطائر الذى يسمعه يشدوا بصوته الليلي فى الأفق الهادئ الآنهدوء خاص يشعر بهلكن فجأه غص قلبه حين تذكر جوابه حين سألته عن إسمه
جلال
سأل نفسه لما يقول لها ان
إسمه جاويد الاشرف
جاوب عقله
يمكن عشان إسم جاويد الأشرف مشهور هنا وسهل تعرف عنه أى شئ.
لم يقتنع عقله بهذا الجواب سهم للحظات وهو يضع يده فوق مكان ذالك الندب الذى بموضع قلبهوزفر نفسه يشعر بغصه ووخز فى قلبه... ربما لآن هذا الأسم لم ينسي صاحبه يوم وتمنى لو كان إنقلب الماضي وكثيرا ما كان يتمنى أن كان هو من رحل بلا عوده.
........
ب بيت المغتربات
تقلبت إيلاف بالفراش تشعر بآرق تذكرت حين كانت بغرفة العمليات تشارك بتلك العمليه الخطيره للحظه أثناء تقطيبها للچرح إرتعشت يديها لم يلاحظ ذالك سوا جواد الذى نظر لها وأخذ منها الملقط وبدأ يقطب هو مكان الچرحتحير عقلها لما لم يتفوه لها بكلمه بغرفة العمليات إهتدى عقلها ربما لم يريد إحراجها أمام الموجودين بالغرفه لكن كذالك لم يتفوه بشئ بعد خروجهم من غرفة العمليات
إهتدى عقلها
بس أنا بعد العمليه مفضلتش كتير بالمستشفى وكمان ماما إتصلت عليا بعدها وإتحججت بيها ومشيت من قدام الدكتور جواد أكيد مستني فرصه أو يمكن بعد كده يقول عليها منفعش دكتورة جراحه.
زفرت نفسها تذم نفسها
أيه اللى كان حصل وخلى إيديك تترعش أول مره تخيطي چرح دى أسهل خطوه فى الجراحه كلها أكيد دلوقتي هيستنى فرصة عمليه تانيه ولو طلبت أشارك فيها ممكن يقولى لاء إيديك بترتعش.
نظرت ليديها بنفس اللحظه شعرت أنهما يرتعشان بالفعل تذكرت تلك الحاله التى أصابتها فتره من حياتها حين كان أحد ينظر لها ترتعش من داخلها تتمنى الأختفاء عن كل البشر حتى لا تسمع منهم إهانه... بداخلها كثيرا تمنت أن تقول لهم ان تلك أكاذيب وإفتراءات على والداهافكيف لم كان يقظها بعز أيام الشتاء الأكثر بروده فجرا كى تصلى الفجر وتنتظره مع أختها ووالداتها حتى يعود من صلاة الجماعه بالمسجد تعلم جيدا أنه لم يكن مرائي كيف تمتد يديه الى خزينة مال شركة النسيج الذى كان يعمل بهاوكيف ېقتل أقرب صديق إليهلكن القانون والبشر لديهم العداله التى تأخذ بالأدله حتى لو كانت مجرد بصمات الشخص...حتى إن لم تصدق لم تقدر على المواجهه ولا عن الدفاع عنه.
.......
بالمشفى
بغرفة جواد
إضجع بظهره على المقعد خلف المكتبلكن سرعان ما سمع طرق على باب الغرفسمح له بالدخول وإبتسم له حين قال.
الجهوه سكر زيادة يا دكتور كيف ما عتحبها وكمان فى الماج اللى جيبته سيادتكبس حاول يا دكتور تخف من الجهوه شويه مش زينه على صحتك .
إبتسم جواد له قائلا
جهوتك إدمان يا عمخلف ومټخافيش على صحتي الحمد لله بمب بس الجهوه بشربها عشان تفوجني شويه وانا سهران إهنه فى المستشفى.
إبتسم خلف له قائلا.
والله يا دكتور لو مش حضرتك فى المستشفى دى كانا بجت مخروبه مفيش فيها دكاتره تشوف العيانين الغلابه اللى إهنه فى المنطجهالمنطقه كل الدكاتره تمضي حضور وبعديها بتهرب على عيادتهم الخاصه ومنهم اللى بجى عنديه مستشفي خاصهربنا يرزج الچميع.
رد جواد
تعرف يا عم خلف لو كل دكتور بس فضى نفسه يوم وقال هشتغل اليوم ده زكاه عن نفسي وأكشف عل ناس تستحق العلاج ببلاش ربنا هيرزجهم أكتر ويبارك لهم أكتر.
اومأ له خلف مبتسما يقول
ربنا يزيدك رضا يا دكتورهسيبك تشرب الجهوهآه نسيت أجولك إن وأنا بنضف مكتب الدكتوره الچديده اللى جات لأهنه تكليف لجيت الكيس الورج دهفيه نبقخۏفت أسيبه فى المكتب يلم نمل وكنت هشيله فى التلاچه اللى فى عيندي فى البوفيه لبكره بس التلاچه بتاعتى إصغيره وفيها حاچات كتير وفى إهنه تلاچه فى أوضة المدير خاليه جولت أشيل الكيس فيه لبكره لحد ما تعاود الدكتوره.
إبتسم جواد ومد يده نحو الثلاجه قائلا.
تمام حطه فى التلاچهبس متنساش تبجى تاخده ليها بكره.
ذهب خلف ووضع الكيس قائلا
لاه مش هنسىهسيبك تشرب جهوتكوهروح أنا بجىمعاوزش منى حاجه جبل ما أمشي.
رد جواد.
لاء متشكر تسلم عالجهوه.
غادر خلفمد جاويد يده وأخذ كوب القهوه
من فوق المكتب إرتشف منه بعض القطرات ثم وضعه وأعتدل فى المقعد
________________________________________
يشعر بفضول إتجاه تلك الطبيبه صاحبة الأسم الغريبإيلاف هى الأخرى تبدوا شخصيه غريبه بالنسبه له تذكر رعشة يديها أثناء تقطيببها لذالك الچرح لم يتفوه وقتها بشئ أمام الموجودين بالغرفه حتى لا تتوتر وتشعر بإفتقار أمام زملائها بالغرفههو حدث معه ذالك مره
لكن وقتها وبخه الطبيب أمام زملاؤهوحين خرج من غرفة العمليات ذهب الى الطبيب وسأله لما قولت لى ذالك وانت تعلم جيدا مدى مهارتي كطبيب جراح...أجابه الطبيب وقتها كى تتعلم من أخطاء ولا تفعل هذا مره آخرىكذالك لسبب آخر ستعلمه يوما مااليوم علم السبب الآخر لم يفعل مثل ذالك الطبيب ويلفت نظر الآخرون الى إيلاف حتى لا تشعر مثلما هو شعر ذات يوم أنه يفتقر للإجاده التى تؤهله ليكون يوما مسؤل عن حياة شخص ما ربما لو ارتعشت يديه بلحظه أضاع حياته.
.
بعد مرور أسبوع
والشمس بدأت تبدد ذالك الظلام من بعيد
نزلت يسريه على تلك السلالم الجيريه ووضعت حلق تلك الزجاجه البلاستيكيه كى تملأها بالمياه لكن
فجأه شعرت كأن شئ بالمياه يسحب منها تلك الزجاجه بقوه وفلتت منها تسمع صوت فقعات المياه وتلك الزجاجه ټغرق بالمياهإستعجبت ذالك كذالك ساد الظلام مره أخرى كأن الشمس التى كانت تستطع توارت خلفه وقفت مخضوضه حين سمعت صوت غليظ من خلفها تقول
جاويد مهما عملتي المكتوب عليه هيشوفه.
إزدرت يسريه ريقها الجاف ونظرت للسماء