الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم نيهال

انت في الصفحة 57 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو في حد يكون معاه العسل دا ويدور علي غيرو بره .. دا حتى يبقي افتري ياشيخه .. !!
نظرت له بعيون ضيقه وهى تتراجه للخلف لتقول
انت بتبصلى كده ليهه !! مش مطمنالك ! 
دنى منها خطوة للامام قائلا 
بما انه سفريه شرم الشيخ... وكمان هنزل الشغل من بكرة .. ايييه انت بقي .. !! 
ضحكت بصوت عال زلزل كل مشاعره مما جعله يتقدم نحوها اكثر .. واوشك ان يظفر محمد بمراده ولكنها سرعان ما فاجئته بوضع الفاكهه بفمه قائله 

خد تفاحتك ياعم .. انت هتتلكك ..
جز محمد علي اسنانه باغتياظ 
روحى ياشيخه الهى اشوف فيكى يوم !! فصلة دى بذمتك 
كلها هعمل حاجه واجيلك .. متتحركش من مكانك .. انا بحذرك اهو. ...
مضايقه عشان اللى عمله جدى اكيد ! 
اردف عماد جملته الاخيرة بعدما وضع ريموت التلفاز بجوار موجها كلامه الى نورا التى نظرت له متبسمه 
لا والله .. الورث والكلام الفاضي دا مايفرقش معايا

!!
اومال
ايه اللى يفرق معاكى ! 
ابتسمت بخفوت 
اهم حاجه الصحة وراحة البال .. والله كده رضا ..
غريبه !! بس دا حقك 
الټفت نحوه باهتمام لتقول 
مش حقى .. انا متعبتش فيه عشان اطلب به واقول حقى .. الاراضي دى كلها من حق عمو عادل الله يرحمه ومن حق سليم بعده لان هو دراع جدى اليمين واللي شايل كل حاجه على كتافه ... اللى عاوز اوصله ان دى هديه من جدى ولو مكنش عطانا معاكم اصلا والله عمري ما كنت هتعرض ولا هتكلم .. دا كرمنا اخر كرم والله ..
في كل مرة حديثه معها يجعلها تعلو درجه من جبال شموخه الا تلك المرة كان حديثها كافيا ان يخطفها لقمة جباله لتتربع عليه قائلا باعجاب 
انت غريبه اوى ..
هو اللى يقول الحق يبقي غريب يا سيادة المستشار !!
يااااااه ليا سنة مسمعتش الاسم دا ..
سبت شغلك ليه !
مكنش ينفع اكمل فيه وظروف العيله زى ما انت شايفه ..
اغرورقت عينيها بالدموع لتقول
هو فعلا ابويا ورا كل المصاېب دى .
صمت عماد لبرهه ثم قال 
تربيه جدى واللى اعرفه عن عمى اللي شكلك واخده كل صفاته مابتقولش كده .. بس كل الناس والشهود قالوا كده .. ولسه التحريات شغاله ..
ذرفت دمعه اخري لتقول 
والله انا مش مصدقة انه يعمل حاجة زي كده .. بابا احن راجل في الدنيا كلها ..
تنحنح عماد بخفوت محاولا تلطيف الجو 
سيبك انت بتتكلمى قهراوي حلو اوووى ..
تبسمت رغم حزنها لتقول
جدك ومراة عمك ياسيدى محرجين علينا منتكلمش معاهم ومع اهل البيت غير صعيدي .. وانا شكلى نسيت نفسي وخدنى الكلام والطبع يغلب التطبع بقي ..
لاول مرة منذ اعوام تشق شفته ابتسامه نابعه من قلبه ليقول
ياستى خدى راحتك .. اتكلمى بالطريقه واللكنه اللى تعجبك ..
اومات راسها ايجابا بفرح ثم اكمل كلامه قائلا 
جبتلك الكتاب دا من تحت .. اقريه لحد ماتنزلى وتختاري بقي .
رفعت حاجبها فارحه 
me before you !!! 
قراتيه ! 
هزت راسها نفيا 
لا بس اتفرجت على الفيلم . ..
الرواية هتعجبك اكتر واسلوبها حلو .. هسيبك انا بقي تعيشي معاها وهدخل انام .. تصبحى علي خير ..
هو مش لسه بدري ياثريا!! 
اردف راجح بنبرة صوته الاجشه سؤاله من منتصف الصاله الواسعه وعلى حدا كانت ثريا تخطو اول خطواتها فوق السلم .. فتوقفت بجسد منهلع من الداخل لتقول 
تقدر تسال السواق كنت فين!
وقف راجح مستندا علي عكازه ليردف قائلا
اه منا خابر زين انك كنتي في المستشفى وعملتى فحص واشعه وتحليل شامل .... بس دا يخليكى راجعه ١٢ بالليل وانت خارجه من العصر .. 
عاوز توصل لايه ياعمى ! 
قائلا 
ولا حاجه يابت اخوى .. تصبحى علي خير .. 
استدارت ثريا لتهرب من اسهم شكوكه ولكنه اوقفها مناديا بقوة 
ثريا .. بعدى عن بناتك وسبيهم يعيشوا حياتهم .. خلى البنات تفك من حصارك عليهم ..
استمعت لاوامر وبدون اي اشاره او صوت صعدت لغرفتها تلقي بجسدها في وسط الفراش متنهده بارتياح لتردف 
مش مرتحالك ياهواري .... ياتري عتفكر في ايييييه .
اي رايك .. مهنش عليا انام قبل ماوريك الشغل 
اردف ادهم جملته بفرحه وهو يرفع ساقه قوق مقعد المكتب مستندا عليه بكوعه منتظر رد عمه .
تذوق حيدر ما اعده وجد باعجاب شديد قائلا 
ااااه ياوجد ... كنتى فين من زمان !!
كنت واثق انه هيعجبك .. المهم دلوق ان لعبتنا اتكشفت وفايز كشف نفسه .. ووجد لازمها راجل يلمها ياعمى ..
عاوز ايه
فرحى عليها يكون النهارده قبل بكرة وانا جاهز من زمان قوى .. بس انت ترضي .. 
حيدر بتساؤل
مش بدري علي الخطوة دى يا ادهم !!
لا مش بدري .. لازم نربط وجد قبل ما تغرقنا كلنا .. وكله في صالحنا دلوق انا ماليش حكم عليها .. ولا انت ليك حكم عليها .. وجد لازم تتحكم وتبعد عن نسل هوارة عاد ..
هز حيدر راسه باقتناع 
تمام اجهز ياعريس ومن بكرة هنبداوا في مراسيم الفرح .. وعلي اخر الاسبوع هتكون في بيتك ...
ابتسامه
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 77 صفحات